- 9 يوليو 2007
- 2,786
- 2
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
الحمد لله رب العالمين ، وأشرف الصلاة وأتم التسليم ، على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد النبي الأمي ، وعلى آله وصحبه وسلم ،
أما بعد ..
فإن القرآن الكريم منبع علوم الشريعة وأهم أصولها ، وإليه يرجع المسلمون – مع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم – في معرفة أحكام الدين الاعتقادية منها والفقهية ، وفي أمور السياسة والاقتصاد والأخلاق وغير ذلك .
وقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم ليتلى ويُتدبر ويُعمل به ، كما قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب (29) (] ص : 29 [
وقال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ) ] النساء : 82 ، محمد : 24 [
وقد رغّب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بقراءة وتدبر القرآن الكريم فقال : : ( اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلباً وعى القرآن وإن هذا القرآن
مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر ) رواه الدرامي بإسناده عن عبد الله بن مسعود
،سورة البقرة
سورة البقرة
هي أطول سور القرآن على الإطلاق وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع ، وتعالج النظم والقوانين التي يحتاجها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .
ومن أهم أهدافها: استخلاف الإنسان في الأرض .
1- بدأت السورة بالحروف المقطعة ( الم ) تـنبيهاً على إعجاز القرآن الكريم ، وتحدياً للمشركين بأن يأتوا بمثله ، وتحدثت عن صفات المؤمنين المتقين مقارنة إياها بصفات الكافرين الجاحدين ، من قوله تعالى : (الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}) إلى قوله تعالى : (خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ {7})
2- ثم تحدثت الآيات عن صفات المنافقين وبيان مدى زيغهم وضلالهم وبعدهم عن الحق عبر أمثلة قرآنية متعددة ، من قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8}) إلى قوله تعالى ( .. وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {20})
3- وبيّنت بعدها الدلائل والبراهين التي تدل على قدرة الله تعالى ووحدانيته ، مبرزة نعمة القرآن الكريم بأقوى بيان ، من قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ... {21} إلى قوله تعالى : (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {25})
4- ردّ الله تعالى بعد ذلك في الآيات على شبهة الكفار في قولهم حول ذكره تعالى النمل والبعوض ، وقولهم بأن ذلك لا يليق بكتاب سماوي ،فبيّنت الآيات أنّ صغر الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن ولا في إعجازه مادام يشتمل على حكم بالغة وعظيمة ، ويمتنّ تعالى في الآيات على العباد بنعمة الخلق والإيجاد ،من قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. {26}) إلى قوله تعالى : (...فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {29})
5- أخبرنا الله تعالى في الآيات التالية عن بدء خلق الإنسان ، وتشريف آدم عليه السلام وتكريمه بجعله خليفة في الأرض ، ثم ذكر تعالى قصّة أمر الملائكة بالسجود لآدم ، وامتناع إبليس عن السجود .
وعرضت الآيات قصة نزول آدم عليه السلام وزوجه من الجنة للاعتبار وأخذ العظة ، من قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً... {30}) إلى قوله تعالى ( ... وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39})
6- تـناولت السورة بعد ذلك الحديث بإسهاب عن أهل الكتاب ، و بوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) ، لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة ،فنبّهت إلى مكرهم وخبثهم وما تـنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والخبث والغدر و الخيانة ونقض العهود و المواثيق ، فيما يقرب من جزء كامل وذلك لكشف خديعتهم ، من قوله تعالى : (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي... {40} إلى قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {141}
يتبع باذن الله
ومن أهم أهدافها: استخلاف الإنسان في الأرض .
1- بدأت السورة بالحروف المقطعة ( الم ) تـنبيهاً على إعجاز القرآن الكريم ، وتحدياً للمشركين بأن يأتوا بمثله ، وتحدثت عن صفات المؤمنين المتقين مقارنة إياها بصفات الكافرين الجاحدين ، من قوله تعالى : (الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}) إلى قوله تعالى : (خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ {7})
2- ثم تحدثت الآيات عن صفات المنافقين وبيان مدى زيغهم وضلالهم وبعدهم عن الحق عبر أمثلة قرآنية متعددة ، من قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8}) إلى قوله تعالى ( .. وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {20})
3- وبيّنت بعدها الدلائل والبراهين التي تدل على قدرة الله تعالى ووحدانيته ، مبرزة نعمة القرآن الكريم بأقوى بيان ، من قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ... {21} إلى قوله تعالى : (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {25})
4- ردّ الله تعالى بعد ذلك في الآيات على شبهة الكفار في قولهم حول ذكره تعالى النمل والبعوض ، وقولهم بأن ذلك لا يليق بكتاب سماوي ،فبيّنت الآيات أنّ صغر الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن ولا في إعجازه مادام يشتمل على حكم بالغة وعظيمة ، ويمتنّ تعالى في الآيات على العباد بنعمة الخلق والإيجاد ،من قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. {26}) إلى قوله تعالى : (...فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {29})
5- أخبرنا الله تعالى في الآيات التالية عن بدء خلق الإنسان ، وتشريف آدم عليه السلام وتكريمه بجعله خليفة في الأرض ، ثم ذكر تعالى قصّة أمر الملائكة بالسجود لآدم ، وامتناع إبليس عن السجود .
وعرضت الآيات قصة نزول آدم عليه السلام وزوجه من الجنة للاعتبار وأخذ العظة ، من قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً... {30}) إلى قوله تعالى ( ... وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39})
6- تـناولت السورة بعد ذلك الحديث بإسهاب عن أهل الكتاب ، و بوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) ، لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة ،فنبّهت إلى مكرهم وخبثهم وما تـنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والخبث والغدر و الخيانة ونقض العهود و المواثيق ، فيما يقرب من جزء كامل وذلك لكشف خديعتهم ، من قوله تعالى : (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي... {40} إلى قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {141}
يتبع باذن الله