- 12 أغسطس 2007
- 316
- 48
- 28
- الجنس
- ذكر
كنت اذ كنت هناك ....
في سيّارة الاجرة .... كوردة بين اشواك ...
فالكل هناك يدخّنون .... وانا وحدي جالس أستاك .....
فكأنهم غربان شؤمٍ ... وكأنني حمامة على غصن الأراك ....
وانا بطبيعتي ... يأتيني من الدخان تلبك وارتباك ....
ويبدأ الضباب بالتشكل ... وتنذرني غيومه بالهلاك ....
وغيوم الدخان في السيارة ... كأنها خيوط السم تحاك ....
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ..... وأشعر بالإمساك ...
وفي هذه الأحيان .... انظر امامي فلا أرى شيئا ... حتى انت يا اصبعي لا أراك ...!!!
ظلمات بعضها فوق بعض ... لن تراها إن أخرجتها يداك ....
وكأنّ يداك أوكتا .. ونفخ فاك ...
فأنهض سريعا لكي افتح النافذة أو الشبّاك ....
يا سائلي عن ضعف حالي .... ابا أنسٍ ضعفت قواك ,؟؟؟
اتراه يبس منك العود ... وجفت مياهك ... وسقط عن غصنك الطري لحاك ...
ورأسك يدور من الصداع .... كما تدور الأجرام في الأفلاك ....
وأغطش ليلك ... وما خرج ضحاك ...
واقول في نفسي ... ما بالك ابا انس ,, ما الذي اعتراك .....
فالكل ينظر إليك كأنك غريب .... أو ان الجنون اتاك ....
لكن لا وألف لا .... لست مجنونا ولا غريبا ..... حاشاك ....
وكأني بعيونهم اذ ترمقني .. تسألني لماذا لا تدخن مثلنا .؟؟ اجب يا شيخ عما سألناك ....
ويبدأ بيني وبينهم اخذ وردّ ... قول بقول ... قد يصير الى عراك ...
ويدور بيننا نقاش طويل ... يغلبني به الجهلاء بقولهم : وما أدراك ؟؟
قلت انتهوا خيرا لكم ... هو الشيطان بالتدخين قد اغراك ....
فذا الشيطان يأتيني كما يأتيك ... يغويني كما أغواك ....
لكن ليس له سلطان إلا ان اتبعت هواك ....
انظر لنفسك لحظة يا صاحب التدخين ... أين ذهب بهاك ..؟؟
فقد اسودّ وجهك ... واكبدّت وجنتاك ....
واصفرت اسنانك ... ويكاد يسقط ناباك ....
وتلوّنت شواربك ... والريح الكريهة تخرج من فمك ومن بين شفتاك ....
والسرطان قاب قوسين او ادنى من رئتاك ....
ونَفَسُك منقطع .... وحمراوان عيناك ...
وخفت نور دربك .... وعسعس ليلك وجن دجاك .....
فكر قليلا .... قف لحظة ..... ماذا دهاك ..؟؟
افلا تكون عبدا شكورا للذي أعطاك ؟؟؟
وخلقك فسوّاك ...
وهو الذي بالخير أولاك ....
وسخر الدنيا لك ... وكلها تسبح الله .... سواك ....!
أوما تخاف يوم خروج الروح .... يوم لقاك ...!
وتقول وجدت آبائي على التدخين فاتبعتهم ... بئس انت وبئس اباك ....
فاعلم بأن الله يغفر كل ما دون الإشراك ....
وأن باب الرجعة مفتوح .... فإنما هي نية في القلب يصدقّها ما كسبت يمناك ....
وعليك بملئ الفراغ ... والرياضة .... والسباحة كما الأسماك ....
أو تعلم المقامات ... بين حجاز وبيات وصبا وسوزناك ....
وتعلم فنون الخط أو الرسم .... ومرّن به ساعداك ...
او تعلم فن الطهي ... ومن أين تؤكل الكتف ... وكيف تشوى من الدجاجة الأوراك ....
وتبحّر في برامج الحاسوب .... وحمّلها ولا تنسى الكراك ....
وقف على آيات الله في كونه وتفكر بها ... وعلى آيات القرآن تباكى , إن لم تكن باكِ ....
فكّر في كلامي حفظك الله ورعاك .....
ولا تنساني من دعاك ....
ابو انس ... في القراءة مصري الهوى ... وفي الخط قدوته الأتراك ....
في سيّارة الاجرة .... كوردة بين اشواك ...
فالكل هناك يدخّنون .... وانا وحدي جالس أستاك .....
فكأنهم غربان شؤمٍ ... وكأنني حمامة على غصن الأراك ....
وانا بطبيعتي ... يأتيني من الدخان تلبك وارتباك ....
ويبدأ الضباب بالتشكل ... وتنذرني غيومه بالهلاك ....
وغيوم الدخان في السيارة ... كأنها خيوط السم تحاك ....
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ..... وأشعر بالإمساك ...
وفي هذه الأحيان .... انظر امامي فلا أرى شيئا ... حتى انت يا اصبعي لا أراك ...!!!
ظلمات بعضها فوق بعض ... لن تراها إن أخرجتها يداك ....
وكأنّ يداك أوكتا .. ونفخ فاك ...
فأنهض سريعا لكي افتح النافذة أو الشبّاك ....
يا سائلي عن ضعف حالي .... ابا أنسٍ ضعفت قواك ,؟؟؟
اتراه يبس منك العود ... وجفت مياهك ... وسقط عن غصنك الطري لحاك ...
ورأسك يدور من الصداع .... كما تدور الأجرام في الأفلاك ....
وأغطش ليلك ... وما خرج ضحاك ...
واقول في نفسي ... ما بالك ابا انس ,, ما الذي اعتراك .....
فالكل ينظر إليك كأنك غريب .... أو ان الجنون اتاك ....
لكن لا وألف لا .... لست مجنونا ولا غريبا ..... حاشاك ....
وكأني بعيونهم اذ ترمقني .. تسألني لماذا لا تدخن مثلنا .؟؟ اجب يا شيخ عما سألناك ....
ويبدأ بيني وبينهم اخذ وردّ ... قول بقول ... قد يصير الى عراك ...
ويدور بيننا نقاش طويل ... يغلبني به الجهلاء بقولهم : وما أدراك ؟؟
قلت انتهوا خيرا لكم ... هو الشيطان بالتدخين قد اغراك ....
فذا الشيطان يأتيني كما يأتيك ... يغويني كما أغواك ....
لكن ليس له سلطان إلا ان اتبعت هواك ....
انظر لنفسك لحظة يا صاحب التدخين ... أين ذهب بهاك ..؟؟
فقد اسودّ وجهك ... واكبدّت وجنتاك ....
واصفرت اسنانك ... ويكاد يسقط ناباك ....
وتلوّنت شواربك ... والريح الكريهة تخرج من فمك ومن بين شفتاك ....
والسرطان قاب قوسين او ادنى من رئتاك ....
ونَفَسُك منقطع .... وحمراوان عيناك ...
وخفت نور دربك .... وعسعس ليلك وجن دجاك .....
فكر قليلا .... قف لحظة ..... ماذا دهاك ..؟؟
افلا تكون عبدا شكورا للذي أعطاك ؟؟؟
وخلقك فسوّاك ...
وهو الذي بالخير أولاك ....
وسخر الدنيا لك ... وكلها تسبح الله .... سواك ....!
أوما تخاف يوم خروج الروح .... يوم لقاك ...!
وتقول وجدت آبائي على التدخين فاتبعتهم ... بئس انت وبئس اباك ....
فاعلم بأن الله يغفر كل ما دون الإشراك ....
وأن باب الرجعة مفتوح .... فإنما هي نية في القلب يصدقّها ما كسبت يمناك ....
وعليك بملئ الفراغ ... والرياضة .... والسباحة كما الأسماك ....
أو تعلم المقامات ... بين حجاز وبيات وصبا وسوزناك ....
وتعلم فنون الخط أو الرسم .... ومرّن به ساعداك ...
او تعلم فن الطهي ... ومن أين تؤكل الكتف ... وكيف تشوى من الدجاجة الأوراك ....
وتبحّر في برامج الحاسوب .... وحمّلها ولا تنسى الكراك ....
وقف على آيات الله في كونه وتفكر بها ... وعلى آيات القرآن تباكى , إن لم تكن باكِ ....
فكّر في كلامي حفظك الله ورعاك .....
ولا تنساني من دعاك ....
ابو انس ... في القراءة مصري الهوى ... وفي الخط قدوته الأتراك ....