- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
في حنايا الروح
وبين زواياها المظلمة
التي لا تزورها الشمس إلا قليلا
تجد مرافئ سفن
وربما أنجم سقطت سهوا من كبد السماء
مرافئ مهجورة ,
سفن لا تعرف وجهتها ,
وأنجم عذبة
اختلطت بملوحة البحر وتكدرت
...
أقلب صفحات الذاكرة البالية
لتطالعني صفحة مهترئة
لا أجد فيها سوى اسم
وطيف باهت أرهقه الظلام
حتى أخفى ملامحه وقسماته
أدركت أنه طيفك
الذي عذبني سنين طويلة
وافرغ كل الهواء من رئتي
حتى كدت أختنق
...
أيها المجنح بالظلام
والمسافر الى دنيا الآثام
هات قلبا سلبته في لحظة مزيفة
لم أجنِ منها سوى ذنوب
ما زلت حتى الآن أحاول
التخلص من عفنها الذي استقته منك
إرحل..كما رحل الضياء
عن زوايا روحي التي عبثت بها
وغب..كما غابت شمس حياتي
التي ظننتها في يوم من الايام أنت
وتلبد ..كما تلبدت سمائي بكلماتك
سافر ..كما سافرت روحي إلى أرض قاحلة
وصحراء جدبى كنت النجم الوحيد
في صباحاتي الحالكة ظننتك أضأت الطريق
بكلماتك ونظراتك
أنت أيها الماضي والحاضر والمستقبل
كما ظننتك بالأمس من تظنني ؟
عابثة ترضيها ساعة لهو
أم دنيئة أستهين بعفتي .
أم تلك التي تبحث عن كأس حنان صاف
من عابث مثلك..
أتدري أنك كنت تعني لي كل شيء
أتدري أنك كنت بعيدا وقريبا في آن واحد
أتدري أنك كنت تسكن روحي
تتوسد جرحي ورمل البحر في رئتي
وتتمشى على شاطئي
تخطف قمري وتسرق شمسي
وتتركني حيرى أتخبط في متاهات كلماتك
ولكن أتعلم..
أنك كنت كذلك ولم تعد
أتعلم أنك اصبحت منسيا
وأن نجمك المزيف اختفى من سمائي
فقد سطعت فيها شمس الإيمان التي اغنتني
عن أيه نجمة أستجديها أن تنير ليلي
لم أعد أحتاج نجوما باهته تعبث بليلي الكئيب
أنت بكل ما فيك لم تعد تعنيني
إلا كما تعنى الثريا بوجود الثرى
...