إعلانات المنتدى


أضرار المعاصي و الذنوب

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,806
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن للمعاصي و الذنوب من الأضرار و الآثار السيئة ما يعود على الفرد و المجتمع بما لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى ، يقول الرسول - عليه الصلاة و السلام - : " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " ، و يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - : " إن للحسنة ضياء في الوجه و نورا في القلب و سعة في الرزق و قوة في البدن و محبة في قلوب الخلق ، و إن للسيئة سوادا في الوجه و ظلمة في القلب و وهنا في البدن و نقصا في الرزق و بغضا في قلوب الخلق " .
و المعاصي و الذنوب سبب في هوان العبد على ربه ، و متى هان العبد على ربه لم يكرمه أحد ، يقول الله تعالى : ( و من يهن الله فما له من مكرم ) ، و متى فشت السيئات و الموبقات في المجتمع الإسلامي إلا كان ذلك سببا في ذلته و هوانه بين المجتمعات ، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " و جعلت الذلة و الصغار على من خالف أمري " ، فالعزة إنما تكون في طاعة الله و رسوله ، يقول الله تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) .
و من آثار الذنوب و المعاصي أنها تحدث أنواعا من الفساد في الأرض ، يقول الله تعالى : ( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، و المراد بالفساد في الآية الكريمة هو الشرور و الآلام التي تحدث في الأرض جراء معاصي العباد ، فكلما أحدثوا ذنبا أحدث الله لهم عقوبة .
و من آثار الذنوب و المعاصي كذلك تسلط الأعداء و تمكن الأشرار من الأخيار و النقص في الثمرات و انتشار الأمراض ، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم : " يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، و لا نقص قوم المكيال و الميزان إلا ابتلوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان ، و ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء و لولا البهائم لم يمطروا ، و لا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، و ما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله جل و علا في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم " ، و عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده ، قلت : يا رسول الله ، أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟ قال : بلى ، قلت : كيف يصنع بأولئك ؟ قال : يصيبهم ما أصابهم ثم يصيرون إلى مغفرة من الله و رضوان " .
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,790
4,710
113
الجنس
ذكر
نستغفر الله ونتوب إليه
جزاك الله خيرًا
 

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,999
1
5,660
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
بارك الله فيكـ
 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,806
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد

أحمد عمار

مشرف الركن العام
المشرفون
10 فبراير 2010
3,062
284
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
من الأثار السلبية للذنوب والمعاصي :

حرمان العلم:
فإن العلم نور يقذفه الله في قلب العبد، والمعصية تطفئ ذلك النور، وإن الذنوب تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب موارد الهداية، قال علي بن خشرم رحمه الله: "سألت وكيعًا عن دواء الحفظ فأجاب: ترك المعاصي" . ولما رأى الإمام مالك رحمه الله من تلميذه الشافعي رحمه الله ما رأى أعجب بفطنته وذكائه وفهمه وقال له: "إني أرى أن الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية".
وقال الضحاك رحمه الله: "ما نعلم أحدًا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب، ثم قرأ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشّورى: 30].

وحشة في القلب:
تكون بين العبد وربه، ثم يمتد أثرها لتكون بينه وبين عباد الله، وتقوى هذه الوحشة حتى مع أهله وأقاربه، فتراه لا ينتفع بمجالس الخير والصلاح بل يؤثر مجالس السوء والشيطان عليها. وهذه الوحشة التي يجدها العاصي في قلبه لا توازنها لذة مهما اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها، قال بعض السلف رحمه الله: "إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُقِ دابتي وامرأتي".
وحشة تجعل للحياة مرارة؛ لأن المعصية والغفلة توجب البعد من الله وكلما ازداد البعد قويت الوحشة. أما الطاعة فإنها توجب القرب من الله، وكلما اشتد القرب قوي الأنس، وقد قيل:
فإن كنت قد أوحشتك الذنوب --- فدعها إذا شئت واستأنس

وتقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل
 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,806
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
من الأثار السلبية للذنوب والمعاصي :

حرمان العلم:
فإن العلم نور يقذفه الله في قلب العبد، والمعصية تطفئ ذلك النور، وإن الذنوب تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب موارد الهداية، قال علي بن خشرم رحمه الله: "سألت وكيعًا عن دواء الحفظ فأجاب: ترك المعاصي" . ولما رأى الإمام مالك رحمه الله من تلميذه الشافعي رحمه الله ما رأى أعجب بفطنته وذكائه وفهمه وقال له: "إني أرى أن الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية".
وقال الضحاك رحمه الله: "ما نعلم أحدًا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب، ثم قرأ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشّورى: 30].

وحشة في القلب:
تكون بين العبد وربه، ثم يمتد أثرها لتكون بينه وبين عباد الله، وتقوى هذه الوحشة حتى مع أهله وأقاربه، فتراه لا ينتفع بمجالس الخير والصلاح بل يؤثر مجالس السوء والشيطان عليها. وهذه الوحشة التي يجدها العاصي في قلبه لا توازنها لذة مهما اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها، قال بعض السلف رحمه الله: "إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُقِ دابتي وامرأتي".
وحشة تجعل للحياة مرارة؛ لأن المعصية والغفلة توجب البعد من الله وكلما ازداد البعد قويت الوحشة. أما الطاعة فإنها توجب القرب من الله، وكلما اشتد القرب قوي الأنس، وقد قيل:
فإن كنت قد أوحشتك الذنوب --- فدعها إذا شئت واستأنس

وتقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل
آمين يا رب العالمين
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
شاكرا لك مرورك الكريم و تعليقك الطيب
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع