- 25 أكتوبر 2010
- 6
- 0
- 0
- القارئ المفضل
- علي عبد الرحمن الحذيفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبي منكم تخصترولي هذا الكلام برآبع اسطر
لاني بصرآحه مآآعرف
ولكن ابيه برسآله خآصه
مآلي غيركم
رابعًا : بالنظر إلى استعمال هذين المصطلحين عند السلف ( الصحابة والتابعين وأتباعهم ) نجد أنهم يُعنون بالمكان ، ويتضمن قولهم الزمان ، بل هم أكثر رعاية لمكان النزول ولو كان خارج هاتين البلدتين ؛ لذا قد يحددون الموضع بدقة ، كالذي أورده السيوطي ـ أثناء حديثه عن المكي والمدني ـ عن عكرمة ، قال : (وقال أيوب: سأل رجل عكرمة عن آية في القرآن فقال: نزلت في سفح ذلك الجبل ، وأشار إلى سلع. أخرجه أبو نعيم في الحلية ) .
وإن تتبع أقوالهم في المكي والمدني يشير إلى تطبيقات عملية فيها العناية بالمكان واعتبار الزمان ، ولهم في هذا أمثلة ظاهرة جدًا ، منها :
1 ـ قال الطبري : حدثني المثنى قال: حدثنا الحجاج بن المنهال قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر قال: قلت لسعيد بن جبير:"وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" أهو عبد الله بن سَلام؟ قال: هذه السورة مكية، فكيف يكون عبد الله بن سلام! قال: وكان يقرؤها:"وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" يقول: مِنْ عند الله ).
2 ـ قال الطبري : حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال الضحاك بن مزاحم: هذه السورة بينها وبين النساء( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ) ثمان حجج. وقال ابن جُرَيج: وأخبرني القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جُبير: هل لمن قتل مؤمنا متعمدا توبة؟ فقال: لا فقرأ عليه هذه الآية كلها، فقال سعيد بن جُبير: قرأتها على ابن عباس كما قرأتها علي، فقال: هذه مكية، نسختها آية مدنية، التي في سورة النساء
وهناك أمثلة أخرى غيرها ، ويكفي في هذا المقام مثل هذين المثالين .
ومما يحسن لفت النظر إليه ـ في هذا الموضوع ـ ما يأتي :
الأول : أن الاعتماد في التفريق على مصطلح الهجرة متأخر عن زمانهم ، فلم يكن إلا في طبقة صغار أتباع التابعين من أبناء الجيل الثاني من القرن الثاني ، والذين ورد عنهم هذا المصطلح يحيى بن سلام ( ت : 200 ) ، وعلى بن الحسين بن واقد ( ت : 211 ) هم من أبناء هذا الجيل .
الثاني : أن في عمل السلف في اعتبارالمكان المتضمن للزمان أمر مهم ، وهو تحديد مكان النزول بدقة ، وهذه الفائدة لا تتأتى لو اعتبرت الزمان فحسب ؛ لأن مكان نزولها لن يكون مقصدًا للباحث باعتبار الزمان .
الثالث : أننا لسنا أمام قولين مختلفين ، بل هما قولان متداخلان من وجه ، لذا لسنا بحاجة إلى الترجيح في هذا المقام ، بل بيان وجه الارتباط بينهما ، الرابع : أن يكون عندنا فكرة البناء على ما عمله السلف ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، وفي هذا المقام فإن العمل بالقولين واعتبارهما وإعمالهما معًا ـ مع صحتهما ـ أولى من إبطال أحدهما باعتماد الآخر .
وهذا يعني أن نتفهَّم مصطلح السلف ، وكيف تعاملوا مع هذه المسألة العلمية ، وهذا التفهم يعيننا على بيان تطور المصطلحات ، واختلافها من طبقة إلى طبقة ، ومعرفة كل قول على وجهه الذي أراده المتكلم به .
أبي منكم تخصترولي هذا الكلام برآبع اسطر
لاني بصرآحه مآآعرف
ولكن ابيه برسآله خآصه
مآلي غيركم
رابعًا : بالنظر إلى استعمال هذين المصطلحين عند السلف ( الصحابة والتابعين وأتباعهم ) نجد أنهم يُعنون بالمكان ، ويتضمن قولهم الزمان ، بل هم أكثر رعاية لمكان النزول ولو كان خارج هاتين البلدتين ؛ لذا قد يحددون الموضع بدقة ، كالذي أورده السيوطي ـ أثناء حديثه عن المكي والمدني ـ عن عكرمة ، قال : (وقال أيوب: سأل رجل عكرمة عن آية في القرآن فقال: نزلت في سفح ذلك الجبل ، وأشار إلى سلع. أخرجه أبو نعيم في الحلية ) .
وإن تتبع أقوالهم في المكي والمدني يشير إلى تطبيقات عملية فيها العناية بالمكان واعتبار الزمان ، ولهم في هذا أمثلة ظاهرة جدًا ، منها :
1 ـ قال الطبري : حدثني المثنى قال: حدثنا الحجاج بن المنهال قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر قال: قلت لسعيد بن جبير:"وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" أهو عبد الله بن سَلام؟ قال: هذه السورة مكية، فكيف يكون عبد الله بن سلام! قال: وكان يقرؤها:"وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الكِتَابُ" يقول: مِنْ عند الله ).
2 ـ قال الطبري : حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال الضحاك بن مزاحم: هذه السورة بينها وبين النساء( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ) ثمان حجج. وقال ابن جُرَيج: وأخبرني القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جُبير: هل لمن قتل مؤمنا متعمدا توبة؟ فقال: لا فقرأ عليه هذه الآية كلها، فقال سعيد بن جُبير: قرأتها على ابن عباس كما قرأتها علي، فقال: هذه مكية، نسختها آية مدنية، التي في سورة النساء
وهناك أمثلة أخرى غيرها ، ويكفي في هذا المقام مثل هذين المثالين .
ومما يحسن لفت النظر إليه ـ في هذا الموضوع ـ ما يأتي :
الأول : أن الاعتماد في التفريق على مصطلح الهجرة متأخر عن زمانهم ، فلم يكن إلا في طبقة صغار أتباع التابعين من أبناء الجيل الثاني من القرن الثاني ، والذين ورد عنهم هذا المصطلح يحيى بن سلام ( ت : 200 ) ، وعلى بن الحسين بن واقد ( ت : 211 ) هم من أبناء هذا الجيل .
الثاني : أن في عمل السلف في اعتبارالمكان المتضمن للزمان أمر مهم ، وهو تحديد مكان النزول بدقة ، وهذه الفائدة لا تتأتى لو اعتبرت الزمان فحسب ؛ لأن مكان نزولها لن يكون مقصدًا للباحث باعتبار الزمان .
الثالث : أننا لسنا أمام قولين مختلفين ، بل هما قولان متداخلان من وجه ، لذا لسنا بحاجة إلى الترجيح في هذا المقام ، بل بيان وجه الارتباط بينهما ، الرابع : أن يكون عندنا فكرة البناء على ما عمله السلف ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، وفي هذا المقام فإن العمل بالقولين واعتبارهما وإعمالهما معًا ـ مع صحتهما ـ أولى من إبطال أحدهما باعتماد الآخر .
وهذا يعني أن نتفهَّم مصطلح السلف ، وكيف تعاملوا مع هذه المسألة العلمية ، وهذا التفهم يعيننا على بيان تطور المصطلحات ، واختلافها من طبقة إلى طبقة ، ومعرفة كل قول على وجهه الذي أراده المتكلم به .