إعلانات المنتدى


·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

جميل جدا

رائع جدا هذا الكتاب

جزى الله مؤلفه عنّا خيرا
جزى الله مؤلفه عنّا خيرا وبارك فيه على هذا الكتاب القيم والرائع
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

11-تَحْرِيمُ اَلْخَمْرِ
· حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ المائدة : 90 ] .

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : قال البعض أن كلمة " اجْتَنِبُوهُ " لا تدل على التحريم الجازم واستدلوا على ذلك بقول الله – سبحانه وتعالى - : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ " [ الأنعام : 145 ] فقصر المحرمات على هذه الأربع وليس منها الخمر.

· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إذا تتبعنا كلمة " اجتناب " في القرآن سنجد أنها وردت مقترنة بالشِّرك ، وبكبائر المحرمات لا بصغائرها كما في قوله – سبحانه وتعالى - : " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ".. أما الآية التي استدل بها هؤلاء فهي في بيان المحرمات من المطعومات وليس المشروبات ، بل إن فيها وصف لتحريم لحم الخنزير بأنه " رِجْسٌ " وهو نفس الوصف الذي وصفت به الخمر " رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ " .

· فَائِدةٌ عَمَلِيَّة : التحايل على شرع الله دليل على فساد القلب وهو يجلب المزيد من العقوبات الإلهية .. كما في قصة أصحاب السبت الذين ابتلاهم الله بالفقر لفسقهم فلما تحايلوا على الشرع أصابهم عذاب شديد ومُسِخوا قردة وخنازير .


- يتبع إن شاء الله -
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

12-" أَخْوَفُ أَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ "
· حِكَايِةُ آية :" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا " [ النساء : 123 ].

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :لما نزلت هذه الآية شق ذلك على كثير من الصحابة ؛ فلقد فهم الصحابة منها أن كل من أذنب ذنباً في الدنيا سيُعذَِبُ به يوم القيامة ، وعلى هذا فلن ينجو أحد من المسلمين من النار حتى ولو كان أبا بكر الصديق – رضي الله عنه –

· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :فشكا الصحابة ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال " سددوا وقاربوا فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة ، حتى الشوكة يُشاكها ، والنكبة يُنكبها" [ مسلم ].
وفي رواية لأحمد أن الشاكي كان أبا بكر – رضي الله عنه – فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تنصب ، ألست تحزن ؟ ألست تصيبك الأدواء ؟ " .. قال : بلى ، قال : " فهو ما تجزون به ". [ المستدرك على الصحيحين ].
فأوضح لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن المجازاة تكون على صورة كفارة وتتمثل في الحزن والمرض والهم والغم والتعب وغيرها من المصائب.

· فَوَائِد عَمَلِيَّة:
1- الذنوب التي يعملها الإنسان هي سبب ما يصيبه من همٍ وفقرٍ ومرض.
2- يجب ألا يتهاون الإنسان في عمل المعاصي لأن هذا سيعود عليه بالإيذاء في الدنيا قبل الآخرة.
3- وجوب المسارعة بالتوبة بعد الذَّنب.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

13- " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ"
· حِكَايِةُ آية :" لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" [ البقرة : 115].

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ظن البعض أن هذه الآية دليل على عدم أهمية استقبال القبلة في الصلاة .

· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :يتضح عند معرفة سبب نزول الآية ، فهي تستخدم في موضعين :
الأول : في صلاة النافلة في السفر ، لما رواه ابن عمر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي على راحلته تطوعاً أينما توجهت وهو في طريق الهجرة [ مسلم ] ، وعلى هذا يمكن للمسافر في القطار مثلاً أن يصلي النافلة دون الالتزام بالقبلة .
الثاني : فيمن اجتهد في تحديد القبلة ثم صلى في اتجاهها ثم تبين له خطأ ذلك عند طلوع الشمس مثلاً.

· فَوَائِد عَمَلِيَّة:
1- وهنا يتضح أن مدلول اللفظ لا يكفي لفهم الآيات بل لابد من معرفة أسباب النزول.
2- من المهم أن يتعلم المسلم كيف يحدد اتجاه القبلة في أي مكان يصل إليه .. وذلك بمتابعة ظل الشمس نهاراً وبترتيب النجوم ليلاً . فإذا أخذ بهذه الأسباب ثم أخطأ فلا جناح عليه .


- يتبع إن شاء الله -
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

14- " أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً "

· حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ].
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :يظن البعض أن الآية تدل على أن الرِّبا ليس حراماً إلا إذا كان أضعافاً مضاعفة تتجاوز الثلث أو النصف أما إذا كان الرِّبا قليلاً لا يتجاوز العشرة أو الخمسة عشرة بالمائة فإنه مُبَاح !!!
· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إن منهج القرآن في علاج هذا المرض المزمن هو منهج التدرج .. " تماماً كما في تحريم الخمر " فلم يُحرِّمه إلا في المرحلة الرابعة .. وإليك النصوص التشريعية في الرِّبا على حساب تسلسلها التاريخي:
الأولى : في قوله تعالى : " وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ " [ الروم : 39 ].
الثانية : " فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " [ النساء : 161-162 ].
الثالثة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ].
الرابعة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ " [ البقرة : 278-279 ].
وعلى هذا فالآية المذكورة هي المرحلة الثالثة من مراحل تحريم الربا .
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

15--" الكَافِرُونَ .. الظَّالِمُونَ .. الفَاسِقُونَ "
· حِكَايَةُ آية: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [ المائدة : 44] .

" وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَاأَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " [ المائدة : 45 ] .

" وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " [ المائدة : 47] .

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : ظن بعض المسلمين أن هذة الصفات الثلاث التي تطلقها الآيات على من يتحاكمون إلى غير شرع الله ويسنون القوانين والنظم والتشريعات التي تخالف أمر الله ، ظنوا أنها لا تنطبق على المسلمين الذين يفعلون ذلك وأن هذه الأحكام خاصة باليهود والنصارى ولا تخصنا !!!

كأن كتاب الله أنزل ليطبق على اليهود والنصارى ولا يطبق على المسلمين الذين أنزل عليهم !!!

· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: قال الحسن البصري : نزلت في اليهود وهي علينا واجبة.

وقد رد حذيفة بن اليمان على رجل قال أن هذا في بني إسرائيل فقال : نِعمَ الإخوة لكم بنو إسرائيل إن كان لكم كل حلوة ولهم كل مُرة .. كلا والله لتسلكن طريقهم.

والذي بيَّنَهُ معظم المفسرين أن هذه الصفات الثلاثة تصف كل من لم يحكم بما أنزل الله لأن التعبير عام والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.

قال – سبحانه وتعالى - : " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " [ النساء : 65].
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

16- " الدُّخَان"
· حِكَايَةُ آية: " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ" [ الدخان : 10-16 ].

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : روى الشيخان عن مسروق بن الأجدع قال : كُنَّا جُلوساً عند عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – فجاء رجل فقال : إنَّ قاصاً عند أبواب كندة يقص ، ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منها كهيئة الزكام.

· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: فقال عبد الله – رضي الله عنه – غاضباً : يا أيها الناس اتقوا الله ولا يتكلم أحد إلا بما يعلم ، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما رأى من الناس إدباراً قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " .. فأخذتهم سَنَةُ حصَّت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان.

فالآية تصف حدثاً مرَّ بأهل مكة قبل الهجرة ولا تصف الدخان الذي يأتي قُبيل الساعة ،فقد قال الله – سبحانه وتعالى - : " إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا " أفيُكشفُ عذاب الآخرة ؟. أما البطشة الكبرى فهي يوم بدر. [ صحيح مسلم وجامع الأصول 248/2 ].

· فَائِدَة : قراءة بعض التفاسير السهلة وسؤال أهل العلم فيما أُشكل مهم لفهم القرآن.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

17-" وَلَوْ حَرَصْتُمْ "

· حِكَايَةُ آية:" وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً " [ النساء : 129 ]

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: اتخذ البعض الآية ذريعة في ظلم بعض زوجاتهم في المعاملة والنفقة .. كما أن بعض النساء وأعداء الدين قالوا إن الآية تنقض مبدأ تعدد الزوجات الذي أباحه الله للمسلمين في الآية الكريمة " فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً " [ النساء : 3] .. لأن أحداً – في زعمهم – لن يستطيع العدل.

·اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: تقرر هذه الآية استحالة العدل بين الزوجات – لمن يتزوج أكثر من واحدة – ولو حرص الرجل على ذلك .. هذا بالنسبة للعدل القلبي في المودة والمحبة ، وليس العدل المادي في المعاشرة والنفقة والمعاملة المادية ..

وتحذر الآية من تحول الميل القلبي إلى جَور في المعاملة . ولو أنهم أكملوا الآية " فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ " ومفهوم الآية أن بعض الميل مغتفر وهو الميل العاطفي الذي لا يتحكم فيه البشر.

فشريعة الله ليست هازلة حتى تشرِّع الأمر في آية ثم تحرمه في آية أخرى.

·فَائِدَة : الإسلام يُراعي العواطف والمشاعر الإنسانية ، لكن لا يتركها تعربد وتنتقِض الحقوق بل يُلجمها بحكمة الشرع.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

18-" خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ "

· حِكَايَةُ آية:" فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ " [ هود : 106-107 ]

· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ:ظن البعض أن خلود أهل النار مُقيَّدٌ بمُدَّةِ بقاء السموات والأرض ، وفهموا أن عذاب الكفار في النار مؤقت وأنهم سوف يخرجون منها إلى الجنة ويُعرفون بـ " عُتقاء الرحمن " وسوف يأتي زمان تخمد فيه نار جهنم وسيكون مكانها نبات وأشجار !!!

· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: يقرر القرآن بآيات صريحة خلود الكفار الأبدي في النار كما في قوله – سبحانه وتعالى - : " وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ " [ البقرة : 167] ، والتعبير القرآني " مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " أي ماكثين فيها كخلود الأرض التي تقلهم والسماء التي تظلهم في جهنم ، فسماء كل من أهل النار والجنة هي ما فوقهم وأرضهم ما هم مستقرون عليها .. قال ابن عباس : لكل جنة أرض وسماء . أما قوله " إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ " فيقول ابن عباس : هم أهل الكبائر من أهل التوحيد يخرجون من النار بالشفاعات.

·فَائِدَة :
- أهمية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " في النجاة من الخلود في النار.
- المعاصي باب الشقاء ، واللذة التي يتحصَّل عليها العبد بالمعصية لا تقارن بما تسببه من خزي في الدنيا وحسرة في الآخرة.

 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اعتذر عن التأخير
بارك الله فيكم
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

19- " وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ "

· حِكَايَةُ آية:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " [ النساء : 59]



· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ:يظن البعض أن الآية حجة في وجوب طاعة ولي الأمر مهما كانت صلته بدين الله وتطبيقه لأوامره حتى وأن أدت هذه الطاعة إلى ظلم برئ أو أكل حقوق الناس.

قال بعض أمراء بني أمية لأحد التابعين أليس الله أمركم أن تطيعونا في قوله " وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " ؟ فقال له : أليس قد نزعت عنكم الطاعة إذا خالفتم الحق بقوله " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ " ؟

· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: هذه الآية توضح المبادئ التي يقوم عليها دستور الدولة أو البيت أو أي مؤسسة وهي :

- طاعة الله ورسوله فوق أي طاعة أخرى ولهذا كرر الأمر أطيعوا مرتين.

- طاعة أولي الأمر مقيدة وليست مطلقة بل معطوفة على طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولو كانت طاعة مستقلة لكرر فعل الأمر أطيعوا قبلها .. فلا يجوز طاعتهم في معصية.

- أن يكون أولي الأمر من المؤمنين فلا طاعة لغير مؤمن.

- للناس حق منازعة ومعارضة الحكام والفصل في هذا النزاع يكون بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - .

- يستلزم ذلك وجود هيئة للفصل بين الحاكم والشعب تكون مستقلة عن نفوذ الحاكم وتأثير الشعب لتقضي في النزاع في ضوء الكتاب والسنة.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

20- " الدَّعْوَة وَاجِبُ الْجَمِيعِ "

· حِكَايَةُ آية : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 104 ].
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يتمثل في ظن البعض أن " مِنْكُمْ " تدل على أن التكليف للبعض فقط ، فيعتبر هذا تِكِئةٌ ليتهربوا به من أداء هذا الواجب.

· اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : هذه الآية تقرر وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترتب على هذا الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
ويرى جمهور المفسرين أن " مِنْكُمْ " بيانية ومعناها كونوا أيها المسلمون جميعُكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، كأن يقول الرجل لابنهِ " أريد منك رجلاً قوياً " وقيام المسلمين بهذا الواجب هو سبب خيرية الأمة لأن قيام أفرادها بهذا الواجب يحفظ الدين ويحميه من التميع والضياع والخسران في الدنيا والآخرة ، قال – سبحانه وتعالى - : " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ العصر ].
· فَوَائِد :
- الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم يريد الفلاح.
- تحتاج الدعوة إلى تضافر الجهود والتواصي بالحق والتواصي بالصبر لهذا كان الأمر " للأُمَّة ".. وكما يجتمع أهل الباطل لترسيخ باطلهم لابد أن يجتمع أهل الحق لإزالته.
- التَّدرج في هداية الآخر يكون أولاً بدعوته للخير الذي جُبلت النفس عليه ، ثم أمره بالمعروف .. وأهم معروف الصلاة وذكر الله ، ثم نهيه عن المنكر.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

21- " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا "


* حِكَايَة آية : " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا " [ الإسراء : 16 ].




* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يظن البعض أن معنى الآية أن الله – عز وجل – إذا أراد أن يهلك قرية أمر المترفين فيها بالفسق والعصيان فإذا فعلوا ذلك دمرهم الله تدميراً.




* اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ: هذا كلام خاطيء ينسب إلى الله – عز وجل– ما لا يليق به ، والقرآن صريح في نفي هذا الفهم . قال – سبحانه وتعالى - : " وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [ الأعراف : 28 ].. وهناك ثلاث قراءات في الآية تتحد كل منها في المعنى من زاوية :

1- أَمَرْنَا : أي أمرناهم بالطاعة فخالفوا الأمر وفعلوا المعاصي .


2- أَمَرْنَا : بمعنى كثَّرنا المترفين.

3- أَمَرْنَا : من التأمير بمعنى التسليط والحكم.

والملاحظ في الآية أنها أثبتت الفسق للمترفين ولكنها أوقعت التدمير بكل أهل القرية إما لأنهم شاركوهم الفسق ، وإما لأنهم جبنوا عن الإنكار.


* فَوَائِد:

1- من أمثالكم يولَّى عليكم.


2- الوقوف في وجه الظلم يحمي الأمة من الهلاك .. وتكاليف مواجهة الظلم أقل من تكاليف السكوت عليه.

3- الآية تعرض قانوناً إلهيّاً .. فانظر إلى أي حضارة اندثرت أو بلد احتُلَّت هل حدث هذا إلا بفسق المترفين وسكوت الرعيّة؟..
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

22- " لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "
حِكَايَةُ آية : "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ " [ الرحمن : 33-35 ].
اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يستشهد البعض بهذه الآية على أن القرآن قرر إمكانية غزو الفضاء ، والمراد بالسلطان عند هؤلاء هو سلطان العلم الذي به تمكنوا من الوصول إلى الكواكب.
اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : إن الآية تتحدى الإنس والجن معاً وتسجل أنهم عاجزون عن النفاذ من أقطار السموات والأرض ، بمعنى أنهم عاجزون عن الخروج من السماء الدنيا إلى السماء الثانية ، وأنهم مهما بلغت قوتهم فسيبقون عاجزين عن ذلك إلى قيام الساعة ، وتقرر أنهم إذا حاولوا هذا الاختراق فإن الله – سبحانه وتعالى – سيرسل عليهم شواظاً من نارٍ ونحاساً فيحترقون.
لكن النصوص تخبرنا أن هذا القانون قد أبطل بسلطان الله وحده عندما عُرِجَ بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – جاوز السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى.
فَائِدة: تُرشد الآيات إلى عظمة الله وإحاطة علمه وقدرته على خلقه وإحكام صنعته .. فالكل في قبضته ، والمُتكبِّرون في الأرض من الإنس والجن مقهورون بقوانينه وسنَّته. وهذا التصور إذا رسخ في القلوب المؤمنة هان عليها أن تقف في وجه الظلم وصَغُرَ في عينها شأن الظالمين الذين يستغلون رهبة الناس منهم في بسط سلطانهم وفتنة الناس عن دينهم.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

23- " أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا "
* حِكَايَةُ آية : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ المائدة : 33 ].

* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يستخدم أصحاب السلطان في بعض البلاد الإسلامية هذه الآية تَكِئَة في محاربة الدعاة إلى الله والمعارضين ، ويعتبرونهم خارجين عن النظام ومحاربين لله ورسوله ويريدون تطبيق هذا الحد عليهم .!!! مع أنهم هم الخارجون على شريعة الله المزورون لإرادة الشعوب.

* اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : تقرر هذه الآية حكم المحاربين للخليفة المسلم الذين يخرجون عليه ويعلنون الحرب على المسلمين ويقطعون الطريق. وتوضح الحدَّ الذي قرره الشرع عليهم وهو " حدُّ الحرابة " وهذه العقوبات مُرتَّبَة حسب الجناية ، فمن قتل ولم يأخذ مالاً قُتل ، ومن أخذ المال ولم يقتل قُطع ، ومن قتل وأخذ المال قُتِل وصُلب ، ومن أخاف عابري السبيل ولكن لم يأخذ مالاً نفي من الأرض.

وهذه العقوبة الشديدة قررها الله - عز وجل - لأنهم لا يحاربون خليفة المسلمين إنما يحاربون الله ورسوله ويعتدون على أرواح المسلمين وممتلكاتهم واستقرارهم.
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

24- وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ“
* حِكَايَةُ آية: " وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [ الأنفال: 61].
* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: فريق من المسلمين رأى أن يُهادن الأعداء من اليهود ، واختاروا أن يفاوضوهم ويسالموهم ورفضوا قتالهم وجهادهم مُتكئين على فهم خاطيء لهذه الآية.
* اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: لفهم الآية فهماً صحيحاً لابد من النظر في السياق الذي وردت فيه الآية [ من الآية 55 -62 ]. فهي آية ضمن مجموعة من الآيات عن موضوع الحرب والجهاد والقتال بشدة وإسقاط المعاهدات إذا ما ظهر من الأعداء نية خيانة، وإعداد كل أنواع القوة لإرهابهم .. ثم بعد ذلك تقرر الآية قبول السلام إذا بدأ به الأعداء .. وهذا شرط هام ، فالجنوح هو الميل ، ولابد أن يكون الميل من جانبهم لأن الذي يميل إلى المسالمة ويعدل عن الجهاد يكون غالباً في موضع الضعيف العاجز عن القتال وهو موقف الذل والمهانة.. قال – سبحانه وتعالى - : " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ "[ محمد : 35].
* فَائِدَة: لابد لكي نفهم الآية أن ننظر إلى السياق الذي وردت فيه..فالأعداء لا يميلون للمسالمة إلا إذا أظهر المؤمنون لهم القوة .. واسألوا التاريخ ما الذي دفع اليهود إلى الانسحاب من جنوب لبنان؟.. وما الذي دعاهم إلى ترك غزة ؟..
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

25- " أَهْلُ الْجًنَّة "
* حِكَايَةُ آية: " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " [ البقرة : 62 ].

* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: احتجَّ أصحاب هذه الديانات بهذه الآيات على أنهم على حق وأنهم مقبولون عند الله وأنهم في الجنة مع المسلمين.

* اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: هذا الفهم يتعارض مع آيات أخرى صريحة في عدم قبول غير المسلمين " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " [ آل عمران : 85 ]. فإنهم وإن أقاموا شعائر تعبدية فإنهم يعبدون الله على دين منسوخ..
كما أن الآية صريحة في وضع شروط للنجاة وهي الإيمان بالله واليوم الآخر ، ومن لوازم الإيمان بالله الإيمان بكتبه التي أنزلها ورُسله الذين أرسلهم ومنهم مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - ، كما اشترطت الآيات أن يكون العمل صالحاً ، ولن يكون العمل صالحاً إلا كما بيَّنه الله - سبحانه وتعالى - في الشريعة الخاتمة ..
فالآيات تنطبق على الصابئين وهم أتباع دين إبراهيم - عليه السلام - الذين آمنوا بالرسل اللاحقين .. وتنطبق على اليهود الذين آمنوا بعيسى - عليه السلام - وعلى اليهود الذين أدركوا مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - فآمنوا به وكذلك على النصارى الذين دخلوا في الإسلام.

* فَائِدَة: هذه الآية ممكن أن يُخَاطِبَ بها المسلم من يدعوهم من أهل الكتاب إلى الإسلام ؛ لأن كثيراً منهم يمنعه من دخول الإسلام أنه يظن أن أجره سيكون ناقصاً عن المسلمين أو أنَّه سيخسر علاقات اجتماعية أو مصالح دنيوية إذا دخل في دين ٍ جديد .. والإنسان عدو ما يجهل ..
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

26- " أَقْرَبُ النَّاسِ مَوَدَّة لِلمُؤمِنِينَ "
* حِكَايَةُ آية: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " [ المائدة : 82 ].

* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: فهم البعض أن النصارى عموماً والقساوسة والرهبان خصوصاً هم المعنيين في هذه الآية.

* اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: إن النصارى الذين تعنيهم الآية لهم صفات محددة أنهم لا يستكبرون أي لا يكتمون الحق ويتحولون إلى الإسلام والإيمان بمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فالآية التالية لها : " وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " [ المائدة : 83 ] .. فإذا لم يقوموا بهذه الخطوات التي تنتهي بإعلان الإسلام " فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " فالآية لا تنطبق عليهم..
وقد نزلت هذه الآيات في النجاشي وأصحابه بعد حوار بين النجاشي وجعفر بن أبي طالب انتهى بأن قرأ جعفر - رضي الله عنه - عليهم القرآن فجعل النجاشي ومن حوله من القساوسة والرهبان يبكون حتى ابتلت لحاهم .

* فَائِدَة: المودَّة قرينة الإيمان لا تنبت شجرتها إلا بمَائِه .. قال - سبحانه وتعالى - : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا " [ مريم : 96] .. نعم هُناك حُسن معاملة للمسلم مع أهل الكتاب الذين لم يحاربوه .. ولكن المودة والحب لا تكون إلا للمؤمنين .
 

بسمة الجزائرية

مزمار فعّال
11 أغسطس 2009
182
1
0
الجنس
أنثى
رد: ·._.·(آيــــة وحكايــــة)·._.

27- " الأَرْضُ المُقَدَّسَةُ "
* حِكَايَةُ آية : " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ " [ المائدة : 21].

* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : الآيات توضح أمراً من موسى – عليه السلام – لقومه بدخول أرض فلسطين .. وفي هذا العصر عندما نجح اليهود في اغتصاب فلسطين مرة أخرى في غفلة من المسلمين أخذوا يقنعون الناس بأنهم أصحاب الحق في هذه الأرض وأن حقهم هذا ثابت في القرآن " الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ " وقد خدع كثير من الناس بكلام اليهود وسلَّموا لهم بالحق المطلق في فلسطين .

*اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: كتب الله الأرض المقدسة لبني إسرائيل عندما كانوا يمثلون في هذا الوقت الفئة المؤمنة بينما كان من يسكنها من الوثنيين الكافرين ، وحقق الله لبني إسرائيل هذا الوعد فدخلوها بقيادة ( يوشع بن نون – عليه السلام - ) وأقاموا فيها دولة إسلامية مزدهرة ، ثم خرج اليهود عن الشرع الرباني وارتكبوا من الجرائم ما استجلبت غضب الله ولعنته عليهم وفقدوا بذلك حق تملك الأرض المقدسة .. وأورثها الله من التزم بالإسلام وجعلها لهم حتى قيام الساعة قال – سبحانه وتعالى - : " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " [ الأنبياء : 105 ].

* فَائِدَة: الأرض المقدسة كتبها الله لأهل الإيمان ولا يوجد على الأرض اليوم من يصلح لهذه الصفة إلا المسلمون .. فهذه الآية نداء للمسلمين أن يُعدُّوا ما استطاعوا من قوة لاستعادة بيت المقدس من يد اليهود.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع