- 11 نوفمبر 2010
- 7,248
- 169
- 63
- الجنس
- ذكر
الحروف التي في أوائل سور قرآن محمد وفك طلاسمها!
(من تفسير ابن كثير من ص 35 إلى ص 38 المجلد الأول للناشر المكتبة القيمة طبعة 1993)
لقد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور, فمنهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه فردّوا علمها إلى الله ولم يفسرها… ومنهم من فسرها وأختلف هؤلاء في معناها… وعن ابن نجيح عن مجاهد أنه قال: الم، وحم، والمص، وص،… فواتح افتتح الله بها القرآن… وقيل أنه أسم من أسماء السور… والله أعلم. وقيل هي أسم من أسماء الله تعالى… وقال شعبة عن السدي بلغني أن العباس قال “الم
أسم من أسماء الله الأعظم“. هكذا رواه ابن أبي حاتم… قال سألت السدي عن “حم وطس والم” فقال، قال ابن عباس هي “اسم الله الأعظم”، وقال على بن أبي طلحة عن ابن عباس هو “قسم الله به وهو من أسماء الله تعالى” وعن ابن عباس قال: “ألم قال أنا الله اعلم”.
وعن أبي صالح…من أصحاب النبي صلعم أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.. وفي قوله تعالى “الم” قال هذه الأحرف الثلاثة من الثمانية والعشرين حرفاً دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم. قال عيسي
ابن مريم عليه السلام وعجب:فقال أعجب أنهم يظنون بأسمائه ويعيشون في رزقه فيكفرون به “فالألف
مفتاح الله، واللام
مفتاح اسمه لطيف، والميم
مفتاح اسمه مجيد. فالألف
آلاء الله، واللام
لطف الله، والميم
مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون سنة (1)“. فهذه الحروف هي أسماء للسور ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور فكل حرف منها دل على اسم من أسمائه وصفة من صفاته.. وقال حصيف عن مجاهد أنه قال فواتح السور كلها (ق وص وحم وطسم والر وغير ذلك). ويقول أيضاً: جميع الحروف المذكورة في أوائل السور موزعة على 29 سورة فقط نجد أربعة عشر حرفاً وهي: (ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن). وهي نصف الحروف عدداً والمذكور منها أشرف من المتروك. قال الزمخشري وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف..، فجميع هذه الحروف في جملة (نص حكيم قاطع له سر)، فسبحان الذي دقت كل شيء حكمته.. في هذا المقام كلاماً قال: “لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثاً ولا سدي، ومن قال من الجهلة إن في القرآن ما هو تعبد لا معنى له بالكلية فقد أخطأ خطأ كبيراً.. ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين وإنما اختلفوا”.
المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت غير هذه الحروف في أوائل السور…قال بعضهم إنما ذكرت ليعرف بها أوائل السور وهذا ضعيف، لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه وفيما ذكرت فيه البسملة…وقال آخرون بل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها المشركين وهو ضعيف لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك أيضا لا نبغي الابتداء بها في أوائل الكـلام معهــم سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك، ثم إن سورة (البقرة وآل عمران) مدنيتان ليستا خطـاباً للمشركـين.
(1) ملاحظة: ابن كثير كان يعلم مدلول الحروف الرقمية أ=1، ل=30، م=40، وهي مفتاح سر فك طلاسم الحروف المقطعة كما سيأتي التوضيح”.
فانتقض ما ذكروه بهذا الوجوه. وقال آخرون بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن بحروفه المقطعة. قال الزمخشري ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن.. وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت.. وكرر التحدي بالصريح قال وجاء منها على حرف واحد كقوله (ص، ن، ق) وحرفين (حم)
وثلاثة (الم) وأربعة مثل (المر) و (المص)
وخمسة مثل (كهيعص، حمعسق) لأن أساليب كلامهم على هذا مـن الكلمات ما هو على حرف وعلي حرفين وعلي ثلاثة أحرف وعلي أربعة أحرف وعلي خمسة أحرف لا أكثر من ذلك (قلت) ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته وهذا معلوم بالاستقراء وهو الواقع في تسعة وعشرين سورة. (انتهى).
وقال بعضهم عن (كهيعص) التي جاءت في سورة مريم: “هو أسم تخشاه السماء والأرض” وقال آخرون: قبيل موت رسول الله ص وهو على فراش الموت قال: “يا كهيعص أغفر لي“! وحروف “كهيعص” على وجه التحديد سيتبارك بها الناس ويكتبونها على واجهات منازلهم ومحلاتهم التجارية للبركة دون فهم لمعناها. كما أن معاني تلك الحروف يجهلها العامة من الأخوة المسلمين، وأيضا الخاصة منهم، وأيضاً من نخبة العلماء والمفسرين المشهورين وأصحاب الفتوى حتى وقتنا هذا، وأخرهم من ظهر على شاشة التلفزة وصاحب التفسيرات العلمية (الظاهرية) لآيات القرآن في مقالاته الأسبوعية (الإعجاز العلمي في القرآن) في جريدة الأهرام القاهرية وهو الدكتور / زغلول النجار.
وقد جاء في إحدى مقالاته الأسبوعية بتاريخ 9/9/2002 بشأن هذه الحروف ومعناها المجهولة لديه، والذي لم يستطع تفسيرها وهو العالِم في العلوم والفقه الإسلامي وداعية كبير لم يشق له غبار – كما يتوهمون – أخوتي المسلمين، لم يستطع معرفة معنى تلك الحروف المقطعة عند تعرضه لسورة مريم. فيقول سيادته في تخبط شديد وجهل تام بمعناها. يقول:
(وتبدأ “سورة مريم” بخمسة حروف من الحروف المقطعة، وهي (كهيعص)، وقد وردت بهذه الصيغة مرة واحدة في القرآن كله). ويستمر في قوله:
وهذه الفواتح الهجائية أو (الحروف المقطعة) تتكون من أربعة عشر حرفاً، جمعت في أربعة عشر صيغة، وَردَ كل منها مرة واحدة إلا أربعا منها هي: (الم) وقد تكررت ست مرات في القرآن الكريم، (الر) وقد تكررت خمس مرات، (طسم) وقد تكررت مرتين، (حم) وقد تكررت بمفردها ست مرات وتكررت مرة سابعة في الصيغة الخماسية (حمعسق)، وبذلك يكون مجموع الصيغ المكررة تسع عشرة، ومجموع الصيغ غير المكررة عشر صيغ، وتضم هذه الفواتح الهجائية أسماء نصف حروف الهجاء الثمانية والعشرين، وقد استفتحت بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم. ويستمر فيقول:
وهذه الفواتح الهجائية هي
من أسرار القرآن العظيم، التي تَوَقفَ عن الخوض فيها أعداد من علماء
المسلمين
مكتفين بتفويض الأمر فيها إلى الله (سبحانه وتعالى)، ورأى عدد آخر
ضرورة الاجتهاد في تفسيرها وفهم دلالاتها، وأن لم يصلوا بعد إلى إجماع في ذلك، فمنهم من رأى
فيها رموزاً إلى كلمات أو معانِ، أو أعداد معينة، أو أسماء للسور
التي وردت في أوائلها، ومنهم من رأى فيها
وسيلة قرع لأسماع وقلوب القارئين
للقرآن أو المستمعين إليه، حتى يتهيئوا لتلقي كلام الله، ومنهم من
رأى فيها معجزة لرسول الله
من حيث نطقه بأسماء الحروف، وهو أمي، والأمي ينطق بأصوات الحروف دون معرفة أسمائها، ومنهم من رأى فيها تنبيها عن إعجاز القرآن الكريم
الذي صيغ من جنس تلك الحروف الهجائية التي يتكلم بها العرب، ويعجزون عن الإتيان بشيء من مثله،
وقد يكون فيها كل ذلك وغيره
مما لا يعلمه إلا الله (تعالى)، هذا وقد جمع عدد من المفسرين هذه الحروف في مجموعات من الجمل من أشهرها:
“نص حكيم قاطع له سر”. (انتهى).
لقد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور, فمنهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه فردّوا علمها إلى الله ولم يفسرها… ومنهم من فسرها وأختلف هؤلاء في معناها… وعن ابن نجيح عن مجاهد أنه قال: الم، وحم، والمص، وص،… فواتح افتتح الله بها القرآن… وقيل أنه أسم من أسماء السور… والله أعلم. وقيل هي أسم من أسماء الله تعالى… وقال شعبة عن السدي بلغني أن العباس قال “الم
أسم من أسماء الله الأعظم“. هكذا رواه ابن أبي حاتم… قال سألت السدي عن “حم وطس والم” فقال، قال ابن عباس هي “اسم الله الأعظم”، وقال على بن أبي طلحة عن ابن عباس هو “قسم الله به وهو من أسماء الله تعالى” وعن ابن عباس قال: “ألم قال أنا الله اعلم”.
وعن أبي صالح…من أصحاب النبي صلعم أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.. وفي قوله تعالى “الم” قال هذه الأحرف الثلاثة من الثمانية والعشرين حرفاً دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم. قال عيسي
ابن مريم عليه السلام وعجب:فقال أعجب أنهم يظنون بأسمائه ويعيشون في رزقه فيكفرون به “فالألف
مفتاح الله، واللام
مفتاح اسمه لطيف، والميم
مفتاح اسمه مجيد. فالألف
آلاء الله، واللام
لطف الله، والميم
مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون سنة (1)“. فهذه الحروف هي أسماء للسور ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور فكل حرف منها دل على اسم من أسمائه وصفة من صفاته.. وقال حصيف عن مجاهد أنه قال فواتح السور كلها (ق وص وحم وطسم والر وغير ذلك). ويقول أيضاً: جميع الحروف المذكورة في أوائل السور موزعة على 29 سورة فقط نجد أربعة عشر حرفاً وهي: (ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن). وهي نصف الحروف عدداً والمذكور منها أشرف من المتروك. قال الزمخشري وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف..، فجميع هذه الحروف في جملة (نص حكيم قاطع له سر)، فسبحان الذي دقت كل شيء حكمته.. في هذا المقام كلاماً قال: “لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثاً ولا سدي، ومن قال من الجهلة إن في القرآن ما هو تعبد لا معنى له بالكلية فقد أخطأ خطأ كبيراً.. ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين وإنما اختلفوا”.
المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت غير هذه الحروف في أوائل السور…قال بعضهم إنما ذكرت ليعرف بها أوائل السور وهذا ضعيف، لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه وفيما ذكرت فيه البسملة…وقال آخرون بل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها المشركين وهو ضعيف لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك أيضا لا نبغي الابتداء بها في أوائل الكـلام معهــم سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك، ثم إن سورة (البقرة وآل عمران) مدنيتان ليستا خطـاباً للمشركـين.
(1) ملاحظة: ابن كثير كان يعلم مدلول الحروف الرقمية أ=1، ل=30، م=40، وهي مفتاح سر فك طلاسم الحروف المقطعة كما سيأتي التوضيح”.
فانتقض ما ذكروه بهذا الوجوه. وقال آخرون بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن بحروفه المقطعة. قال الزمخشري ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن.. وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت.. وكرر التحدي بالصريح قال وجاء منها على حرف واحد كقوله (ص، ن، ق) وحرفين (حم)
وثلاثة (الم) وأربعة مثل (المر) و (المص)
وخمسة مثل (كهيعص، حمعسق) لأن أساليب كلامهم على هذا مـن الكلمات ما هو على حرف وعلي حرفين وعلي ثلاثة أحرف وعلي أربعة أحرف وعلي خمسة أحرف لا أكثر من ذلك (قلت) ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته وهذا معلوم بالاستقراء وهو الواقع في تسعة وعشرين سورة. (انتهى).
وقال بعضهم عن (كهيعص) التي جاءت في سورة مريم: “هو أسم تخشاه السماء والأرض” وقال آخرون: قبيل موت رسول الله ص وهو على فراش الموت قال: “يا كهيعص أغفر لي“! وحروف “كهيعص” على وجه التحديد سيتبارك بها الناس ويكتبونها على واجهات منازلهم ومحلاتهم التجارية للبركة دون فهم لمعناها. كما أن معاني تلك الحروف يجهلها العامة من الأخوة المسلمين، وأيضا الخاصة منهم، وأيضاً من نخبة العلماء والمفسرين المشهورين وأصحاب الفتوى حتى وقتنا هذا، وأخرهم من ظهر على شاشة التلفزة وصاحب التفسيرات العلمية (الظاهرية) لآيات القرآن في مقالاته الأسبوعية (الإعجاز العلمي في القرآن) في جريدة الأهرام القاهرية وهو الدكتور / زغلول النجار.
وقد جاء في إحدى مقالاته الأسبوعية بتاريخ 9/9/2002 بشأن هذه الحروف ومعناها المجهولة لديه، والذي لم يستطع تفسيرها وهو العالِم في العلوم والفقه الإسلامي وداعية كبير لم يشق له غبار – كما يتوهمون – أخوتي المسلمين، لم يستطع معرفة معنى تلك الحروف المقطعة عند تعرضه لسورة مريم. فيقول سيادته في تخبط شديد وجهل تام بمعناها. يقول:
(وتبدأ “سورة مريم” بخمسة حروف من الحروف المقطعة، وهي (كهيعص)، وقد وردت بهذه الصيغة مرة واحدة في القرآن كله). ويستمر في قوله:
وهذه الفواتح الهجائية أو (الحروف المقطعة) تتكون من أربعة عشر حرفاً، جمعت في أربعة عشر صيغة، وَردَ كل منها مرة واحدة إلا أربعا منها هي: (الم) وقد تكررت ست مرات في القرآن الكريم، (الر) وقد تكررت خمس مرات، (طسم) وقد تكررت مرتين، (حم) وقد تكررت بمفردها ست مرات وتكررت مرة سابعة في الصيغة الخماسية (حمعسق)، وبذلك يكون مجموع الصيغ المكررة تسع عشرة، ومجموع الصيغ غير المكررة عشر صيغ، وتضم هذه الفواتح الهجائية أسماء نصف حروف الهجاء الثمانية والعشرين، وقد استفتحت بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم. ويستمر فيقول:
وهذه الفواتح الهجائية هي
من أسرار القرآن العظيم، التي تَوَقفَ عن الخوض فيها أعداد من علماء
المسلمين
مكتفين بتفويض الأمر فيها إلى الله (سبحانه وتعالى)، ورأى عدد آخر
ضرورة الاجتهاد في تفسيرها وفهم دلالاتها، وأن لم يصلوا بعد إلى إجماع في ذلك، فمنهم من رأى
فيها رموزاً إلى كلمات أو معانِ، أو أعداد معينة، أو أسماء للسور
التي وردت في أوائلها، ومنهم من رأى فيها
وسيلة قرع لأسماع وقلوب القارئين
للقرآن أو المستمعين إليه، حتى يتهيئوا لتلقي كلام الله، ومنهم من
رأى فيها معجزة لرسول الله
من حيث نطقه بأسماء الحروف، وهو أمي، والأمي ينطق بأصوات الحروف دون معرفة أسمائها، ومنهم من رأى فيها تنبيها عن إعجاز القرآن الكريم
الذي صيغ من جنس تلك الحروف الهجائية التي يتكلم بها العرب، ويعجزون عن الإتيان بشيء من مثله،
وقد يكون فيها كل ذلك وغيره
مما لا يعلمه إلا الله (تعالى)، هذا وقد جمع عدد من المفسرين هذه الحروف في مجموعات من الجمل من أشهرها:
“نص حكيم قاطع له سر”. (انتهى).