- 27 أغسطس 2009
- 62,797
- 4,711
- 113
- الجنس
- ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أعرق الفرق الإنشادية التي لا تزال بألحانها تستريح إليها النفوس، وتطرب لها القلوب، وتشنف بها الآذان
هذا اللقاء قبل أكثر من عامين مع المنشد ياسر حلس واحد من أفراد الفرقة ومؤسسيها
وما يحفزني على نقله لكم، ما فيه من معلومات تغنيكم عن البحث والتساؤل عن هذه الفرقة التي غابت عن الأضواء
لكن لم ولن تغيب عن القلوب .. لتؤكد على مفهوم النشيد والإنشاد في أسمى صوره
- اللقاء كما قرأته -
× حدثنا عن فكرة إصدار نداء وحداء ؟
- قبل أكثر من عشرين عاماً .. نداء وفداء، نداء وهدى، شذا وهدى،... هذه كانت بعض الأسماء التي ترددت بين القائمين
على الشريط وهم يفكرون في المسمى وعلى مدى عدة أيام من الحوار ظهر الاسم و استقر ( نداء و حداء )
كان ذلك ولله الحمد من خلال المركز الصيفي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
والذي كان يقام في مدارس الثغر بجدة حيث كنا مجموعة لا يتجاوز عددنا الخمسة بقيادة أستاذنا الشاعر الكبير عبدالله الشهري
الذي كان له الفضل بعد الله في تأسيس هذه الفرقة, كتب مجموعة أناشيد بكلمات هادفة ودعمها بلحن راق
ثم تبع ذلك تدريب متواصل أثمر أداء متميزاً وحقيقة ما كنا نظن أن إصدارنا سيتعدى جدران مركزنا
وإذا به بفضل الله ينتشر في أرجاء العالم حتى وصل ولله الحمد أغلب المراكز الإسلامية في أمريكا وأوروبا فضلاً
عن البلاد العربية والإسلامية, وهذا ما شجعنا لمواصلة المسيرة
والآن فقد توسعت الفرقة لتضم إلى جانب الإنشاد قسم المسرح وقسم الأطفال.
لا يفوتني أن أشير إلى أن العديد من هذه الأسماء قد صنعت قفزات في تاريخ الشريط و الذي تحول بعد ذلك لسلسلة
وإلى فرقة معروفة كعلم في عالم الإنشاد بداية مع الأستاذ زياد البسام و الذي كان له دور واضح في نقل العمل
من الفردية أو الجماعية المؤقتة إلى العمل المؤسسي الرسمي المستمر و ذلك من خلال تبني هذا الشريط في دار البلاغ.
ثم أقف مع الأستاذ الرائع عبدالله الشهري فقد أغنى السلسلة بكلماته الرائعة التي تعبر عن فكر عميق و رؤية إسلامية أصيلة
تحرك المشاعر و توقد القلوب. ولن ننسى المهندس عيضة باكور الذي كان داعماً لانطلاقة نداء وحداء
كذلك لي تحية للأخ الحبيب العزيز الأستاذ عبدالله كيكي مهندس الصوت وقد كانت له صولات وجولات وقد كان له دور كبير
في رفع جودة الأداء في ذلك الوقت ونقله لمستوى لم نكن نعهده من قبل و قد أكمل مسيرته وطورها الأستاذ حسن طه.
أما المنشدين فهم أكثر من أن أعد، ولو أردت أن أسرد بعض الأسماء لوجدتني أحيي عيسى العسيري
في نشيده كل شيء بقضاء وقدر، أو أسامة الزاهر وهو يصدح يا أمة الإسلام قد آن الأوان
ومحمد اليافعي وهو يشدو بنشيد سلام وخندقي. ورائد سمهوري ولطفي باكوبن
ومقدم نداء وحداء الأستاذ خالد عبد الكافي وغيرهم كثير
ولن ننسى الأستاذ الحبيب جلال الأحمدي الذي أشرف إدارياً على فرقة نداء وحداء
والأستاذين الجليلين خالد كرامة وخالد بارجاش المسؤولين عن الجانب المسرحي في الفرقة
هؤلاء الذين تذكرتهم الآن و لكن سواهم الكثير.
× كيف لمست صدى وردود الفعل من هذه الإصدارات؟
- لا أخفيك أخي الكريم أنني والله أسعد وأحمد الله تعالى على توفيقه وامتنانه لنا في نداء وحداء
حينما أسمع كثيراً من المنشدين كباراً وصغاراً يذكرون أننا تتلمذنا على نداء وحداء
وكانت المحطة الأولى في حياة كثير من المنشدين ومنطلقهم من نداء وحداء وهذا فضل من الله وحده
والأجمل من ذلك أن الكثير ولله الحمد تأثر واهتدى بعد سماعه تلك الكلمات الرائعة والألحان الشجية والأصوات الندية
بالرغم من بساطة الأجهزة المستخدمة في التسجيل وبدائيتها.
× ما الذي يميزكم في فرقة نداء وحداء؟
- نحن في فرقتنا نداء وحداء ولله الحمد نركز دائماً على أن النشيد وسيلة لا غاية.
الكلمة الصادقة, اللحن الرائع المناسب, الأداء المبدع مع التقنيات الحديثة ضمن الضوابط الشرعية
كل هذه الأمور تؤخذ بالاعتبار ودون تهاون حتى يتحقق الهدف المنشود -بإذن الله تعالى-
وأعتقد أن ذلك ما يميزنا ولله الحمد
كذلك تنوع الموضوعات والأغراض فهذا نشيد عن الأخوة وآخر في الابتهال وثالث عن قضية المسلمين الأولى القدس
ورابع اجتماعي عن الأسرة التي نريد وعن حضارة المسلمين و... إلخ.
× ولكن ألا تلاحظ اختفاء نداء وحداء في الفترة الأخيرة، ما السبب؟
- أخي الكريم لا شك أن توسع آفاق النشيد وامتداده وتعدد ألوانه وظهور العديد من الفرق الإنشادية
سواء داخل المملكة أو خارجها وهذا شيء طيب جداً ومطلوب, ومن الطبيعي أن ذلك قد يحجب الأضواء نوعاً ما
لكن أقول أن لون نداء وحداء ولله الحمد معروف ومرغوب وله جمهوره
والتنافس الشريف في هذا له دوره في الارتقاء بمستوى الأداء ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)).
- انتهى اللقاء -
\\