إعلانات المنتدى


تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

علي سليم

مزمار فعّال
19 مارس 2007
195
0
0
الجنس
ذكر
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الانبياء و المرسلين و على من تبعه باحسان الى يوم الدين...
اما بعد:


سنقوم و بعون الله تعالى بتفسير سورة يوسف تفسيرا يفقهه الصغير و يتقنه الكبير....يحبّه الجاهل و يتمناه العالم...

فللاديب فيه مَرْتَع و للمفسّر مَرْجَع و للفقيه مَجْمَع و للغويّ مَضْجَع و للمعبّر مَرْبَع...

ففي هذه السورة من الدرر ما خفي على اهل الوبر و المدر...ففي كل آية بحر لجيّ...

و ان كانت سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن فيوسف تعدل القرآن كله و هذا من حيث القصص و الاوامر النواهي و التوحيد....

بينمها الاخلاص فيها نص صحيح و يوسف لا نصّ غير ما اوّلناه و قسمناه....

فمن مشى على سواحلها اكتسب الود و الحنان و من ركب سفنها التقط ادوات المعبر و بقية الاركان....

ففيها من الفقه الشيئ الكثير و من الادب الحظ الوفير و من المعاملة الخط المنير....

فتجلب الرقة و الرأفة و البداهة و الفطنة ...

تُبعد عنها الغفلة...

مدخل:
فكان القرآن كتابا يتقرّب به العبد من ربّه فبه يعرف خالقه و به يرتقي و به يستشفع....
فنسخ المولى به كتبه السماوية و أتى على وجه بديع و كان الاعجاز به خاصة فعجز فصحاء العرب على ان يأتوا بمثله فضلا ان يأتوا بعشر سور و سورة....
و تكفّل خالق الانس و الجان بحفظه فضلّ سعي من راودته نفسه و اصبح حسير الرأس و اليمين....انه كتاب عظيم....
فكما كان الموحى اليه من افضل خلق الله تعالى و امام الانبياء و المرسلين فكان كتابه هو امام كتب السابقين فلا مواعظ بحتة و لا قصص تترا و انما من هذا و ذاك و توحيد و انشاء....
و كانت الققص ركنا لتثبيت قلب المصطفى صلى الله عليه و سلم حتى باتت قصة يوسف عليه السلام عنوان كل مبتلى...
و من تذكّر موت محمد صلى الله عليه و سلم نسي موت اقرب الناس اليه و من قرن مصيبته بيوسف عليه السلام ادرك النعيم الذي هو فيه و احاطته التسلية و السلوان....
فلا صبر كصبر ايوب عليه السلام على مرضه و لا يعقوب عليه السلام على فلذة قلبه و لا ابراهيم على ذبح ولده....
و عندما كانت قصة يوسف تحمل معالم امام الدعاة اتت من جانب مفصّل تُدمع العين و ترقّ الفؤاد و لا يفتر السان (واسفاه على يوسف).....

ففي مطلع هذه السورة العظيمة التي تكوّنت من الحروف العربية كانت تلك الحروف المقطّعة (الر)
و من تأمل كتاب الله تعالى ادرك سرّ تلك الحروف حيث تسبق امرا عظيما انه الكتاب المبين انه كلام الله رب العالمين.....
ففي سورة البقرة:
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
و في سورة ال عمران:
الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)
و في سورة الاعراف:
المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
و في سورة يونس:
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)
و في سورة هود:
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)

و في سورة يوسف:
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)

و في سورة الرعد:
المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)

و في سورة ابراهيم:
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)

و في سورة الحجر:
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)
و في سورة مريم:
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
و في سورة الشعراء:
طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
و في سورة النمل:
طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
و في سورة القصص:

طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2
و في سورة العنكبوت:
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)

و في سورة الروم:
الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)

و في سورة لقمان:
الم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2)

و في سورةالسجدة:
الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

و في سورة يس:
يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)

و في سورة ص:
ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)

و في سورة غافر:
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2)

و في سورة فصلت:
حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)

و في سورة الشورى:
حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)

و في سورة الزخرف:
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
و في سورة الدخان:
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)

و في سورة الجاثية:
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)

و في سورة الاحقاف:
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)

و في سورة ق:
ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)

و في سورة القلم:
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)
و بعد هذا العرض يتبن لنا ان الحروف المقطّعة تسبق وصف كتاب الله تعالى باستثناء سورة مريم و العكنبوت و الروم اشارة منه سبحانه و تعالى على انها قرانا عربيا فصيحا....
و عندها نُدرك سر هذه الكلمات و ليكتمل الاعجاز الالهي....
فالقرآن تكوّن من هذه الحروف ثم هذا النبيّ الاميّ يقرأ المكتوب و يقطّع حروفه و عادة الاميّ ان لا يحسن التقطيع....و هذا معلوم بداهة ملموس صراحة....
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)

فهو كتاب واضح و مبين ظاهر و لذا كان عربيّا ...
إِنَّا...انزله الله على قلب جبريل عليه السلام ثم الى محمد صلى الله عليه و سلم و كان جملة واحدة في سماء الدنيا ثم اتى تترا متفرقا وِفق الاحداث....
أَنْزَلْنَاهُ .....و النزول يكون من العلوّ الى الاسفل حيث الله تعالى و من زعم غير هذا فقد ضلّ سوا السبيل...
فكما نزل القرآن من العلوّ ف(اليه يصعد الكلم الطيّب...) و الصعود يكون من الاسفل الى الاعلى...
و كلتا الكلمتان تلتقيان معا لتشيرا على علوّ جبار السموات و الارض...
انه في السماء, على السماء,حيث لا مكان مخلوق هناك....
و نزغت طائفة من الناس فاوّلت المتشابه و حرّفت المُحْكَم فشبّهت الخالق بالمخلوق فعطّلت صفاته و اسماءه!!!!
فقالت اولاهما انه في كل مكان حتى _معاذ الله_ في جسم الثقلان و الجماد و....
و اردفت اخراهما انه ليس بذي مكان حتى_سبحانك اللهم_ ليس هو داخل العالم و لا خارجه!!!!
فلم يسعهم ما وسع الصحابة الكرام حتى وقعوا في حبال ابالسة الجان فخابوا و خسروا و ندموا بعد حين....

قُرْآَنًا....من القراءة قال تعالى ( فاذا قرأناه فاتّبع قرانه) و سمّي قرانا ليقرأ ثم ليُتبع فلا يُهجر (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) الفرقان
و هجره يكون بالتلاوة و العمل اي بالترك....
و هو للاحياء حيث تنفع النذارة و تشدّ من عزيمتهم البشارة فقال تعالى كما في سورة يس: يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)
و قال تعالى:
قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) الانبياء
و الميّت في حكم الصمّ فلا ينفعه انذار الوحيّ فقد افضى الى دار البرزخ,دار الانتظار, دار النعيم و العذاب....
و من سلك غير هذا فقد ابعد النجعة و خالف سبيل المؤمنين فهو_ اي القرآن_ نفع للحيّ بما فيه من اجر تلاوته و لو بتّعتعة فله اجران, و من اجر العمل به حيث هو الطريق لموصل الى رحمة الله تعالى و للدخول الى جنان الخلد....
و بات الكتاب و مع الاسف يُنذر بموت الاخرين فوضعوه موضع الشؤم والدين قائم على الخوف و الطمع فمن خاف من نار الجبار و طمع برضوان الغفار فادخلوا الجنة بما كنتم تعملون....

فقال تعالى:
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الانبياء
فهو حجّتك امام الله تعالى لك او عليك و كم من قارئ له يلعن نفسه صباح مساء!!!!!!
و كم من قارئ له لا يجني غير النصب و التعب!!!
فمن قرأه ليُقال عنه قارئ فهنيئا له سعير جهنم مع اول الوافدين برفقة المنفِق و الشهيد....


عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ...فكان عربيّا بخلاف ما سبقه من الكتب فاراد الله تعالى ان يختم الامة بخير الامم و اوسطها فقال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ال عمران
و ختمها بافضل الانبياء عليه و عليهم الصلاة و السلام و بافضل كتبه و بافضل لغة.....
و غاية من هذا كله اعمال العقل و تسخيره وفق شريعة الرحمن فمن عمل بما في الكتاب فهو العاقل و الا فلا عقل له كقوله تعالى (....ان هم الا كالانعام بل هم اضلّ سبيلا...)
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

جزاك الله كل الخير أخي الكريم على هذا التفسير المفيد وأحسن إليك
 

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

بارك الله فيك أخي الكريم على ما قدمت ,,, أخي الكريم ذكرت فيما نقلت أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن و هذا معلوم لدينا بدليل ما رواه مسلم ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ (‏احشدوا ‏ ‏فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ‏ ‏فحشد ‏ ‏من حشد ثم خرج نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقرأ ‏ ‏قل هو الله أحد ‏ ‏ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أرى هذا خبر جاءه من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن ) أما قولك أن سورة يوسف تعدل القرآن كله و فضائل السور لا تثبت إلا من طريق السمع و هي توقيفية فهل وقفتم على حديث مرفوع أو موقوف يثبت هذا الفضل لهذه السورة , مع العلم أنه لا مجال للإجتهاد في ذلك ؟؟؟.
 

علي سليم

مزمار فعّال
19 مارس 2007
195
0
0
الجنس
ذكر
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

و فيك بارك المولى اخي الفاضل...نعم احسنت و السؤال وارد...
ليس هناك حديثا و حتى موضوعا و انما اردته من هذا التالي:

فكما هو معلوم ان القرآن يحتوي على اوامر و نواهي و قصص و توحيد و لذا مال شيخ الاسلام الى ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن حيث ذكر فيها التوحيد فهي ثلث بهذا المعنى و سورتنا سورة يوسف ذكر فيها الثلاثة معا فكان ما كتباه سابقا....
فكانت تعدل القرآن من هذه الجهة على حسب ما ذهب ابن تيمية لسورة الاخلاص....هذا و الله اعلم و احكم
 

وسام الإسافني

مشرف سابق
15 أكتوبر 2005
2,341
1
0
الجنس
ذكر
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

إعلم أخي الكريم وفقني الله و إياك أنك واهم في فهمك و تقريرك لما ذكرت فإن كان بعض العلماء قد عللوا وصف سورة الإخلاص بــ:(ثلث القرآن) لأ نها اشتملت على بيان التوحيد و أن ثلث القرآن في بيان التوحيد و العقيدة فهذا لا علاقة له بما أخطأت فيه فسورة يوسف لا تشتمل على كل أحكام القرآن و أنواع التوحيد و القصص حتى تعدل القرآن .... و خلاصة القول أن وصف سورة يوسف بأنها تعدل القرآن يحتاج إلا نص و هذا عامّ في إثبلت أي فضل لأي سورة و لم يسبقك إلى مثل هذا أحد من العلماء فيما علمت (أي إثبات فضل لسورة باجتهاد دون نص ) و هذا بدع من القول خاطئ و قول في كتاب الله بغير علم و دليل . أرجو أن ترجع عنه و إلا فاذكر أسوتك في هذا ............ و فقك الله لما يحبه و يرضاه أخي الحبيب.
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

[align=center] بوركت أخي الكريم و زادك الله حرصا و توفيقا و قد أصاب أخي وسام حفظه الله فيما انتقدك فيه و نبهك عليه
فهذه المسائل أي ( فضائل سور القرآن ) ليست محط اجتهاد بالرأي و إنما هي مسائل علمية تعبدية توقيفية تحتاج إلى نصوص شرعية إما من كتاب الله جل و علا أو من سنة رسوله صلى الله عليه و سلم أو من قول أحد صحابته الأخيار رضي الله عنهم أجمعين
و إلا فعليك أخي الكريم أن تأتي بسلفك فيما ذهبت إليه من اجتهاد في هذه المسألة و يكون ذلك ببيان أهل العلم المعتبرين و سواء كانوا من المتقدمين أو من المتأخرين و للإشارة فإنني استبعد أن يكون ذهاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالقول أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن من حيث جمعها للتوحيد بشموله فقط و إلا فشيخ الإسلام ليعلم أكيدا أن المسألة مقطوع فيها من طرف نبي الأمة صلى الله عليه و سلم فهو القائل (إنها تعدل ثلث القرآن ) و لو كانت المسألة كما ذكرت أخي الكريم فإن هناك العديد من السور التي تشتمل على ما أشرت إليه و لم يدعي أحد من أهل العلم أنها تعدل القرآن أو ما شابه ذلك و بالله التوفيق
[/align]
 

محمد الجنابي

عضو شرف
عضو شرف
9 فبراير 2007
15,361
18
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: تزكية النفس بما في (( سورة يوسف )) من الفرح و البؤس(الاية الاولى والثانية)

ما شاء الله جزاك الله كل الخير أخي الفاضل!
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع