- 16 يناير 2008
- 603
- 5
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
{{ الألفات في القرآن وفي العربية }}
اشتُقَّت الأَلِف من الأُلفة ؛ لأَنها أَصل الحروف، وجملة الكلمات،
واللغات متأَلِّفة منها.
والأَلْفُ من العدد سُمّى به، لكون الأَعداد فيه مؤتلفة؛ فإِنَّ الأَعداد أَربعة: آحاد، وعشرات، ومئات، وأُلوف . فإِذا بلغت الأَلْف فقد ائتلفت، وما بعده يكون مكرّراً.
والأَلِف فى القرآن ولغة العرب يرد على نحو من أَربعين وجهاً :
الأَوّل : حرف من حروف التهجّى، هَوَائِىّ. يظهر من الجَوْف، مخرج قريب من مخرج العين، والنّسبة أَلَفِىّ ويجمع أَلِفُون - على قياس صَلِفون، وأَلفات على قياس خَلِفات. والأَلِف الحقيقى هو الأَلِف السّاكنة فى مثل لا، وما، فإِذا تحرّكت صارت همزة. ويقال للهمزة أَلِف، توسُّعاً لا تحقيقاً. وقيل: الأَلِف حرف على قياس سائر الحروف، يكون متحركاً، ويكون ساكنا. فالمتحرك يُسَمّى همزة والساكن أَلِفاً.
الثاني: الأَلِف اسم للواحد فى حِساب الجُمّل؛ كما أَنَّ الباءَ اسم للاثنين.
الثالث : أَلِف العَجْز والضَّرورة؛ فإِنَّ بعض النَّاس يقول للْعَيْن: أَيْن، وللعَيْب: أيْب.
الرّابع : الأَلف المكرّرة فى مثل راَّب ترئيباً.
الخامس : الأَلِف الأَصلىّ؛ نحو أَلِف أَمر، وقرأ، وسأَل.
السّادس : أَلِف الوصل؛ كالَّذى فى ابن وابنة من الأَسماءِ، وكالَّذى فى: انصرُ واقطع من الأَفعال.
السّابع : أَلف القَطع؛ نحو أَلف أَب، وأُمٍّ، وإِبل فى الأَسماءِ، وأَكرم، وأَعلم، فى الأَفعال. قال تعالى : {فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ}.
الثَّامن : أَلِف الفَصْل: تكون فاصلة بين واو الجماعة واو العطف؛ نحو آمنوا، وكفروا، وكذَّبوا.
التَّاسع : أَلف الاستفهام نحو {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ} {أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ}.
العاشر : أَلِف الترنُّم: وقولى إِن أَصبتِ لقد أَصابا.
الحادى عشر : أَلِف نداءِ القريب: يا آدم، يا إِبراهيم، يا ربّ.
الثَّانى عشر: أَلِف النُّدبة. ويكون فى حال الوصل مفردا، وفى حال الوقف مقترناً بهاءِ؛ نحو:
وايَدَاه، ويا زيدا رحمك الله.
الثالث عشر : أَلف الإِخبار عن نفس المتكلِّم؛ نحو {أَعُوذُ بِاللهِ} {وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ}.
الرّابع عشر : أَلف الإِشباع موافقةً لفواصل الآيات، أَوْ لتقوافى الأَبيات. والآية نحو :
{فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} {وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ} . والشعر نحو:
وبَعْدَ غَد بما لا تَعْلَمِينَا ، ونحو: فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينَا
الخامس عشر: أَلِف التأْنيث. ويكون مقصوراً؛ كحُبلى وبشرى، وممدوداً؛ كحمراء وخضراء.
السّادس عشر : أَلف التثنية؛ نحو الزيدان فى الأَسماءِ، ويضربان فى الأَفعال؛ قال تعالى:
{فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا}.
السابع عشر: أَلف الجمع {وَأَنَّ ٱلْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} ، ونحو مسلمات، وقانتات.
الثامن عشر: أَلِف التعجّب، {فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ} {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}.
التاسع عشر: أَلف الفَرْق. وذلك فى جماعة المؤنث المؤكَّدة بنون مشدّدةٍ؛ نحو: اضربنانِّ واقطعنانِّ.
العشرون : أَلف الإِشارة: للحاضر، نحو هذا وهاتا وذا؛ وللغائب، نحو ذاك وذلك.
الحادى والعشرون : أَلف العِوض فى ابن واسمٍ؛ فإِنَّ الأَصل بَنَو وسِمُوْ، فلمّا حُذِفَ الواو عُوّض بالأَلف.
الثَّانى والعشرون : أَلف البناءِ، نحو صباح ومصباح فى الأَسماءِ، وصالح فى الأَفعال.
الثالث والعشرون : الأَلف المبدلة من ياءٍ أَو واو؛ نحو قال وكال، أَو مِن نون خفيفة؛ نحو {لَنَسْفَعاً} فى الوقف على لنسفعَنْ، أَو من حرف يكون فى مقدّمته حَرْف من جنسه؛ نحو تقضّى فى تقضَّض
{وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} أَى مَن دَسّسها.
الرّابع والعشرون : أَلف الزَّائدة. وهى إِمّا فى أَوّل الكلمة؛ نحو أَحمر وأَكرم؛ فإِنَّ الأَصل حَمِر وكَرُم، وإِمّا فى ثانيها؛ نحو سالم وعالم، وإِمّا فى ثالثها؛ نحو كتاب وعتاب، وإِمّا فى رابعها: نحو قِرْضاب، وشِمْلال، وإِمّا فى خامسها؛ نحو شَنْفَرَى، وإِمَّا فى سادسها؛ نحو قبعثرى.
الخامس والعشرون : أَلف التَّعريف؛ نحو الرّجل، الغلام.
السّادس والعشرون : أَلف تقرير النِّعم {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً} {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ}.
السّابع والعشرون : أَلِف التحقيق. ويكون مقترناً بـ (ما) فى صدر الكلام، نحو أَمَا إِنَّ فلاناً كذا.
الثامن والعشرون : أَلِف التنبيه. ويكون مقترناً بـ (لا) {أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ}.
التَّاسع والعشرون : أَلف التوبيخ {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ}.
الثلاثون : أَلف التعدية؛ نحو أَجلسه وأَقعده.
الحادى والثلاثون : أَلف التّسوية {سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ}.
الثانى والثلاثون : أَلف الإِعراب فى الأَسماءِ السّتّة حالَ النَّصب؛ نحو أَخاك وأَباك.
الثالث والثلاثون : أَلف الإِيجاب {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}.
أَلستم خير مَنْ ركب المطايَا
الرّابع والثلاثون : أَلف الإِفخام؛ نحو كَلْكال وعَقْراب فى تفخيم الكلكل والعقرب. قال الراجز:
نعوذ بالله من العَقْراب الشائلاتِ عُقَد الأَذناب
الخامس والثلاثون : الأَلف الكافية. وهى الأَلف الَّذى يكتفى به عن الكلمة نحو الم.
السّادس والثلاثون : أَلف الأَداة؛ نحو إِنْ وإِنَّ وأَنَّ.
السابع والثلاثون : الأَلف اللُّغوىّ. قال الخليل: الأَلِف: الرجل الفَرْدُ، قال الشاعر:
هنالك أَنت لا أَلِف مَهِينٌ كأَنَّك فى الوغى أَسَدٌ زَئِيرٌ
وقال صاحب العُبَاب: الأَلِف: الرّجل العَزَب.
الثامن والثلاثون : الأَلِف المجهولة. وهو كلّ أَلِف لإِشباع الفتحة فى الاسم والفعل.
الأَربعون : أَلِف التعايى بأَن يقول: إِن عمر ثم يُرتَج عليه فيقف قائلاً :
إن عمرَا فيمدّها، منتظرا لما ينفتح له من الكلام.
وأُصول الأَلِفات ثلاث ويتبعها الباقيات: أَصلية، كأَلِف أَخذ؛ وقطعيّة. كأَحمد وأَحسن؛ ووصليّة، كاستخرج واستوفى.
المصدر : بصائر ذوي التمييز / الفيروزابادي .
ملاحظة : لم يذكر النوع التاسع والثلاثون ؟
اشتُقَّت الأَلِف من الأُلفة ؛ لأَنها أَصل الحروف، وجملة الكلمات،
واللغات متأَلِّفة منها.
والأَلْفُ من العدد سُمّى به، لكون الأَعداد فيه مؤتلفة؛ فإِنَّ الأَعداد أَربعة: آحاد، وعشرات، ومئات، وأُلوف . فإِذا بلغت الأَلْف فقد ائتلفت، وما بعده يكون مكرّراً.
والأَلِف فى القرآن ولغة العرب يرد على نحو من أَربعين وجهاً :
الأَوّل : حرف من حروف التهجّى، هَوَائِىّ. يظهر من الجَوْف، مخرج قريب من مخرج العين، والنّسبة أَلَفِىّ ويجمع أَلِفُون - على قياس صَلِفون، وأَلفات على قياس خَلِفات. والأَلِف الحقيقى هو الأَلِف السّاكنة فى مثل لا، وما، فإِذا تحرّكت صارت همزة. ويقال للهمزة أَلِف، توسُّعاً لا تحقيقاً. وقيل: الأَلِف حرف على قياس سائر الحروف، يكون متحركاً، ويكون ساكنا. فالمتحرك يُسَمّى همزة والساكن أَلِفاً.
الثاني: الأَلِف اسم للواحد فى حِساب الجُمّل؛ كما أَنَّ الباءَ اسم للاثنين.
الثالث : أَلِف العَجْز والضَّرورة؛ فإِنَّ بعض النَّاس يقول للْعَيْن: أَيْن، وللعَيْب: أيْب.
الرّابع : الأَلف المكرّرة فى مثل راَّب ترئيباً.
الخامس : الأَلِف الأَصلىّ؛ نحو أَلِف أَمر، وقرأ، وسأَل.
السّادس : أَلِف الوصل؛ كالَّذى فى ابن وابنة من الأَسماءِ، وكالَّذى فى: انصرُ واقطع من الأَفعال.
السّابع : أَلف القَطع؛ نحو أَلف أَب، وأُمٍّ، وإِبل فى الأَسماءِ، وأَكرم، وأَعلم، فى الأَفعال. قال تعالى : {فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ}.
الثَّامن : أَلِف الفَصْل: تكون فاصلة بين واو الجماعة واو العطف؛ نحو آمنوا، وكفروا، وكذَّبوا.
التَّاسع : أَلف الاستفهام نحو {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ} {أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ}.
العاشر : أَلِف الترنُّم: وقولى إِن أَصبتِ لقد أَصابا.
الحادى عشر : أَلِف نداءِ القريب: يا آدم، يا إِبراهيم، يا ربّ.
الثَّانى عشر: أَلِف النُّدبة. ويكون فى حال الوصل مفردا، وفى حال الوقف مقترناً بهاءِ؛ نحو:
وايَدَاه، ويا زيدا رحمك الله.
الثالث عشر : أَلف الإِخبار عن نفس المتكلِّم؛ نحو {أَعُوذُ بِاللهِ} {وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ}.
الرّابع عشر : أَلف الإِشباع موافقةً لفواصل الآيات، أَوْ لتقوافى الأَبيات. والآية نحو :
{فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} {وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ} . والشعر نحو:
وبَعْدَ غَد بما لا تَعْلَمِينَا ، ونحو: فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينَا
الخامس عشر: أَلِف التأْنيث. ويكون مقصوراً؛ كحُبلى وبشرى، وممدوداً؛ كحمراء وخضراء.
السّادس عشر : أَلف التثنية؛ نحو الزيدان فى الأَسماءِ، ويضربان فى الأَفعال؛ قال تعالى:
{فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا}.
السابع عشر: أَلف الجمع {وَأَنَّ ٱلْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} ، ونحو مسلمات، وقانتات.
الثامن عشر: أَلِف التعجّب، {فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ} {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}.
التاسع عشر: أَلف الفَرْق. وذلك فى جماعة المؤنث المؤكَّدة بنون مشدّدةٍ؛ نحو: اضربنانِّ واقطعنانِّ.
العشرون : أَلف الإِشارة: للحاضر، نحو هذا وهاتا وذا؛ وللغائب، نحو ذاك وذلك.
الحادى والعشرون : أَلف العِوض فى ابن واسمٍ؛ فإِنَّ الأَصل بَنَو وسِمُوْ، فلمّا حُذِفَ الواو عُوّض بالأَلف.
الثَّانى والعشرون : أَلف البناءِ، نحو صباح ومصباح فى الأَسماءِ، وصالح فى الأَفعال.
الثالث والعشرون : الأَلف المبدلة من ياءٍ أَو واو؛ نحو قال وكال، أَو مِن نون خفيفة؛ نحو {لَنَسْفَعاً} فى الوقف على لنسفعَنْ، أَو من حرف يكون فى مقدّمته حَرْف من جنسه؛ نحو تقضّى فى تقضَّض
{وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} أَى مَن دَسّسها.
الرّابع والعشرون : أَلف الزَّائدة. وهى إِمّا فى أَوّل الكلمة؛ نحو أَحمر وأَكرم؛ فإِنَّ الأَصل حَمِر وكَرُم، وإِمّا فى ثانيها؛ نحو سالم وعالم، وإِمّا فى ثالثها؛ نحو كتاب وعتاب، وإِمّا فى رابعها: نحو قِرْضاب، وشِمْلال، وإِمّا فى خامسها؛ نحو شَنْفَرَى، وإِمَّا فى سادسها؛ نحو قبعثرى.
الخامس والعشرون : أَلف التَّعريف؛ نحو الرّجل، الغلام.
السّادس والعشرون : أَلف تقرير النِّعم {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً} {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ}.
السّابع والعشرون : أَلِف التحقيق. ويكون مقترناً بـ (ما) فى صدر الكلام، نحو أَمَا إِنَّ فلاناً كذا.
الثامن والعشرون : أَلِف التنبيه. ويكون مقترناً بـ (لا) {أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ}.
التَّاسع والعشرون : أَلف التوبيخ {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ}.
الثلاثون : أَلف التعدية؛ نحو أَجلسه وأَقعده.
الحادى والثلاثون : أَلف التّسوية {سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ}.
الثانى والثلاثون : أَلف الإِعراب فى الأَسماءِ السّتّة حالَ النَّصب؛ نحو أَخاك وأَباك.
الثالث والثلاثون : أَلف الإِيجاب {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}.
أَلستم خير مَنْ ركب المطايَا
الرّابع والثلاثون : أَلف الإِفخام؛ نحو كَلْكال وعَقْراب فى تفخيم الكلكل والعقرب. قال الراجز:
نعوذ بالله من العَقْراب الشائلاتِ عُقَد الأَذناب
الخامس والثلاثون : الأَلف الكافية. وهى الأَلف الَّذى يكتفى به عن الكلمة نحو الم.
السّادس والثلاثون : أَلف الأَداة؛ نحو إِنْ وإِنَّ وأَنَّ.
السابع والثلاثون : الأَلف اللُّغوىّ. قال الخليل: الأَلِف: الرجل الفَرْدُ، قال الشاعر:
هنالك أَنت لا أَلِف مَهِينٌ كأَنَّك فى الوغى أَسَدٌ زَئِيرٌ
وقال صاحب العُبَاب: الأَلِف: الرّجل العَزَب.
الثامن والثلاثون : الأَلِف المجهولة. وهو كلّ أَلِف لإِشباع الفتحة فى الاسم والفعل.
الأَربعون : أَلِف التعايى بأَن يقول: إِن عمر ثم يُرتَج عليه فيقف قائلاً :
إن عمرَا فيمدّها، منتظرا لما ينفتح له من الكلام.
وأُصول الأَلِفات ثلاث ويتبعها الباقيات: أَصلية، كأَلِف أَخذ؛ وقطعيّة. كأَحمد وأَحسن؛ ووصليّة، كاستخرج واستوفى.
المصدر : بصائر ذوي التمييز / الفيروزابادي .
ملاحظة : لم يذكر النوع التاسع والثلاثون ؟