- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
[align=center]الحمد لله الذي اصطفى خير خلقه و جعله لرسالته, و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله, سيد ولد آدم على الإطلاق و على آله و صحبه مصابيح الحق و الهدى و على من اقثفى أثرهم و نهج سبيلهم إلى يوم الحشر و الجزا
و بعد
إن الموعظة الحسنة هي أفضل طريق يسير فيه كل من حمل على عاتقه هم كبير للدعوة إلى الله تعالى
و قد اختار يوما نبينا محمد صلى الله عليه و سلم صاحبه ابن عمر رضي الله عنهما ليعظه و يذكره بل و أخذ بمنكبه ليكون ذلك مدعاة للإنتباه و الإنصات .
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) .
و كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , و خذ من صحتك لمرضك , و من حياتك لموتك )) رواه البخاري .
أحبتي في الله تعالى, إن هذا الحديث عظيم و جليل مقداره , فهو يحثنا على أمر جلل, قل من يفكر فيه , خصوصا في الزمن الذي طغت فيه كل مظاهر المغريات والشهوات و الفتن الكثيرة, و قد تعددت أشكالها و كذلك الداعين إليها, و الله يعصمنا من الزلل .
إن معرفة العبد المؤمن بحقيقة الدنيا الفانية, و التي ما سميت دنيا إلا لدنائتها و حقر شأنها و زخرفها الزائل , و حين يعلم المؤمن العاقل بذلك القدر المحتوم, يدرك حينها لا محالة ,أن لا سبيل لجعلها مقرا لإقامته أبدا و سيتملكه بعد ذلك إحساس كبير, بأنه غريب عنها, بل و كعابر سبيل سيأتي عليه يوم و يحط رحاله إلى بلده الذي ينشد فيه الحياة الأبدية التي لا موت فيها أبدا, و سيدفعه ذلك كله إلا الحرص الكبير على الإكثار من حمل الزاد و العتاد لينال بغيته العظمى و الأغلى .
إن العلم و اليقين بقصر الأمل هو السبيل الوحيد إلى التفرغ من هموم الدنيا و زخرفها و الإشتغال الكبير بالآخرة و ما ينتظرك فيها , و هذا أحبتي في الله تعالى, هو أصل الزهد بالدنيا, و ما فيها بل و احتقارها , و القناعة منها بالقليل الذي يبلغك العليا و هي الآخرة التي هي خير و أبقى .
هذا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]
و بعد
إن الموعظة الحسنة هي أفضل طريق يسير فيه كل من حمل على عاتقه هم كبير للدعوة إلى الله تعالى
و قد اختار يوما نبينا محمد صلى الله عليه و سلم صاحبه ابن عمر رضي الله عنهما ليعظه و يذكره بل و أخذ بمنكبه ليكون ذلك مدعاة للإنتباه و الإنصات .
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) .
و كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : (( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح , و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , و خذ من صحتك لمرضك , و من حياتك لموتك )) رواه البخاري .
أحبتي في الله تعالى, إن هذا الحديث عظيم و جليل مقداره , فهو يحثنا على أمر جلل, قل من يفكر فيه , خصوصا في الزمن الذي طغت فيه كل مظاهر المغريات والشهوات و الفتن الكثيرة, و قد تعددت أشكالها و كذلك الداعين إليها, و الله يعصمنا من الزلل .
إن معرفة العبد المؤمن بحقيقة الدنيا الفانية, و التي ما سميت دنيا إلا لدنائتها و حقر شأنها و زخرفها الزائل , و حين يعلم المؤمن العاقل بذلك القدر المحتوم, يدرك حينها لا محالة ,أن لا سبيل لجعلها مقرا لإقامته أبدا و سيتملكه بعد ذلك إحساس كبير, بأنه غريب عنها, بل و كعابر سبيل سيأتي عليه يوم و يحط رحاله إلى بلده الذي ينشد فيه الحياة الأبدية التي لا موت فيها أبدا, و سيدفعه ذلك كله إلا الحرص الكبير على الإكثار من حمل الزاد و العتاد لينال بغيته العظمى و الأغلى .
إن العلم و اليقين بقصر الأمل هو السبيل الوحيد إلى التفرغ من هموم الدنيا و زخرفها و الإشتغال الكبير بالآخرة و ما ينتظرك فيها , و هذا أحبتي في الله تعالى, هو أصل الزهد بالدنيا, و ما فيها بل و احتقارها , و القناعة منها بالقليل الذي يبلغك العليا و هي الآخرة التي هي خير و أبقى .
هذا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .[/align]
التعديل الأخير: