- 26 أبريل 2008
- 3,836
- 27
- 48
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) [الأنعام : 11] ..
لماذا لم يقل الله : قل سيروا على الأرض .. هل أنا أسير في الأرض .. أو على الأرض .. حسب مفهوم الناس جميعا ..
فأنا أسير على الأرض .. ولكننا نجد أن الله قد استخدم كلمة في .. و لم يستخدم كلمة على .. يقول : سيروا في الأرض ( ففي ) تقتضي الظرفية ..
والمعنى يتسع لأن الأرض ظرف المشي .. ومن هنا فإن التعبير جائز .. ولكن ليس في القرآن كلمة جائز ..
فالتعبير بقدر المعنى تماما .. والحرف الواحد يغير المعنى و له هدف ..
وقد تم تغييره لحكمة لكن ما هي حكمة استخدام حرف ( في ) بدل من حرف ( على ) .. ؟
عندما تقدم العلم وتفتح وكشف الله أسرار الأرض وأسرار الكون .. عرفنا أن الأرض ليس مدلولها المادي فقط .. أي أنها ليست الماء و الأرض .. أو الكرة الأرضية وحدها ..
ولكن الأرض هي بغلافها الجوي .. فالغلاف الجوي جزء من الأرض يدور معها و يلازمها ..
ومكمل للحياة عليها .. وسكان الأرض يستخدمون الخواص التي وضعها الله في الغلاف الجوي في اكتشافاتهم العلمية ..
والدليل على ذلك أنك إذا ركبت الطائرة فإنها ترتفع بك 30 ألف قدم مثلا عن سطح الأرض .. و لكنك تقول أنت تطير في الأرض ..
متى تخرج من الأرض علميا و حقيقة .. عندما تخرج من الغلاف الجوي للكرة الأرضية مادمت في الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية .. فأنت في الأرض ..
و لستَ خارج الأرض .. فإذا خرجت من الغلاف الجوي .. فأنت في هذه اللحظة التي تخرج فيها خارج الأرض .. الغلاف الجوي متمم للأرض .. وجزء منها .. ويدور معها
نعود إلى الآية الكريمة
و نقول : لماذا استخدم الله سبحانه وتعالى لفظ في و لم يستخدم لفظ على .. ؟
لأنك في الحقيقة تسير في الأرض .. وليس على الأرض .. هذه حقيقة علمية لم يكن يدركها العالم وقت نزول القرآن .. ولكن الله سبحانه وتعالى هو القائل .. وهو الخالق يعرف أسرار كونه ..
يعلم أن الإنسان يسير في الأرض .. أنه يسير على سطح الأرض .. و من هنا فهو يسير في الأرض التي هي جزء آخر ..
وهكذا نجد دقة التعبير في القرآن في حرف .. و نجد معجزة القرآن في حرف . .
_______________________
الشيخ : محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى
منقول
..
قال تعالى : ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) [الأنعام : 11] ..
لماذا لم يقل الله : قل سيروا على الأرض .. هل أنا أسير في الأرض .. أو على الأرض .. حسب مفهوم الناس جميعا ..
فأنا أسير على الأرض .. ولكننا نجد أن الله قد استخدم كلمة في .. و لم يستخدم كلمة على .. يقول : سيروا في الأرض ( ففي ) تقتضي الظرفية ..
والمعنى يتسع لأن الأرض ظرف المشي .. ومن هنا فإن التعبير جائز .. ولكن ليس في القرآن كلمة جائز ..
فالتعبير بقدر المعنى تماما .. والحرف الواحد يغير المعنى و له هدف ..
وقد تم تغييره لحكمة لكن ما هي حكمة استخدام حرف ( في ) بدل من حرف ( على ) .. ؟
عندما تقدم العلم وتفتح وكشف الله أسرار الأرض وأسرار الكون .. عرفنا أن الأرض ليس مدلولها المادي فقط .. أي أنها ليست الماء و الأرض .. أو الكرة الأرضية وحدها ..
ولكن الأرض هي بغلافها الجوي .. فالغلاف الجوي جزء من الأرض يدور معها و يلازمها ..
ومكمل للحياة عليها .. وسكان الأرض يستخدمون الخواص التي وضعها الله في الغلاف الجوي في اكتشافاتهم العلمية ..
والدليل على ذلك أنك إذا ركبت الطائرة فإنها ترتفع بك 30 ألف قدم مثلا عن سطح الأرض .. و لكنك تقول أنت تطير في الأرض ..
متى تخرج من الأرض علميا و حقيقة .. عندما تخرج من الغلاف الجوي للكرة الأرضية مادمت في الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية .. فأنت في الأرض ..
و لستَ خارج الأرض .. فإذا خرجت من الغلاف الجوي .. فأنت في هذه اللحظة التي تخرج فيها خارج الأرض .. الغلاف الجوي متمم للأرض .. وجزء منها .. ويدور معها
نعود إلى الآية الكريمة
و نقول : لماذا استخدم الله سبحانه وتعالى لفظ في و لم يستخدم لفظ على .. ؟
لأنك في الحقيقة تسير في الأرض .. وليس على الأرض .. هذه حقيقة علمية لم يكن يدركها العالم وقت نزول القرآن .. ولكن الله سبحانه وتعالى هو القائل .. وهو الخالق يعرف أسرار كونه ..
يعلم أن الإنسان يسير في الأرض .. أنه يسير على سطح الأرض .. و من هنا فهو يسير في الأرض التي هي جزء آخر ..
وهكذا نجد دقة التعبير في القرآن في حرف .. و نجد معجزة القرآن في حرف . .
_______________________
الشيخ : محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى
منقول
..
التعديل الأخير: