- 27 أغسطس 2008
- 4,802
- 43
- 0
- الجنس
- ذكر
[frame="2 80"]
[/frame]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أفضل العلوم ما كان زينةً وجمالاً لأهله, وعونًا على
حسن أدائه, وهو علم العربية الموصِّل إلى صواب النطق
المقيم لزيغ اللسان, الموجب للبراعة, المُنهِجِ
لسُبلِ البيان بجودة الإبلاغ, المؤدي إلى محمود
الإفصاح, وصدق العبارة عمَّا تُجنُّه النفوس ويُكنِّه
الضَّمير من كرائم المعاني وشرائفها. وما الإنسان
لولا اللسان؟!
حسن أدائه, وهو علم العربية الموصِّل إلى صواب النطق
المقيم لزيغ اللسان, الموجب للبراعة, المُنهِجِ
لسُبلِ البيان بجودة الإبلاغ, المؤدي إلى محمود
الإفصاح, وصدق العبارة عمَّا تُجنُّه النفوس ويُكنِّه
الضَّمير من كرائم المعاني وشرائفها. وما الإنسان
لولا اللسان؟!
وقد قيلَ : "المَرْءُ تَحْتَ لِسَانِهِ. وَالإِنْسَانُ شَطْرَانِ:
لِسَانٌ وَجَنَانٌ":
لِسَانٌ وَجَنَانٌ":
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ *** فَلَمْ يَبْقَ إلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وقال عبد الحميد بن يحيى: سمعت شعبة يقول:
" تَعَلَّمُوا العَرَبِيَّةَ؛ فَإِنَّهَا تَزِيدُ فِي العَقْلِ".
" تَعَلَّمُوا العَرَبِيَّةَ؛ فَإِنَّهَا تَزِيدُ فِي العَقْلِ".
وعن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس
عن العباس, قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الجَمَالُ فِي الرَّجُلِ؟
قَالَ: "فَصَاحَةُ لِسَانِهِ".
عن العباس, قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الجَمَالُ فِي الرَّجُلِ؟
قَالَ: "فَصَاحَةُ لِسَانِهِ".
وقال أبو هلال العسكري: "عِلْمُ العَرَبِيَّةِ عَلَى مَا تَسْمَعُ مِنْ خَاصٍّ
مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الإِنْسَانُ لِجَمَالِهِ في دُنْيَاهُ, وَكَمَالِ آلَتِهِ فِي عُلُومِ
دِينِهِ, وَعَلَى حَسَبِ تَقَدُّمِ العَالِمِ فِيهِ وَتَأَخُّرِهِ يَكُونُ رُجْحَانُهُ
وَنُقْصَانُهُ إِذَا نَاظَرَ أَو صَنَّفَ"
مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الإِنْسَانُ لِجَمَالِهِ في دُنْيَاهُ, وَكَمَالِ آلَتِهِ فِي عُلُومِ
دِينِهِ, وَعَلَى حَسَبِ تَقَدُّمِ العَالِمِ فِيهِ وَتَأَخُّرِهِ يَكُونُ رُجْحَانُهُ
وَنُقْصَانُهُ إِذَا نَاظَرَ أَو صَنَّفَ"
ومعلومٌ أنَّ من يطلب الترسلَ وقرضَ الشِّعر وعمل الخُطَبِ
والمَقامات, كان محتاجًا لا محالةَ إلى التوسع في علوم اللغة العربية(1).
والمَقامات, كان محتاجًا لا محالةَ إلى التوسع في علوم اللغة العربية(1).
وعلوم اللغة العربية عبارةٌ عن اثني عشرَ عِلما, مجموعةٌ
في قوله:
في قوله:
نَحْوٌ, وَصَرْفٌ, عَرُوضٌ, ثُمَّ قَافِيَةٌ ** وَبَعْدَهَا لُغَةٌ, قَرْضٌ, وَإِنْشَاءُ
خَطٌّ, بَيَانٌ, مَعَانٍ, مَعْ مُحَاضَرَةٍ ** وَالاشْتِقَاقُ لَهَا الآدَابُ أَسْمَاءُ
خَطٌّ, بَيَانٌ, مَعَانٍ, مَعْ مُحَاضَرَةٍ ** وَالاشْتِقَاقُ لَهَا الآدَابُ أَسْمَاءُ
وكلها باحثةٌ عن اللفظ العربي من حيثُ ضبطُه وتفسيرُه وتصويرُه
وصياغتُه, إفرادًا وتركيبًا(2).
وصياغتُه, إفرادًا وتركيبًا(2).
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) من بداية النص إلى نهاية هذه الفقرة مقتبسٌ-بتصرف- من حاشية الأستاذ أنس بديوي على
كتاب (القواعد الأساسية للغة العربية) للغوي الأديب النحوي السيد أحمد الهاشمي رحمه الله
صـ11.
(2) من كتاب (القواعد الأساسية للغة العربية) صـ11.
كتاب (القواعد الأساسية للغة العربية) للغوي الأديب النحوي السيد أحمد الهاشمي رحمه الله
صـ11.
(2) من كتاب (القواعد الأساسية للغة العربية) صـ11.
[/frame]
التعديل الأخير: