- 20 أكتوبر 2006
- 1,627
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
أردت ان انوع قليلا............ مرة شعر.......... ومرة نثر ..........عبارة عن جهود متواضعة من اخيكم .............
المقامة من الفنون الادبية النثرية الراااائعة ........والتي يعبر فيها صاحبها عن واقع ما.... او يصف فيها شئً ما......... بطريقة راااائعة ....مع توظيف المحسنات البديعية (السجع .الطباق .الجناس المقابلة ......)بشكل مبالغ فيه في بعض الاحيان وتتعد مواضيعها.....
ومن اشهر المقاما ت الموجودة حاليا في التراث الادبي العربي ...مقامات بديع الزمان الهمذاني.. و مقامات الحريري .......
وهده مقامة متواضعة أضعها بين ايديكم .......ولقد ارتجلت هده المقامة مند ثلاث سنوات وكان دلك عند سفري الى إحدى المدن المغربية.........
ولقد عدلتها........لكي ازفها لكم.....
حدثني ياسر بن حماد فقال: آآآه.......كم استبد بي الضجر والملل, وتَعِبَت من كثرة النوم المُقَل, وسَئِمْتُ من الراحة وطول الجلوس, وفكرت في سفر تقر له النفوس ,فأُلهمت السداد من الله , بسفر إلى بلد علا وسطع ضياه ,ارض تهوي إليها الافئدة, وتشهد لأمجادها الاعمدة, معقل العلم والعلماء, وديارالاخيار الكرماء ,فالنفس إليها في اشتياق ,والقلب من حر الانتضار في احتراق.
فغفوت و عيني ترقب فلق الصبح المنير ,والروح سبقتني ولم تستأذني في المسير, فانبجست أنوار الصباح ,فناداني الحنين وتعالى منه الصياح، انهض وعجل بالرحيل، وتوكل على الله فالدرب طويل، فخففت رحلي الثقيل ،فاخذت مركبي بعجل، بلاتريت ولا مهل، وأزحت عني النصب والكلل ،ونفسي بين الشوق والوجل وقلبي في ترقب وزَهْو، وفكري في تأمل بلا سهو ،وما إن اقتربت حتى لاحت للمساجد قلالها الشماء ،وقد لامست عنان السماء، والسحب تصافحها بنضرة و بهاء ، عاليات القباب ، شاسعة الجناب ، والنور منها ينساب، كأنها في عز الشباب ، رغم عتو الأحقاب ، وقد طوقها السحاب، ولفٌَتْها السهول والهضاب، فرأيت وَهْدًا قي تلك الربوع ، وقد تَجَلت بأثواب الربيع ، تُزَيٌِنها الأزهار والورود ، والبلابل تترنم على الأُمْلود ، والعصافير تُغَنٌِي لحن الخلود ، والوُرِيْقات تتراقص في سعود ، فانبعث مني حبل وُد ممدود، والبِشْرُ باد على الخدود ، فقلبي ثَمِل من جمال الوجود، وللجمال سكرة على مرالعهود، وهدا هو مُنَاي المنشود، ربوة خلتها حسناء الخرود، فاستوقفتني عيون تحار في وصفها العيون ، تتلألؤ كالدر المكنون، وخريرها يشق السكون ، رقراقة مياهها، عذب مذاقها، صَاف نبعها ، تبث الحياة في الآجام، وتزرع الروح في الاجسام، وثغر النسيم يقبلني بوفاء، والفَراشُ يغدو حولي بخيلاء ، والندى يغازلني بصدق وصفاء، فالروابي حولي خَضِرة ، فواحة عطرة، ودانية القطوف، ومستوية الصفوف، تحملها أغصان كأشباه السيوف، فجممت نفسي بتلك الأنغام، فانكشفت عن خاطري الآلا م، وودعتني العلل والأسقام، وذقت حلاوة الأيام، ورغد العيش المتسام، إنها مدينة تبدي لك البواطن ، وطبيعتها تُجَلي لك المفاتن ، فتنكشف لك المحاسن ، فيغوص فكرك في نسج الأحلام ، وترجع بك الأعوام، فتجذبك الصبابة والهيام.
فاتبعت الخطوات تترى خطوة تلو والخطوة ، وقد ألمت بي شدائد الصبوة، فاقتحمت باب التاريخ العتيق، من باب فاس، باب عز ومجد عريق، باب شيدت بجنباته الصروح، وأُرسِئت قواعدها على السفوح ، وقد ناشتها عوادي الزمان ، فتجددت لها الاركان ، صروح شهد لها بالعز ثهلان، فسل قرطبة وبلنسية وجيان ، يوم سامها الفِرنجَة البأس والعدوان، ألم يكن لها صرح فاس أمن وحصان، فترشفت من عبق تاريخ الأدارس، وجأش المرابطين الأشاوس ، والمنصور سيد المجالس ، فرأيت إزائي دكانًا تُكَلله النفائس، وصاحبه ينقر النحاس بإزميل، ويلبسه من الجمال أثوابا وسرابيل ، وبريقه متوهجٌ ساطع، كأنما يسلب من الشمس شعاعها اللامع، فهو ِللُبِّ السائح ساحر، ويَشُدُّ انظار الزائر، ويتملك العقول والبصائر، وعلى يميني متجر يُخَدِّرُ الاذهان، بما فيه من حُلَلٍ وديباجٍ مصان، فهدا جلباب اخد من الربيع أبهى الالوان ، يُحاكُ بخيوط تساقطت من أعالي الجنان، فحَذَوْتُ حَذْوَ حذاء أصفر وَضَّاء ، من جلد تزينه الحِنَّاء ، جلد شُيِّدت له دار واسعة الفناء ، فيها الجلود تدبغ ، وبشتى الالوان تصبغ ، فدار الدباغة بفاس معروف ، وروائحها تأْنَفُها الأنوف، فرميت ببصري بحسن له سهام، تخترق عيون الانام، فَتسْطُو على العقول كالمُدام ، هو الجبص مزركش بانتظام، واحاط بجوانبه الرخام، وزخارفه تقود الناس إليها بلِجام ، زخارفٌ لا ترى في المنام، ولا تخطها ريشة الرسام، فطالي بي الوقوف والمُقام، فلمحت ببصري وعلى بعد مني ، رؤوسًا كثيرةً شعثاء ، مُشْرَئِبة غبراء، فمشيت اليها ساعيا، فإدا بي في سوق فاس العهيد ، والناس يحجون إليه من كل مكان بعيد، و في سبيل لقمة العيش يكدون، وطيب الرزق يبتغون، فمنهم المشتري والبائع، فآخد للمال ودافع، وقد تنوعت البضائع، فتعالى صخب السوق في الأرجاء، وللدواب نصيب من تلك الضوضاء، فضاقت الارض حولي من الزحام، فشققت الصفوف إلى الأمام ، كالفارس الهُمام،......
سأكمل انشا الله
لكم الحق ان تكتبوا ردودكم ......وإدا اشكل عليكم فهم بعض الكلمات فاكتبوا لي او حتى اكمل هده المقامة ثم افسر الكلمات المبهمة ......ولاتنسونا من ملاحظاتكم.......بارك الله فيكم...
شرح الكلمات المبهمة....
المقل: مفردها مقلة بضم الميم العين.
القلال: مفردها قلة بضم القاف قمة الشئ وذُروته.
الوَهْد: هي الارض المنخفضة .
الأملود : المقصود هنا الغصون.
الخُرود او الخَريد: البكر التي لم تمس.
الآجام:مفردها اجمة وهي الاشجار.
جَممت :أرحت .
الهُيام: قمة الحب الى حد الجنون مثل مجنون ليلى .........ههههه :tooth2: :tooth2:
ثهلان : جبل ببلاد الحجاز.
بلنسية وجيان :مدن اندلسية.
اظن أنني بينت جيدا................ ومن اشكل عليه امر فليخبرني....
:wave:
أردت ان انوع قليلا............ مرة شعر.......... ومرة نثر ..........عبارة عن جهود متواضعة من اخيكم .............
المقامة من الفنون الادبية النثرية الراااائعة ........والتي يعبر فيها صاحبها عن واقع ما.... او يصف فيها شئً ما......... بطريقة راااائعة ....مع توظيف المحسنات البديعية (السجع .الطباق .الجناس المقابلة ......)بشكل مبالغ فيه في بعض الاحيان وتتعد مواضيعها.....
ومن اشهر المقاما ت الموجودة حاليا في التراث الادبي العربي ...مقامات بديع الزمان الهمذاني.. و مقامات الحريري .......
وهده مقامة متواضعة أضعها بين ايديكم .......ولقد ارتجلت هده المقامة مند ثلاث سنوات وكان دلك عند سفري الى إحدى المدن المغربية.........
ولقد عدلتها........لكي ازفها لكم.....
حدثني ياسر بن حماد فقال: آآآه.......كم استبد بي الضجر والملل, وتَعِبَت من كثرة النوم المُقَل, وسَئِمْتُ من الراحة وطول الجلوس, وفكرت في سفر تقر له النفوس ,فأُلهمت السداد من الله , بسفر إلى بلد علا وسطع ضياه ,ارض تهوي إليها الافئدة, وتشهد لأمجادها الاعمدة, معقل العلم والعلماء, وديارالاخيار الكرماء ,فالنفس إليها في اشتياق ,والقلب من حر الانتضار في احتراق.
فغفوت و عيني ترقب فلق الصبح المنير ,والروح سبقتني ولم تستأذني في المسير, فانبجست أنوار الصباح ,فناداني الحنين وتعالى منه الصياح، انهض وعجل بالرحيل، وتوكل على الله فالدرب طويل، فخففت رحلي الثقيل ،فاخذت مركبي بعجل، بلاتريت ولا مهل، وأزحت عني النصب والكلل ،ونفسي بين الشوق والوجل وقلبي في ترقب وزَهْو، وفكري في تأمل بلا سهو ،وما إن اقتربت حتى لاحت للمساجد قلالها الشماء ،وقد لامست عنان السماء، والسحب تصافحها بنضرة و بهاء ، عاليات القباب ، شاسعة الجناب ، والنور منها ينساب، كأنها في عز الشباب ، رغم عتو الأحقاب ، وقد طوقها السحاب، ولفٌَتْها السهول والهضاب، فرأيت وَهْدًا قي تلك الربوع ، وقد تَجَلت بأثواب الربيع ، تُزَيٌِنها الأزهار والورود ، والبلابل تترنم على الأُمْلود ، والعصافير تُغَنٌِي لحن الخلود ، والوُرِيْقات تتراقص في سعود ، فانبعث مني حبل وُد ممدود، والبِشْرُ باد على الخدود ، فقلبي ثَمِل من جمال الوجود، وللجمال سكرة على مرالعهود، وهدا هو مُنَاي المنشود، ربوة خلتها حسناء الخرود، فاستوقفتني عيون تحار في وصفها العيون ، تتلألؤ كالدر المكنون، وخريرها يشق السكون ، رقراقة مياهها، عذب مذاقها، صَاف نبعها ، تبث الحياة في الآجام، وتزرع الروح في الاجسام، وثغر النسيم يقبلني بوفاء، والفَراشُ يغدو حولي بخيلاء ، والندى يغازلني بصدق وصفاء، فالروابي حولي خَضِرة ، فواحة عطرة، ودانية القطوف، ومستوية الصفوف، تحملها أغصان كأشباه السيوف، فجممت نفسي بتلك الأنغام، فانكشفت عن خاطري الآلا م، وودعتني العلل والأسقام، وذقت حلاوة الأيام، ورغد العيش المتسام، إنها مدينة تبدي لك البواطن ، وطبيعتها تُجَلي لك المفاتن ، فتنكشف لك المحاسن ، فيغوص فكرك في نسج الأحلام ، وترجع بك الأعوام، فتجذبك الصبابة والهيام.
فاتبعت الخطوات تترى خطوة تلو والخطوة ، وقد ألمت بي شدائد الصبوة، فاقتحمت باب التاريخ العتيق، من باب فاس، باب عز ومجد عريق، باب شيدت بجنباته الصروح، وأُرسِئت قواعدها على السفوح ، وقد ناشتها عوادي الزمان ، فتجددت لها الاركان ، صروح شهد لها بالعز ثهلان، فسل قرطبة وبلنسية وجيان ، يوم سامها الفِرنجَة البأس والعدوان، ألم يكن لها صرح فاس أمن وحصان، فترشفت من عبق تاريخ الأدارس، وجأش المرابطين الأشاوس ، والمنصور سيد المجالس ، فرأيت إزائي دكانًا تُكَلله النفائس، وصاحبه ينقر النحاس بإزميل، ويلبسه من الجمال أثوابا وسرابيل ، وبريقه متوهجٌ ساطع، كأنما يسلب من الشمس شعاعها اللامع، فهو ِللُبِّ السائح ساحر، ويَشُدُّ انظار الزائر، ويتملك العقول والبصائر، وعلى يميني متجر يُخَدِّرُ الاذهان، بما فيه من حُلَلٍ وديباجٍ مصان، فهدا جلباب اخد من الربيع أبهى الالوان ، يُحاكُ بخيوط تساقطت من أعالي الجنان، فحَذَوْتُ حَذْوَ حذاء أصفر وَضَّاء ، من جلد تزينه الحِنَّاء ، جلد شُيِّدت له دار واسعة الفناء ، فيها الجلود تدبغ ، وبشتى الالوان تصبغ ، فدار الدباغة بفاس معروف ، وروائحها تأْنَفُها الأنوف، فرميت ببصري بحسن له سهام، تخترق عيون الانام، فَتسْطُو على العقول كالمُدام ، هو الجبص مزركش بانتظام، واحاط بجوانبه الرخام، وزخارفه تقود الناس إليها بلِجام ، زخارفٌ لا ترى في المنام، ولا تخطها ريشة الرسام، فطالي بي الوقوف والمُقام، فلمحت ببصري وعلى بعد مني ، رؤوسًا كثيرةً شعثاء ، مُشْرَئِبة غبراء، فمشيت اليها ساعيا، فإدا بي في سوق فاس العهيد ، والناس يحجون إليه من كل مكان بعيد، و في سبيل لقمة العيش يكدون، وطيب الرزق يبتغون، فمنهم المشتري والبائع، فآخد للمال ودافع، وقد تنوعت البضائع، فتعالى صخب السوق في الأرجاء، وللدواب نصيب من تلك الضوضاء، فضاقت الارض حولي من الزحام، فشققت الصفوف إلى الأمام ، كالفارس الهُمام،......
سأكمل انشا الله
لكم الحق ان تكتبوا ردودكم ......وإدا اشكل عليكم فهم بعض الكلمات فاكتبوا لي او حتى اكمل هده المقامة ثم افسر الكلمات المبهمة ......ولاتنسونا من ملاحظاتكم.......بارك الله فيكم...
شرح الكلمات المبهمة....
المقل: مفردها مقلة بضم الميم العين.
القلال: مفردها قلة بضم القاف قمة الشئ وذُروته.
الوَهْد: هي الارض المنخفضة .
الأملود : المقصود هنا الغصون.
الخُرود او الخَريد: البكر التي لم تمس.
الآجام:مفردها اجمة وهي الاشجار.
جَممت :أرحت .
الهُيام: قمة الحب الى حد الجنون مثل مجنون ليلى .........ههههه :tooth2: :tooth2:
ثهلان : جبل ببلاد الحجاز.
بلنسية وجيان :مدن اندلسية.
اظن أنني بينت جيدا................ ومن اشكل عليه امر فليخبرني....
:wave:
التعديل الأخير: