- 23 يناير 2010
- 523
- 4
- 18
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" ( الخليل بن أحمد ) رجل من مسك ومن ذهب "
" لم يأت في العرب بعد الصحابة من هو أذكى منه "
" لم يأت في العرب بعد الصحابة من هو أذكى منه "
( أقوال المعاصرين عن الخليل )
في هذا الموضوع نذكر عدة مواقف للخليل بن أحمد الفراهيدي
وشكراً
في ذات يوم، جاء ركب مهيب من الفرسان متجهاً إلى بيت الخليل، فأدلوه على المسجد الذي يعلم فيه الخليل تلاميذه، فذهب الركب وقيل للخليل أن الركب قادم، ودب القلق في الجالسين، ولكن قال بلهجة آمرة: " لم ينته الدرس بعد "، وواصل الخليل درسه كأن شيئاً لم يكن، وعندما انته الدرس، استدار إلى قائد الركب، فقال القائد أن سيده أمير الأهواز ( سلمان المهلبي ) يرغب في أديب يقيم في قصره يمدحه ويعلم أبنائه، وله مكافأة مائة ألف درهم فنهض الخليل إلى خزانة صغيرة وتناول منها كسرة خبز تعسة، وقال وهو يعود: " ما دامت هذه في داري فلست بحاجة للأمير .. أما الدراهم فهناك شعراء فقراء أولى بها مني " وقال بيتاً شهيراً له:
" أبلغ سليمان أني في سعة :. وفي غنى غير أني لست ذا مال
سخا بنفسي أني لا أرى أحداً :. يموت هزلاً ولا يبقى على حال "
" أبلغ سليمان أني في سعة :. وفي غنى غير أني لست ذا مال
سخا بنفسي أني لا أرى أحداً :. يموت هزلاً ولا يبقى على حال "
فكانت نظريته في هذا أن يستنكر انقطاع عن تعليم التلاميذ الذين يلقاهم في المسجد بدلاً من تعليم غلام أو اثنين
وقف أعرابي ومعه ابنه يريد أن يعلمه الخليل علم النجوم ( الفلك ) والنحو والفقه والطب، فسأله الخليل: " كم عاماً تنوي تركه معي "، فهتف الرجل في ذهول أنه ينتظر مع حماره لحين انتهائه، فوضع الخليل يده على كتف الصبي وقال له: " فلتعلم يا بني أن الثريا في وصط السماء .. هذا درس كاف في علم النجوم .. الفاعل مرفوع وهذه من أهم حقائق علم النحو وبها بدئ هذا العلم ولعله بها يختم .. نبات ( الهليج الكابلي ) مفيد للصفراء .. هذا يكفيك في الطب .. أما عن الفقه فحسبك أن تعرف أنه لو مات رجل تاركاً ابنين، فثروته تقسم بينهما بالتساوي .. هذا يكفيك "
من بين تلاميذه كان الأصمعي، وكان لا يستطيع فهم علم العروض ( تقطيع الشعر ) وشرحه له الخليل ذلك العلم مرات عديدة، ولكنه لم يدخل في ذهنه، فقال له الخليل:
" إذا لم تستطع شيئاً فدعه :. وجاوزه إلى ما تستطيع "
" إذا لم تستطع شيئاً فدعه :. وجاوزه إلى ما تستطيع "
فراحل الأصمعي يحاول تقطيع البيت، هنا فهم، وطلب الإذن بالإنصراف ولم يعد بعدها أبداً
في يوم، سأله أحد الطلاب: " ما معنى قوله تعالى { رب ارجعون } ؟ "
فأطال التفكير في ذلك، وبعد قليل قال أنه لا يعلم، فتعالت ضحكة ساخرة من أحد الجالسين، فقال له الخليل بهدوء: " الرجال أربعة: رجل يدري ويدري أنه يدري .. ذلك عالم فاسألوه، ورجل لا يدري ويدري أنه يدري .. ذلك جاهل فعلموه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري .. ذلك جاهل فأيقظوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري .. ذلك أحمق فارفضوه "
فسأله نفس الطالب سؤالاً آخر، فأخذ الخليل يطيل التفكير، فقال له الطالب في وقاحة أن السؤال ليس بهذه الصعوبة، فقال له الخليل: " عرفت الحل منذ زمن، ولكنني أبحث عن إجابة تفهمها أنت .. وقد أرهقني هذا "، فغادر الطالب المجلس خجلاً محمر الأذنين
فأطال التفكير في ذلك، وبعد قليل قال أنه لا يعلم، فتعالت ضحكة ساخرة من أحد الجالسين، فقال له الخليل بهدوء: " الرجال أربعة: رجل يدري ويدري أنه يدري .. ذلك عالم فاسألوه، ورجل لا يدري ويدري أنه يدري .. ذلك جاهل فعلموه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري .. ذلك جاهل فأيقظوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري .. ذلك أحمق فارفضوه "
فسأله نفس الطالب سؤالاً آخر، فأخذ الخليل يطيل التفكير، فقال له الطالب في وقاحة أن السؤال ليس بهذه الصعوبة، فقال له الخليل: " عرفت الحل منذ زمن، ولكنني أبحث عن إجابة تفهمها أنت .. وقد أرهقني هذا "، فغادر الطالب المجلس خجلاً محمر الأذنين
في ذات يوم جاءه خطاب من ملك الروم يختبر ذكاءه، وأكد له الرسول أن الخطاب بالعربية بالرغم من أنها مكتوبة باليونانية، وبعد نصف ساعة ترجم الرسالة إلى العربية، فسأله الرسول في ذهول عن الكيفية، فقال الخليل في ثقة: " كرر الرجل أن الرسالة باللغة العربية وملك الروم يعرف أنه لا يجيد اليونانية، هكذا فهمت أنهم استخدموا الحروف اليونانية ليكتبوا نصاً عربياً "، فسأله تلميذ مشاغب يدعى كيسان: " وهل هذا سهل ؟ "، فقال الخليل: " ويحك يا كيسان .. ولماذا أعطانا الله العقل إذن ؟، بما أن هذه الرسالة كتبت بالعربية فلا بد أنها بدئت بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .. هكذا قارنتُ حروف أول سطر لأعرف كيف تكون الباء والسين والميم... إلخ، ثم رحت أقرأ النص، فإذا وجدت لفظة أعرف أكثرها استنتجت الحروف الباقية، عندما تجد كلمة ( الرسـ...ل) فتستنتج أنها ( الرسول ) وهكذا تعرف شكل الواو لدى اليونانيين، ومن ثم كونت الأبجدية اليونانية كلها "
وشكراً
