إعلانات المنتدى


حكم تقليد أصوات القراء وأئمة المساجد في الصلوات

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الثمر اليانع

عضو كالشعلة
10 يوليو 2010
330
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم تقليد أصوات المشايخ القراء في الصلاة
لقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الصوت الحسن بالقرآن
ودعا إلى تحسينه والمراد من تحسين الصوت بالقرآن :
تطريبه وتحزينه والتخشع به حوالة على الوازع الباعث الجاري
على وفق الفطرة ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع
من القلب قال طاووس : أحسن الناس صوتا بالقرآن : أخشاهم لله
قال ابن كثير : والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت
الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل
الفسق وأهل الكتابين وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن
ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم
وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ))0
وقد تولد عن فتنة التقليد : إحياء البدعة المهجورة لدى المتصوفة :
(( التعبد بعش الصوت )) وقد كشف أهل السنة في مبحثي
(( عشق الصور وعشق الصوت )) بدعية التعبد بهذا العشق
وأنه فتنة للتابع والمتبوع0
وتولد منها في عصرنا : الازدحام في المساجد التي سبيل إمامها
كذلك في المحاكاة0
ومن ولائد ذلك : تكره النفوس للصلاة خلف إمام لا يستحسن صوته0
ومنها : انصراف من شاء الله من عباده عن الخشوع في الصلاة
وحضور القلب إلى التعلق بمتابعة الصوت الحسن لذاك الصوت0
وأنصح كل مسلم قارىء لكتاب الله تعالى وبخاصة أئمة المساجد
أن يكفوا عن المحاكاة والتقليد في قراءة كلام رب العالمين فكلام
الله أجل وأعظم من أن يجلب له القارىء ما لم يطلب منه شرعا
زائدا على تحسين الصوت حسب وسعه لا حسب قدرته على التقليد
والمحاكاة وقد قال الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم :
( وما أنا من المتكلفين ) وليجتهد العبد في حضور القلب وإصلاح
النية فيقرأ القرآن محسنا به صوته من غير تكلف وليجتنب التكلف
من الأنغام والتقعر في القراءة والممنوع من حرمة الأداء0
وينبغي لمن بسط الله يده أن يجتهد في اختيار الإمام - في الصلاة -
الأعلم الأتقى الأورع السالم في اعتقاده من مرض الشبهة وفي سلوكه
من مرض الشهوة وتقديم حسن الصوت الطبعي على غيره
قال ابن حجر : أما تحسين الصوت وتقديم حسن الصوت على
غيره فلا نزاع في ذلك0
تنبيه : ما تقدم من النهي عن التقليد والمحاكاة في الأصوات هو عام
في حق الرجال والنساء وإذا قلدت المرأة في صوتها صوت
رجل كان النهي معللا بالتشبه أيضا0
قال ابن حجر : قال الطبري : لا يجوز للرجال التشبه بالنساء
ولا العكس0 قال ابن حجر : وكذا في الكلام والمشي000 إلى

أن قال : وأما ذم التشبه بالكلام والمشي فمختص بمن تعمد
ذلك وأما من كان ذلك من أصل خلقته فإنما يؤمر بتكلف تركه
والإدمان على ذلك بالتدريج فإن لم يفعل وتمادى دخله الذم0
كان هذا تلخيص بتصرف من كتاب
تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في السلسلة
الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى :
بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمرة السفهاء و كثرة الشرط و قطيعة الرحم
و بيع الحكم و استخفافا بالدم و نشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمون
الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ما يقدمونه إلا ليغنيهم0
هذا ما يحدث الآن إلا من رحم الله، والغالب على المقلدين ضعف الشخصية، وأعرف من كان يقلد القاريء في كل شيء حتى لو وقف في موضع نسيانا كان يقف، وكان يفتعل الكحة عند آية معينة مثل القاريء، والقاريء الأصلى قد يخشع عند آيات معينة فيتغير صوته فيأتي المقلد ويخشع زورا بالصوت فقط ، وقد خرج الأمر عن السيطرة، ولو كانوا اقتصروا على تقليد طريقة الأداء وليس الصوت نفسه لهان الأمر ، ولكنهم يحرصون على الصوت نفسه، ولا شك أن هذا مظنة كبرى من مظان الرياء وحب الشهرة وقد كانوا قديما يخافون الرياء، ومن تراجم البخاري في صحيحه:"بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ من أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وهو لَا يَشْعُرُ وقال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ ما عَرَضْتُ قَوْلِي على عَمَلِي إلا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا وقال بن أبي مُلَيْكَةَ أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ من أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يَخَافُ النِّفَاقَ على نَفْسِهِ ما منهم أَحَدٌ يقول إنه علي إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَيُذْكَرُ عن الْحَسَنِ ما خَافَهُ إلا مُؤْمِنٌ ولا أَمِنَهُ إلا مُنَافِقٌ".

ويجب أن يربط الكلام في هذا الموضوع بموضوع الرياء وخوف الفتنة والشهوات الخفية، ولا سيما إذا كان المقلِّد حدثا لم يتفقه في الدين وحوله أحداث مثله يفتنونه بإعجابهم، وهي لاشك فتنة، وأصبح الأمر مثل التمثيل فبعض هؤلأ المقلدين يقول له أصحابه وهو داخل يصلي ويقف بين يدي ربه:" عايزين حته منشاوي" وكأنها حفلة.

والمقصود بارك الله في الجميع أن كلام الشيخ بكر كلام سديد متين، وأنا شخصيا إذا وقفت أصلي خلف المقلد أشعر بضيق شديد مهما كان صوته جميلا، ولا أشعر أنني في صلاة، ولا شك أن الواجب على الإمام أن يعمل بالأكمل والموافق للسنة، فإذا صلى هو بمفرده فشأنه، أما أن يتحكم بعض الصبية في المحاريب ويقف المشجعون يطلبون منهم الزيادة فما هذه الصلاة ؟! وما هذا الخشوع المزعوم؟!

ثم إن التقليد لاشك يذهب خشوع المقلد لأنه يكون حريصا طول صلاته على ضبط صوته ليوافق فلانا، وقد يقرأ في الركعة الأولى بصوت فلان، وفي الثانية بصوت آخر، ثم في الصلاة التي بعدها بصوت ثالث وهكذا أصبح الأمر ملعبة، وليس وقوفا بين يدي الله تعالى، وإحسان الصلاة والخوف من عدم القبول.

والجماهير خلفه تكون مبهورة بقدرة القاريء على التقليد، أما القرآن الذي تلي فالله المستعان على تدبره ، ونسأل الله الهداية والحرص على السنة .



وهذه فتوى الشيخ جبرين رحمه الله تعالى
سؤال
ما حكم تقليد صوت بعض القراء في القرآن ؟ وجزاكم الله خيرًا
الجواب
على الإنسان أن يقرأ القرآن بالصوت الذي يحسنه والذي
خلقه وجبله في كل إنسان، ولا يكلف نفسه التشبه
بصوت فلان أو فلان؛ فإن ذلك من التكلف والتدخل
فيما لا يقدر عليه الإنسان، فإن الله تعالى جعل لكل
إنسان ميزة يعرف بها في الهيكل والصورة، وهكذا
في الصوت الظاهر والخفي فالذين يقلدون أصوات
بعض القراء والذين يمثلون أشخاصًا معينين لا شك
أنهم وقعوا في الإثم وتكلفوا مالا حاجة لهم به وقد
يقعون في الإثم بما يشبه الغيبة والسخرية بذلك
الشخص الذي يتشبهون به، وقد ورد الأمر بتحسين
الصوت عند قراءة القرآن وبالتغني بالقرآن وذلك يحصل بدون تكلف.
ما حكم تقليد الإمام أحد القراء في قراءته؟
يجوز أن يقلد أحد القراء في قراءته، ما دام أداء القارئ الذي قلده جيداً، أما الصوت فلا يقلده فيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الخامس عشر - باب صلاة الجماعة.








سؤال وجه للشيخ ربيع
من مجالس رمضان لعام 1428 هـ

يقول هذا ما حكم تقليد اصوات القراء ، الامام يكون اماما راتبا في مسجد وهو يقلد صوت أي قارئ بدون يعني امام يقلد هذا ويقلد هذا ويقلد هذا ؟
امام مسجد ها ، يقلد مثلا صوت الشيخ السديس ؟

ايوه بدون تشدد هل يجوز هذا او لا يجوز ؟
بارك الله فيك اذا يعني تعلم على صوت هذا الرجل بارك الله فيك وصار من طبيعته فله ذلك، واما يتغنى ويتغنج ومرة يقلد هذا القارئ ومرة يقلد ذاك القارئ انا اشوف بعض الناس كذا يفعلون ويقلد السديس ومره يقلد الشريم ومرة يقلد فلان وقد يحصل هذا في صلاة واحدة ، ارى ان هذا من قلة الحياء لا يليق هذا ابدا ، الانسان يقرأ القران على فطرته فاذا تعلم على صوت شخص بارك الله فيك وصارت طبيعتة له فله ذلك اما بغير ، مرة هذا ومرة هذا لا 0




خلاصة الكلام في هذا الموضوع ألخصها بما يلي :

أولا : لم يرد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم
أنهم قلدوا صوت النبي صلى الله عليه وسلم بل لم يقلد أحدهم أحد0
ثانيا : أن هذا من بدع القراء في زماننا هذا وكل بدعة ضلالة وكل
ضلالة في النار0
ثالثا : ليس هذا من البدعة الحسنة فكل بدعة ضلالة كما ورد في
الحديث الصحيح والله يقول : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا0
رابعا : الإمام يجهد نفسه بالتقليد حتى يخرج عن دائرة الخشوع
والطمأنينة في الصلاة فهو يتعب نفسه حتى يقال عنه بعد الصلاة
والله يا شيخ اليوم كأنه الشيخ ماهر المعيقلي يقرأ بنا0
وأخشى والله أن يقع في هذا الحديث المرعب الشديد الذي
حدث به أبو هريرة عن أول من تسعر بهم نار جهنم يوم القيامة
ثلاثة منهم قارىء القرآن حتى يقال له : كذبت بل قرأته
حتى يقال عنك أنك قارى وقد قيل والعياذ بالله0
خامسا وأخيرا أن هذا من النفاق والرياء عياذا بالله
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا وإياكم على صراطه المستقيم
 

قراء الجـزائـر

مزمار فعّال
13 أكتوبر 2009
292
2
0
الجنس
ذكر
رد: حكم تقليد أصوات القراء وأئمة المساجد في الصلوات

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي و كثر من أمثالك
كفيت و وفيت .. أحسن الله إليك

نسأل الله أن يهدينا و يرزقنا الإخلاص و جزاك الله خيرا​
 

الثمر اليانع

عضو كالشعلة
10 يوليو 2010
330
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
رد: حكم تقليد أصوات القراء وأئمة المساجد في الصلوات

وجزاك الجنة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع