إعلانات المنتدى


كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(( حكم إعادة الصلاة والصيام بعد التوبة مع تعليق على كلمة " سيدة " )) :




السؤال : سائلة تقول : فضيلة الشيخ ! أنا سيدة لي أولاد ، ومنذ قبل ثلاث سنوات وأنا لا أصلي ولا أصوم ، والآن هداني الله ولله الحمد ، أصلي وأصوم وأدعو ربي وأستغفره على ما فات مني ، أرجو إفتائي على ما فاتني ماذا علي ؟ هل يكون علي كفارة مع الاستغفار أم ماذا أصنع ؟


الجواب : (( ليس عليها إلا التوبة وقد تابت والحمد لله ، وليس عليها إعادة ما مضى من الصلوات ، ولا إعادة ما مضى من الصوم ، لكن الزكاة عليها أن تؤدي الزكاة وإن لم تؤدها فلا حرج ؛ لأنها لما تركت الصلاة صارت - والعياذ بالله - مرتدة من الكافرات ، والآن هداها الله للإسلام فهي مسلمة والحمد لله .


لكن لي على كلامها ملاحظة ، نعم ، تقول: ( أنا سيدة ) ، وهذه تزكية للنفس ، وهل الرجل يقول : أنا سيد ؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة ، وهذا اللقب متلقن من غير المسلمين ؛ لأن غير المسلمين يقدسون النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن ، فصار الناس ، اعتادوا أن المرأة تسمى ( السيدة ) والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن لن تجد واحدًا قال: السيدة عائشة ، أبدًا، والناس الآن إذا ذكروا عائشة قالوا: السيدة ، ولا يقولون : السيد أبو بكر ، مع أن أبا بكر أعلى منها وأحق بالسيادة ، والرجال هم السادة والنساء عوان ( أسرى ) عند الرجال ، أقول هذا لقول الله تعالى: { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ } [يوسف:25] أقول هذا لقول الله تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة:228] أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم ) .


ولست أريد بذلك غمط النساء ، بل حقهن على الرءوس ، والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر ، لكن أريد أن المرأة تنـزل حيث أنزلها الله عز وجل ؛ لأن ذلك أستر لها وأصون وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع ، ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم ، لكن عليها أن تتبع أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة ، ماذا فعلن ، وماذا قلن ، وماذا تركن .


إذًا : كلمة ( سيدة ) اشطبوها من القاموس ، اضربوا عليها بالقلم الأحمر، وقولوا للمرأة : إن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : ( هذا للرجال وهذا للسيدات ) ، هذا غمط حق الرجال ، أليس كذلك؟! الرجل سوف يزعل إذا رأى أن المرأة سيدة وهو فقط رجل ، لكن التقليد الأعمى مشكلة ، نسأل الله العافية )) انتهى كلامه .


المصدر : ( سلسلة اللقاء الشهري ) ، رقم ( 61 ) ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

وعليكــــــــــم الســــــــــلام ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا التنبيه وجزاك خيرا..
 

كريم امين

عضو موقوف
6 مايو 2010
90
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

ببسم الله الرحمن الرحي و الصلاة على سيدنا و حبيبنا و ولينا المصطفى و على آله و صحبه و سلم اما بعد فالعبد الذي يكلمكم ما هو الا عبد ضعيف و فقير الى الله ، اريد ان اكلم من الذي قال احذفوا كلمة سيدة من القاموس و ان المرأة يجب ان تنزل الى مقامها ، و باحترام لهذا الشخص ، اناقضه 100/100 فماذا تقول عن قول سيدنا رسول الله بمعنى ان فاطمة بنت سيدنا رسول الله هي سيدة نساء العالمين و لولاها لكانت سيدتنا خديجة رضوان الله عليهم جميعا . و متى كانت المرأة تنزل، فالاسلام رفعها الى اعلى مقاماتها و اعطاها درجة عالية و اخرج عنها الظلم الذي كانت تتعرض اليه و المشكل ليس في الجنس او ان تنزل او تصعد انما المشكل انه مهما كان الشخص ان يكون عاقلا و الانسان العاقل هو الذي يضع نفسه اين امره الله به باجتناب النواهي و الامر بالمعروف. و ماذا تقول في قول سيدنا رسول الله انا سيد التاس اجمعين و لا فخر .لذا ارجو من الاعضاء ان لا يخلطو المفاهيم و من الذي يحب ان ينزل احدا او يرفعه فيبدأ بتنزيل نفسه اولا . شكرا . لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
 

أبو همام الليبي

مزمار ذهبي
6 مارس 2010
1,008
5
0
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

الله يبارك فيك على النقل ورحم الله الشيخ ابن عثيمين ورفع درجته في المهديين
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

وعليكــــــــــم الســــــــــلام ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا التنبيه وجزاك خيرا..
واياك اخي الكريم
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

ببسم الله الرحمن الرحي و الصلاة على سيدنا و حبيبنا و ولينا المصطفى و على آله و صحبه و سلم اما بعد فالعبد الذي يكلمكم ما هو الا عبد ضعيف و فقير الى الله ، اريد ان اكلم من الذي قال احذفوا كلمة سيدة من القاموس و ان المرأة يجب ان تنزل الى مقامها ، و باحترام لهذا الشخص ، اناقضه 100/100 فماذا تقول عن قول سيدنا رسول الله بمعنى ان فاطمة بنت سيدنا رسول الله هي سيدة نساء العالمين و لولاها لكانت سيدتنا خديجة رضوان الله عليهم جميعا . و متى كانت المرأة تنزل، فالاسلام رفعها الى اعلى مقاماتها و اعطاها درجة عالية و اخرج عنها الظلم الذي كانت تتعرض اليه و المشكل ليس في الجنس او ان تنزل او تصعد انما المشكل انه مهما كان الشخص ان يكون عاقلا و الانسان العاقل هو الذي يضع نفسه اين امره الله به باجتناب النواهي و الامر بالمعروف. و ماذا تقول في قول سيدنا رسول الله انا سيد التاس اجمعين و لا فخر .لذا ارجو من الاعضاء ان لا يخلطو المفاهيم و من الذي يحب ان ينزل احدا او يرفعه فيبدأ بتنزيل نفسه اولا . شكرا . لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
[marq="3;right;3;scroll"]سبحان الله !!!!!![/marq]​
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

الله يبارك فيك على النقل ورحم الله الشيخ ابن عثيمين ورفع درجته في المهديين
بارك الله فيك اخي ابو الهمام
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتحملوا تطفلي وإثقالي عليكم ، وليس قصدي الردّ أو الاعتراض ، لكن لا بدّ من من توضيح فقهي لبعض الأمور ذكره بعض كبار العلماء ..
سمعت بعض العلماء رضوان الله تعالى عليه ، قال مرّة وهو يشرح كتاب الحجّ : لماّ اخترعت السيّارة أفتى غير واحد من فقهاء أهل السنّة والجماعة وكذلك بعض فقهاء الشيعة ، الزيديّة وغيرهم ، ببطلان الحجّ بواسطتها (=السيارة) ، وحجّتهم في ذلك عدم فعل النبي والصحابة والتابعين لهم بإحسان لذلك ، أمّا الذي قال بعدم البطلان وهم الأكثر في المذاهب الإسلاميّة ، فدليله أنّ الأصل في الأشياء والأفعال الإباحة إلاّ إذا وجد الدليل على الحرمة ... . انتهى كلامه رحمه الله .
أقول : فهل هناك اليوم من يفتي ببطلان الحج بواسطة السيارة والطائرة ، ولماذا ؟!.
ثمّ ان كلمة الدكتور مثلاً كلمة اجنبية ، يتعاطاها المشتغلون بعلم الطب المسلمون دائماً كلقب ملازم لهم ، فهل في هذا اشكال ؟!!. وهكذا كثير من الالقاب !!!.
ثمّ أقول -وهو الأهم- : هل أفتى قاطبة مشايخنا من أهل السنّة والجماعة بحرمة إطلاق لفظ السيّدة على النساء ؟!!. فإن كان الجواب هو نعم ؛ فهو إجماع لا يتجاوزه إلاّ شقي . لكن في حدود علمي القاصر لم يفت أحد بذلك إلاّ أندر النادر من الفقهاء .
أضف الى ذلك فإنّ إطلاق لفظ السيدة اليوم ، لا يعني السيادة بأي وجه ؛ فبحسب اطّلاعي القاصر على اللغة الإنكليزيّة فإنّ لفظ السيّدة ( ms)يطلق على كلّ امرأة متزوجة ليست باكراً تميزاً لها عمن لم تتزوج منهنّ ، ويدل على ذلك أنّ غير المتزوجة لا يقال لها سيّدة عندهم ..
وفي قول صاحبة الرسالة أعلاه : أنا سيّدة لي أولاد ، ما يوضح ذلك فقولها لي أولاد كأنّه بيان لكونها سيّدة ..
أعتذر عن هذا التطفل ، وأرجو تصحيح انفلاتي ان وجد ، وتقويم اعوجاجي ان حصل ، فما ذكرته ليس ردّاً عليكم ، بل هو اشبه شيء بالاستفسار خطر ببال قاصر مثلي ، فلا تبخلوا علينا بالتوضيح
أخوكم في الله
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتحملوا تطفلي وإثقالي عليكم ، وليس قصدي الردّ أو الاعتراض ، لكن لا بدّ من من توضيح فقهي لبعض الأمور ذكره بعض كبار العلماء ..
سمعت بعض العلماء رضوان الله تعالى عليه ، قال مرّة وهو يشرح كتاب الحجّ : لماّ اخترعت السيّارة أفتى غير واحد من فقهاء أهل السنّة والجماعة وكذلك بعض فقهاء الشيعة ، الزيديّة وغيرهم ، ببطلان الحجّ بواسطتها (=السيارة) ، وحجّتهم في ذلك عدم فعل النبي والصحابة والتابعين لهم بإحسان لذلك ، أمّا الذي قال بعدم البطلان وهم الأكثر في المذاهب الإسلاميّة ، فدليله أنّ الأصل في الأشياء والأفعال الإباحة إلاّ إذا وجد الدليل على الحرمة ... . انتهى كلامه رحمه الله .
أقول : فهل هناك اليوم من يفتي ببطلان الحج بواسطة السيارة والطائرة ، ولماذا ؟!.
ثمّ ان كلمة الدكتور مثلاً كلمة اجنبية ، يتعاطاها المشتغلون بعلم الطب المسلمون دائماً كلقب ملازم لهم ، فهل في هذا اشكال ؟!!. وهكذا كثير من الالقاب !!!.
ثمّ أقول -وهو الأهم- : هل أفتى قاطبة مشايخنا من أهل السنّة والجماعة بحرمة إطلاق لفظ السيّدة على النساء ؟!!. فإن كان الجواب هو نعم ؛ فهو إجماع لا يتجاوزه إلاّ شقي . لكن في حدود علمي القاصر لم يفت أحد بذلك إلاّ أندر النادر من الفقهاء .
أضف الى ذلك فإنّ إطلاق لفظ السيدة اليوم ، لا يعني السيادة بأي وجه ؛ فبحسب اطّلاعي القاصر على اللغة الإنكليزيّة فإنّ لفظ السيّدة ( ms)يطلق على كلّ امرأة متزوجة ليست باكراً تميزاً لها عمن لم تتزوج منهنّ ، ويدل على ذلك أنّ غير المتزوجة لا يقال لها سيّدة عندهم ..
وفي قول صاحبة الرسالة أعلاه : أنا سيّدة لي أولاد ، ما يوضح ذلك فقولها لي أولاد كأنّه بيان لكونها سيّدة ..
أعتذر عن هذا التطفل ، وأرجو تصحيح انفلاتي ان وجد ، وتقويم اعوجاجي ان حصل ، فما ذكرته ليس ردّاً عليكم ، بل هو اشبه شيء بالاستفسار خطر ببال قاصر مثلي ، فلا تبخلوا علينا بالتوضيح
أخوكم في الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم الاستفسار عن ما اشكل من الدين ليس تطفلا بل هو الواجب على المؤمن خصوصا اذا كان باسلوب كاسلوبك حفظك الله نسأل الله ان يمن علينا بالعلم النافع

أقول : فهل هناك اليوم من يفتي ببطلان الحج بواسطة السيارة والطائرة ، ولماذا ؟!.
اخي الكريم قياس ليس في محله فالشيخ ابن عثيمين رحمه الله من اول من انكر على من يحرمون مثل هذه الاشياء فتنبه فالشيخ عالم فقيه ولا يجهل مثل هذه الامور
ثمّ ان كلمة الدكتور مثلاً كلمة اجنبية ، يتعاطاها المشتغلون بعلم الطب المسلمون دائماً كلقب ملازم لهم ، فهل في هذا اشكال ؟!!. وهكذا كثير من الالقاب !!!.
اخي الكريم الكلمات الغير عربية اذا كان فيه بديل عربي فالاولى استعمال اللفظ العربي وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ف في مجموع الفتاوى ان السلف كانوا يضربون ابناءهم على اللحن في اللغة للمحافظة على اللغة لانها من مصادر تفسير القران
ثمّ أقول -وهو الأهم- : هل أفتى قاطبة مشايخنا من أهل السنّة والجماعة بحرمة إطلاق لفظ السيّدة على النساء ؟!!. فإن كان الجواب هو نعم ؛ فهو إجماع لا يتجاوزه إلاّ شقي . لكن في حدود علمي القاصر لم يفت أحد بذلك إلاّ أندر النادر من الفقهاء .
اخي الكريم لا يشترط في الصواب ان يجمع عليه جميع الفقهاء بل هناك مسائل خلافية لايجوز للمسلم ان ياخذ بالقول الضعيف فيها كما ورد عن بعض السلف انه قال اذا اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله بل الواجب على المؤمن ان يتحرى الصواب وان يتبع الدليل لا الكثرة
أضف الى ذلك فإنّ إطلاق لفظ السيدة اليوم ، لا يعني السيادة بأي وجه ؛ فبحسب اطّلاعي القاصر على اللغة الإنكليزيّة فإنّ لفظ السيّدة ( ms)يطلق على كلّ امرأة متزوجة ليست باكراً تميزاً لها عمن لم تتزوج منهنّ ، ويدل على ذلك أنّ غير المتزوجة لا يقال لها سيّدة عندهم ..
وفي قول صاحبة الرسالة أعلاه : أنا سيّدة لي أولاد ، ما يوضح ذلك فقولها لي أولاد كأنّه بيان لكونها سيّدة ..
اخي الكريم هو كذلك وللشيخ فتوى اخرى ذكر فيها ما ذكرتم
انما انكرها شيخنا رحمه الله لشيئين
الاول انها تزكية للنفس والله تعالى يقول ولا تزكوا انفسكم وهذه اللفظة فيه تزكية قال تعالى وسيدا وحصورا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بن على رضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن ابنى هذا سيد) وقال صلى الله عليه وسلم للانصار رضى الله عنهم عندما جاء سيدهم الجريح (قوموا الى سيدكم)
وقال صلى الله عليه وسلم (لا تقولوا للمنافق يا سيدنا فإنه إن كان سيدكم فقد اغضبتم ربكم) فأنت تلاحظ معي من خلال هذه النصوص أن كلمة سيد وسيدة فيها رياسة وفخامة وتزكية
والثاني عدم الانجرار وراء غير المسلمين في عادتهم وتقاليدهم المبنية على غير شرع الله وغاية ما فيها انها مبنية على استحسانات عقلية قد تجوزها اعرافهم وتقاليدهم وثقافتهم لان من ثقافتهم تفضيل المراة على الرجل وهذا مخالف لنصوص الشرع
فالشيخ في فتوى اخرى فصل انه اذا سلمت من هذين المحذورين جاز استعمالها والله أعلم
هذا ما تبين لي مما نقلته عن الشيخ رحمه الله وإن ظهر وبان لي شيء آخر فلي عودة ارجو ان اكون قد افدتك اخي الكريم
ومرة اخرى اشكرك على مرورك الكريم

 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أجدت فأفدت جناب الأخ محب التحبير ، فلقد فتحت في تحريرك أعلاه ما انغلق ، ويسّرت ما استعصى ، وسهلت ما استصعب ، فجزاك الله خيراً ..
وهنا أودّ أن أسجّل ملاحظة عمّا وراء الشرع والفتوى إن جاز لي التعبير ..
فالذي يؤسف له أنّ جانباً من العقل الإسلامي اليوم انخرط اجتماعيّاً وسياسيا وأخلاقيّاً تحت مظلة مشروع خطير لم يتنبه له إلاّ من عصم الله من المسلمين ، هذا المشروع يهدف إلى محو الإسلام من على وجه البسيطة كما تعرفون ..
ولقد اعترف هنتغتون في كتابه صدام الحضارات وفوكوياما في كتابه نهاية التاريخ وغيرهما في غيرهما ، بفشل كلّ المشاريع القديمة لقتل الإسلام ، تلك التي كانت تعتمد على قوة السلاح والتفوق العسكري ؛ فلقد فشلت لعمر الله في الجزائر ومصر والعراق وسوريا ولبنان وحتى فلسطين وغير فلسطين ..
الذي حصل أنّ الكفّار لما اعترفوا بعجزهم أنجزوا مشروعاً لهذا الغرض خطيراً جداً ، هو والحق يقال أخطر من السلاح ، مضمونه غسل المخّ الإسلامي ، وتحريف هويّة المسلم ، تحت مقولة إعادة صياغة الذات ..
ومن الأمثلة على ذلك استعمال لفظ السيّدة كما ذكرتم ، ومن الأمثلة الأخرى التي إذا مرت بي تحرقني من الداخل ، استعمال لفظ : عزيزي القارىء ، كما نجد ذلك في الكتب الإسلاميّة المطبوعة ..
هذا اللفظ لم يكن له وجود في الكتب الإسلامية قبل القرن العشرين ، وهو في ظاهره لا بأس به ، لكنّه بحسب تتبعي للأدب الغربي استعمال أدبي يهودي كاثوليكي صرف ، وهو في الانكليزية (dear) وكلنا يعرف أنّ هذا الاستعمال يستعمل في اختتام كل رسالة يكتبها الكفار .
سؤالي : هل أنّ اللغة العربية افتقرت إلى هذا الحدّ فلجئنا لاستعمالات الكفّار الأدبيّة ، مع أنّ العربيّة أغنى لغة نطق بها إنسان ؟!. أم أنّ هناك شيئا آخر ؟!!.
ما أريد قوله لا يخصّ استعمال الألفاظ واقتباسها عن الكفار ، المشكلة أنّ هناك مشروعاً خطيراً لتغيير الذات الإسلاميّة وإعادة صياغتها ، وإلاّ كيف نفسّر أنّ بعض بناتنا اليوم لا تتزوج إلاّ إذا ذهبت إلى باريس واشترت أثواباً لعرسها ما قيمته طعام عدّة عوائل فقيرة لسنة كاملة ، نحن لا نحرّم إظهار النعمة والعياذ بالله لكن لماذا الزواج بصيغة باريسيّة (كاثوليكيّة) ولماذا يؤخّر الزوج زواجه ، وهو صائم مصلي ، إلى أن يجلبوا له نعالاً من إيطاليا ؟!!!!. تخيّل لو حضر عمر بن الخطاب هذا العرس متخفياً بين الرجال !!!.
البوم في بيوتنا تعقد الاسر حفلة عيد ميلاد يضعون شموع على الطرطة ، يغنون بالكاثوليكيّة ( happy bearth day to you )ثم ينفخونها مادّين أفواههم كالـــ ...، الله المستعان .
وقد يقول القائل : أين نجد آثار مشروع غسل المخ الاسلامي في هذا ، وأين خطورة ما يسمى باعادة صياغة الذات الاسلاميّة ، كلّ هذه الامور أفعال طبيعيّة ، بل من السحف أن نجعل من الحبة كبّة فنتحرج من استعمال لفظ عزيزي القارىء أو السيدة أو الاشكال على عيد الميلاد واطفاء الشموع وغير ذلك ؛ فيكفي انه لا يوجد دليل واضح على حرمتها ؟!!
قلنا : أولاً : أجمع فقهاء أهل القبلة جميعاً على حرمة متابعة الكفار إذا استلزمت المتابعة وهن الاسلام وانكساره .
وثانياً : ما ذكره علماء الإجتماع ، مسلمون وغيرهم ، من احصائيات دقيقة في ارتفاع نسبة الطلاق والزنا واللواط وتعاطي الخمر والمخدرات والسرقة والاحتيال وكثرة اللهو والغناء وبناء أوكار الفسق والفجور والتكسّب بالفروج ...، في مجتمعاتنا الإسلاميّة ، والخطير في هذا الارتفاع أنّه في تصاعد مطّرد ، ومتابعة الكفار في استعمال لفظ السيدة مثلا وغير ذلك ما هي إلاّ مؤشرات لتغير الذات الإسلاميّة وانحرافها..
ففي عام 1950 م لم يكن لفظ السيدة مثلاً متفشياً في بلداننا الاسلاميّة ، وفي المقابل فإنّ نسبة الزنا والطلاق في خصوص هذا التاريخ تكاد تكون صفر ، أمّا اليوم فبالعكس تماماً ، فلماذا هذا التلازم كأنّهما وجهان لعملة واحدة؟! .
ولماذا نجد ملازمة بين انتشار شرب الخمور عند المسلمين اليوم وبين انتشار الزواج بأحذيّة إبطاليّة وبدلة فرنسيّة وعطر صنعه العم سام ، وموائد البيتزا الإيطاليّة ، والهام بركر الأمريكي ..
بالمناسبة كلمة الهامبركر انكليزيّة ترجمتها للعربية : قطع لحم الخنزير .
الحديث ذو شجون وأعتذر عن الإطالة ..
أخوكم في الله

 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

بارك الله فيك واسعدك في الدارين
 

البدر !

مشرف سابق
28 يونيو 2009
13,806
111
63
الجنس
ذكر

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

إنها لمعلومات قيمة ومفيدة جداً,,,

جزاك الله خيراً على نقلها لنا,,,
بارك الله فيكم وجزاك الله عنا خير الجزاء
 

صالح العوكلي

مزمار فعّال
16 أغسطس 2009
164
11
18
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

شكرا لك على هذه المداخلة
جزيت خيرا
 

يحيى صالح

عضو جديد
25 ديسمبر 2007
96
0
6
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

رحمة الله تعالى على الشيخ العثيمين

ما أفقهه!
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك ,
وباارك فيك ,,,
 

المالكي المصري

عضو كالشعلة
5 أكتوبر 2009
432
4
0
الجنس
ذكر
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

لعل هذا النقل يرفع اللبس -إن شاء الله-
هو من كتاب (المناهي اللفظية) للعلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله-, حيث جاء فيه ما نصه:
42- وسئل : عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم ، وعزيز ونحوهما ؟
فأجاب بقوله : التسمي بأسماء الله – عز وجل – يكون على وجهين :

الوجه الأول : وهو على قسمين :

القسم الأول : أن يحلى بـ ( ال ) ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله – عز وجل - (1) كما لو سميت أحداً بالعزيز ، والسيد ، والحكيم ، وما أشبه ذلك فإن هذا يسمى به غير الله لان ( ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم .

القسم الثاني : إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ ( ال ) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها ؛ لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم " إن الله هو الحكيم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك المعنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لاسماء الله – سبحانه وتعالى – وإن أسماء الله – تعالى – أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم .

الوجه الثاني : أن يتسمى غير محلي بـ ( ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم، " لا تبع ما ليس عندك " وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به .

لكن في مثل ( حبار ) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يأثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها. والله أعلم .


43- وسئل : عن حكم التسمي بأسماء الله تعالى مثل الرحيم والحكيم ؟
فأجاب بقوله : لا يجوز أن يسمي الإنسان بهذه الأسماء بشرط إلا يلاحظ فيها المعنى الذي اشتقت منه بأن تكون مجرد علم فقط ، ومن أسماء الصحابة الحكم ، وحليم ابن حزام وكذلك اشتهر بين الناس اسم عادل وليس بمنكر ، أما إذا لوحظ فيه المعنى الذي اشتقت منه هذه الأسماء فإن الظاهر أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبى الحكم الذي تكني به ؛ لكون قومه يتحاكمون إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله هو الحكم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح وقال له : " أنت أبو الشريح " وذلك لأن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم فكان هذا مماثلا لاسماء الله – سبحانه وتعالى – لأن أسماء الله – عز وجل – ليست مجرد أعلام بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله – سبحانه وتعالى – وأوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه ، أما أسماء غيرهم – سبحانه وتعالى – فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها أعلام وأوصاف، وكذلك أسماء كتب الله – عز وجل – فهي أعلام وأوصاف أيضاً .

45- سئل فضيلة الشيخ : عن قول ( يا حاج ) ، و ( السيد فلان ) ؟
فأجاب بقوله:قول (حاج ) يعني أد الحج لا شئ فيها . وأما السيد فيظهر إن كان صحيحا أنه ذو زيادة فيقال : هو سيد بدون الـ فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ، مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك .

57- سئل فضيلة الشيخ : عن حكم إطلاق لفظ (السيد) على غير الله تعالى ؟ .
فأجاب بقوله : إطلاق السيد على غير الله تعالى إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان المقصود به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به سيد ، أو نحو ذلك ، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به .


58- سئل فضيلة الشيخ : من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟ .
فأجاب بقوله : لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا ، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى - : ) وألفيا سيدها لدا الباب ( (1) .

فأما السيد في النسب فالظاهر أن المراد أن من كان من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أولاد فاطمة – رضي الله عنها – أي ذريتها من بنين وبنات ، وكذلك الشريف ، وربما يراد بالشريف من كان هاشميا وأيا كان الرجل أو المرأة سيدا أو شريفا فإنه لا يمتنع شرعا أن يتزوج من غير السيد والشريف ، فهذا سيد بني آدم وأشرفهم ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم عثمان بن عفان ، وليس هاشميا ، وزوج ابنته زينب أبا العاص بن الربيع وليس هاشميا .


59- وسئل فضيلته عن الجمع بين حديث عبد الله بن الشخير – رضي الله عنه – قال ( انطلقت في وفد بين عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا أنت سيدنا فقال " السيد الله تبارك وتعالى " . وما جاء في التشهد " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " . وحديث " أنا سيد ولد آدم " ؟ .
فأجاب قائلا : لا يرتاب عاقل أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، سيد ولد آدم فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله – وتعالى - : )من يطع الرسول فقد أطاع الله ( (1) ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا صلى الله عليه وسلم ، سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله – سبحانه وتعالى- وأنه المطاع فيما يأمر به ، صلوات الله وسلامه عليه ، ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع ، عليه الصلاة والسلام ، أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ) وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الأفضل ألا نصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، بها ، وإنما نصلى عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

وبهذه المناسبة أود أبنه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا ، صلى الله عليه وسلم ، سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دينه الله ما ليس منه ، ولا ينقص من دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي صلى الله عليه وسلم ، علينا .

وعلى هذا فإن أولئك المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تنافي دعوى أن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، سيد ، لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه ، فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " أنا سيد ولد آدم " والجمع بينه وبين قوله : " السيد الله " أن السيادة المطلقة لا تكون إلا لله وحده فإنه تعالى هو الذي له الأمر كله فهو الآمر وغيره مأمور ، وهو الحاكم وغيره محكوم ، وأما غيره فسيادته نسبية إضافية تكون في شئ محدود، ومكان محدود، وعلى قوم دون قوم ، أو نوع من الخلائق دون نوع .


60- وسئل فضيلته عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها - ) ؟ .
فأجاب قائلا : لا شك أن عائشة – رضي الله عنها – من سيدات نساء الأمة ، ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا ، والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة .

كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك .


61- سئل فضيلة الشيخ : عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : " السيد الله تبارك وتعالى " وقوله ، صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم " وقوله : " قوموا إلى سيدكم " وقوله في الرقيق : " وليقل سيدي " ؟ .
فأجاب بقوله : أختلف على ذلك في أقوال :

القول الأول : أن النهي على سبيل الأدب ، والإباحة على سبيل الجوز ، فالنهي ليس للتحريم حتى يعارض الجواز.

القول الثاني : أن النهي حيث يخشى منه المفسدة وهي التدرج إلى الغلو ، والإباحة إذ لم يكن هناك محذور .

القول الثالث : أن النهي بالخطاب أي أن تخاطب الغير بقولك ( سيدي أو سيدنا ) لأنه ربما يكون في نفسه عجب وغلو إذا دعي بذلك ، ولأن فيه شيئا آخر وهو خضوع هذا المتسيد له وإذلال نفسه له ، بخلاف إذا جاء على غير هذا الوجه مثل ( قوموا إلى سيدكم) و (أنا سيد ولد آدم ) لكن هذا يرد على إباحته صلى الله عليه وسلم للرقيق أن يقول لمالكه ( سيدي ) ؟

لكن يجاب عن هذا بأن قول الرقيق لمالكه ( سيدي ) أمر معلوم لا غضاضة فيه ، ولهذا يحرم عليه أن يمتنع مما يجب عليه نحو سيده والذي يظهر لي – والله أعلم – أن هذا جائز لكن بشرط أن يكون الموجه إليه السيادة أهلا لذلك ، وأن لا يخشى محذور من إعجاب المخاطب ونخوع المتكلم ، أما إذ لم يكن أهلا ، كما لو كان فاسقا أو زنديقا فلا يقال له ذلك حتى لو فرض عنه أعلى منه رتبة أو جاهلا فقد جاء في الحديث : " لا تقولوا للمنافق سيد فإنكم إذ قلتم ذلك أغضبتم الله " .

وكذلك لا يقال إذا خشى محذور من إعجاب المخاطب أو نخوع المتكلم .


95- سئل فضيلة الشيخ :عن قول الإنسان إذا خاطب ملكا ( يا مولاي ) ؟ .
فأجاب بقوله : الولاية تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : ولاية مطلقة وهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة ، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد قال الله – تعالى -:)ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق إلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين( (1) فجعل له سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين،وهذه ولاية عامة،وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين قال الله – تعالى - : ) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ( (2) قال الله – تعالى - : ) إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ( (3) وهذه ولاية خاصة .

القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة ، فهذه تكون لغير الله ولها في اللغة معاني كثيرة منها الناصر ، والمتولي للأمور،والسيد، قال الله – تعالى - ) وإن تظاهر عليهم فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ( (4) وقال ، صلى الله عليه وسلم(من كنت مولاه فعلي مولاه ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الولاء لمن اعتق ).

وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك : مولاي بمعنى سيدي ما لم يخشى من ذلك محذور .
 

بوالحاج

مزمار فعّال
9 يونيو 2010
74
0
0
الجنس
ذكر
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

جزاك الله خيرا ... وبارك الله في جهودك ..
 

محب التحبير

مزمار ألماسي
5 نوفمبر 2008
1,243
20
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
صلاح محمد البدير
علم البلد
رد: كلمة سيّـدة اشطبوها من القاموس

لعل هذا النقل يرفع اللبس -إن شاء الله-
هو من كتاب (المناهي اللفظية) للعلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله-, حيث جاء فيه ما نصه:
42- وسئل : عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم ، وعزيز ونحوهما ؟
فأجاب بقوله : التسمي بأسماء الله – عز وجل – يكون على وجهين :

الوجه الأول : وهو على قسمين :

القسم الأول : أن يحلى بـ ( ال ) ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله – عز وجل - (1) كما لو سميت أحداً بالعزيز ، والسيد ، والحكيم ، وما أشبه ذلك فإن هذا يسمى به غير الله لان ( ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم .

القسم الثاني : إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ ( ال ) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها ؛ لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم " إن الله هو الحكيم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك المعنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لاسماء الله – سبحانه وتعالى – وإن أسماء الله – تعالى – أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم .

الوجه الثاني : أن يتسمى غير محلي بـ ( ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم، " لا تبع ما ليس عندك " وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به .

لكن في مثل ( حبار ) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يأثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها. والله أعلم .


43- وسئل : عن حكم التسمي بأسماء الله تعالى مثل الرحيم والحكيم ؟
فأجاب بقوله : لا يجوز أن يسمي الإنسان بهذه الأسماء بشرط إلا يلاحظ فيها المعنى الذي اشتقت منه بأن تكون مجرد علم فقط ، ومن أسماء الصحابة الحكم ، وحليم ابن حزام وكذلك اشتهر بين الناس اسم عادل وليس بمنكر ، أما إذا لوحظ فيه المعنى الذي اشتقت منه هذه الأسماء فإن الظاهر أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبى الحكم الذي تكني به ؛ لكون قومه يتحاكمون إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله هو الحكم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح وقال له : " أنت أبو الشريح " وذلك لأن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم فكان هذا مماثلا لاسماء الله – سبحانه وتعالى – لأن أسماء الله – عز وجل – ليست مجرد أعلام بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله – سبحانه وتعالى – وأوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه ، أما أسماء غيرهم – سبحانه وتعالى – فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها أعلام وأوصاف، وكذلك أسماء كتب الله – عز وجل – فهي أعلام وأوصاف أيضاً .

45- سئل فضيلة الشيخ : عن قول ( يا حاج ) ، و ( السيد فلان ) ؟
فأجاب بقوله:قول (حاج ) يعني أد الحج لا شئ فيها . وأما السيد فيظهر إن كان صحيحا أنه ذو زيادة فيقال : هو سيد بدون الـ فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ، مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك .

57- سئل فضيلة الشيخ : عن حكم إطلاق لفظ (السيد) على غير الله تعالى ؟ .
فأجاب بقوله : إطلاق السيد على غير الله تعالى إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز، وإن كان المقصود به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به سيد ، أو نحو ذلك ، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به .


58- سئل فضيلة الشيخ : من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟ .
فأجاب بقوله : لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا ، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى - : ) وألفيا سيدها لدا الباب ( (1) .

فأما السيد في النسب فالظاهر أن المراد أن من كان من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أولاد فاطمة – رضي الله عنها – أي ذريتها من بنين وبنات ، وكذلك الشريف ، وربما يراد بالشريف من كان هاشميا وأيا كان الرجل أو المرأة سيدا أو شريفا فإنه لا يمتنع شرعا أن يتزوج من غير السيد والشريف ، فهذا سيد بني آدم وأشرفهم ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم عثمان بن عفان ، وليس هاشميا ، وزوج ابنته زينب أبا العاص بن الربيع وليس هاشميا .


59- وسئل فضيلته عن الجمع بين حديث عبد الله بن الشخير – رضي الله عنه – قال ( انطلقت في وفد بين عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا أنت سيدنا فقال " السيد الله تبارك وتعالى " . وما جاء في التشهد " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " . وحديث " أنا سيد ولد آدم " ؟ .
فأجاب قائلا : لا يرتاب عاقل أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، سيد ولد آدم فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله – وتعالى - : )من يطع الرسول فقد أطاع الله ( (1) ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا صلى الله عليه وسلم ، سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله – سبحانه وتعالى- وأنه المطاع فيما يأمر به ، صلوات الله وسلامه عليه ، ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع ، عليه الصلاة والسلام ، أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ) وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الأفضل ألا نصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، بها ، وإنما نصلى عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

وبهذه المناسبة أود أبنه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا ، صلى الله عليه وسلم ، سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دينه الله ما ليس منه ، ولا ينقص من دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي صلى الله عليه وسلم ، علينا .

وعلى هذا فإن أولئك المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تنافي دعوى أن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، سيد ، لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه ، فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " أنا سيد ولد آدم " والجمع بينه وبين قوله : " السيد الله " أن السيادة المطلقة لا تكون إلا لله وحده فإنه تعالى هو الذي له الأمر كله فهو الآمر وغيره مأمور ، وهو الحاكم وغيره محكوم ، وأما غيره فسيادته نسبية إضافية تكون في شئ محدود، ومكان محدود، وعلى قوم دون قوم ، أو نوع من الخلائق دون نوع .


60- وسئل فضيلته عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها - ) ؟ .
فأجاب قائلا : لا شك أن عائشة – رضي الله عنها – من سيدات نساء الأمة ، ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا ، والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة .

كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك .


61- سئل فضيلة الشيخ : عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : " السيد الله تبارك وتعالى " وقوله ، صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم " وقوله : " قوموا إلى سيدكم " وقوله في الرقيق : " وليقل سيدي " ؟ .
فأجاب بقوله : أختلف على ذلك في أقوال :

القول الأول : أن النهي على سبيل الأدب ، والإباحة على سبيل الجوز ، فالنهي ليس للتحريم حتى يعارض الجواز.

القول الثاني : أن النهي حيث يخشى منه المفسدة وهي التدرج إلى الغلو ، والإباحة إذ لم يكن هناك محذور .

القول الثالث : أن النهي بالخطاب أي أن تخاطب الغير بقولك ( سيدي أو سيدنا ) لأنه ربما يكون في نفسه عجب وغلو إذا دعي بذلك ، ولأن فيه شيئا آخر وهو خضوع هذا المتسيد له وإذلال نفسه له ، بخلاف إذا جاء على غير هذا الوجه مثل ( قوموا إلى سيدكم) و (أنا سيد ولد آدم ) لكن هذا يرد على إباحته صلى الله عليه وسلم للرقيق أن يقول لمالكه ( سيدي ) ؟

لكن يجاب عن هذا بأن قول الرقيق لمالكه ( سيدي ) أمر معلوم لا غضاضة فيه ، ولهذا يحرم عليه أن يمتنع مما يجب عليه نحو سيده والذي يظهر لي – والله أعلم – أن هذا جائز لكن بشرط أن يكون الموجه إليه السيادة أهلا لذلك ، وأن لا يخشى محذور من إعجاب المخاطب ونخوع المتكلم ، أما إذ لم يكن أهلا ، كما لو كان فاسقا أو زنديقا فلا يقال له ذلك حتى لو فرض عنه أعلى منه رتبة أو جاهلا فقد جاء في الحديث : " لا تقولوا للمنافق سيد فإنكم إذ قلتم ذلك أغضبتم الله " .

وكذلك لا يقال إذا خشى محذور من إعجاب المخاطب أو نخوع المتكلم .


95- سئل فضيلة الشيخ :عن قول الإنسان إذا خاطب ملكا ( يا مولاي ) ؟ .
فأجاب بقوله : الولاية تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : ولاية مطلقة وهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة ، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد قال الله – تعالى -:)ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق إلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين( (1) فجعل له سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين،وهذه ولاية عامة،وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين قال الله – تعالى - : ) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ( (2) قال الله – تعالى - : ) إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ( (3) وهذه ولاية خاصة .

القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة ، فهذه تكون لغير الله ولها في اللغة معاني كثيرة منها الناصر ، والمتولي للأمور،والسيد، قال الله – تعالى - ) وإن تظاهر عليهم فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ( (4) وقال ، صلى الله عليه وسلم(من كنت مولاه فعلي مولاه ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الولاء لمن اعتق ).

وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك : مولاي بمعنى سيدي ما لم يخشى من ذلك محذور .
أحسن الله اليك ,
وباارك فيك ,,,
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع