رد: من أسرار من أسرار اللغة العربية وبلاغتها (58 ) نقلا عن كتاباللغة العربية وبلاغتها....
من أسرار اللغة العربية وبلاغتها (58 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1. فصل- من استعارات القرآن:
"وإنَّهُ في أمِّ الكتاب" "لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرى ومَنْ حَولَها" "واخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ منَ الرَّحمَةِ" "والصُّبحِ إذا تَنَفَّس" "فَأذاقَها اللهُ لِباسَ الجوعِ والخَوفِ" "كُلَّما أوْقَدوا ناراً للحَربِ أطْفَأها الله" "أحاطَ بِهمْ سُرادِقُها" فَما بَكَتْ عَلَيهمُ السَّماءُ والأرضُ" "وامْرَأتُهُ حمَّالَةَ الحَطَبِ" واشْتَعَلَ الرَّأسُ شَيبا" "وآيَةٌ لَهُمُ اللَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ" "فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذاب" "وَلَمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضَبُ".
ومن الاستعارات في الأشعار العربية قول امرئ القيس:
فقلْتُ لهُ لمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ * وأرْدَفَ أعْجازاً وناءَ بِكَلْكَلِ
فأما أشعار المُحدَثينَ في الاستعارات فأكثر من أن تُحصى.
2. (تابع) في الأصوات وحكاياتها
(في تَرْتِيبِ هَذِهِ الأصْوَاتِ)
إذا أَخرَجَ المَكْرُوب أو المَريضُ صَوْتاً رَقِيقاً فهو الرَّنِينُ
فإذا أخْفَاهُ فَهُوَ الهَنِينُ
فإذا أظْهَرَهُ فَخَرَجَ خَافياَ فَهُوَ الحَنِينُ
فإنْ زَادَ فِيهِ فَهُوَ الأَنِينُ
فإذا أزْفَرَ بِهِ وَقَبُحَ الأَنِينُ فَهُوَ الزَّفِيرُ
فإذا مَدَّ النَّفَسَ ثُمَّ رَمَى بِهِ فَهُوَ الشَّهِيقُ
فإذا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ في الصَّدْرِ عِنْدَ خُرُوجِ الرُّوحِ فَهُوَ الحَشْرَجَةُ.
(في تَرْتِيبِ أصْوَاتِ النّائِمِ)
الفَخِيخُ صَوْتُ النَّائِمِ
وَأَرْفَعُ مِنْهُ البَخِيخُ
وَأَزْيَدُ مِنْهُ الغَطِيطُ
(في تَفْصِيلِ الأصْوَاتِ مِنَ الأعْضَاءِ)
الشَّخِيرُ مِنَ الفَمِ
النَّخِيرُ مِنَ المِنْخَرَينِ
القَفْقَفَةُ مِنَ الحَنكَيْنِ عِنْدَ اضْطِرَابِهِمَا واصْطِكَاكِ الأسْنَانِ
التَّفْقِيعُ والفَرْقَعَةُ مِنَ الأصَابِعِ عِنْدَ غَمْزِ المَفَاصِلِ
الزَّمْجَرَةُ مِنَ الجَوْفِ
القَرْقَرَةُ مِنَ الأَمْعاءِ
(في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الخَيْلِ)
الصَّهِيلُ صَوْتُ الفَرَسِ فِي أكْثَرِ أحْوَالِهِ
الضَّبْحُ صَوتُ نَفسِهِ إذا عَدَا (وقد نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)
الحَمْحَمَةُ صَوتهُ إذا طَلَبَ العَلَفَ أو رَأى صَاحِبَهُ فاستأنَسَ إليهِ
(في أصْوَاتِ البَغْلِ والحِمَارِ)
النَّهِيقُ للحِمارِ
الزَّفِيرً أَوَّلُ صَوْتِهِ
والشَّهِيقُ آخِرُهُ.
3- واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
المدح بشرف الأصل وكرم النسب
فلانٌ من سِرّ العُنْصُر الكريم، ومَعْدِن الشرف الصميم. أصلٌ راسخ، وفَرعٌ شامخ، ومَجْدٌ باذِخ، وحسبٌ شادخ. طيّبُ العُنْصُر والمركَب، كريمُ المنصب والمنُتسب. فلانٌ كريمُ الطَّرفين، شريف الجانبين. قد ركَّب الله دَوحته في قرارة المجد، وغرس نَبْعَته في محلّ الفضل. أصلٌ شريف، وعِرقٌ كريم، ومغرِسٌ عظيم، ومغْرِز صميم. المجدُ لسانُ أوصافه، والشَّرفُ نسب أسلافه. نسبٌ فخم، وشرفٌ ضخم. يستوفي شرف الأُرومة، بكرم الأبوَّة والأُمومة. ما أَتته المحاسن عن كَلالَة، ولا ظفر بالهدى عن ضلالة، بل تناول المجد كابراً عن كابر، وأخذ الفخر بين أَسرةٍ ومنابر، واكتسب الشرف عَلَى الأَصاغر والأَكابر.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله