إعلانات المنتدى


الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أمّ ورقة الشّهيدة

مزمار ذهبي
24 ديسمبر 2007
1,145
3
0
الجنس
أنثى
الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

الشيخ/ عبد الكريم الخضير


هل بِالإِمكَان الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير، وذلك حِينما أُريدُ أن أَقرَأ القُرآن كُلَّ شهر؟ وما هِيَ أَقصَر الطُّرق لِفَهمِ الآيَات؟

يعني قراءة جُزء من القرآن في كل يوم هذا أمر سهل يسير، الجُزء مع التَّدبُّر والتَّرتيل يحتاج إلى نصف ساعة، ولا يشق، ومُراجعة كتب التَّفسير المُختصرة؛ لا سيَّما المتعلِّقة بغريب القرآن، يعني لا تُكلِّف شيئاً أمرُها سهل، ومن كُتب الغريب ما طُبع في حاشية المُصحف، وهذا يُيسِّر أكثر؛ لكن قراءة جزء في كل يوم بالنِّسبة لطالب العلم كأنها قليلة بالنِّسبة لكتاب الله -جل وعلا-! فلا يشق على طالب العلم أن يجلس بعد صلاة الصُّبح حتى ترتفع الشمس، وحينئذٍ يتيسَّر لهُ أن يقرأ القرآن في سبع، كما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- عبد الله بن عمر بذلك، حيث قال له: ((اقرأ القرآن في سبع ولا تزد)) وهو مع قراءتِهِ يُدوِّن الكلمات الغريبة ليُراجع عليها بعد الفَراغ من القراءة، يُراجع عليها كتب التَّفسير، ويُراجع عليها كتب الغريب، فكتاب الله ينبغي أن يكون عناية طالب العلم بهِ أكثر، نعم يُعنَى بالحِفظ أوَّلاً، ثُمَّ بعد ذلك بالمُراجعة، ثُمَّ القِراءة من أجل تحصيل أجر الحُرُوف، التَّدَبُّر والتَّرتيل والعمل؛ كُلّ هذا مطلوب بالنِّسبة لطالب العلم، يعني بالنِّسبة للعامِّي الذي يعرف يقرأ القرآن هذا إذا حَصَّل أجر الحُرُوف بالنِّسبة لَهُ؛ يكفِيه! أمَّا بالنِّسبةِ لطالب العلم لا بُدَّ أن يَتَفَقَّه من كِتَابِ الله، وأن يَتَعَلَّمَ كِتَابَ الله، وأن يُعلِّمَ كتابَ الله بعد ذلك، أمَّا إذا قرأ القُرآن في شهر، كل يُوم جُزء، بإمكانه أن يَقرَأ مَعَهُ تفسير مُختَصَر، يعني سهل أن يقرأ تفسير مُختَصَر في شهر إذا كان يقول أنا لا أزيد على جُزء من القُرآن مع مُرَاجَعَة التَّفسير هذا لا بَأس؛ حينئذٍ يَتَعَلَّم القُرآن عِلمًا وعَمَلًا على طريقة الصَّحابة -رضوان الله عليهم-؛ لكن على الإنسان أن يَستَكثِر من هذا الباب الذِّي فُتِحَ لهُ مِمَّا يُقَرِّبُهُ إِلَى اللهِ -جَلَّ وعَلَا-.
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام الشيخ على إجماله ، كاف شاف ، لا مطعن فيه ..
بوركتم على هذا النقل الواعي وأحسنتم
 

*ريتاج*

مزمار ألماسي
9 نوفمبر 2009
1,243
25
0
رد: الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

جزاك الله خيرا أختي الكريمة و نفع بك
 

أمّ ورقة الشّهيدة

مزمار ذهبي
24 ديسمبر 2007
1,145
3
0
الجنس
أنثى
رد: الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

شكر الله لكم مروركم وبارك فيكم.
 

الوهراني

مزمار داوُدي
26 أبريل 2008
3,836
27
48
الجنس
ذكر
رد: الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

جزاك الله خيرا أختي .. كلام جميل جدا

الجُزء مع التَّدبُّر والتَّرتيل يحتاج إلى نصف ساعة،

هل هذا صحيح ؟ ! بالنسبة لي الترتيل فقط ( بدون تدبر ) نصف ساعة لا تكفي إلا لنصف جزء فقط .. فكيف إذا قرأ الإنسان بتدبر .. على كلٍ كلٌ و طاقته و طريقته

لكن قراءة جزء في كل يوم بالنِّسبة لطالب العلم كأنها قليلة بالنِّسبة لكتاب الله -جل وعلا-!

!!!!!!!!!!!!!!!

و ما زلنا نظن أنفسنا طلبة علم !

نسأل الله العفو و العافية

يا رب اغفر لنا تقصيرنا و ارحمنا
 

أمّ ورقة الشّهيدة

مزمار ذهبي
24 ديسمبر 2007
1,145
3
0
الجنس
أنثى
رد: الجَمع بين قِرَاءَةِ القُرآن والتَّفسِير

أخي الوهراني...كلام الشيخ في زمن قراءة الجزء يحتمل (والله أعلم) أن تكون القراءة لحفص (وهو غالب الظن)...وقد تكون هذه المدّة ممكنة إن قرأت برواية لا تستلزم الكثير من المدود مثل قالون أو ورش عن الأصبهاني...
أما إن قرأنا بورش من الأزرق (كما هو المشهور عندنا) فالحزب (أي نصف الجزء) بمرتبة التدوير مثلا تقتضي حوالي عشرين دقيقة (تقريبا)...أما إن قرأت بالتحقيق فقد تكون المدة ضعف زمن سابقتها...
وعلى كلّ لكلّ رأيه في المسألة....
مثلا...بعض شيوخنا -أثابهم الله وجعل الجنّة مثواهم- يأمروننا بثلاث ختمات متوازية...
1-ختمة للمراجعة بالحدر( ختمة كلّ أسبوع على الأكثر)...
2-ختمة للتجويد بالتحقيق والتركيز في الأحكام (ربع أو نصف حزب يوميا)...
3-وختمة للتدبر (كلّ حسب همّته وطاقته).

نسأل الله أن يوفقنا لخدمة كتابه والعمل بما فيه.​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع