- 21 فبراير 2011
- 145
- 25
- 28
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- سعد سعيد الغامدي
- علم البلد
-
مـخـتـصــر فـقـــه الأسـمــاء الحـسـنـى ۩ الخالق الخلّاق ۩
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

۩ الخالق الخلّاق ۩
و قد ورد اسم الله ( الخالق ) في القرآن الكريم في عدّة مواضع .
منها قوله تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) ، وورد بصيغة المبالغة ( الخلّاق ) في موضعين من القرآن في قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) و قوله : ( وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) .
و الخلقُ يُطلق و يُرادُ به أمران :
أحدهما : ايجاد الشئ و إبداعه على غير مثال سابق ، و منه قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ) .
و الثاني : بمعنى التقدير ، و منه قولهم : خَلَقَ الأَديمَ ، أي قدّره و منه قوله تعالى : ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) أي تقدرونه و تهيئونه .
فالخلق في نعوت الآدميين معناه التقدير ، أما الخلق الذي هو إبداع الشئ و إيجاده على غير مثال سابق فمتفرَّدٌ به ربُّ العالمين ، كما قال تعالى : ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ) ، و قال تعالى : ( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) .
و خلق الله لهذه المخلوقات لم يكن لهواً و لا عبثا تنزّه الرّب و تقدّس عن ذلك ، بل خلقهم ليعبدوه و يوحِّدوه ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ).

۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩
لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _