- 26 مايو 2009
- 25,394
- 1,156
- 0
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
من نوادر أبي دلامة
كنيته: أبو دلامة واسمه زند بن الجون
توفي عام: 161ه- 778م
شاعر مطبوع من أهل الظرف والدعابة أسود اللون جسيم وسيم نشأ في الكوفة واتصل بالخلفاء من بني العباس فكانوا يستلطفونه ويغدقون عليه صلاتهم
وله مواقف مع أبي جعفر المنصور والمهدي وأثر عنه أنه رثى المنصور وهنأ خلفه المهدي في قصيدة واحدة يذكر في كل بيت المعنيين:
عينان: واحدة ترى مسرورة بإمامها جذلى, وأخرى تذرف
تبكي وتضحك مرة, ويسوءها ما أبصرت ,ويسرها ما تعرف
هلك الخليفة, يالأمة أحمد فأتاكم من بعده من يخلف
من طرائفه :
دخل أبو دلامة على المهدى وكان عنده جماعه من علية القوم فقال المهدى
أناأعطى الله عهدا إن لم تهجى واحدا ممن فى البيت لأضربن عنقك !
فنظر ‘لى القوم فكلما نظر إلى واحد منهم غمزه لينال رضاه ولما تيقن أبو دلامة أنه لابد من هجاء واحد ممن فى المجلس لم يجد إلا نفسه فإن فى ذلك السلامه والعافيه فقال :
ألا أبلغ إليك أبـــا دلامـــــة ... فليس من الكرام ولا كرامة
‘ذا لبس العمامة كان قــردا ... وخنزيرا إذا نزع العمامــة
جمعت دمامة وجمعت لؤمــا ... كذلك اللؤم تتبعه الدمامـة
فإن تكُ قد أصبت نعيم دنيا ... فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك كل من فى المجلس ولم يبقَ أحدا إلا أجازه
وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.
ومن مواقفه الطريفة والذكية مع المهدي أنه دخل عليه يوما وبين يديه( سلمة) الوصيف واقفا فقال:إني أهديت إليك يا أمير المؤمنين مهرا رشيقا ليس لأحد مثله فإن رأيت أن تشرفني بقبوله, فأمر بإدخاله إليه فإذا هو حمار محطم أعجف هرم يسير بصعوبة فقال المهدي: أي شيء هذا؟ ألم تزعم أنه مهر؟! فقال أبو دلامة: أوليس هذا (سلمة) الوصيف بين يديك قائما وتسميه الوصيف وله ثمانون سنة فإن كان سلمة وصيفا فهذا مهر فجعل سلمة يشتمه والمهدي يضحك.
ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك؟ قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان.
وكان ينطلق لاستدرار عطايا الخلفاء, دخل مرة على السفاح , فقال له:
سلني حاجتك؟ ...قال: كلب صيد.
قال: ويلك! أهذه حاجتك؟ كلب؟...
قال:نعم..
قال: أعطوه إياه...
قال: يا أمير المؤمنين ,فكيف ألحق به, أأعدو على رجلي؟
قال: أعطوه فرساً...
قال: فمن يخدم الفرس؟
فأمر له بغلام؛
قال: فإن صدت صيداً فمن يطبخه؟
فأمر له بجارية.
قال: يا أمير المؤمنين, قد صيرت في عنقي جملة من العيال ,فمن أين أنفق عليهم؟
فأعطاه مالاً جزيلاً, وقال بقيت لك حاجة؟
قال: نعم. تدعني أقبل يدك...
قال: أما هذه فلا.
كنيته: أبو دلامة واسمه زند بن الجون
توفي عام: 161ه- 778م
شاعر مطبوع من أهل الظرف والدعابة أسود اللون جسيم وسيم نشأ في الكوفة واتصل بالخلفاء من بني العباس فكانوا يستلطفونه ويغدقون عليه صلاتهم
وله مواقف مع أبي جعفر المنصور والمهدي وأثر عنه أنه رثى المنصور وهنأ خلفه المهدي في قصيدة واحدة يذكر في كل بيت المعنيين:
عينان: واحدة ترى مسرورة بإمامها جذلى, وأخرى تذرف
تبكي وتضحك مرة, ويسوءها ما أبصرت ,ويسرها ما تعرف
هلك الخليفة, يالأمة أحمد فأتاكم من بعده من يخلف
من طرائفه :
دخل أبو دلامة على المهدى وكان عنده جماعه من علية القوم فقال المهدى
أناأعطى الله عهدا إن لم تهجى واحدا ممن فى البيت لأضربن عنقك !
فنظر ‘لى القوم فكلما نظر إلى واحد منهم غمزه لينال رضاه ولما تيقن أبو دلامة أنه لابد من هجاء واحد ممن فى المجلس لم يجد إلا نفسه فإن فى ذلك السلامه والعافيه فقال :
ألا أبلغ إليك أبـــا دلامـــــة ... فليس من الكرام ولا كرامة
‘ذا لبس العمامة كان قــردا ... وخنزيرا إذا نزع العمامــة
جمعت دمامة وجمعت لؤمــا ... كذلك اللؤم تتبعه الدمامـة
فإن تكُ قد أصبت نعيم دنيا ... فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك كل من فى المجلس ولم يبقَ أحدا إلا أجازه

وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.

ومن مواقفه الطريفة والذكية مع المهدي أنه دخل عليه يوما وبين يديه( سلمة) الوصيف واقفا فقال:إني أهديت إليك يا أمير المؤمنين مهرا رشيقا ليس لأحد مثله فإن رأيت أن تشرفني بقبوله, فأمر بإدخاله إليه فإذا هو حمار محطم أعجف هرم يسير بصعوبة فقال المهدي: أي شيء هذا؟ ألم تزعم أنه مهر؟! فقال أبو دلامة: أوليس هذا (سلمة) الوصيف بين يديك قائما وتسميه الوصيف وله ثمانون سنة فإن كان سلمة وصيفا فهذا مهر فجعل سلمة يشتمه والمهدي يضحك.

ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك؟ قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان.

وكان ينطلق لاستدرار عطايا الخلفاء, دخل مرة على السفاح , فقال له:
سلني حاجتك؟ ...قال: كلب صيد.
قال: ويلك! أهذه حاجتك؟ كلب؟...
قال:نعم..
قال: أعطوه إياه...
قال: يا أمير المؤمنين ,فكيف ألحق به, أأعدو على رجلي؟
قال: أعطوه فرساً...
قال: فمن يخدم الفرس؟
فأمر له بغلام؛
قال: فإن صدت صيداً فمن يطبخه؟
فأمر له بجارية.
قال: يا أمير المؤمنين, قد صيرت في عنقي جملة من العيال ,فمن أين أنفق عليهم؟
فأعطاه مالاً جزيلاً, وقال بقيت لك حاجة؟
قال: نعم. تدعني أقبل يدك...
قال: أما هذه فلا.