- 7 ديسمبر 2009
- 9,545
- 155
- 0
- الجنس
- ذكر

قال النبي صلى الله عليه وآله و سلم : 'ليس منا من لم يتغنٌ بالقرآن'، و'ما أذًن الله لشيء ما أذًن لنبي حسن الترنم بالقرآن'
يقول الكاتب حسن شكري " إن صوت المقريء قادر بطبقاته المتعددة على عكس الحالة التي يريد القرآن ان يوصلها الى قرائه أو مستمعيه.. ولهذا يشعر الجالسون في سرادق أو مسجد يستمعون الى القرآن الكريم أن القارئ يعيد رسم الحياة من حولهم.. حيث تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية الى العالم الآخر..وهي الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها 'رحلة النعيم والجحيم'."
و يقول الشيخ علي السويسي " 'القراءة (بالنغم) أشبه بتقديم تفسير: وأن الذي يقرأ بنغم سليم وعنده فكرة أساسية عن الفن.. يجعل المستمع أقرب إلى القرآن'. "
كما ذهب الشيخ محمد الطبلاوي الى أن 'أساس استخدام القارئ للنغم هو المعني، وليس العرف أو الذوق. إنه يستخرج المعني للناس حسب فهمه'.
أما الشيخ الحصري فقد أكد علي أن: 'القاريء يحتاج الى موهبة وصوت، ليأتي بألوان مختلفة للمعاني المختلفة. وليس بوسع كل إنسان أن يفعل هذا'.
ووصف الشيخ إبراهيم الشعشاعي قراءة والده بقوله: 'الآية التي لها معنى الترهيب تأخذ نغمة خاصة، والآية التي تبشر بالخير تكون لها نغمة أخرى'. ووصف الشيخ رشاد كيف تأخذ الإشارة إلى جهنم صوتا غليظا ضخما، ويكون الصوت عند الإشارة إلى الجنة مشرقا، وأكثر حدة, و أخف وقد اتفق القراء بوجه عام في تحديد حالة نفسية معينة لمقام معين. وهكذا، فإن مقام 'السيكا' يستحضر (الفرح والوعید)، ومقام 'الجهاركاه' (الرهبة)، ومقام 'الصبا' (الشجي المشوب بالعاطفة).
ويصف كاتب آخر قراءة الشيخ رفعت:
'سمعت ذات يوم لصوت الشیخ المنشاوی يستحضر الحزن والرهبة في قراءته، وسمعت نغمة 'صبا' المعروفة بين الأساليب العربية بالحزن 'آتية من حنجرته كما لو كانت غارقة في دموعه.
*******************
واخیراٌ هل تتمنى أنتكون من أصحاب الأنفاس الطويلة ؟ هل تود أن تقرأ القرآن بالوقوف على الأوقافالصحيحة دون أن يخونك نفسك ؟ بإذن الله ستتمكن من ذلك إذا طبقت هذينالتمرينين يوميًا :
أنواع التنفس :
النوع الأول : التنفس التفريغي :
هذه الطريقة تنقيالدم من أية شوائب من الممكن أن تسبب انسدادها ، كما أنها تفتح مسارات الهواء فيالرئة لتتمكن الرئة من حفظ أكبر قدر من الهواء ، ويمكنك القيام بهذه الطريقة بالشكلالتالي :
* استنشق من الأنف حتى العد إلى 4واملأ الرئتين بالهواء .
* احتفظ بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 10 .
* فرغالهواء ببطء من الفم حتى العد إلى 5 .
كرر التمرين بحيث تزيد من مدة الاحتفاظبالهواء داخل الجسم تدريجيًا وتقوم بتفريغه دائمًا في نصف المدة ، فمثلاً : لواحتفظت بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 12 فعليك القيام بتفريغ الهواء حتى العدإلى 6 ، ولو وصلت مدة الاحتفاظ إلى 16 فيجب أن يكون التفريغ حتى العد إلى 8 ،وباستمرار يجب عليك زيادة الوقت بالتدريج وببطء ، وتذكر دائمًا أنه لا يوجد حدودبخلاف تلك التي تفرضها أنت على نفسك .
كما ذهب الشيخ محمد الطبلاوي الى أن 'أساس استخدام القارئ للنغم هو المعني، وليس العرف أو الذوق. إنه يستخرج المعني للناس حسب فهمه'.
أما الشيخ الحصري فقد أكد علي أن: 'القاريء يحتاج الى موهبة وصوت، ليأتي بألوان مختلفة للمعاني المختلفة. وليس بوسع كل إنسان أن يفعل هذا'.
ووصف الشيخ إبراهيم الشعشاعي قراءة والده بقوله: 'الآية التي لها معنى الترهيب تأخذ نغمة خاصة، والآية التي تبشر بالخير تكون لها نغمة أخرى'. ووصف الشيخ رشاد كيف تأخذ الإشارة إلى جهنم صوتا غليظا ضخما، ويكون الصوت عند الإشارة إلى الجنة مشرقا، وأكثر حدة, و أخف وقد اتفق القراء بوجه عام في تحديد حالة نفسية معينة لمقام معين. وهكذا، فإن مقام 'السيكا' يستحضر (الفرح والوعید)، ومقام 'الجهاركاه' (الرهبة)، ومقام 'الصبا' (الشجي المشوب بالعاطفة).
ويصف كاتب آخر قراءة الشيخ رفعت:
'سمعت ذات يوم لصوت الشیخ المنشاوی يستحضر الحزن والرهبة في قراءته، وسمعت نغمة 'صبا' المعروفة بين الأساليب العربية بالحزن 'آتية من حنجرته كما لو كانت غارقة في دموعه.
*******************
واخیراٌ هل تتمنى أنتكون من أصحاب الأنفاس الطويلة ؟ هل تود أن تقرأ القرآن بالوقوف على الأوقافالصحيحة دون أن يخونك نفسك ؟ بإذن الله ستتمكن من ذلك إذا طبقت هذينالتمرينين يوميًا :

أنواع التنفس :
النوع الأول : التنفس التفريغي :
هذه الطريقة تنقيالدم من أية شوائب من الممكن أن تسبب انسدادها ، كما أنها تفتح مسارات الهواء فيالرئة لتتمكن الرئة من حفظ أكبر قدر من الهواء ، ويمكنك القيام بهذه الطريقة بالشكلالتالي :
* استنشق من الأنف حتى العد إلى 4واملأ الرئتين بالهواء .
* احتفظ بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 10 .
* فرغالهواء ببطء من الفم حتى العد إلى 5 .
كرر التمرين بحيث تزيد من مدة الاحتفاظبالهواء داخل الجسم تدريجيًا وتقوم بتفريغه دائمًا في نصف المدة ، فمثلاً : لواحتفظت بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 12 فعليك القيام بتفريغ الهواء حتى العدإلى 6 ، ولو وصلت مدة الاحتفاظ إلى 16 فيجب أن يكون التفريغ حتى العد إلى 8 ،وباستمرار يجب عليك زيادة الوقت بالتدريج وببطء ، وتذكر دائمًا أنه لا يوجد حدودبخلاف تلك التي تفرضها أنت على نفسك .
النوعالثاني : التنفس لتوليد الطاقة:
* استنشق من الأنف حتى العد إلى 4
فرغ*الهواء من الفم حتى العد إلى 4 وكأنك تقوم بإطفاء شمعة .
* قم بهذا التمرين 10مرات .
يجب عليك ممارسة التمرينات الخاصةبالتنفس التفريغي والتنفس لتوليد الطاقة ثلاث مرات يوميًا ( في الصباح ، والعصر ،والمساء ) إلى أن يصبح جزءًا من روتين حياتك اليومية ، ولاحظ ارتفاع درجة الطاقةلديك ، وبما أنك تقوم بالتنفس على أي الأحوال فقم بهذه العملية بطريقة سليمة وتمتعبكمية هائلة من الطاقة .
منقول بتصرف من كتاب "المفاتيح العشرة للنجاح" للدكتورإبراهيم الفقي .
إن تحسين الصوت في تلاوة القرآن الكريم أمر مطلوب ومحبب
* استنشق من الأنف حتى العد إلى 4
فرغ*الهواء من الفم حتى العد إلى 4 وكأنك تقوم بإطفاء شمعة .
* قم بهذا التمرين 10مرات .
يجب عليك ممارسة التمرينات الخاصةبالتنفس التفريغي والتنفس لتوليد الطاقة ثلاث مرات يوميًا ( في الصباح ، والعصر ،والمساء ) إلى أن يصبح جزءًا من روتين حياتك اليومية ، ولاحظ ارتفاع درجة الطاقةلديك ، وبما أنك تقوم بالتنفس على أي الأحوال فقم بهذه العملية بطريقة سليمة وتمتعبكمية هائلة من الطاقة .
منقول بتصرف من كتاب "المفاتيح العشرة للنجاح" للدكتورإبراهيم الفقي .
إن تحسين الصوت في تلاوة القرآن الكريم أمر مطلوب ومحبب
واليكم 8 قواعد لتحسين الصوت :

1ـ سجل صوتك
استمع إلى صوتك بموضوعية وحاول أن تجرب أكثر من نبرة، جرب تلاوة القرآن بأكثر من طريقة وبسرعات مختلفة وبطبقات مختلفة وتدرب على ذلك. إن قوة صوتك من الأشياء المهمة التي يجب أن تتدرب عليها. عليك أن ترفع وتخفض من صوتك حتى تتمكن من التحكم في قدرتك على تنويع قوته.
وهذا شيء نافع جدا في التدرب على الخطابة ويفيدك فائدة قيمة وهي أن تصبح مجيدا للتحكم في طبقات صوتك وتذهب عنك تلك الغصة أو الخنقة التي تحدث لبعضهم .
استمع إلى صوتك بموضوعية وحاول أن تجرب أكثر من نبرة، جرب تلاوة القرآن بأكثر من طريقة وبسرعات مختلفة وبطبقات مختلفة وتدرب على ذلك. إن قوة صوتك من الأشياء المهمة التي يجب أن تتدرب عليها. عليك أن ترفع وتخفض من صوتك حتى تتمكن من التحكم في قدرتك على تنويع قوته.
وهذا شيء نافع جدا في التدرب على الخطابة ويفيدك فائدة قيمة وهي أن تصبح مجيدا للتحكم في طبقات صوتك وتذهب عنك تلك الغصة أو الخنقة التي تحدث لبعضهم .
2 ـ حاول أن تتكلم بسرعة 90 كلمة في الدقيقة.
إن هذا هو متوسط الكلام الطبيعي. اسأل أصدقاءك عن رأيهم في سرعة إلقائك.
إن هذا هو متوسط الكلام الطبيعي. اسأل أصدقاءك عن رأيهم في سرعة إلقائك.
3 ـ اقرأ بوضوح مخارج الحروف وصفاتها .
وتدرب على الكلمات الصعبة النطق حتى تتقنها .... وخاصة الكلمات التي فيها حروف التفخيم المجموعة في قولهم ( خص ضغط قظ ) وكذلك حروف الهمس المجموعة في قولهم ( فحثه شخص سكت) .
وتدرب على الكلمات الصعبة النطق حتى تتقنها .... وخاصة الكلمات التي فيها حروف التفخيم المجموعة في قولهم ( خص ضغط قظ ) وكذلك حروف الهمس المجموعة في قولهم ( فحثه شخص سكت) .
4 ـ دع صوتك يقوم بالتأكيد على الكلمات والمدلولات المهمة والتفاعل معها .
اجعل صوتك يتناغم مع المعنى ........ فإذا تناغم الصوت مع المعنى مع الروح يصبح لديك بصمة خاصة في تلاوة القرآن الكريم وتصبح تلاوتك متميزة .
اجعل صوتك يتناغم مع المعنى ........ فإذا تناغم الصوت مع المعنى مع الروح يصبح لديك بصمة خاصة في تلاوة القرآن الكريم وتصبح تلاوتك متميزة .
5 ـ استفد من قانون التنفس واستغل قدراتك الصوتية فكل إنسان لديه إمكانا مدهشة .
وذلك بأن تأخذ نفسا عميقا من الأنف ..... فهذا يعطيك طاقة مدهشة في القوة وفي التحكم بطبقات صوتك .
وذلك بأن تأخذ نفسا عميقا من الأنف ..... فهذا يعطيك طاقة مدهشة في القوة وفي التحكم بطبقات صوتك .
6 ـ انتبه في تلاوة القرآن لإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وأن تكون التلاوة من الفم ما عدا حروفا خاصة تكون بغنة وهي الميم والنون ...... انتبه لذلك فالكثيرون يخرجون الحروف من الأنف ظنا منهم أن ذلك يحسن التلاوة فيقعون في خطأين خطأ في التجويد وخطأ في فنيات الأداء .
7 ـ اسأل المقربين منك إن كانوا قد لاحظوا أي حشرجات مزعجة في صوتك.
والأفضل أن تبحث عن ذلك بنفسك، أرهف سمعك لصوتك فقد تفاجأ بما تسمع.
والأفضل أن تبحث عن ذلك بنفسك، أرهف سمعك لصوتك فقد تفاجأ بما تسمع.
8 ـ اهتم بصوتك وحلقك .
إن الصوت المتعب بحاجة إلى الراحة وإلى الترطيب. عليك أن تجرب شرب ماء دافئ محلى بالعسل أو مضغ بعض حبات الزبيب .... أو بعض الحبوب الطبيعية المصاصة ذات طعم النعناع
وانتبه فلا تتنفس من فمك كثيرا لان هذا يجفف الحبال الصوتية تدرب على أن يكون تنفسك دوما من أنفك .
ولکن یا أخوانی......... لنقف الی هذا الحد !!؟
من المعروف ياإخواني أن تحسين الصوت أثناءقراءة كتاب الله تعالى هو من الامور التي ينبغي أن يحرص عليها القارئ ،ولنا في ذلك شواهد ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة تحثنا على ذلك . وقد سبقوأن وضحنا وبينا ذلك في دروس سابقة ، وما ينبغي قوله هنا هو التفريق مابينتحسين الاداء والتلاوة ودراسة هذا العلم بحيث لايجرنا إلى أمور تلهينا عنالمقصود من معرفة هذا العلم . فالقصد يا أخواني من تعلم حسن الأداء هوالعمل بقول الرسول والآل «صلوات الله وسلامه علیهم اجمعین» بتحسين الأداء لنصل إلى درجة الخشوع والتأمل في الأيات عند سماعها بأداءيريح القلب ويطرب الأذن ويسعد السامع، كل هذه المقومات تأتي بتعلم فنالأداء وليس فن الغناء!! نعم أقول هنا فن الغناء لأن بعض الأخوة سامحهمالله يأتون بشرح يتضمن وصف السلم الموسيقي ( الدو والري والسي ....( وفروعه كذلك ( النصف بي مول والربع بي مول ....... الخ ) نعم أنا هنا أقفلأوضح الآتي :
إن المقامات هو من علوم الصوتيات ولا يوجد صوتبدون مقام، إذن فالمقامات لاتقتصر على الموسيقى والعياذ بالله فقط وإنماتدخل في أي لحن صوتي كيفما كان سواء كان صوت تلاوة أو صوت غناء أو صوتنشيد أو صوت صفير أو أي صوت تحدد ملامحه بمقام معين، أما التقسيمات للسلمالموسيقي فتلك تقتصر على الموسيقى فقط ولا ينبغي أن ندخلها في تلاوة كتابالله عز وجل لأنك لا تحتاجها!! وقد تشغلك عن التدبر والتأمل في الآياتلأنك تصب تركيزك في ( الري والدو والصول .... والخ) وكيفية الانتقال فيمابينها. الأمر الذي لاتحتاجه بتاتا في التلاوة ولايستطيع الصوت البشري أن يميزها في التلاوة أو حتى في الغناء كما تميزها الالآت الموسيقية لأن هذهالآلآت صممت خصيصاً لتأتي بهذه الاصوات وعلى جميع الطبقات الصوتية ( القرار والجواب وجواب الجواب)، اما صوتنا نحن يا إخواني فهو صوت وهبناالله تعالى إياه وفيه خصائص معينه، فكثير من القرَاء من لايستطيع أن يقرأبجواب الجواب وقد لا يحتاجه أيضاً في القراءة . اما السلم الموسيقى فأنتلاتحتاجه في القراء ولكنك تحتاج إلى تعلم المقام بطبقة صوتك فقط، الأمرالذي يمكنك من تلاوة القرءان بأداء جميل يخشع القلب ويستميل السامع عندسماعه وهذا هو المطلوب من تعلم هذا العلم.
فإذا كان هذا هو القصد منتعلم المقامات فلماذا إذن نسأل عن مقام النكريز ومقام الأمي ومقام العشاق !!! فالمقامات السبعة الرئيسية تكفي لتحسين أدائك في التلاوة وتصل إلىغايتك من حسن الأداء . لماذا نسأل عن درجة الري والسي والصول .... الخوانت تقرأ القرأن بصوتك الطبيعي، أتعلم أن معرفة كل هذه الفرعيات ليستمطلوبة عند أهل الأداء !!! أتعلم أن كل هذه الفرعيات الغير ضرورية تفقدكالتركيز في الآيات. لماذا إذن نترك المهم ونذهب إلى الفرعيات!!
الأصل في تعلم علم المقامات يأخواني الاعزاء هي تحسين الأداء أثناء التلاوة كما أمرنا المصطفى( صلى الله عليه وآله) تكفينا معرفة المقامات الرئيسية فقط فهي تفي بالغرض بل وهي ضرورية لكل منيريد معرفة هذا العلم أما الفروع فهي لاتهمنا ياأخواني في التلاوة وهي غيرضرورية بتاتاً وكذلك السلم الموسيقي بأنواعه فلا ينبغي أن نأتي به في غيرموضعه فهو وضع لللآلآت الموسيقة وليس لأصواتنا. وأنبه هنا بجعل حسن الاداءيقتصر على المقامات الرئيسية فقط فهي التي تساعدنا على تحسين أدائنا فيالتلاوة لنصل للمستوى الذي نطمح إليه، ولنترك عنا كل ماهو غير ذلك وليس ذوفائدة وإنما يلهينا ويبعدنا عن ما نصبوا إليه.
وفقكم الله إلي مايحبه ويرضاه وأسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في نعيم الجنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلی الله علی أشرف خلقه سیدنا ونبینا محمد وعلی آله الطیبین الطاهرین المیامین واصحابهم المنتجبین واللعن الدائم علی اعدائهم اجمعین من الآن الی قیام یوم الدین....
إن الصوت المتعب بحاجة إلى الراحة وإلى الترطيب. عليك أن تجرب شرب ماء دافئ محلى بالعسل أو مضغ بعض حبات الزبيب .... أو بعض الحبوب الطبيعية المصاصة ذات طعم النعناع
وانتبه فلا تتنفس من فمك كثيرا لان هذا يجفف الحبال الصوتية تدرب على أن يكون تنفسك دوما من أنفك .
ولکن یا أخوانی......... لنقف الی هذا الحد !!؟
من المعروف ياإخواني أن تحسين الصوت أثناءقراءة كتاب الله تعالى هو من الامور التي ينبغي أن يحرص عليها القارئ ،ولنا في ذلك شواهد ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة تحثنا على ذلك . وقد سبقوأن وضحنا وبينا ذلك في دروس سابقة ، وما ينبغي قوله هنا هو التفريق مابينتحسين الاداء والتلاوة ودراسة هذا العلم بحيث لايجرنا إلى أمور تلهينا عنالمقصود من معرفة هذا العلم . فالقصد يا أخواني من تعلم حسن الأداء هوالعمل بقول الرسول والآل «صلوات الله وسلامه علیهم اجمعین» بتحسين الأداء لنصل إلى درجة الخشوع والتأمل في الأيات عند سماعها بأداءيريح القلب ويطرب الأذن ويسعد السامع، كل هذه المقومات تأتي بتعلم فنالأداء وليس فن الغناء!! نعم أقول هنا فن الغناء لأن بعض الأخوة سامحهمالله يأتون بشرح يتضمن وصف السلم الموسيقي ( الدو والري والسي ....( وفروعه كذلك ( النصف بي مول والربع بي مول ....... الخ ) نعم أنا هنا أقفلأوضح الآتي :
إن المقامات هو من علوم الصوتيات ولا يوجد صوتبدون مقام، إذن فالمقامات لاتقتصر على الموسيقى والعياذ بالله فقط وإنماتدخل في أي لحن صوتي كيفما كان سواء كان صوت تلاوة أو صوت غناء أو صوتنشيد أو صوت صفير أو أي صوت تحدد ملامحه بمقام معين، أما التقسيمات للسلمالموسيقي فتلك تقتصر على الموسيقى فقط ولا ينبغي أن ندخلها في تلاوة كتابالله عز وجل لأنك لا تحتاجها!! وقد تشغلك عن التدبر والتأمل في الآياتلأنك تصب تركيزك في ( الري والدو والصول .... والخ) وكيفية الانتقال فيمابينها. الأمر الذي لاتحتاجه بتاتا في التلاوة ولايستطيع الصوت البشري أن يميزها في التلاوة أو حتى في الغناء كما تميزها الالآت الموسيقية لأن هذهالآلآت صممت خصيصاً لتأتي بهذه الاصوات وعلى جميع الطبقات الصوتية ( القرار والجواب وجواب الجواب)، اما صوتنا نحن يا إخواني فهو صوت وهبناالله تعالى إياه وفيه خصائص معينه، فكثير من القرَاء من لايستطيع أن يقرأبجواب الجواب وقد لا يحتاجه أيضاً في القراءة . اما السلم الموسيقى فأنتلاتحتاجه في القراء ولكنك تحتاج إلى تعلم المقام بطبقة صوتك فقط، الأمرالذي يمكنك من تلاوة القرءان بأداء جميل يخشع القلب ويستميل السامع عندسماعه وهذا هو المطلوب من تعلم هذا العلم.
فإذا كان هذا هو القصد منتعلم المقامات فلماذا إذن نسأل عن مقام النكريز ومقام الأمي ومقام العشاق !!! فالمقامات السبعة الرئيسية تكفي لتحسين أدائك في التلاوة وتصل إلىغايتك من حسن الأداء . لماذا نسأل عن درجة الري والسي والصول .... الخوانت تقرأ القرأن بصوتك الطبيعي، أتعلم أن معرفة كل هذه الفرعيات ليستمطلوبة عند أهل الأداء !!! أتعلم أن كل هذه الفرعيات الغير ضرورية تفقدكالتركيز في الآيات. لماذا إذن نترك المهم ونذهب إلى الفرعيات!!
الأصل في تعلم علم المقامات يأخواني الاعزاء هي تحسين الأداء أثناء التلاوة كما أمرنا المصطفى( صلى الله عليه وآله) تكفينا معرفة المقامات الرئيسية فقط فهي تفي بالغرض بل وهي ضرورية لكل منيريد معرفة هذا العلم أما الفروع فهي لاتهمنا ياأخواني في التلاوة وهي غيرضرورية بتاتاً وكذلك السلم الموسيقي بأنواعه فلا ينبغي أن نأتي به في غيرموضعه فهو وضع لللآلآت الموسيقة وليس لأصواتنا. وأنبه هنا بجعل حسن الاداءيقتصر على المقامات الرئيسية فقط فهي التي تساعدنا على تحسين أدائنا فيالتلاوة لنصل للمستوى الذي نطمح إليه، ولنترك عنا كل ماهو غير ذلك وليس ذوفائدة وإنما يلهينا ويبعدنا عن ما نصبوا إليه.
وفقكم الله إلي مايحبه ويرضاه وأسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في نعيم الجنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلی الله علی أشرف خلقه سیدنا ونبینا محمد وعلی آله الطیبین الطاهرین المیامین واصحابهم المنتجبین واللعن الدائم علی اعدائهم اجمعین من الآن الی قیام یوم الدین....