- 4 مايو 2011
- 2
- 1
- 0
- الجنس
- أنثى
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل
تختلف الصفة المشبهة عن اسم الفاعل في أمورٍ خمسة هي : 1 ـ أنها تصاغ من الفعل الثلاثي اللازم ، أما اسم الفاعل فيصاغ من الثلاثي اللازم والمتعدي على حدٍ سواءَ ، وما ورد من صفات مشبهة مشتقة من أفعال ثلاثية متعدية فهي سماعية كعليم ، وسميع ، أو جاءت على وزن اسم الفاعل بعد إنزال فعله منزلة اللازم وأريد به الدوام مثل : قاطع السيف ، ومسمع الصوت .
2 ـ أنها لا تكون إلا للمعنى الدائم الملازم لصاحبها في كل الأزمنة ( الثبوت ) . مثل : محمد حسن الخلق . فحسن صفة لخلق محمد لازمته على الدوام في الماضي والحاضر والمستقبل .
إلا إذا وجدت قرينة تدل على خلاف الحاضر . كأن تقول : كان محمد حسناً فقبح أما اسم الفاعل فلا يكون إلا لأحد الأزمنة الثلاثة .
3 ـ أنها يغلب عليها عدم مجاراتها المضارع تذكيراً وتأنيثاً – أي في حركاته وسكناته – كما في قولنا جميل الظاهر ، أبيض الشعر ، ضخم الجثة .
ويقل في مجاراتها له كما في قولنا : طاهر القلب ، معتدل القامة .
ومن غير الثلاثي تلزم مجاراتها له ، أما اسم الفاعل فإنه يجاري المضارع في النوعين لزوماً .
والمقصود من المجاراة المذكورة : الموافقة العامة في الحركات والسكنات وإن اختلفت أعيان الحركات ، فالصفة فَرَحٌ مفتوحة الأول ومفتوحة الثاني ، في حين أن فعلها يَفْرح مفتوح الأول وساكن الثاني .
4 ـ عدم تقدم منصوبها عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل .
5 ـ أنها تجوز إضافتها إلى فاعلها ، بل يستحسن فيها ذلك .
مثل : حسن الخلق ، ومعتدل الرأي ، كريم الحَسَب ، حَسَنُ الوجه ِ . والأصل : حسن خلقه ، ومعتدل رأيه
أما اسم الفاعل فلا يجوز فيه ذلك ، فلا يقال : الفارس مصيب السهم الهدف . أي : مصيب سهمه الهدف
::