رد: المختصر في همزة الوصل
حذف همزة الوصل من الرسم
الحذف معناه عدم كتابتها وبناءً عليه عدم نطقها .
ومواضع حذف همزة الوصل من الرسم هي كالتالي :
(1) عند دخول لام الجر أو لام الابتداء أو لام التوكيد على الأسماء المبدوءة بهمزة وصل، نحو: (للمتقين، لَلَّذي، لَلدَّار، للأبرار....)
(2) في الأفعال التي تدخل همزة استفهام على همزة الوصل، نحو: ( أطَّلع، أَفترى، أَصطفى....)
(3) في فعل الأمر المبدوء بهمزة وصل بعدها همزة قطع، نحو: (ائتوا، ائتمروا ..). ثم سبقها حرف واو أو فاء فتكتب: (فأتوا، وأتمروا)، أما إذا سُبقت بلفظ (ثم) أو بما ينفصل ويمكن الوقف عليه فلا تحذف، نحو: ثم ائتوا، قال ائتوا، الذي اؤتمن، وقال الملك ائتوني.
(4) تحذف من فعل الأمر من السؤال عند دخول الواو أو الفاء عليه، نحو: ( وسْئَلْ، فسْئَلْ، فسْئلوهم، وسْئلهم... )
(5) حذفت رسماً من لفظ (الأيكة) فرسموها (لئيكة) في موضعي [ص:13] و[الشعراء:176].
(6) حذفت رسماً من لفظ ( يبنؤم ) في [طه:94].
(7) حذفت من لفظ ( لتَّخذت عليه أجراً) في [الكهف:77].
(8) حذفت من كلمة (اسم) إذا وردت في البسملة الكاملة أوائل السور وكذلك فإن لم تكن البسملة كاملة فلا تحذف همزة (اسم) كما في (باسم ربك، واذكروا اسم الله) واستثنوا موضع سورة (هود) فقط فحذفوها برغم أن البسملة ليست كاملة وهي في قوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ الله مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود:41].
(9) تستبدل همزة الوصل عند تحويل فعل الأمر إلى مضارع فيحل أحد أحرف المضارعة محلها كما في (يستغفر) الذي أمره (استغفر)، (يكتب) الذي أمره (اكتب)...
(10) تحذف همزة (ابن) إذا وقعت بين عَلَمَين متلازمين ثانيهما أبٌ للأول ولم يفصل بينهما فاصل ولم يُنوَّن الأول منهما، نحو: عمر بن الخطاب، معاوية بن أبي سفيان. أما كُتَّاب المصاحف فقد أجمعوا على إثبات ألف الوصل في قوله تعالى: {عيسى ابن مريم} و {المسيح ابن مريم} حيث وقعا، وحذفوها من لفظ {يَبْنؤُمَّ} في [طه:94] لعدم جواز فصلها، وأثبتوها كذلك في الخبر في قوله تعالى: {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ الله} وفي قوله تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ الله} [التوبة:30]، ذلك بناء على قاعدة معروفة في الرسم القرآني مفادها: أنهم رسموا حروف القرآن الكريم بناءً على الوقف والبدء، وضبطوا النقط والحركات والتنوين وعلامات المدود والتسكين والتشديد بناءً على الوصل.
تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل