إعلانات المنتدى


الدكتور القيسي والشذوذ الإملائي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت في مجلة الفرقان العامرة بالفوائد، المتميزة في الإخراج..
قرأت دراسة موجزة نافعة في البلاغة القرآنية بعنوان: وجوه القول في إعادة الضمير إلى المذكر والمؤنث.
والدكتور القيسي متخصص في هذا الباب ولديه الكثير مما ينفع الألباب من الناحية الإملائية في بعض الكلمات التي يحذف منها الألف خلافاً للقاعدة العامة، أو تكتب الهمزة فيها على خلاف القاعدة أيضاً، مثل كلمات: (هذا، هذه، لكن، أولئك..) وغيرها.

فالدكتور القيسي يثبت المحذوف المنطوق، ويحذف المثبت غير المنطوق، ويدعو إلى مقاربة أكثر من القاعدة العامة في الإملاء وتضييق مساحة الشذوذ المخالف إلى أقل ما يمكن. ويلزم نفسه بذلك، ويطلب من الجهات التي يراسلها بمقالاته ودراساته التزام إملائه الذي ألزم نفسه به (مجلة الأدب الإسلامي مثالاً، ومجلة الفرقان نموذجاً).
يقول كاتب المقال:
وأنا شخصيّاً أحبّذ ما يراه، لما لمسته من مشقة تعليم القواعد الشاذة في الإملاء للطلاب، وإخلال ذلك بمنظومة القواعد العامة ومعاناة المتخصصين في اللغة العربية (المذيعين) في نطق كلمة (مائة) زائدة الألف بعد الميم المكسورة ميماً مفتوحة، لذلك فكتابتها (مئة) بدون الألف تحل المشكلة من أساسها! وكنت أتمنى ولا زلت أن تقوم المجامع اللغوية بإصدار توصية مشتركة بإخضاع الكلمات التي فيها شذوذ إملائي للقاعدة العامة، وتقوم وزارات التربية والتعليم بالتعميم على المدارس في جميع المراحل، وتطبع كتبها كذلك حتى يتم التغيير بشكل شامل.

أما الدعوة الفردية والممارسة الذاتية في هذا الأمر فتشكل بلبلة لا طائل من ورائها، وهو الذي حدث في مقال د. القيسي في مجلتنا العزيزة فقد جاءت الكلمات مختلفة الكتابة مثل (هذه – هاذه) و (هذا – هاذا) و (ذلك – ذالك) إضافة إلى كلمات تتطلب التغيير أيضاً بالنظر إلى قاعدة الالتزام بالنطق مثل (كذلك، آل، آراء، آخذ، القرآن) فلم تثبت الألف في الأول، وحولت الألف الثانية مدّاً فوق الأولى في سائر الكلمات، والأصل فيها (اال، ااراء، ااخذ...)، والأولى من ذلك كلمة (الهيئة) التي يكتبها د. القيسي (الهيأة) حسب القاعدة العامة للهمزة المتوسطة.

هناك أشكال للكتابة لا تجد لها مبرراً مثل إثبات الألف من كلمة (رحمان) مجردة من (ال)، وحذفها من (الرحمن) معرفة بـ (ال). والمغاربة يكتبون (الرحمان)، ووجدت في بعض الأسماء التي تصل إلى مجلة الأدب الإسلامي إثبات الألف في لفظ الجلالة فيُكتب (عبداللاه) بدلاً من (عبدالله)!!

مرة أخرى أقول: إنني أؤيد تضييق الخناق على الشذوذ إلى أقل قدر ممكن، وتوسيع الدعوة في هذا الأمر، وعدم الكتابة بشكل منفرد كما يفعل الدكتور القيسي – وفقه الله.

وأذكِّر بتجربة الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري في المملكة العربية السعودية التي ناضل في هذا السبيل زمناً، وكنا نلتزم بكتابة ما يرسلها إلى جريدة الجزيرة كما يريدها، وكانت المجلة العربية تنشر له أيضاً، وقد توقف عن ذلك الآن بعد أن أصابه الإعياء والإحباط لعدم الاستجابة لنظريته.

مقال من مجلة الفرقان
الكاتب/
شمس الدين درمش – سكرتير تحرير مجلة الأدب الإسلامي - الرياض
 

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الدكتور القيسي والشذوذ الإملائي

بارك الله فيكم أستاذتنا الفاضلة نور
على إيراد هذه المعلومات الجميلة والقيمة
جزاك الله خيرا ونفع بك المسلمين
موضوع يستحق القراءة والتقييم
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الدكتور القيسي والشذوذ الإملائي

وأنا أيضًا أحبّذ ما يراه الدكتور القيسي
من حذف المثبت غير المنطوق, وإثبات المحذوف المنطوق
ولكن هذه الطريقة ستقلب موازين ما تعلمناه منذ الصغر وحفر في ذاكرتنا
موضوع أعجبني جدًا
جزاكِ الله خيرًا أختي نور وأجزل لكِ العطاء
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع