- 4 مارس 2006
- 313
- 0
- 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الركن أسوق لكم بعض ما اشتهر على السنة العوام مما ينسب إلى السنة النبوية وما هو منها والأخبار التي سأسوقها هي مأخوذة من كتاب "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني" والحيث الذي أسوقه اليوم هو" الباذنجان لما أُكل له" فأقول وبالله التوفيق:"قال في اللآلئ: حديث باطل لا أصل له ، وقد لهج به العوام حتى سمعت قائلا منهم يقول هو أصح من حديث ماء زمزم لما شرب له ، وهذا خطأ عظيم قبيح، ومثله في الزركشي، وقال في المقاصد باطل لا أصل له وإن سنده صاحب تاريخ بلخ، وقد قال شيخنا لم أقف عليه لكن وجدت في بعض الأجزاء من رواية أبي علي بن زيرك الباذنجان شفاء، ولا داء فيه ، ولا يصح، وسمعت بعض الحفاظ يقول عنه من وضع الزنادقة، وأطال الناجي في كتابه قلائد المرجان في الوارد كذبا في الباذنجان الكلام فيه، وقال إنه باطل موضوع كذب، ونقل فيه أن شيخه ابن ناصر الدين قال وهل عالم بل عاقل بل إنسان يذهب إلى صحة حديث الباذنجان الذي وضعه بعض أهل الافتراء والطغيان، ويوهي الحديث المحكم المثبت في ماء زمزم ، وقال فيه الديلمي في الفردوس عن أبي هريرة مرفوعا كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى ، شهدت لله بالحق، ولي بالنبوة، ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء، ثم قال وعلق في الكتاب أيضا عن أنس مرفوعا كلوا الباذنجان وأكثروا منه، فإنها أول شجرة آمنت بالله عز وجل ، ثم قال وقد ولد (بتشديد اللام) الحديثين بعض الكذابين، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الباذنجان ، ويقول وحاشاه من هذا : من أكله على أنه داء كان داء ، ومن أكله على انه دواء كان دواء، ويقول نِعم البقلة هي، لبِنوه وزيِتوه (بالشدة) وكلوا منه وأكثروا ، فإنها أول شجرة آمنت بالله ، وإنها تورث الحكمة، وترطب الدماغ، وتقوي المثانة، وتكثر الجماع، قال شيخنا وهذا كما ترى كذب مفترى لا يحل ذكره مرفوعا إلا لكشف ستره وعده موضوعا إلى آخر ما ذكره فيه، ... ومثله في المقاصد أيضا، وقد نقل البيهقي في مناقب الشافعي عن حرملة قال سمعت الشافعي رضي الله عنه ينهى عن أكل الباذنجان في الليل ، وكذا قال السيوطي في الدرر المنتثرة إنه لا أصل له، وزاد قلت ولم أقف له على إسناد إلا في تاريخ بلخ، هو موضوع ، وقال أيضا في فتاواه الحديثية إن هذا القائل مخطئ أشد الخطأ ، فإن حيث الباذنجان كذب باطل موضوع بالإجماع من أئمة الحديث كما نبه على ذلك ابن الجوزي والذهبي وغيرهما ، وحديث ماء زمزم مختلَف فيه ، فقيل صحيح وقيل حسن وقيل ضعيف ، ولم يقل أحد إنه موضوع انتهى، وقال الصغاني : ومن الأحاديث الموضوعة ما ورد في فضائل البطيخ والباذنجان والكرفس والفوم والبصل انتهى، وقال ابن الغرس قال مجد الدين صاحب القاموس في كتابه سِفر السعادة ويسمى الصراط المستقيم أيضا: العدس والباقلاء والجبن والجوز والباذنجان والرمان والزبيب لم يصح فيها شيء، وإنما وضع الزنادقة في هذه الأبواب أحاديث وأدخلوها في كتب المحدثين شينا للإسلام ، خذلهم المليك العلام."
من كتاب كشف الخفاء صفحة 327_328.
في هذا الركن أسوق لكم بعض ما اشتهر على السنة العوام مما ينسب إلى السنة النبوية وما هو منها والأخبار التي سأسوقها هي مأخوذة من كتاب "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني" والحيث الذي أسوقه اليوم هو" الباذنجان لما أُكل له" فأقول وبالله التوفيق:"قال في اللآلئ: حديث باطل لا أصل له ، وقد لهج به العوام حتى سمعت قائلا منهم يقول هو أصح من حديث ماء زمزم لما شرب له ، وهذا خطأ عظيم قبيح، ومثله في الزركشي، وقال في المقاصد باطل لا أصل له وإن سنده صاحب تاريخ بلخ، وقد قال شيخنا لم أقف عليه لكن وجدت في بعض الأجزاء من رواية أبي علي بن زيرك الباذنجان شفاء، ولا داء فيه ، ولا يصح، وسمعت بعض الحفاظ يقول عنه من وضع الزنادقة، وأطال الناجي في كتابه قلائد المرجان في الوارد كذبا في الباذنجان الكلام فيه، وقال إنه باطل موضوع كذب، ونقل فيه أن شيخه ابن ناصر الدين قال وهل عالم بل عاقل بل إنسان يذهب إلى صحة حديث الباذنجان الذي وضعه بعض أهل الافتراء والطغيان، ويوهي الحديث المحكم المثبت في ماء زمزم ، وقال فيه الديلمي في الفردوس عن أبي هريرة مرفوعا كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى ، شهدت لله بالحق، ولي بالنبوة، ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء، ثم قال وعلق في الكتاب أيضا عن أنس مرفوعا كلوا الباذنجان وأكثروا منه، فإنها أول شجرة آمنت بالله عز وجل ، ثم قال وقد ولد (بتشديد اللام) الحديثين بعض الكذابين، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الباذنجان ، ويقول وحاشاه من هذا : من أكله على أنه داء كان داء ، ومن أكله على انه دواء كان دواء، ويقول نِعم البقلة هي، لبِنوه وزيِتوه (بالشدة) وكلوا منه وأكثروا ، فإنها أول شجرة آمنت بالله ، وإنها تورث الحكمة، وترطب الدماغ، وتقوي المثانة، وتكثر الجماع، قال شيخنا وهذا كما ترى كذب مفترى لا يحل ذكره مرفوعا إلا لكشف ستره وعده موضوعا إلى آخر ما ذكره فيه، ... ومثله في المقاصد أيضا، وقد نقل البيهقي في مناقب الشافعي عن حرملة قال سمعت الشافعي رضي الله عنه ينهى عن أكل الباذنجان في الليل ، وكذا قال السيوطي في الدرر المنتثرة إنه لا أصل له، وزاد قلت ولم أقف له على إسناد إلا في تاريخ بلخ، هو موضوع ، وقال أيضا في فتاواه الحديثية إن هذا القائل مخطئ أشد الخطأ ، فإن حيث الباذنجان كذب باطل موضوع بالإجماع من أئمة الحديث كما نبه على ذلك ابن الجوزي والذهبي وغيرهما ، وحديث ماء زمزم مختلَف فيه ، فقيل صحيح وقيل حسن وقيل ضعيف ، ولم يقل أحد إنه موضوع انتهى، وقال الصغاني : ومن الأحاديث الموضوعة ما ورد في فضائل البطيخ والباذنجان والكرفس والفوم والبصل انتهى، وقال ابن الغرس قال مجد الدين صاحب القاموس في كتابه سِفر السعادة ويسمى الصراط المستقيم أيضا: العدس والباقلاء والجبن والجوز والباذنجان والرمان والزبيب لم يصح فيها شيء، وإنما وضع الزنادقة في هذه الأبواب أحاديث وأدخلوها في كتب المحدثين شينا للإسلام ، خذلهم المليك العلام."
من كتاب كشف الخفاء صفحة 327_328.
التعديل الأخير: