- 4 ديسمبر 2009
- 3,244
- 45
- 48
- الجنس
- أنثى
أن التكرار فن من فنون البلاغة ومنه ما يمل منه ومنه ما يجذب بأثواب سماع المرء فيقرعه ،أو يردعه ،أو يأمره ،أو ينبهه إلى شيء من الأشياء.
وهو من عادة العرب وسنورد كلامهم عن قريب وكذاك أشعارهم في ذلك .
والتكرار : مصدر كَرًرَ إذا رَدًدَ وأعاد، وهو (تَفْعَال) بفتح التاء، وليس بقياس. بخلاف (التًفْعيل) وهذا مذهب سيبويه البصري. أما الكوفيون، فقالوا: هز مصدر (فَعًل) والألف عوضٌ عن الياء في التًفْعيل.(1)
وعرف تقي الدين الحموي التكرار فقال :" إن التكرار هو أن يكرر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ والمعنى والمراد بذلك تأكيد الوصف أو المدح أو الذم أو التهويل أو الوعيد أو الإنكار أو التوبيخ أو الاستبعاد أو الغرض من الأغراض " (2)، وقد اعترض على التكرار في القرآن الكريم كثر ويُعرف من هذا الاعتراض مدى جهلهم ورسفهم في قيود الجهل فلقد انصهروا في بوتقة الجهل والإنكار وألئك لعمري من الفجار وقد اعترضوا على : " تكرار قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ، واعترضوا أيضاً على تكرار قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} في سورة المرسلات.
وفات هؤلاء الضعفاء والمهازيل أن يعترضوا أيضاً على تكرار قوله تعالى: في سورة التكاثر: {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} .
كما فاتهم أن يعترضوا على تكرار قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [16] وجهل شياطين الإنس أن التكرار المحمود أحد فنون الإطناب وهو فن بلاغي من علم المعاني به يطابق الكلام مقتضى الحال."اهـ (3)
فالتكرار من محاسن أساليب الفصاحة العربية، خاصة إذا تعلق بعضه ببعض. وذلك أن عادة العرب في خطاباتها إذا أبهمت بشيء إرادة لتحقيقه وقرب وقوعه، أو قصدت الدعاء عليه.. كررته توكيداً.
وإنما نزل القرآن المجيد بلسانهم، وكانت مخاطباته جارية فيما بين بعضهم وبعض، وبهذا المسلك تستحكم الحجة عليهم في عجزهم عن المعارضة".اهـ (4)
قال ابن رشيق القيرواني في " باب التكرار " في كتابه " العمدة في محاسن الشعر وآدبه" :
وللتكرار مواضع يحسن فيها، ومواضع يقبح فيها، فأكثر ما يقع التكرار في الألفاظ دون المعاني، وهو في المعاني دون الألفاظ أقل، فإذا تكرر اللفظ والمعنى جميعاً فذلك الخذلان بعينه .اهـ (5)
أمثلة للتكرار عند العرب :
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي البغدادي الحنبلي :{579:ت} : في "كتابه الوعظي الأدبي الذي لم يكتب مثله في بابه " المدهش ":
"ومن عاداتهم ـ أي العرب ـ : تكرير الكلام، وفي القرآن: "فبأي آلاء ربكما تكذبان". وقد يريدون تكرير
الكلمة ويكرهون إعادة اللفظ فيغيرون بعض الحروف،
وهو من عادة العرب وسنورد كلامهم عن قريب وكذاك أشعارهم في ذلك .
والتكرار : مصدر كَرًرَ إذا رَدًدَ وأعاد، وهو (تَفْعَال) بفتح التاء، وليس بقياس. بخلاف (التًفْعيل) وهذا مذهب سيبويه البصري. أما الكوفيون، فقالوا: هز مصدر (فَعًل) والألف عوضٌ عن الياء في التًفْعيل.(1)
وعرف تقي الدين الحموي التكرار فقال :" إن التكرار هو أن يكرر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ والمعنى والمراد بذلك تأكيد الوصف أو المدح أو الذم أو التهويل أو الوعيد أو الإنكار أو التوبيخ أو الاستبعاد أو الغرض من الأغراض " (2)، وقد اعترض على التكرار في القرآن الكريم كثر ويُعرف من هذا الاعتراض مدى جهلهم ورسفهم في قيود الجهل فلقد انصهروا في بوتقة الجهل والإنكار وألئك لعمري من الفجار وقد اعترضوا على : " تكرار قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ، واعترضوا أيضاً على تكرار قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} في سورة المرسلات.
وفات هؤلاء الضعفاء والمهازيل أن يعترضوا أيضاً على تكرار قوله تعالى: في سورة التكاثر: {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} .
كما فاتهم أن يعترضوا على تكرار قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [16] وجهل شياطين الإنس أن التكرار المحمود أحد فنون الإطناب وهو فن بلاغي من علم المعاني به يطابق الكلام مقتضى الحال."اهـ (3)
فالتكرار من محاسن أساليب الفصاحة العربية، خاصة إذا تعلق بعضه ببعض. وذلك أن عادة العرب في خطاباتها إذا أبهمت بشيء إرادة لتحقيقه وقرب وقوعه، أو قصدت الدعاء عليه.. كررته توكيداً.
وإنما نزل القرآن المجيد بلسانهم، وكانت مخاطباته جارية فيما بين بعضهم وبعض، وبهذا المسلك تستحكم الحجة عليهم في عجزهم عن المعارضة".اهـ (4)
قال ابن رشيق القيرواني في " باب التكرار " في كتابه " العمدة في محاسن الشعر وآدبه" :
وللتكرار مواضع يحسن فيها، ومواضع يقبح فيها، فأكثر ما يقع التكرار في الألفاظ دون المعاني، وهو في المعاني دون الألفاظ أقل، فإذا تكرر اللفظ والمعنى جميعاً فذلك الخذلان بعينه .اهـ (5)
أمثلة للتكرار عند العرب :
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي البغدادي الحنبلي :{579:ت} : في "كتابه الوعظي الأدبي الذي لم يكتب مثله في بابه " المدهش ":
"ومن عاداتهم ـ أي العرب ـ : تكرير الكلام، وفي القرآن: "فبأي آلاء ربكما تكذبان". وقد يريدون تكرير
الكلمة ويكرهون إعادة اللفظ فيغيرون بعض الحروف،
وللموضوع بقيه وهنا المصدر كامـل
المصدر - ملتقى التفسير وعلوم القرآن
ملتقى أهل التفسير
###############
يُمنع وضع روابط المنتديات
الرقابة العامة
ممــا قرأت
المصدر - ملتقى التفسير وعلوم القرآن
ملتقى أهل التفسير
###############
يُمنع وضع روابط المنتديات
الرقابة العامة
ممــا قرأت
التعديل الأخير بواسطة المشرف: