- 11 نوفمبر 2010
- 7,248
- 169
- 63
- الجنس
- ذكر
الحدوث: كون الشيء بعد أن لم يكن، عرضا كان ذلك أو جوهرا، وإحداثه: إيجاده.وإحداث الجواهر ليس إلا لله تعالى، والمحدث: ما أوجد بعد أن لم يكن، وذلك إما في ذاته، أو إحداثه عند من حصل عنده، نحو: أحدثت ملكا، قال تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث( [الأنبياء/2]، ويقال لكل ما قرب عهده محدث، فعلا كان أو مقالا. قال تعالى: (حتى أحدث لك منه ذكرا( [الكهف/70]، وقال: (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا( [الطلاق/1]، وكل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه يقال له: حديث، قال عز وجل: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا( [التحريم/3]، وقال تعالى: (هل أتاك حديث الغاشية( [الغاشية/1]، وقال عز وجل: (وعلمتني من تأويل الأحاديث( [يوسف/101]، أي: ما يحدث به الإنسان في نومه، وسمى تعالى كتابه حديثا فقال: (فليأتوا بحديث مثله( [الطور/34]، وقال تعالى: (أفمن هذا الحديث تعجبون( [النجم/59]، وقال: (فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا( [النساء/78]، وقال تعالى: (حتى يخوضوا في حديث غيره( [الأنعام/68]، (فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون( [الجاثية/6]، وقال تعالى: (ومن أصدق من الله حديثا( [النساء/87]، وقال عليه السلام: (إن يكن في هذه الأمة محدث فهو عمر) (الحديث صحيح متفق عليه.عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر).انظر: البخاري 7/40؛ ومسلم 2398؛ وانظر: رياض الصالحين ص 564؛ وأخرجه أحمد 2/139).وإنما يعني من يلقى في روعه من جهة الملأ الأعلى شيء (انظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ص 59)، وقوله عز وجل: (فجعلناهم أحاديث( [سبأ/19]، أي: أخبار يتمثل بهم، والحديث: الطري من الثمار، ورجل حدث: حسن الحديث، وهو حدث النساء، أي: محادثهن، وحادثته وحدثته وتحادثوا، وصار أحدوثة، ورجل حدث وحديث السن بمعنى، والحادثة: النازلة العارضة، وجمعها حوادث.غشي- غشيه غشاوة وغشاء: أتاه إتيان ما قد غشيه، أي: ستره. والغشاوة: ما يغطى به الشيء، قال: (وجعل على بصره غشاوة( [الجاثية/23]، (وعلى أبصارهم غشاوة( [البقرة/7]، يقال: غشيه وتغشاه، وغشيته كذا. قال: (وإذا غشيهم موج( [لقمان/32]، (فغشيهم من اليم ما غشيهم( [طه/78]، (وتغشى وجوههم النار( [إبراهيم/50]، (إذ يغشى السدرة ما يغشى( [النجم/16]، (والليل إذا يغشى( [الليل/1]، (إذ يغشيكم النعاس( [الأنفال/11]. وغشيت موضع كذا: أتيته، وكني بذلك عن الجماع. يقال: غشاها وتغشاها. (فلما تغشاها حملت( [الأعراف/189]. وكذا الغشيان، والغاشية: كل ما يغطي الشيء كغاشية السرج، وقوله: (أن تأتيهم غاشية( [يوسف/107] أي: نائبة تغشاهم وتجللهم. وقيل: الغاشية في الأصل محمودة وإنما استعير لفظها ههنا على نحو قوله: (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش( [الأعراف/41]، وقوله: (هل أتاك حديث الغاشية( [الغاشية/1]، كناية عن القيامة، وجمعها: غواش، وغشي على فلان: إذا نابه ما غشي فهمه. قال تعالى: (كالذي يغشى عليه من الموت( [الأحزاب/19]، (نظر المغشي عليه من الموت( [محمد/ 20]، (فأغشيناهم فهم لا يبصرون( [يس/9]، (وعلى أبصارهم غشاوة( [البقرة/7]، (كأنما أغشيت وجوههم( [يونس/27]، (واستغشوا ثيابهم( [نوح/ 7]، أي: جعلوها غشاوة على أسماعهم، وذلك عبارة عن الامتناع من الإصغاء، وقيل: (استغشوا ثيابهم) كناية عن العدو كقولهم: شمر ذيلا وألقى ثوبه، ويقال: غشيته سوطا أو سيفا، ككسوته وعممته.
تفسير الجلالين : 1 - (هل) قد (أتاك حديث الغاشية) القياوة لأنها تغشى الخلائق بأهوالها
تفسير ابن كثير : سورة الغاشية : قد تقدم عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية في صلاة العيد ويوم الجمعة . وقال الإمام مالك عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة ؟ قال : هل أتاك حديث الغاشية . ورواه أبو داود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة كلاهما عن مالك به ورواه مسلم وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة عن ضمرة بن سعيد به . الغاشية من أسماء يوم القيامة. قاله ابن عباس وقتادة وابن زيد لأنها تغشى الناس وتعمهم وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تقرأ" هل أتاك حديث الغاشية " فقام يستمع ويقول " نعم قد جاءني " .
تفسير القرطبي : " هل " بمعنى قد كقوله : " هل أتى على الإنسان " [ الإنسان : 1 ] قاله قطرب . أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية أي القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها قاله أكثر المفسرين . وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب : " الغاشية " : النار تغشى وجوه الكفار ورواه أبو صالح عن ابن عباس ودليله قوله تعالى : " وتغشى وجوههم النار " [ إبراهيم : 50 ] . وقيل : تغشى الخلق . وقيل : المراد النفخة الثانية للبعث ; لأنها تغشى الخلائق . وقيل : " الغاشية " أهل النار يغشونها , ويقتحمون فيها . وقيل : معنى " هل أتاك " أي هذا لم يكن من علمك , ولا من علم قومك . قال ابن عباس : لم يكن أتاه قبل ذلك على هذا التفصيل المذكور هاهنا . وقيل : إنها خرجت مخرج الاستفهام لرسوله ومعناه إن لم يكن أتاك حديث الغاشية فقد أتاك وهو معنى قول الكلبي .
تفسير الجلالين : 1 - (هل) قد (أتاك حديث الغاشية) القياوة لأنها تغشى الخلائق بأهوالها
تفسير ابن كثير : سورة الغاشية : قد تقدم عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية في صلاة العيد ويوم الجمعة . وقال الإمام مالك عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة ؟ قال : هل أتاك حديث الغاشية . ورواه أبو داود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة كلاهما عن مالك به ورواه مسلم وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة عن ضمرة بن سعيد به . الغاشية من أسماء يوم القيامة. قاله ابن عباس وقتادة وابن زيد لأنها تغشى الناس وتعمهم وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تقرأ" هل أتاك حديث الغاشية " فقام يستمع ويقول " نعم قد جاءني " .
تفسير القرطبي : " هل " بمعنى قد كقوله : " هل أتى على الإنسان " [ الإنسان : 1 ] قاله قطرب . أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية أي القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها قاله أكثر المفسرين . وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب : " الغاشية " : النار تغشى وجوه الكفار ورواه أبو صالح عن ابن عباس ودليله قوله تعالى : " وتغشى وجوههم النار " [ إبراهيم : 50 ] . وقيل : تغشى الخلق . وقيل : المراد النفخة الثانية للبعث ; لأنها تغشى الخلائق . وقيل : " الغاشية " أهل النار يغشونها , ويقتحمون فيها . وقيل : معنى " هل أتاك " أي هذا لم يكن من علمك , ولا من علم قومك . قال ابن عباس : لم يكن أتاه قبل ذلك على هذا التفصيل المذكور هاهنا . وقيل : إنها خرجت مخرج الاستفهام لرسوله ومعناه إن لم يكن أتاك حديث الغاشية فقد أتاك وهو معنى قول الكلبي .