إعلانات المنتدى


خبرٌ في رغيف !

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل

حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الأنباري الكاتب، قال :

كان ابن الفرات، يتتبع أبا جعفر بن بسطام بالأذية، ويقصده بالمكاره، فلقي منه في ذلك شدائد كثيرة .
وكانت أم أبي جعفر قد عودته منذ كان طفلاً، أن تجعل له في كل ليلة، تحت مخدته التي ينام عليها، رغيفاً من الخبز، فإذا كان في غد، تصدقت به، عنه .

فلما كان بعد مدة من أذية ابن الفرات له، دخل إلى ابن الفرات في شيء احتاج إلى ذلك
فيه،
فقال له ابن الفرات : لك مع أمك خبر في رغيف؟
قال : لا .
فقال : لا بد أن تصدقني .
فذكر أبو جعفر الحديث، فحدثه به على سبيل التطايب بذلك من أفعال النساء .
فقال ابن الفرات : لا تفعل، فإني بت البارحة، وأنا أدبر عليك تدبيراً لو تم لاستأصلتك، فنمت، فرأيت في منامي، كأن بيدي سيفاً مسلولاً، وقد قصدتك لأقتلك به، فاعترضتني أمك بيدها رغيف تترسَّك به مني، فما وصلتُ إليك، وانتبهت .
فعاتبه أبو جعفر على ما كان بينهما، وجعل ذلك طريقاً إلى استصلاحه، وبذل له من نفسه ما يريده من حسن الطاعة، ولم يبرح حتى أرضاه، وصارا صديقين .
وقال له ابن الفرات : والله، لا رأيت مني بعدها سوءاً أبداً .

الفرح بعد الشدة للقاضي التنوخي



 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: خبرٌ في رغيف !



لا إله إلا الله !

تترسك به مني ، تدافع عن ولدها وتتوقى شر من أراد به السوء برغيف !

ما أرحم الأمهات !




 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

فجرالنور

مراقبة سابقة
10 مايو 2008
3,406
112
0
الجنس
أنثى
رد: خبرٌ في رغيف !

ما أجمل انتقاءك أخي محمد ، بارك الله فيك .
فعلاً انتقاء أخينا أبو يوسف دائما رائع وقيم جعله الله ذخراً لخدمة دينه
وعندى قصة ربما مشابهة قليلاً منها اسمح لي اخى أبو يوسف بعرضها وسردها بطريقتى البسيطة
وحدثت عندنا في الخليح منذ القريب
يقول الرجل عندى جار مؤذى لي في كل حال وانا اتصبر على ذلك
ولا يترك تعليقاته المحرجة حتى في المسجد وانا أسكت عنه وبينما كنا في أحد المجالس وإذا هو يؤذينى بالكلام والسخرية امام الجميع ويقول ليس عجزا منى ان أرد عليه ولكنى أسكت عنه مخافة الله
واتحاشى اللقاء به حتى غيرت المسجد ولكنه جاري ولا بد ان يرانى
المهم اشتكيته عند أحد الشيوخ الاكارم فاعطانى الحكمة والموعظة الحسنة
فقال لي خذ هدية جميلة وقيمة واذهب لمنزله فذهبت إليه وقلبي في رجلي من خوفى من لسانه اللاذع
وطرقت الباب إلا وهو في وجهى فسلمت عليه قال ماذا تريد قلت والله يا أخى إنى أحبك في الله ولا أريد إلا سلامتك وعندى هدية لك في السيارة عربون لمحبتنا واتيت بالهدية وهو غير مصدق وفرح فرحاً عظيماً وانحرج من الرجل واعتذر عن كل ما بدر منه ومن تصرفه وقبل رأسه والآن هما من أفضل الأصدقاء والمحبين في الله
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: خبرٌ في رغيف !



نعم أختنا الكريمة فجر النور وما فعله الجار بعد نصيحة الشيخ هو عين العقل والحكمة ومراد الشرع أيضا فقد قال نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : ( تَهادوا تحابُّوا ) حسنه شيخنا الألباني رحمه الله في الإرواء 1601




 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: خبرٌ في رغيف !

بوركت أستاذنا وجزيت الخير



وإياك أختنا الفاضلة


ولعل ما يستفاد من هذه القصة أيضا أن الصدقة تقي المرء من مصارع السوء والمهلكات والأمر كما قال نبي الهدى صلى الله عليه وآله وسلم : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ) صحيح الجامع - 3795

 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: خبرٌ في رغيف !

انتقاء رائع
والعبرة أروع

تترسك به مني ، تدافع عن ولدها وتتوقى شر من أراد به السوء برغيف !

هذا من تأويل الأحاديث
وإشارة لبيان فائدة الصدقة
فالصدقة وليس الرغيف هى التي تقي وتمنع الأذى والشرّ
جزاك الله خيرًا أستاذنا
ويستحق التقييم والتثبيت
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: خبرٌ في رغيف !

فعلاً انتقاء أخينا أبو يوسف دائما رائع وقيم جعله الله ذخراً لخدمة دينه
وعندى قصة ربما مشابهة قليلاً منها اسمح لي اخى أبو يوسف بعرضها وسردها بطريقتى البسيطة
وحدثت عندنا في الخليح منذ القريب
يقول الرجل عندى جار مؤذى لي في كل حال وانا اتصبر على ذلك
ولا يترك تعليقاته المحرجة حتى في المسجد وانا أسكت عنه وبينما كنا في أحد المجالس وإذا هو يؤذينى بالكلام والسخرية امام الجميع ويقول ليس عجزا منى ان أرد عليه ولكنى أسكت عنه مخافة الله
واتحاشى اللقاء به حتى غيرت المسجد ولكنه جاري ولا بد ان يرانى
المهم اشتكيته عند أحد الشيوخ الاكارم فاعطانى الحكمة والموعظة الحسنة
فقال لي خذ هدية جميلة وقيمة واذهب لمنزله فذهبت إليه وقلبي في رجلي من خوفى من لسانه اللاذع
وطرقت الباب إلا وهو في وجهى فسلمت عليه قال ماذا تريد قلت والله يا أخى إنى أحبك في الله ولا أريد إلا سلامتك وعندى هدية لك في السيارة عربون لمحبتنا واتيت بالهدية وهو غير مصدق وفرح فرحاً عظيماً وانحرج من الرجل واعتذر عن كل ما بدر منه ومن تصرفه وقبل رأسه والآن هما من أفضل الأصدقاء والمحبين في الله


شكرًا لكِ أختي فجر النور على إضافتك القيّمة وإثرائك للموضوع
جزاكِ الله خيرًا
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: خبرٌ في رغيف !

انتقاء رائع
والعبرة أروع

تترسك به مني ، تدافع عن ولدها وتتوقى شر من أراد به السوء برغيف !

هذا من تأويل الأحاديث
وإشارة لبيان فائدة الصدقة
فالصدقة وليس الرغيف هى التي تقي وتمنع الأذى والشرّ
جزاك الله خيرًا أستاذنا
ويستحق التقييم والتثبيت



بوركت أختنا الفاضلة وللإشارة فالرغيف هنا كان ذكره بدافع الصدقة ولهذا جاء في القصة أنها
تجعل له في كل ليلة، تحت مخدته التي ينام عليها، رغيفاً من الخبز، فإذا كان في غد، تصدقت به، عنه !




 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: خبرٌ في رغيف !



بوركت أختنا الفاضلة وللإشارة فالرغيف هنا كان ذكره بدافع الصدقة ولهذا جاء في القصة أنها
تجعل له في كل ليلة، تحت مخدته التي ينام عليها، رغيفاً من الخبز، فإذا كان في غد، تصدقت به، عنه !





نعم,
قصدت تأويل الرؤيا التي رآها ابن الفرات في منامه
فالرغيف تصدّى للسيف بقيمته كصدقة
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: خبرٌ في رغيف !

نعم,
قصدت تأويل الرؤيا التي رآها ابن الفرات في منامه
فالرغيف تصدّى للسيف بقيمته كصدقة
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء



نعم هو كذلك أختي الفاضلة .... وفيك بارك الله




 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع