- 17 أغسطس 2011
- 11
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- ناصر القطامي
يبسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَالْفَجْرِ .وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر. هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍِ﴾
القسم بالفجر
﴿وَالْفَجْرِ﴾
((أقسم الله تعالى بالفجر لما يحصل به من انقضاء الليل وظهور الضوء وانتشار الناس وسائر الحيوانات من الطير والوحوش في طلب الأرزاق وذلك مشاكل لنشور الموتى من قبورهم وفيه عبرة لمن تأمل ...وقيل:وإنما أقسم بصلاة الفجر؛ لأنها صلاة في مفتتح النهار وتجتمع لها ملائكة النهار وملائكة الليل كما قال تعالى﴿ أَقِمِ الصَّلَاة َ لِدُلُوكِ الشمس إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾
وقيل :أنه أقسم بفجر يوم معين وعلى هذا القول ذكروا وجوهاً ثلاثة:-الأول :أنه فجر يوم النحر وذلك لأن أمر المناسك من خصائص ملة إبراهيم وكانت العرب لا تدع الحج وهو يوم عظيم يأتي الإنسان فيه بالقربان كأن الحاج يريد أن يتقرب بذبح نفسه فلما عجز عن ذلك فدى نفسه بذلك القربان كما قال تعالى ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾
والثاني : أنه فجر ذي الحجة ؛لأنه قرن به قوله﴿ وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾،ولأنه أول شهر هذه العبادة المعظمة ، والثالث: أنه فجر المحرم أقسم به؛ لأنه أول يوم من كل سنة وعند ذلك يحدث أموراً كثيرة مما يتكرر بالسنين كالحج والصوم والزكاة واستئناف الحساب بشهور الأهلة وفي الخبر أنه أعظم الشهور عند الله))
ومكمن بلاغة القسم بالفجر تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم مع وعده باضمحلال أعدائه.أولاﹰ،والتعريض بتحقيق حصول المقسم عليه بالنسبة للمنكرين.ثانياﹰ ، واللفت إِلَى واقع حسي مدرك وتوطئة للإقناع بما هو موضع جدل وارتياب من المعنويات الغيبيات غير المدركة ثالثاﹰ.
ينظر : التفسير الكبير للرازي والتحرير والتنوير لابن عاشور التفسير البياني لبنت الشاطئ
﴿وَالْفَجْرِ .وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر. هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍِ﴾
القسم بالفجر
﴿وَالْفَجْرِ﴾
((أقسم الله تعالى بالفجر لما يحصل به من انقضاء الليل وظهور الضوء وانتشار الناس وسائر الحيوانات من الطير والوحوش في طلب الأرزاق وذلك مشاكل لنشور الموتى من قبورهم وفيه عبرة لمن تأمل ...وقيل:وإنما أقسم بصلاة الفجر؛ لأنها صلاة في مفتتح النهار وتجتمع لها ملائكة النهار وملائكة الليل كما قال تعالى﴿ أَقِمِ الصَّلَاة َ لِدُلُوكِ الشمس إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾
وقيل :أنه أقسم بفجر يوم معين وعلى هذا القول ذكروا وجوهاً ثلاثة:-الأول :أنه فجر يوم النحر وذلك لأن أمر المناسك من خصائص ملة إبراهيم وكانت العرب لا تدع الحج وهو يوم عظيم يأتي الإنسان فيه بالقربان كأن الحاج يريد أن يتقرب بذبح نفسه فلما عجز عن ذلك فدى نفسه بذلك القربان كما قال تعالى ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾
والثاني : أنه فجر ذي الحجة ؛لأنه قرن به قوله﴿ وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾،ولأنه أول شهر هذه العبادة المعظمة ، والثالث: أنه فجر المحرم أقسم به؛ لأنه أول يوم من كل سنة وعند ذلك يحدث أموراً كثيرة مما يتكرر بالسنين كالحج والصوم والزكاة واستئناف الحساب بشهور الأهلة وفي الخبر أنه أعظم الشهور عند الله))
ومكمن بلاغة القسم بالفجر تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم مع وعده باضمحلال أعدائه.أولاﹰ،والتعريض بتحقيق حصول المقسم عليه بالنسبة للمنكرين.ثانياﹰ ، واللفت إِلَى واقع حسي مدرك وتوطئة للإقناع بما هو موضع جدل وارتياب من المعنويات الغيبيات غير المدركة ثالثاﹰ.
ينظر : التفسير الكبير للرازي والتحرير والتنوير لابن عاشور التفسير البياني لبنت الشاطئ
التعديل الأخير بواسطة المشرف: