إعلانات المنتدى


من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا مروركم الطيب
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 34 )





نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )






وموضوعاتها :




1- فصل في التشبيه بغير أداة التشبيه

- وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله:
تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ * وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ
فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه، وهي: كأنّ وكاف التشبيه، وحَسِبتُهُ كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجوادٌ ولا المطر.

. ومن هذا الباب: قول أبي الطَّيب المتنبي:

بدَت قَمراً ومالَتْ خُوطَ بان 1. * وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَتْ غَزالا


وقول مؤلف الكتاب:

رَنا ظَبياً وغَنَّى عَنْدَليبا * ولاحَ شَقائقاً ومَشى قَضيبا


ومن هذا الباب قول ابن سُكَّرَة:

الخَدُّ ورْدٌ والصَّدغ غاليةٌ 2. * والرِّيقُ خَمْرٌ والثَّغْرُ من بَرَدِ



1. خوط بان: غصن بان، والبان شجر معروف بالرخاوة فى أعواده
2. الغالية: أخلاط من الطيب والجمع غوال



2- تابع: في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (عن الأئمةِ)



(في الدّمَاءِ)

التَّامورُ دَم الحَيَاةِ
المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ
الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ
الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ
الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ
العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ
الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ


(في الجُلُودِ)

الشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ
الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ
الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي.
فإذا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُها السِّقاءُ.


(في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ)

مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ
إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ
خِرْشاءُ الحَيَّةِ


(يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ)

القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ
الفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ
اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ


(يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ)

السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ
الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ
الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ


(في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ)

المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ
العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ


(في البَيْضَ)

البَيْضُ للطَّائِرِ
المَكْنُ لِلضَّبَِّ
المازِنُ للنَمْلِ
الصُؤابُ لِلْقَمْلِ
السِّرْءُ للجَرَادِ.


(فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ)

إذا كَانَ في العَيْنِ ، فَهُوَ رَمَصٌ
فإذا جَفَّ ، فَهُوَ غَمَصٌ
فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط
فإذا جفَّ ، فَهُوَ نَغَف
فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ ، فَهوَ دَرَنٌ.


[في روائح البدن]

النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ ، طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً
الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ
البَخَرُ لِلفَمِ
الصُّنَانُ للإبْطِ


(في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا)

العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ
الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ
العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ.


(يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ)

أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ، غَيْرَ أنّهُ شَرُوب
وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ.


(يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

أَرْوَحَ اللَحْمُ
أَسِنَ الماءُ
خَترَ الطَّعَامُ
سَنِخَ السَّمْن
زَنِخَ الدُّهْنُ
دَخِنَ الشَرَابُ
مَذِرَتِ البَيْضَةُ
سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {من حَمَأٍ مَسْنُونٍ}
حَفِرَ السِّنُّ
صَدِئَ الحَدِيدُ


(في مِثْلِهِ [أوصاف التغير والفساد])

دَرِنَ جِسْمُهُ
وَسِخَ ثَوْبُهُ
ران على قَلْبِهِ.





3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة



ذكر الأعمار والآجال


إن أيام العُمُر وساعات الدَّهر كمراحل معْدودة، إلى وُجْهةٍ مَقصودة. فلا بد مع سلوكها من انقضائها، وبلوغ الغاية عن انتهائها. للنفوس مواعيدٌ تطلبُ آجالها، وللموت تَغْدو الوالدات سخالها. وما نحن إلا كالرَّكب. فمن ذي مَنْهَل قَصْدٍ يبلغه دانيا، ومن ذي منزلٍ شحط يَلْحَقُه مُتراخيا. مولاي يعلم أَنَّ الأعمار مُقَدَّرةٌ لآمادها، والآجال مؤَخرة لميعادها. فلا استزادة ولا استنقاص، ولا فوات ولا مِناص. الآجالُ آمادٌ مضروبة، وأنفاسٌ مَحسوبة ولذلك استأْثر الله بوجوب البقاء، وآثر لخلقه صلة الوُجود بالفناء. الآجال بيد الله، فإذا شاء مَدَّها بحكمةٍ وافية، وإذا شاء قصَّرها بلطيفة خافية.





والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا على المتابعة
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 35 )









نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )









وموضوعاتها :







1- فصل في وقوع فعل واحد على عدة معان

- من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".

ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".




2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل



(في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال)

أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال كالصُّدَاعِ والسُّعَالِ والزُّكَام والبُحَاحِ والدُّ وَارِ والهُلاَسِ والسُّلاَلِ والهُيَام والكُبادِ والزُّحارِ والصُّفارِ والفُوَاقِ والخُنَاقِ

كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول كالوَجُورِ والسَّعُوطِ واللَّعُوقِ والبَرُودِ والسَّفُوفِ والغَسُولِ

(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)عَليلٌ ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض ثُمَّ وَقِيذ ثُمَّ دَنِف ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.





3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة






التهنئة بإقبال شهر رمضان






ساق الله إليك سعادة إِهلاله، وعرّفك بركة كماله. أسهم الله لك في فضله، ووفَّقك لفرضه ونَفْله: لقَّاك الله فيه ما ترجوه، ورَقَّاك إلى ما تحب فيما يتلوه. جعل الله ما أَظلك من هذا الصَّوم مقروناً بأفضل القبول. مُؤْذناً بدَرك البُغية ونُجح المأْمول، ولا أخلاك من بِرٍ مرفوع، ودُعاءٍ مسموع. قابل الله بالقبول صيامك، وبعظيم المَثوبة تهجّدك وقيامك. عرّفك الله من بركاته ما يُربي عَلَى عدد الصائمين والقائمين، ووفَّقك لتحصيل أجر المتهجّدين المجتهدين. أسأَل الله أن يُضاعف يُمنه لك، ويجعله وسيلةً مقبولة إلى مرضاته عنك. أعاد الله إلى مولاي أمثاله، وتقبَّل فيه أَعماله، وأصلح في الدين والدُنيا أحواله، وبلَّغه منها آماله. أسعده الله بهذا الشهر، ووفّاه فيه أجزل المثوبة والأجر، ووفّر حظَّه من كلِ ما يرتفع من دُعاء الدَّاعين، وينزل من ثواب العاملين، وتقبَّل مساعيه وزَكاها، ورفع درجاته وأعلاها، وبلغه من الآمال مُنتهاها، وأظفره بأَبعدها وأَقصاها.










والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله







تعليقى على الانتخابات فى مصر




(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)الشعراء آيه 5

صدق الله العظيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

جزاك الله خيرًا أخي الكريم ونفع بك
أعجبتني الفقرة الأولى والثانية كثيرًا
والثالثة إلا أن توقيتها تأخّر قليلاً

في انتظار باقي الحلقات
 

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

بارك اللـه فيك أخي الفاضل محمــود
كل الشكر والتقدير على مجهودك الراااائع
أفدتنا بهذا الطرح جعله في ميزان حسناتك
متواصلين معك ان شاء الله
بحفظ الله ورعايته
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا على المرور الطيب
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 36 )








نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )








وموضوعاتها :






1- فصل في الشيء يأتي بلفظ المفعول مرة وبلفظ الفاعل مرة والمعنى واحد

- تقول العرب: مُدَجَّج ومُدَجِّج، وعبدٌ مُكاتَبٌ ومُكاتِبٌ، وشأوٌ مُغَرَّب ومُغَرِّب، ومكان عامِر ومَعمور، وآهِلٌ ومَأهول، ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ، وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به، وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ، وزَهِيَ علينا وزُها.






2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل





(في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ)

إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ ، فَهُوَ صُدَاع
فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة
فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع
فإذا كَانَ في الحَلْقِ ، فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة
فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد
فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ ، فَهُوَ شَوْصَة
فإذا كَانَ في المَثَانَةِ ، فَهُوَ حَصاة . وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ.


(في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا)


الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ
فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء
فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال
فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ
فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ، فَهُوَ مُزْمِنٌ
فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً.


(في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ)

الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ
فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ


( [في مثله])

الثَّحْثَحَةُ
ثُمَّ السُّعالُ
ثُمَّ البُحاحُ


(في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ)


(جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ)


الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ
الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط
السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ
الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ
التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ
الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ
الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ
الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ
السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ
الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص
الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ
ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى
ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ
الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع
الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ
عِرْقُ النَّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ، ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً
الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ
دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ
الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ ، وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ
السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ
اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ
الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ
سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ
البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً.





3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة


النميمة


لعن الله من يُفْسِدُ ذات البيْن، ويَسعى بالنميمة بين المحبين. النَّمَّام يُحارِبُ بسيفٍ كليلٍ إلا أنه يقطع، ويَضْربُ بعضُدٍ واهنٍ إلا أنه يُوجع. فلانٌ لا يزال ينمنم حُلة النَّمائم، ويَنْفُث في عُقَد المكاره. قد هََبَّت سمائمُ نمائمه ودَبَّت عقارِب مكائده. النَّميمةُ من سلاح النّساء، وحصون الضُّعَفاء.




والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

ما شاء الله
حلقة رائعة ومفيدة

الماليخولْيا:
تُقال بالعامية المصرية :مناخوليا

جزاك الله خيرًا أخي الكريم
 

أحمد محمد عراقى

مشرف سابق
5 مارس 2011
124
5
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

جزاك الله خيرًا أخي الكريم موضوعات رائعة جدا ورائقة أيضا أسأل الله أن ينفع بها
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا مروركم الطيب
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 37 )







نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )








وموضوعاتها :






1- فصل في تسمية المتضادين باسم واحد

- هي من سنن العرب المشهورة، كقولهم:
الجَوْنُ: للأبيض والأسْوَد.
والقُروء: للأطهار والحَيض.
والصَّريم: للَّيل والصُّبح.
والخَيلولة: للشَّكِّ واليَقين. قال أبو ذؤيب:
فَبَقيتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ * وَإِخالُ أنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَع
أي وأتيَقَّن.
والنَّدُّ: المِثلُ والضِّدُّ. وفي القرآن: "وتَجْعَلونَ للهِ أنْداداً" على المعنيين.
والزَّوج: الذَّكر والأنثى.
والقانِعُ: السَّائل والذي لا يسأل.
والنَّاهل: العَطْشان والرَّيان.







2- تابع: في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل

(يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ)

النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها
الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ
ا لدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها ، شديدُ الضَّربَانِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ
الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي
السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ
القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ

(في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا)
العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ
القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ
الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ
الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ
المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ
رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ
وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ
وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ

(في العَوَارِضِ)
غَثِيَتْ نَفْسُهُ
ضَرِسَتْ أسْنَانهُ
سَدِرَتْ عَيْنُهُ
مَذِلَتْ يَدُهُ
خَدِرَتْ رِجلُهُ.

(في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى)
فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ
فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ
فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.

(في الجُرْحَ)
إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى
فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ ، وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ










3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة



في ألفاظ التهنئة بالاطلاق من الحبس



الحمدُ لله حمد الإخلاص، على حُسن الخلاص. قد فكّ من حلق الإسار وأَنفذ من حد الشِفار، وأقضى من ذلة رِق، إلى عزة عِتق. من تَصلية جحيم، إلى جَنة نعيم. خرج من العِقال، خروج السيف من الصِقال، خرج من إساره، خروج البدر من سَراره. الحمدُ لله الذي فَكَّ أسرا، وجعل من بعد عُسر يُسرا. خرج قمرُ الفضل من سَراره. وأنار في فلك مداره، خرج من البلاء، خروج السيف من الجِلاء. أُرخي عنه ضيق الخناق، وأُطلق من أسر الوَثاق. قد جعل له من مضايق الأمر مخرجاً نجيحا، وفي مغالق الأَحوال مسرحاً فسيحا.




والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

أحمد محمد عراقى

مشرف سابق
5 مارس 2011
124
5
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

معلومات قيمة أسأل الله أن ينفع بها بارك الله فيك
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا على المرور
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 38 )





نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )






وموضوعاتها :





1- فصل في الفاعل يأتي بلفظ المفعول- كما قال تعالى: "إنَّهُ كان وَعْدُهُ مأتِيّا" أي آتيا، وكما قال جلَّ جلاله: "حجابا مستورا" أي ساتراً.






2- تابع: في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل
(في إِصْلاحِ الجُرْحِ)
إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُفإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ
(في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ)
إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ ، فهو مُتَمَاثِلفإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ
(في تَقْسِيمَ البُرْءِ)
أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِصَحَّ مَن العِلَّةِصَحَا مِنَ السُّكْرِانْدَمَلَ من الجُرْحِ.
(في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ)
إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَقال العَجَّاج: (من الرجز):أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِفإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِفإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاءوإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِرفإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ . وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلمفإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ ، عَنِ ابْن الأعْرابيّ ، وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ.
(في تَقْسِيمِ المَوْتِ)
مَاتَ الإنْسانُنَفَقَ الحِمَارُتَنَبَّلَ البَعِيرُهَمَدَتِ النَّارُ
(في تَقْسِيمِ القَتْلِ)
قَتَلَ الإنسانَجَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَأَصْمَى الصَّيْدَفَرَكَ البُرْغوثَقَصَعَ القَمْلَةَصَدَغَ النَّمْلَةَ، عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر، وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قِصَّةِ سُليمانَ عليه السلامأَطْفَأً السِّرَاجَأَخْمَدَ النَّارَأَجْهَزَ على الجَرِيحَ.







3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة


ذكر قبول المعذرة وزوال الوحشة والموجدة
قد نَزَعَ الله ما كان في صدري من غلّ، وجعلتُ فلاناً مما سلف في حِلّ. قد انطفأت تلك الوقدة، وانحلَّت تلك العُقدة، وزال سُكُر الغيظ، وسكت لسانُ الغضب. كم نابٍ بعطفه أناب، ومزوّر بجانبه تاب. وصَلَ فلانٌ حبلَ الأُخوَّة، ورَمَّ أسباب الموَدَّة، وطوى بساط الوحشة، وطرى ما كان يَنهج من ثوب الثّقة. قد رأيت بأن أَطوي بساط الوحشة، وأخفض عماد النَّبْوَة، وأُخرجه وأَخرج معه عن ضيق المناقشة، إلى فُسحة المسامحة، وعن حزونة المعاسرة، إلى سُهُولة المعاشرة. قد زال عتبُنا، وانقطع مَلامُنا، وصِرنا إلى الحُسنى ورق كلامِنا. قد انطفأت نارُ عتبه، وسكنت شِقْشَقةُ سَبّه. أما سَورةُ الغضب فقد بَرَدت، وفورة الغيظ فقد خمدت. أما العُذر فقد تصرّفت منه فيما لو أتى الدَّهر بمثله، لصفح عن صُروفه، وأُمن المحذورُ من مخوفه. لا جَرَم أنه عفّى معالمَ الجُرم، ولم يُبق من العتب عَلَى رَسَمٍ ولا اسم.





والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

ونواصل معك متابعة الأسرار والبلاغة
جزاك الله عنا خير الجزاء أخي الكريم
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

شكرا مروركم الطيب
 

محمود100

مزمار فعّال
28 فبراير 2008
258
12
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها....

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 39 )




نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )


وموضوعاتها :



1- فصل في إقامة الإسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول

- تقول العرب: رجل عَدْل: أي عادل، ورِضاً: أي مَرْضِي، وبنو فلان لنا سَلْم: أي مسالمون، وحَرْب: أي محاربون. وفي القرآن: "ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللهِ"، وتقديره: ولكن البِرَّ بِرُّ من آمنَ بالله، فأضمر ذكر البر وحذفه.



2- في ذكر ضروب الحيوان

(في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها)


الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ
الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ
البَشَرُ بَنُو آدَمَ
الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً
النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ
الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ
العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ
الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ
الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ
الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها

(في الحَشَرَات)


الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ
وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ
والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ
والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا.

(في تَرْتِيبِ الجِنِّ)


قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ
فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ
فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار
فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ
فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان
فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد
فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت
فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.

(في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ)
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس
فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ
فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ
فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ
فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس
وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ)
فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ.


3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة

ركوب الهوى وطاعة الأماني الكاذبة والآراء الفاسدة


قد ركب أضاليلَ الهوى، وأباطيل المُنى، وأحاديث النفوس الكواذب، وَوَسَا ِوسَ الآمال الخوائب، هيهات ما أضلَّ ذلك من رأْيٍ وأسوأََه من اختيار وأَبعدَه من سَدادٍ وصواب، وأخلقه بعائِدِة وبالٍ ونَكال. يفتلُ في حبل المنى غارباً وذُرىَ، ويخبط خبطَ العَشواء سَبْراً وسُرىً. قدَّر أنَّ مَغْمَزَ رأينا يَلينُ له، وأيديَ انتصارنا تقصر عنه، فركب رأسه، وأطاع وسَواسه. يتمنَّون الأَماني الكاذبة، ويظُّنون الظنون الخائبة. وقد غرَّته نفسُه، وكذَّبه أمله وحسُّه. حسب أنه يُزاحمُ لُيُوثَ الشَّرى، بنَعام القُرى، وآسادَ الغابة، بأعيار العانة. تآمروا بنجوى الضلالة، وتردَّدوا في كواذب الآمال. رَعَوْا مَراتعَ الظنُّون، ولم يَرَوا مَطالِع المَنُون.


والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله

 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع