- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
من الأمثال الفصحى وأصلها
عاد بخفي حنين
ذهب أعرابي إلى الحيرة وقد أوفدوه قومه بمالهم كي يأتي لهم بتجارة وأرزاق، فلما وصل الأعرابي الحيرة وجد بسوقها إسكافياً يدعى ( حنين )، فأخذ الأعرابي يساومه بخفين أعجباه لكنه لم يشتر ِ
من الإسكافي شيئاً، فاغتاظ حنين منه، فخرج إلى الطريق التي لابد للأعرابي من المرور منها، فعلّق أحد خفيه في شجرة على الطريق ورمى بالخف الآخر بعد تلك الشجرة قليلاً ثم اختفى، فجاء الأعرابي فرأى الخف المعلّق على الشجرة فقال: ما أشبهه بخفّي حنين، لو كان معه الآخر لأخذته.
فلما تقدم رأى الخف الآخر مرمياً على الأرض، فنزل عن دابته وأخذ الخف ثم ذهب إلى الشجرة ليأخذ الآخر، حينها خرج حنين من مخبأه وعمد إلى راحلة الأعرابي وما عليها فذهب بها. فلما عاد الأعرابي لم يجد راحلته فرجع إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: بماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفي حنين ؛ فذهبت مثلاً
أوفى من السموءل
يروى أن امرؤ القيس لما أراد الخروج الى قيصر استودع السمؤل بن حيان بن عادياء دروعاً فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابناً له وكان خارجاً من الحصن
فصاح الملك بالسموءل فأشرف عليه فقال: هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي وأنا أحق بميراثه فإن دفعت الي الدروع وإلا ذبحت ابنك فقال: أجلني فأجله فجمع أهل بيته ونساءه فشاورهم فكلٌّ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه فلما أصبح اشرف عليه وقال: ليس إلى دفع الدروع سبيل فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو مشرف ينظر اليه ثم انصرف الملك بالخيبة فوفى السموءل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس وقال في ذلك:
وفيت بأدرع الكندي إني *** إذا ما خان أقوام وفيت
وقالوا إنه كنز رغيب *** ولا والله أغدر ما مشيت
بنى لي عاديا حصناً حصيناً *** وبئراً كلما شئت استقيت
فذهب موقفه هذا يضرب لوفاء الرجل بأمانته واتسع استخدامه فصار يضرب لمن يفي بوعده أو يصدق بقوله أو ينفذ كل ما التزم به من عمل على أحسن وجه.
إنما خدش الخدوش أنوش
الخدش الأثر وأنوش هو ابن شيت بن آدم صلى الله عليهما وسلم أي إنه أول من كتب وأثر بالخط في المكتوب. يضرب فيما قدم عهده.
إن الكذوب قد يصدق
قال أبو عبيد هذا المثل يضرب للرجل تكون الإساءة الغالبة عليه ثم تكون منه الهنة من الإحسان.
إن من البيان لسحراً
قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه عمرو بن الأهتم والزبرقان فقال بن بدر وقيس ابن عاصم فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزبرقان فقال عمرو:
مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني فقال عمرو: أما والله إنه لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى
ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما عملت وسخطت فقلت أقبح ما وجدت. فقال عليه الصلاة والسلام: إن من البيان لسحراً. يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر؛ ومعنى السحر إظهار الباطل في صورة الحق، والبيان اجتماع الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسان
وإنما شبه بالسحر لحدة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة.
مما قرأت
عاد بخفي حنين
ذهب أعرابي إلى الحيرة وقد أوفدوه قومه بمالهم كي يأتي لهم بتجارة وأرزاق، فلما وصل الأعرابي الحيرة وجد بسوقها إسكافياً يدعى ( حنين )، فأخذ الأعرابي يساومه بخفين أعجباه لكنه لم يشتر ِ
من الإسكافي شيئاً، فاغتاظ حنين منه، فخرج إلى الطريق التي لابد للأعرابي من المرور منها، فعلّق أحد خفيه في شجرة على الطريق ورمى بالخف الآخر بعد تلك الشجرة قليلاً ثم اختفى، فجاء الأعرابي فرأى الخف المعلّق على الشجرة فقال: ما أشبهه بخفّي حنين، لو كان معه الآخر لأخذته.
فلما تقدم رأى الخف الآخر مرمياً على الأرض، فنزل عن دابته وأخذ الخف ثم ذهب إلى الشجرة ليأخذ الآخر، حينها خرج حنين من مخبأه وعمد إلى راحلة الأعرابي وما عليها فذهب بها. فلما عاد الأعرابي لم يجد راحلته فرجع إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: بماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفي حنين ؛ فذهبت مثلاً

أوفى من السموءل
يروى أن امرؤ القيس لما أراد الخروج الى قيصر استودع السمؤل بن حيان بن عادياء دروعاً فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابناً له وكان خارجاً من الحصن
فصاح الملك بالسموءل فأشرف عليه فقال: هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي وأنا أحق بميراثه فإن دفعت الي الدروع وإلا ذبحت ابنك فقال: أجلني فأجله فجمع أهل بيته ونساءه فشاورهم فكلٌّ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه فلما أصبح اشرف عليه وقال: ليس إلى دفع الدروع سبيل فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو مشرف ينظر اليه ثم انصرف الملك بالخيبة فوفى السموءل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس وقال في ذلك:
وفيت بأدرع الكندي إني *** إذا ما خان أقوام وفيت
وقالوا إنه كنز رغيب *** ولا والله أغدر ما مشيت
بنى لي عاديا حصناً حصيناً *** وبئراً كلما شئت استقيت
فذهب موقفه هذا يضرب لوفاء الرجل بأمانته واتسع استخدامه فصار يضرب لمن يفي بوعده أو يصدق بقوله أو ينفذ كل ما التزم به من عمل على أحسن وجه.

إنما خدش الخدوش أنوش
الخدش الأثر وأنوش هو ابن شيت بن آدم صلى الله عليهما وسلم أي إنه أول من كتب وأثر بالخط في المكتوب. يضرب فيما قدم عهده.

إن الكذوب قد يصدق
قال أبو عبيد هذا المثل يضرب للرجل تكون الإساءة الغالبة عليه ثم تكون منه الهنة من الإحسان.

إن من البيان لسحراً
قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه عمرو بن الأهتم والزبرقان فقال بن بدر وقيس ابن عاصم فسأل عليه الصلاة والسلام عمرو بن الأهتم عن الزبرقان فقال عمرو:
مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني فقال عمرو: أما والله إنه لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى
ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما عملت وسخطت فقلت أقبح ما وجدت. فقال عليه الصلاة والسلام: إن من البيان لسحراً. يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر؛ ومعنى السحر إظهار الباطل في صورة الحق، والبيان اجتماع الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسان
وإنما شبه بالسحر لحدة عمله في سامعه وسرعة قبول القلب له يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة.

مما قرأت
التعديل الأخير: