إعلانات المنتدى


من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

فصوول88

مزمار فضي
25 أكتوبر 2011
500
2
18
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد مرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأما بعد:

فقبل قيامي بنشاطات في هذا الركن زرت الموضوع (التنبيه والنصيحه)

وشاهدت المرئيات التي فيها

وأنا مقتنع بما قاله الشيخ الكريم المقرئ الشيرزاد إلا في أمر معين لم اطمئن فيه:

هل يتخذ المقامات من الفطرة وغير التكلف أو التكلف والتمرن؟

قال الشيخ هذا أمر غير محسوم بين علماء

ولكن :think: أليس تعلم المقامات يكون بتمرن والتكلف؟

والتكلف منهي في الإسلام وخاصة في التلاوة ولو كان التكلف في تجويد أثناء التلاوة
فكيف نتكلف بالمقامات أثناء التلاوة ؟

وأرى هذه مقامات كثيرة استخدام عند مطربين والمحلنين
وأنها مصنفة ومكتشفة من قبل خبراء الصوت ولا سيما (المطربين والملحنين)

فهل الغاية (خشوع والتدبر) تبرر الوسيلة (استعانة بالمقامات مفرطة الإستخدام من قبل المطربين والملحنين)؟

فأرجو من إخواني الكرام ألا يحذفو هذا الموضوع وأن يردوا على هذه أسئلة حتى اطمئن حول استخدام المقامات التلاوةhappy: ولكم جزيل الشكر.



 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد مرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم اقول لك باختصار شديد
ان التغني بالقرءان الكريم علم كباقي العلوم كعلم التجويد والقراءات... وغيرها من العلوم المرتبطة بالقرءان الكريم ..على قاريء القرءان الكريم تعلمه ..وتعلم العلم لايكون بعفوية بل لابد من بدل جهد ووقت وبحث عن شيخ متقن لتاخذ عليه هذا العلم ..
فهل تعلم علم ما يعتبر تكلف ...بالطبع لا .
هل تعلم القرءات العشر تكلف ..رغم ان الطالب يحمل هذا العلم على نفسه وليس من عادته..ويتجشمه عن مشقة بالحفظ والسهر ..حتى يتقنه..

اما بخصوص قولك : وأرى هذه مقامات كثيرة استخدام عند مطربين والمحلنين
وأنها مصنفة ومكتشفة من قبل خبراء الصوت ولا سيما (المطربين والملحنين)

فكذلك المخارج والصفات يستعملها اهل الغناء والتمثيل والمسرح ..فهل نترك تعلم علم التجويد لهذا السبب ...

الكلام كثير اخي الكريم واسال الله عز وجل ان يوفقنا لمافيه الخير والصلاح:wave::wave::wave:

مع تحيات
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

يقول الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:

يثُور التساؤل كثيرًا عن حكم الترنُّم بقراءة القرآن الكريم، والتطريب به على أوزان الألحان الموضوعة للأغاني، والنغَمات المُحدَثة المرَكَّبة على الأوزان المُستَمَدَّة من قانون الموسيقى، وذلك بعد ابتلائنا بمجموعة من قرَّاء القرآن الكريم يُراعون في قراءتهم له هذه النغَمات على حساب قواعد الترتيل المعروفة.

وليس ثَمَّةَ خلاف بين العلماء على استحباب تحسين الصوت وترقيقه بقراءة القرآن، مع ترتيله وتنغيمه وترنيمه على الوجه المشروع، بحيث لا يَخرُج بالقراءة عن شرط الأداء المُعتَبَر عند أهل العلم بالقراءات، يدل لهذا: ما رُوِيَ عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "زيِّنوا القرآنَ بأصواتكم"، وما رُوِي عن أبي هريرة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "ما أَذِن الله لشيء ما أَذِن لنبيٍّ حسَنِ الصوت بالقرآن يَجهَر به" أي أن الحق سبحانه لا يستمع لشيء مثل استماعه لنبيٍّ إذا قرأ القرآن حسَّن صوتَه به، مع تحزينه وترقيقه، واستماع الله ـ تعالى ـ لمَن يُحسن صوته بالقراءة يُراد به إكرام القارئ، وإجزال ثوابه، وما رُوِي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له: "لو رأيتُني وأنا أستَمِع لقراءتك البارحةَ، لقد أُوتِيتَ مزمارًا من مزامير آل داود"، وفي رواية أخرى بزيادة قول أبي موسى: "أَمَا والله لو علمتُ أنكَ تسمع قراءتي لحبَّرتها لك تحبيرًا" والتحبير: هو التحسين والتزيين.

كما أنه لا خلاف بين العلماء على حُرمة قراءة القرآن بالألحان، إذا أفرط القارئ بها في المدِّ والتمطيط، وإشباع الحركات، بحيث يجعل من الضمة واوًا، ومن الفتحة ألفًا، ومن الكسرة ياءً، أو أخفى حرفًا، أو أخرجه من غير مخرَجِه الصحيح، أو ترتَّب على القراءة بالألحان تغيير المعنى بكثرة الترجيعات، أو إخراج لفظ القرآن عن صنعته، بإدخال حركات فيه، أو إخراج حركات منه يَقصِد بها قرن الكلام وانتظام اللحن، أو مدَّ المقصور، أو قصر الممدود، أو إدغام ما لا يجوز إدغامه.

وأنه لا خلاف بين العلماء كذلك على حُرْمة سماع مثل هذه القراءة، وقد قال بعض فقهاء الشافعية: إنه يجب على ولي الأمر زجر أمثال هؤلاء القرَّاء، وتعزيرهم واستتابتهم، ويجب على كل مُكلَّف إنكار ذلك إن تمكَّن منه.

وقد اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن بالألحان إذا لم يترتَّب عليها ما سبق أن منعه الفقهاء، فمنهم مَن قال بكراهتها تحريمًا، ومنهم مَن قال بجوازها، ومما استدل به الفريق الأول: ما رُوِي عن حذيفة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "اقرءوا القرآنَ بلُحون العرب وأصواتها، وإياكم ولُحونَ أهل الكبائر والفِسْق؛ فإنه سيجيء من بعدي أقوام يُرَجِّعون بالقرآن ترجيعَ الغناء والرهبانية والنَّوْح، لا يُجاوز حناجرَهم، مفتونةً قلوبُهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم"، وما رُوِيَ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه "ذكر أشراط الساعة، وذكر منها: أن يُتَّخَذ القرآن مزاميرَ، يقدمون أحدَكم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم، إلا لِيُغَنِّيهم غناءً"، وما روي عن أبي بكر قال: "كانت قراءة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المد، ليس فيه ترجيع"، أي لم يكن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُرَدِّد صوته بالقراءة كقراءة أصحاب الألحان، ورُوِي "أن زيادًا النهدي جاء إلى أنس بن مالك مع القرَّاء، فقيل له: اقرأ، فرفع صوته وطرَّب في القراءة، فكشف أنس عن وجهه، وقال: يا هذا ما هكذا كانوا يفعلون" يقصد أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأن التطريب بالقراءة يتضمَّن همز ما ليس بمهموز، ومد ما ليس بممدود، وترجيع الألف الواحدة ألفات، والواو واوات، والياء ياءات، فيُؤَدِّي ذلك إلى زيادة في القرآن، وهذا لا يجوز، ولأنه لا حدَّ لما يجوز من التطريب بالقراءة وما لا يجوز، وهذا يؤدي إلى أن يُطلق القارئ لنفسه العَنان في ترديد الأصوات وتنوع الإيقاعات والألحان كما يفعل أهل الغناء، مما يترتب عليه تغيير كتاب الله ـ تعالى ـ والتغني به على نحو ألحان الغناء، اجتراءً على كتابه وتلعبًا بالقرآن، وركونًا إلى تزيين الشيطان، ولا يُجيز هذا أحد من علماء المسلمين، ولأن قراءة القرآن بالألحان، خُروج عما ينبغي اتباعه عند قراءته أو سماعه من الخُشوع والتفهُّم والتدبر لآياته، ومما استدل به القائلون بجواز قراءة القرآن بالألحان، ما رُوِيَ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "ليس منا مَن لم يتغَنَّ بالقرآن"، وما روي عن عبد الله بن مغفل قال: "رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ وهو على ناقته وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح، أو من سورة الفتح، قراءةً لينةً، يقرأ ويُرَجِّع" ثم قرأ ابن مغفل، على نحو ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ، وقد رُوِي عن عمر بن الخطاب أنه قال: "مَن استطاع أن يُغَنِّي بالقرآن غناءَ أبي موسى الأشعري فلْيَفعَلْ".

والذي تركن النفس إليه في هذه المسألة أن التطريب بالقراءة إن كان مما يقتضيه تحسين الصوت بالقرآن، ولم يكن فيه تكلُّف أو تصنُّع، ورُوعِيَ في القراءة أحكام التلاوة، ولم يترتَّب على هذا التطريب إخراج الكَلِم عن مواضعه، أو تغيير الكلمات، أو جعل الحركات حروفًا، أو ما شابَه ذلك، فلا كراهة فيه، وأما إذا كان التطريب بالقراءة عن تكلُّف وتصنُّع وتأنُّق، واتباع لقواعد ألحان الموسيقى، وكان هذا هو الشغل الشاغل للقارئ، بحيث أغفل في سبيل مراعاة الألحان أحكام التلاوة، فإن هذه القراءة يُكرَه إتيانها وسماعها، وتُحمَل الأحاديث الدالَّة على جواز التطريب بالقراءة على الحالة الأولى، والأحاديث الدالة على المنع منه على الحالة الثانية، وفي هذا جمع بين الأحاديث الواردة في هذا الخُصوص، وإعمال لها جميعًا، وهو خير من إعمال بعضها وإهمال البعض الآخر.
والله أعلم
 

فصوول88

مزمار فضي
25 أكتوبر 2011
500
2
18
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

أنت على الصواب تماماً أخي العزيز شكراً على ذكر قول الدكتور حفظه الله أنا أعرف أناأعرف أن للمقامات شروطا أثناء التلاوة ولكن سؤالي يتركز حول التكلف وهم نوعان :
1-المحمود2- المذموم
مثلاً في التجويد :
أ-يكون تكلف محمودا :
إذا جود القرآن بلا تمضيغ اللسان و لا بتقعير الفم و لا بتعويج الفك و لا بترعيدالصوت و لا بتمطيط الشد و لا بتقطيع المد و لا بتطنين الغنات و لا بحصرمة الراءات(أي بلا زيادة أو نقصان).
ويكون تكلف مذموما إذا كان :
إذا كان بتطنين الغنات ......إلخ
أما عن قولك
"فكذلك المخارج والصفات يستعملها اهل الغناء والتمثيل والمسرح ..فهل نترك تعلم علمالتجويد لهذا السبب"

عند أهل غناءوغيرهم الملحنين مستخدمي المقامات أرى أنهم يبالغون في المخارج الحروف والصفات .



هذا ما قال الدكتور عن تحريم مقامات أثناءالتلاوة إذا بالغوا فيه



خلاف ما يأمر به التجويد
وهدف من التجويدهو قراءة القرآن كما قرأه السلف الصالح بلا زيادة ولا نقصان.
ففي المقامات أرى أن المتعلميه يجب عليهم بذل ما فوق طاقتهم من توليد أصوات ولا يجرؤون على توليدهاإلا بتتعيب النفس باستمرار حتى يتقنوها .
التكلف المذموم:هوبذل ما فوق طاقة النفس.
فذاك التكلف مذموم حول التغني في القرآن
وأما عن تكلف محمود لها :فهو التغني بلا أي ضغط على النفس أي بالفطرة.

سلبيات الذي أرى حول المقامات :
"قد يتلذذ القارئ أو المستمع بالمقامات أثناء التلاوة ويُرَيِّحْ النفس والبال لا يخشع ولا يتدبر التلاوة ".




ما رُوِي عن حذيفة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "اقرءوا القرآنَ بلُحون العرب وأصواتها، وإياكم ولُحونَ أهلالكبائر والفِسْق؛ فإنه سيجيء من بعدي أقوام يُرَجِّعون بالقرآن ترجيعَ الغناءوالرهبانية والنَّوْح، لا يُجاوز حناجرَهم، مفتونةً قلوبُهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم"



والمقصود بلحون العرب هو القراءة القرآن كماكان العرب يقرؤون بفطرتهم .





أرجو الإفادة إن أخطأتhappy: .
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

اذن اذا تعلم القاريء المقامات مع مرعات قواعد التجويد فهو من التكلف المحمود :yes::yes::yes:
وهل يمكن للقاريء تعلم قواعد التجويد بالفطرة ..
وقد يوجد من يقرا القرءان بقواعد التجويد ولا يعرف تفسير مايقرا ..
اما حديث اقرءو القرءان بلحون العرب فهو حديث منكر:think:

الخلاصة : التغني بالقرءان الكريم علم يحتاج القاريء لدراسته من اجل تحسين القرءان الكريم بصوته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرءان باصواتكم .:wave::wave::wave:
 

مهدي سلفي

مزمار جديد
7 مارس 2011
20
0
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :

" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )

وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال :

" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )

وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :


قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.

وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.

وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.

وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ


وقد أجاد اين القيّم فأفاد، وهذا خلاصة كلامه في زاد المعاد


زاد المعاد (1/482) :

وفصل النزاع، أن يقال : التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما : ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي : (( لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني : ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره،وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال : (( لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ )) وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته
.





سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.
الجواب :





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتـاوى

العنوان ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

المجيب العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين


عضو الإفتاء سابقاً

التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن

التاريخ 05/04/1425هـ


السؤال


الجواب

جاء في الحديث قول النبي – -: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه البخاري(7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته حسن استمع إليه النبي – - وقال : " لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري(5048)، ومسلم(793)، ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله .


وصلى الله وسلم على نبينا محمد




ويقول أيضا في نفس الكتاب : " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ، وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه . . . "


السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل ؟ وجزاكم الله خيرا


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه : زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره : وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام : ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن . رواه مسلم أي : ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود . متفق عليه . وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا .
والتحبير : التزيين والتحسين .
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات اللهو والطرب ، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها أو تعليمها .
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى مقام لبدعيته وسوء نشأته .
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى رقم:
35782
والله أعلم.

وأيضا


هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:​

فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي ، ومنها : ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي قال : زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره قال : لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود . رواه البخاري ومسلم . ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.

وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح، بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه، وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته .

والله أعلم.

وأيضا :

نسأل الله لكم القبول والتوفيق... أما بعد :

نسمع هذه الأيام عن علم "المقامات الصوتية في القرآن الكريم" ؟ هل هذا العلم موجود من قبل في كتب علم التجويد أي غير مبتدع وما حكم تعلمه والعمل به . أفيدونا بارك الله فيكم؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:​

فليس في القرآن الكريم وعلومه ما يسمى بالمقامات الصوتية، ولا علاقة له بالتجويد وأحكامه؛ بل هو من ابتداع المبتدعين، ونشأ في أحضان المغنين والمطربين، وعلى المسلم أن يبتعد عنه ويقرأ كتاب الله كما أنزل مرتلا، وكما أمر الله عز وجل نبيه بقوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا {المزمل: 4 } وقال تعالى : وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان: 32 } وقد جاء بيان الترتيل ومراتب التلاوة في كتب التجويد، وطبقه الحفاظ والقراء أمام الطلبة، وأخذه الخلف عن السلف، وليس من ذلك هذه المقامات الصوتية المحدثة، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى : 38992 ، 70440 ، 51715 .

والله أعلم .​
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

اعتقد ان حجج المعترضين على علم التغني بالقرءان الكريم ضعيفة :think::think::think:

سؤال للعلماء الافاضل : هل ورد في الكتاب او السنة باب مخارج الحروف ..القلقلة ..
الصفير ...
المغنون والممثلون يدرسون مخارج الحروف والصفات ..
فهل نقول بان دراسة المخارج والصفات حرام لانه المغنون والمطربون يدرسونها ..

علم التغني بالقرءان الكريم سيكون له ابواب وفصول..وياخذه شيخ عن شيخ ..ان شاء الله تعالى .. كما هو الحال في علم التجويد والقراءات ..

 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

الخلاصة : التغني بالقرءان الكريم علم يحتاج القاريء لدراسته من اجل تحسين القرءان الكريم بصوته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرءان باصواتكم
 

مهدي سلفي

مزمار جديد
7 مارس 2011
20
0
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

مع شدة احترامي لكم أخي ابو القراء و لكن أخي هذه حجج قوية على ما قلت و كلام العلماء الربانيين الجهابدة و ليس من كلامنا نحن فالواجب علينا اتباع اقوالهم فهم اعلم الناس بالقرآن و السنة النبوية و اعلم الناس بالحرام والحلال و قد علق الدكتور أيمن سويد و القى محاضرة بخصوص هذا الامر نسأل الله لنا و لكم الهداية و التوفيق
و جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

و اعتذر على تدخلي و على تطفلي
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

لكن اخي الكريم هناك اقوال علماء ربانيين وجهابدة تبيح التطريب بالقرءان :yes::yes::yes:
ساضعها على شريط فيديو قريبا ..
وانا ممن يتبعهم
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

الشيخ مصطفى اسماعيل يعلم الدكتور نعينع المقامات الصوتية
<font size="7">
 

مهدي سلفي

مزمار جديد
7 مارس 2011
20
0
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

أنا متفق معك أخي ابو القراء و لكن لا احبذ كلمة ""التطريب""
نقول تحسين الصوت.
على أي حال أخي الكريم نحن لا ننكر هذا اٍنما هو ثابت في السنة النوبية و بأحاديث صحيحة

لكن أخي السلف رحمة الله عليهم لم يكونوا يقرأوا القرآن بالمقامات الغنائية و لم يدخلوا المعاهد و يتعلموها على المغنيين او يستعملون المقامات الغنائية في القرآن الكريم فهذا عيب و عار ان نقرأ القرآن بمقامات انشأها اهل المجون و اهل الغناء و الألحان

تحسين الصوت و الله يا أخي اني لأشفق على اخواني لما اراهم يتعلمون المقامات على يد هؤلاء
و قد ذكر بعض القراء الذين كانوا يقرأون بالمقامات الصوتية و يستعملونها انهم لجئوا الى المعاهد الموسيقية لتعلم المقامات
و تعلموها بالعود و الكمان و بعض الآلات الموسيقية

بالله عليك انظر الى الذي يقرأ بالمقامات في الجنائز و المحافل الناس لا يستمعون الى كلام الله بل يتتبعون الحانه و استسمح على هذه العبارة "يا ليل يا عين"
القارئ يقرأ و الآخرون يصيحون الله عليك ما شاء الله عليك صلوا على النبي

ما هكذا كان السلف رحمة الله عليهم يقرأون كتاب الله حاشا و كلا

و لعلك تضيف ايميلي عندك و اتواصل معك مرحبا بك تشرفت بمعرفتك أخي الكريم [email protected]
 

صديق القراء

مزمار ذهبي
22 أكتوبر 2006
955
3
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

قاريء القرءان الكريم لايحتاج الى الذهاب الى المعاهد الموسيقية ولا الى استاذ موسيقى ليتعلم الانغام او المقامات ..
وهذه من الاشكاليات التي احاول ان اعالجها من خلا ل بحث شامل حول مسالة التغني بالقرءان الكريم ..
القاريء لاياخذ علم التغني بالقرءان الكريم الا من شيخ متقن .

مع تحيات
 

مهدي سلفي

مزمار جديد
7 مارس 2011
20
0
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

أخي الكريم محل نقاشنا الآن هو

المقامات الصوتية الغنائية النهاوند البياتي وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

هذا هو محل نقاشنا

هل اجاز علماء اهل السنة و السلف رحمهم الله

هل كل ما نقلته لك لم يقنعك أخي الفاضل
كلام الامام القرطبي النووي ابن كثير ابن رجب الشيخ الالباني ابن الباز ابن العثيمين هؤلاء اهل القرآن و اعلم مني ومنك

لا تأخذ الامر بمحمل العاطفة
هذه مسائل علمية

العلماء حرموا قراءة القرآن بالمقامات الصوتية الغنائية

و اكرر و اقول العلماء لم يحرموا تحسين الصوت و تحسين القراءة
فهمت قصدي أخي ولا لا و لعلك تضيفني الى قائمتك على المسنجر ان شاء الله

و الآن سأخلد للنوم لأن الوقت عندنا تأخر
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
 

فصوول88

مزمار فضي
25 أكتوبر 2011
500
2
18
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :

" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )

وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال :

" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )

وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :


قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.

وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.

وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.

وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ


وقد أجاد اين القيّم فأفاد، وهذا خلاصة كلامه في زاد المعاد


زاد المعاد (1/482) :

وفصل النزاع، أن يقال : التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما : ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي : (( لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني : ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره،وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال : (( لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ )) وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته
.





سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.
الجواب :





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتـاوى

العنوان ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

المجيب العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين


عضو الإفتاء سابقاً

التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن

التاريخ 05/04/1425هـ


السؤال


الجواب

جاء في الحديث قول النبي – -: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه البخاري(7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته حسن استمع إليه النبي – - وقال : " لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري(5048)، ومسلم(793)، ولعل ذلك أن الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه، وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله .


وصلى الله وسلم على نبينا محمد




ويقول أيضا في نفس الكتاب : " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ، وقد نص الأئمة رحمهم الله على النهي عنه . . . "


السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل ؟ وجزاكم الله خيرا


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه : زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره : وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام : ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن . رواه مسلم أي : ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود . متفق عليه . وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا .
والتحبير : التزيين والتحسين .
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات اللهو والطرب ، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها أو تعليمها .
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى مقام لبدعيته وسوء نشأته .
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى رقم:
35782
والله أعلم.

وأيضا


هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:​

فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي ، ومنها : ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن . ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي قال : زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره قال : لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود . رواه البخاري ومسلم . ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.

وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح، بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه، وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته .

والله أعلم.

وأيضا :

نسأل الله لكم القبول والتوفيق... أما بعد :

نسمع هذه الأيام عن علم "المقامات الصوتية في القرآن الكريم" ؟ هل هذا العلم موجود من قبل في كتب علم التجويد أي غير مبتدع وما حكم تعلمه والعمل به . أفيدونا بارك الله فيكم؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:​

فليس في القرآن الكريم وعلومه ما يسمى بالمقامات الصوتية، ولا علاقة له بالتجويد وأحكامه؛ بل هو من ابتداع المبتدعين، ونشأ في أحضان المغنين والمطربين، وعلى المسلم أن يبتعد عنه ويقرأ كتاب الله كما أنزل مرتلا، وكما أمر الله عز وجل نبيه بقوله: وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا {المزمل: 4 } وقال تعالى : وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان: 32 } وقد جاء بيان الترتيل ومراتب التلاوة في كتب التجويد، وطبقه الحفاظ والقراء أمام الطلبة، وأخذه الخلف عن السلف، وليس من ذلك هذه المقامات الصوتية المحدثة، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى : 38992 ، 70440 ، 51715 .

والله أعلم .​



السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


مع شدة احترامي لكم أخي ابو القراء و لكن أخي هذه حجج قوية على ما قلت و كلام العلماء الربانيين الجهابدة و ليس من كلامنا نحن فالواجب علينا اتباع اقوالهم فهم اعلم الناس بالقرآن و السنة النبوية و اعلم الناس بالحرام والحلال و قد علق الدكتور أيمن سويد و القى محاضرة بخصوص هذا الامر نسأل الله لنا و لكم الهداية و التوفيق
و جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

و اعتذر على تدخلي و على تطفلي
أنا متفق معك أخي ابو القراء و لكن لا احبذ كلمة ""التطريب""
نقول تحسين الصوت.
على أي حال أخي الكريم نحن لا ننكر هذا اٍنما هو ثابت في السنة النوبية و بأحاديث صحيحة

لكن أخي السلف رحمة الله عليهم لم يكونوا يقرأوا القرآن بالمقامات الغنائية و لم يدخلوا المعاهد و يتعلموها على المغنيين او يستعملون المقامات الغنائية في القرآن الكريم فهذا عيب و عار ان نقرأ القرآن بمقامات انشأها اهل المجون و اهل الغناء و الألحان

تحسين الصوت و الله يا أخي اني لأشفق على اخواني لما اراهم يتعلمون المقامات على يد هؤلاء
و قد ذكر بعض القراء الذين كانوا يقرأون بالمقامات الصوتية و يستعملونها انهم لجئوا الى المعاهد الموسيقية لتعلم المقامات
و تعلموها بالعود و الكمان و بعض الآلات الموسيقية

بالله عليك انظر الى الذي يقرأ بالمقامات في الجنائز و المحافل الناس لا يستمعون الى كلام الله بل يتتبعون الحانه و استسمح على هذه العبارة "يا ليل يا عين"
القارئ يقرأ و الآخرون يصيحون الله عليك ما شاء الله عليك صلوا على النبي

ما هكذا كان السلف رحمة الله عليهم يقرأون كتاب الله حاشا و كلا

و لعلك تضيف ايميلي عندك و اتواصل معك مرحبا بك تشرفت بمعرفتك أخي الكريم [email protected]
أخي الكريم محل نقاشنا الآن هو

المقامات الصوتية الغنائية النهاوند البياتي وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

هذا هو محل نقاشنا

هل اجاز علماء اهل السنة و السلف رحمهم الله

هل كل ما نقلته لك لم يقنعك أخي الفاضل
كلام الامام القرطبي النووي ابن كثير ابن رجب الشيخ الالباني ابن الباز ابن العثيمين هؤلاء اهل القرآن و اعلم مني ومنك

لا تأخذ الامر بمحمل العاطفة
هذه مسائل علمية

العلماء حرموا قراءة القرآن بالمقامات الصوتية الغنائية

و اكرر و اقول العلماء لم يحرموا تحسين الصوت و تحسين القراءة
فهمت قصدي أخي ولا لا و لعلك تضيفني الى قائمتك على المسنجر ان شاء الله

و الآن سأخلد للنوم لأن الوقت عندنا تأخر
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته​

ياأخي العزيز إقرأ القوانين في موضوع (التنبيه والنصيحة) لا تضع الفتاوى في هذا الموضوع وإلا سيحذف موضوع ولن اتمكن
من اطمئنان حول استخدام المقامات.
فأنا قرأت هذه الفتاوى عدة مرات في المواقع النت وأنا فتحت هذا موضوع إلا بعدما قرأت كافة المواضيع حول حكمها.
فأنا أريد مؤيدين حول المقامات لا معترضين:no: عذراً يأخي العزيز.​
 

مهدي سلفي

مزمار جديد
7 مارس 2011
20
0
0
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

الله المستعان وفقك الله أخي و هدانا و اياك الى الحق
و ابعدنا الله و اياك عن المحرمات
 

فصوول88

مزمار فضي
25 أكتوبر 2011
500
2
18
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

الله المستعان وفقك الله أخي و هدانا و اياك الى الحق
و ابعدنا الله و اياك عن المحرمات
ياأخي العزيز هناك أحاديث تأمر بتحسين الصوت وهناك أحاديث تنهي عن مبالغة في تحسين صوت أثناء التلاوة كتلحين والتطريب .
فأجمع علماء من بعد دراسة النصوص و أقوال السلف أن تستخدم المقامات في عدة الشروط ومنها :
1-عدم إخلال في أحكام التجويد .
2-أن لا يستخدم في التلاوة مقاماً لا يتوافق مع جلالة القرآن وقدسيته مع مراعاة أدب مع القرآن.
3-وأن يميل إلى التحزين.
4-أن يستخدم المقام قدر حاجته في الخشوع والتدبر

مصدرها:كتاب سنن القراء و مناهج المجودين .

وفقنا الله فيما يحبه ويرضىhappy:.
 

الوصابي

مشرف سابق
28 مارس 2007
1,433
11
38
الجنس
ذكر
رد: من أدرى بحكم المقامات المجاوبة على هذه الأسئلة

أرى أنكم تتكلمون عن أمور اتفقتم عليها .


لكن يبدو لي أن سؤال الأخ هو كالتالي :

هل من الممكن أن يؤدي تعلم المقامات إلى مرحلة التطريب و ترك التدبر و الخشوع ؟


أقولها بكل صراحة .... نعم .


كثيراً ما يحصل ذلك .


لا أقول دائماً ... لكن التعمق في هذا العلم ينسي البعض أحياناً أن هذا العلم لتحسين الصوت ... طلباً للخشوع و مساعدةً على التدبر .

و هنا تكمن المشكلة .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع