رد: شاركنا بقلمك ، بشعرك ونثرك
الإسراء والمعراج
بقلم// عبد الرحمن يوسف أبونوى
[font="]
[/font] أَضَاءَتْ لَكَ الظَّلْمَاءُ يَا نُورَ الهُدَى
وَتَفَتّح الإِغْلاقُ وَتَبَسَّمَ القَمَرُ
بعروجك ازدادت الأقمارُ نوراً
وَرَأَيْتَ أَشْيَاءً لَا تُرَاهَا تُظْهَرُ
وَازْدَادَ إِعْجَازُ الكِتَابِ بِيَانَا
وَالمُشْرِكُونَ زَادَوا عَنْهُ النُّفُورَ وَأَعْرَضُوا
وَازْدَادَ فَوْقَ الهَمِّ همٌّ يَا سَيِّدِي
وَجَلَسْتَ مُكْتَئِبَاً: لِمَاذَا أَعْرَضُوا ؟!
وصَدّق الصِّدِّيقُ بِالإسراءِ فَأَكْرَمْتَهُ
نِعْم الصَّدِيقُ وَبِئْسَ مَنْ بِكَ كَذّبُوا
فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُجْمِعُوا بِزَمَانِهَا
عَلَى البُراقِ عَرَجْتَ مُهَللّاً وَتُكبّرُ
جِبْريلُ نَادَى فِي السَّمَاءِ أَنِ افْتَحُوا
مَعيَ المُحمّد نِعْمَ النَّبي المُرسَلُ
فُتِحتِ الأولى وَكلُّ مَن فِيهَا
بأبي أنت صلّوا عليكَ وسّلّموا
وآدمَ حيّى ابنه بِتَواضِعٍ :
"نِعْم الولد الصالح والمُرْسَلُ "
واستفتح المَلَكُ ثانية: "افتحوا"
فردّوا عليه نِعْمَ النزولُ نزلتموا
ويحيى وعيسى رحّبا بِحَفاوةٍ :
"نِعْمَ النبي الصالحُ والمُرْسَلُ "
ويوسُفُ المعصومُ وجهُهُ مُتَهَلِّلٌ
مثل الهلال صَلّوا عليهِ وسَلِّموا
وفي أربَعٍ إدريسُ زادَ عُلُوُّهُ
بتواضُعٍ: "نِعْمَ النبيُّ الصالحُ والمُرْسَلُ "
وفي طِباقٍ خمسةٍ هارونَ من آذوْهُ
ثُمَّ عادوا إليه القومُ يَتَضرّعوا
زاد الصّلاةَ عليك سلاماً وقّال:
" نِعْمَ النبي الصّالحُ والمُرْسَلُ "
وصَاحِبُ التوراةِ بكى حِينما
صَعدّتَ إلى سِدرةِ المنْتَهى تًسْتبْشِرُ
وقالَ:غلامٌ من بعدِي مرسَلٌ
لهُ الوسيلة أُعطِيَ منْهَا الكَوْثَرُ
وَأكْمَلْتَ العُروجَ إلى الخَليلِ تَشوّقاً
نِعْمَ الوَالدُ والمولود ونِعْمَ المُرْسَلُ
كُل النُّجومِ لَهَا نِهَايَةُ نَورٍ
وَنُورُ اللهِ فِيكَ لا يَأْفَلُ
وَكَلَّمْتَ الإِلَهَ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
وَقَالَ اْرْكَعُوا خَمْسَاً وَخَمْسِينَ وَاسْجُدُوا
وَقَالَ مُوسَى اسْأَلْ رَبَّكَ التَّخْفِيفْ
حَتَّى فُرِضَت الخَمْسُ الأُوَّلُ
فَرَدَّ عَلَيْكَ أَنْ تَسْأَلَ التَّخْفِيفَ فَقُلْتْ
إِنِّي اسْتَحْيَيَتُ مِنْ رَبِّي لا أَسْأَلُ
كَذَلِكَ لا يَمَلُّ اللهُ حَتَّى نَمّلْ
وّلا يُهْمِلُ اللهُ وَلَكِنْ يُمْهِلُوَخُيّرتَ بَينَ الخَمْرِ شُرْبُهُ واللَّبَنْ
فَهُدِيتَ إِلى الخَيْرِ فَنِعْمَ المَشْرَبُ
وَبَيْنَا أنْتَ فِي الحَطِيمِ مَضَّطجِعٌ
إِذْ شُق َّصَدْرُكَ ثَانِيَاً قِيلَ اغْسُلُوا
وَصَلَّيْتَ فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى صَلاةً
تَؤُمُّ الأَنْبِيَاءَ وَبِالآيِ تُرتِّلُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى
كُلَّمَا تُرْعِدُ غَيْمُ السَّمَاءِ وَتُمْطِرُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى
وَقْتَ الشُّرُوقِ وَحِينَ شَمْسٌ تَغْرُبُ
كَتَبْتُ قَصِيدَةً فِيكَ يَتِيمَةً
مَكْحُولَةً بِاسْمِ النَّبيِّ تُفاخِرُ
عَسَى أَنْ يَشْفَعَ القَصِيدُ لِصَحْبِهِ
أَوْ تَشْهَدُ الأَقْلامُ أنّي أشْعُرُ
فَلِسْتُ مِن قَومِي فَصِيح بَيانٍ
لَكِنَّ القَصِيدَ بِالأَشْوَاقِ تُسَطَّرُ
فَإِذَا افْتَخَرْتُ بِحُبِّكَ فِي قَصِيدِي
فَإِنَّ القَصِيدَ بِحُبِّكَ بَاتَ يُفاخِرُ
وَإَذَا شَرّفتُ مُحَمَّدَاً بِقَصِيدِي
فَإِن قَصَائِدِي بِمُحَمَّدٍ تَتَشَرَّفُ
وَإِذَا مَدَحْتُ مُحَمَّدَاً بِقَصِيدَتِي
فِإِنَّ قَصَائِدِي بِمُحَمَّدٍ مُدِحُوا