إعلانات المنتدى


أجو المساعدة عاجلاً

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أم مهاجر

مزمار جديد
14 مارس 2008
10
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبدالله عواد الجهني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الإخوة مساعدتي في حل هذه الأسئلة في أسرع وقت ممكن, وهي كالآتي:

1-ما معنى قوله تعالى في سورة الحجر : " كما أنزلنا على المقتسمين ، الذين جعلوا القرآن عضين " ؟ و هل لمثل هذا المعنى من صور و نماذج معاصرة في زماننا ؟

2-أذكر نصوصا من السنة النبوية و أقوال السلف تحذر من القول في القرآن الكريم بدون علم ؟

3- ماهي الآداب التي يراعيها المسلم و هو ينظر في القرآن الكريم لمعرفة مراد الله منه ؟

4-ما سبب تزايد الأفهام الخاطئة و التلبيسات لمعاني القرآن الكريم في زماننا في نظركم؟

5-ـ قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم " هل يبرر الكسل و التقاعس عن فعل الخير ؟ نريد إقناعا بالدليل؟

6-قوله تعالى : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " ، ما المقصود بالوسع ؟ هل نهايته أم أدنى مستوياته و أضعف حالاته ؟ وضح بالدليل مع بيان فهم الناس الخاطئ لهذه الآية ؟

7- كيف تجمع بين قوله تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة " و بين الصراحة و الوضوح الذين ينبغي أن يكون عليهما الداعية ؟

8-قوله تعالى : " إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " هل تبرر الهم و الحزن و ترك الدعوة بعد أول إخفاق ؟

9-يقول تعالى : " و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله أمرنا بها " اشرح الآية ، و اذكر صورا و نماذج تكاد تكون متطابقة لما حكاه الله عن أهل المعاصي ؟

10-اشرح قوله تعالى : " و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر " و ماذا عن الذين يتهربون بدعوى أن الآية تخص مجموعة معينة و لا تخصه هو ؟

11-هل يلزم من المسلم الداعية إلى الله أن يكون ملما بتفاصيل العلوم و مسائل الأحكام حتى يدعو إلى الله ؟

12-اشرح قول الله تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " وهل كل عالم يخشى الله تعالى ؟

13-هل يلزم من المسلم الداعية إلى الله أن يكون ملما بتفاصيل العلوم و مسائل الأحكام حتى يدعو إلى الله ؟

14-يقول تعالى : ـ " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " ما المراد بالذين يعلمون ؟

15-ما هي أقسام القرآن الكريم من حيث تفسيره ؟


وجزاكم الله خيراً

 

أم مهاجر

مزمار جديد
14 مارس 2008
10
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبدالله عواد الجهني
رد: أجو المساعدة عاجلاً




الله يسلمك
هذه أسئلة أعطانياه أخي اللي في المدرسة لكي أحل له.
ولا أعرف هل هي للإختبار أم للمسابقة, وهي كانت كثيرة حليت بعضها, وهذه البعض ما استطعت أن أجد لها جواب.

فأرجو أن تساعدوني في حلها .

وجزاكم الله خيراً

 

أم مهاجر

مزمار جديد
14 مارس 2008
10
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبدالله عواد الجهني
رد: أجو المساعدة عاجلاً



أرجو من الإخوة مساعدتي عاجلاً.

 

سلام الدين

مزمار فعّال
6 أكتوبر 2010
101
0
0
الجنس
ذكر
رد: أجو المساعدة عاجلاً

[glint]


تحية دمشقية!

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الطيب الطاهر الزكي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
[/glint]
1- { كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ } قال الفراء: مجازه: أنذركم عذابًا كعذاب المقتسمين. حكي عن ابن عباس -رضي الله عنهما -أنه قال: هم اليهود والنصارى.
كان اقتسامهم أنهم اقتسموا القرآن وعضوه ، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
{ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } جزَّؤوه فجعلوه أعضاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. وقال مجاهد: هم اليهود والنصارى قسموا كتابهم ففرقوه وبدَّلوه.
وكذلك يوجد في زماننا أمثال هؤلاء,من حيث الإيمان والتطبيق.
2- قال صلى الله عليه وسلم " من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار "
قال الصحابي أبو بكر رضي الله عنه: أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في القرآن برأيي.
3-4- لعل خير مايسعفكم أن تقرؤا باب أسرار القرآن من كتاب إحياء علوم الدين لحجة الإسلام ومجدد القرن الخامس الإمام أبو حامد محمد الغزالي رحمه الله ورضي عنه.
5- أخرج الترمذي وصححه ، وابن ماجه ، وابن جرير ، والبغوي في معجمه ، وابن أبي حاتم والطبراني ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب عن أبي أمية الشعثاني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع في هذه الآية؟ قال : أية آية؟ قلت : قوله : { ياأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم } قال : أما والله لقد سألت عنها خبيراً ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام ، فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهنّ مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهنّ أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم "
وفي لفظ : قيل يا رسول الله أجر خمسين رجلاً منا أو منهم؟ قال : « بل أجر خمسين منكم » وأخرج أحمد وابن أبي حاتم ، والطبرني وابن مردويه ، عن عامر الأشعري أنه كان فيهم أعمى ، فاحتبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه فقال : « ما حبسك؟ » قال : يا رسول الله قرأت هذه الآية : { ياأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم } قال : فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : « أين ذهبتم؟ إنما هي لا يضرّكم من ضلّ من الكفار إذا اهتديتم » وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، وأبو الشيخ عن الحسن : أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله : { عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُم } فقال : يا أيها الناس إنه ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة ، ولكنه قد أوشك أن يأتي زمان تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا ، أو قال : فلا يقبل منكم ، فحينئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم .
وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد عنه في الآية قال : « مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ما لم يكن من دون ذلك السوط والسيف ، فإذا كان كذلك فعليكم أنفسكم »
6- التكليف هو: الأمر بما فيه مشقة، وكُلفة، والوُسْع: الطاقة، والوسع: ما يسع الإنسان، ولا يضيق عليه.
قوله تعالى: { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا } أي: لا يكلف أحدًا فوق طاقته، وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم.
ومعنى الآية: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها إلا ما أطاقت من العمل,
و ما تسعه قدرتها فضلاً ورحمةً ، أو ما دون مدى طاقتها بحيث يتسع فيه طوقها ويتيسر عليها.
7- ليس هناك أي تعارض بين الآية الكريمة والصراحة والوضوح في الدعوة إلى الله تعالى, بل الآية تحث على الدعوة إلى الله تعالى, لكن بالقول الحسن الحكيم الذي لا يجرح المدعو فينفر, ولنذكر قول النبي شعيب عليه السلام لقومه { إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ } وهم ينقصون المكيال ويبخسون الناس أشياءهم ويفسدون في الأرض, فذكر الخير الذي فيهم حتى يستميل قلوبهم, وظاهر الآية يدل على مطلق الخير, والله تعالى أعلم.
فقوله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (125) فيه مسألة واحدة - هذه الآية نزلت بمكة في وقت الامر بمهادنة قريش، وأمره أن يدعو إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف، وهكذا ينبغى أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة.
8- لا, لأن الهداية نوعان: هداية دلالة وبيان, وهداية توفيق وإيمان, فالأولى هي وظيفة الداع إلى الله, والثانية هي قذف نور الإيمان في قلب المدعو ولا تكون إلا من الله تعالى, ويدل على الأولى قوله تعالى: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم, ويدل على الثانية قوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت.
وليكن شعارك في الدعوة إلى الله تعالى:
(أبلغ الرسالة, ولا أملك الهداية) والله أعلم.
9- وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)
وقوله سبحانه : { وَإِذَا فَعَلُواْ فاحشة } جملة مبتدأة لا محل لها من الإعراب وجوز عطفها على الصلة . والفاحشة الفعلة القبيحة المتناهية في القبح والتاء إما لأنها مجراة على الموصوف المؤنث أي فعلة فاحشة وإما للنقل من الوصفية إلى الإسمية والمراد بها هنا عبادة الأصنام وكشف العورة في الطواف ونحو ذلك . وعن الفراء تخصيصها بكشف العورة . «وفي الآية على ما قاله الطبرسي حذف ، أي وإذا فعلوا فاحشة فنهوا عنها2 .
{ قَالُواْ } جواب للناهين { وَجَدْنَا عَلَيْهَا ءابَاءنَا والله أَمَرَنَا بِهَا } محتجين بأمرين تقليد الآباء والافتراء على الله سبحانه . وتقديم المقدم للإيذان بأنه المعول عليه عندهم أو للإشارة منهم إلى أن آباءهم إنما كانوا يفعلونها بأمر الله تعالى على أن ضمير { أَمْرُنَا } كما قيل لهم ولآبائهم ، وحينئذٍ يظهر وجه الإعراض عن الأول في رد مقالتهم بقوله تعالى : { قُلْ إِنَّ الله لاَ يَأْمُرُ بالفحشاء } فإن عادته تعالى جرت على الأمر بمحاسن الأعمال والحث على ( مكارم ) الخصال وهو اللائق بالحكمة المقتضية أن لا يتخلف ، وقال الإمام : «لم يذكر سبحانه جواباً عن حجتهم الأولى لأنها إشارة إلى محض التقليد وقد تقرر في العقول أنه طريقة فاسدة لأن التقليد حاصل في الأديان المتناقضة فلو كان التقليد حقاً لزم القول بحقية الأديان المتناقضة وأنه محال فلما كان فساد هذا الطريق ظاهراً لم يذكر الله تعالى الجواب عنه»
10- يقول تعالى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ } أي: منتصبة للقيام بأمر الله، في الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } قال الضحاك: هم خاصّة الصحابة وخاصة الرُّواة، يعني: المجاهدين والعلماء.
وقال أبو جعفر الباقر: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ } ثم قال: "الْخَيْرُ اتِّبَاعِ القُرآنِ وَسُنَّتِي" رواه ابن مردويه.
والمقصود من هذه الآية أن تكون فرْقَة من الأمَّة متصدية لهذا الشأن، وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة بحسبه، كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَده، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ الإيمَانِ". وفي رواية: "وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ" .
وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان الهاشمي، أخبرنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني عَمْرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ".
ورواه الترمذي، وابن ماجة، من حديث عَمْرو بن أبي عمرو، به وقال الترمذي: حسن والأحاديث في هذا الباب كثيرة مع الآيات الكريمة .
ثم قال تعالى: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ينهى هذه الأمة أن تكون كالأمم الماضية في تفرقهم واختلافهم، وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قيام الحجة عليهم.
11-13- إن الله تعالى بعث النبي محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين كما قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }، وهو صلى الله عليه وسلم ينصح لهم غاية النصح، ويسعى في مصالحهم، ويشق عليه الأمر الذي يشق عليهم، ويحب لهم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليهم، ويحرص على هدايتهم للإِيمان ولكل خير، ويكره لهم الشر، ويرحم المؤمنين أكثر من رحمة والديهم؛ ولهذا قال تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }، ومن حرصه ورحمته بهم إرشادهم في هذا الحديث إلى المبادرة إلى الوصية وكتابتها ؛ لئلا يهجم على المؤمن أجله قبل ضبط ما يريد بالوصية والكتابة . فينبغي للدعاة إلى اللّه تعالى أن يتصفوا بالحرص على تعليم الناس الخير اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم؛ فإن الحرص على نفع المدعوين صفة من صفات الأنبياء وأتباعهم؛ لما رواه عبد اللّه بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم » .
كذلك أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم : إن يسير فى طريقه الذى رسمه له، وأن يدعو الناس إليه فقال : { قُلْ هذه سبيلي أَدْعُو إلى الله على بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتبعني . . . } والبصيرة : المعرفة التى يتميز بها الحق من الباطل .
ومن الأمور الواجبة على الداعية استثمار ما كتبه العلماء الثقات في إصلاح القلوب والأخلاق في التدريب والتمرين على السماحة والعفو وحب الناس وتفويض الأمر إلى الله والتبرئ من النفس الأمارة بالسوء والتنزه عن الدعاوي الغليظة وحب الذات وأمراض القلوب وبالتالي فهذا مما يسهل على الشباب الاغتسال من جنابة اتهام الناس ومحاكمة النوايا والعمل بالظنون وازدراء المذنبين وما أحوجنا إلى هذا.
ومنها تفعيل مقولة ( ما عمت به البلوى ) وفق ضوابطها الشرعية عند النظر فيما انتشر وساد وشاع وفشا من المنكرات والمعاصي والانحرافات . . . ولا تعني المقولة الإقرار على ذلك ولكنها مئنة وعلامة من فقه الدعاة خاصة في هذا الزمان الحرج .
ومنها تفعيل قواعد ومقولات مثل: رفع الحرج - الضرورات تبيح المحظورات- : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } الآية- ونحوها .
ومنها تفعيل الاجتهاد الجماعي ضمن بحوث ( فقه الواقع ) و( فقه الأقليات) .
ومنها رفع مستوى الخطاب إلى معالجة الأزمات العالمية ومكافحة المشكلات التي تهدد الاستقرار والسلم والطمأنينة والتعايش ، والارتقاء بالصحوة المباركة إلى المشاركة في وضع تصوراتنا ومقترحاتنا لإيجاد توافق مع ( الآخر ) ما وجدنا إلى ذلك سبيلا.
الخلاصة:
الداعية ينجح في دعوته بإذن الله عز وجل بصفات، منها:
1- العلم.2- الرفق.3- الصبر.
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له: (( فلا بد من هذه الثلاثة: العلم، والرفق، والصبر، العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه، والصبر بعده، فإن كان كل من هذه الثلاثة مستصحبا في هذه الأحوال )).4- الإخلاص.5- موافقة القول للعمل.6- مراعاة أحوال المدعوين.
وأيضا يزيد نشاط الداعية بصفات، منها:
1- قوة الإيمان.2- محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.3- الرغبة فيما عند الله عز وجل.4- الغيرة لله عز وجل.5- قوة اليقين والثقة بالله عز وجل.6- الحذر من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.7- الحرص على هداية الناس.8- الحرص على فعل الخيرات.9- الحرص على حسن الخاتمة.
وغير ذلك من الصفات التي ينبغي العناية بها عناية فائقة لأهميتها.

وليكن شعارك في الدعوة إلى الله تعالى:
(أشدد على نفسي, وأرخص وأسهل على غيري).
12-{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } أي: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ فكلما كانت المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.
وقال سفيان الثوري، عن أبي حيان [التميمي]،
عن رجل قال: كان يقال: العلماء ثلاثة: عالم بالله عالم بأمر الله،
وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله. فالعالم بالله وبأمر الله:
الذي يخشى الله ويعلم الحدود والفرائض. والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض. والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى الله عزوجل.
14- { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الذين يَعْلَمُونَ } قدر معبودهم جل شأنه فيطلبونه { والذين لاَ يَعْلَمُونَ } ذلك فيطلبون ما سواه { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ } حقيقة الأمر { أُوْلُو الالباب }.
15-لا أعلم هداني الله تعالى.
يمكنكم الرجوع إلى كتاب التفسير والمفسرون
فضيلة الدكتور محمد حسين الذهبى رحمه الله.
وفقنا الله تعالى لخدمة دينه القويم وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
وآخر دعوانا: {أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع