إعلانات المنتدى


طلب

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ليث مكة 21

عضو كالشعلة
25 فبراير 2010
446
3
18
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي الاشياء التي يجب على الطالب المبتدئ المقبل على تفسير كلام الله
من كتب واشرطه وسماع لمشايخ معينين؟


جزاكم الله خيرا
 

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,244
855
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: طلب


وعليكم السـلام ورحمة الله وبركـاته

بإذن الله يجيبـك المسـؤلون عن سـؤالك أخي
وفقك الله لكل خير
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: طلب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي الاشياء التي يجب على الطالب المبتدئ المقبل على تفسير كلام الله
من كتب واشرطه وسماع لمشايخ معينين؟


جزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كثيرة هى كتب التفاسير ويحتار المرء عندما يريد ان يقرأ تفسيرا ايا منها يختار لذلك من المهم معرفة مناهج المفسرين ومزايا تفسير كل منهم وعيوبه ليختار المرء على بينة كل بحسب ما يريد وإليك اهم الامور الواجب توفرها بالمفسر :

شــــــروط المـــفــســر :



إذا تتبعنا الشروط التي اشترط العلماء توفرها في المفسر- والتي اجتهد الإمام السيوطي-رحمه الله- وصاحب كتاب "المباني" في جمعها لنا(1)- لا نجدها تخرج عن هذه الشروط :


1- اللغة : لأن بها يعرف شرح المفردات ومدلولاتها بحسب السياق.

2- النحو : لأن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب . فلا بد من اعتباره.

3- التصريف : فيه تعرف الأبنية والصيغ .

4- الإشتقاق : لأن الإسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما .

5- علوم البلاغة : وهي علوم المعاني والبيان والبديع، لأن المفسر يعرف بالأول خواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، وبالثاني خواصها من حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها، وبالثالث وجوه تحسين الكلام. وهذه العلوم هي أعظم الشروط التي ينبغي توفرها في المفسر، ذلك أنه مطالب بمراعاة ما يقتضيه الإعجاز ، وإنما يدرك بهذه العلوم .
والملاحظ أن النصوص الأدبية الرفيعة لا تدرك إلا بالذوق وليس كل من اشتغل بالنحو واللغة وغيرهما يكون من أهل الذوق، وممن يصلح لانتقاد تلكم النصوص. وإنما أهل الذوق هم الذين يشتغلون بعلم البيان وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر، وصارت لهم بذلك دراية وملكة تامة فهؤلاء يمكن الاعتماد عليهم في انتقاد النصوص وتمييزها .

6 علم القراءات وبه نعرف كيفية النطق بالقرآن، وبالقراءات يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض .

7- أصول الدين : بما في القرآن الكريم من الآيات الدالة بظاهرها على ما يجوز على الله تعالى، فالأصولي يؤول ذلك، ويستدل على ما يستحيل، وما يجب وما يجوز.

8- أصول الفقه : فيه يعرف وجه الإستدلال على الأحكام والإستنباط .

9- أسباب النزول والقصص : فبسبب النزول يمكننا معرفة الظروف والملابسات التي واكبت نزول الآية . وبالقصص يمكننا الوقوف على بعض أبعاد ما أجمل في القصص القرآني.

10- الناسخ والمنسوخ : ليعلم محكم آي الذكر الحكيم من غيره .

11- الفقه : حتى تفسر آيات الأحكام تفسيرا صحيحا لا يحيد بها عن جادة الحق والصواب.

12- الإلمام بالأحاديث النبوية الشريفة المبينة والمفسرة لما أجمل وأبهم من آي الذكر الحكيم .

13- علم الموهبة : وهو علم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم . وإليه يشير الحديث النبوي ( من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم ).(1)


أما بالنسبة للمفسر المعاصر فيتعين إضافة ثلاثة شروط أخرى، وهي :


1- الإلمام التام بعلوم العصر وذلك حتى يمكن أن يعطي للقرآن بعده الحضاري الصحيح فيتحقق مفهوم شمولية وعالمية الدين الإسلامي.

2- المعرفة بالفكر الفلسفي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، السائد والمهيمن على الساحة، وذلك حتى يستطيع دحض كل الشبهات المحاكة حول الدين الإسلامي، وإبراز حقيقة القرآن الكريم وموقفه من كل قضايا العصر، وذلك مساهمة منه في نشر الوعي بحقيقة الإسلام وريادته الفكرية والحضارية.

3- الوعي بمشكلات العصر وأزماته. والمعرفة بها ضرورية لإبراز موقف الإسلام منها وسبل تفاديها وكيفية معالجتها، ولصاحب " كتاب المباني " إشارة لطيفة لهذه النقطة، حيث يقول: " والثالثة أن يكون عالما بأبواب السر من الإخلاص والتوكل والتفويض والأذكار الباطنة التي افترضها الله تعالى، وبالإلهام والوسوسة وما يصلح الأعمال وما يفسدها، وبآفات الدنيا ومعايب النفس، وسبل التوقي من فسادهما ليتأتى له تفسير الآيات المنتظمة لهذه المعاني (1) ".


والمتتبع للشروط المعرفية التي اشترطها علماؤنا ـ من أهل السنة ـ يتضح له أن هذه الشروط وإن كانت كلها معرفية فإنها تنقسم إلى قسمين :

1- شروط معرفية بحتة .

2- شروط منهجية .

وهذه الأخيرة اشترطوا فيها :

أ- تفسير القرآن بالقرآن .

ب- تفسير القرآن بالسنة .

ح - الأخذ بقول الصحابي .

د- الأخذ بأقوال كبار التابعين كمجاهد وابن جبر وسعيد ابن جبير، وعكرمة وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري ومسروق بن الأجدع وسعيد بن المسيب، وغيرهم ممن تلقى جميع التفسير عن الصحابة رضوان الله عليهم(1).
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع