إعلانات المنتدى


جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل يصلى بقوم ، وهو يقرأ بقراءة الشيخ أبى عمرو ، فهل إذا قرأ لورش ، أو لنافع باختلاف الروايات مع حملة قراءته لأبى عمرو يأثم ؟ أو تنقص صلاته ؟ أو ترد ؟

فأجاب :

يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبى عمرو وبعضه بحرف نافع ، وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين ، وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها ، والله أعلم.
مجموع الفتاوي 22/445 والفتاوي الكبرى 1/220

وقال ابن الجزري في النشر 1/22 :

بعد أن نقل أن البعض منع من ذلك ، قال :

والصواب عندنا التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول:

1- إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم ،
كمن يقرأ (فتلقى آدم من ربه كلمات ) بالرفع فيهما ، أو بالنصب آخذا رفع (آدم) من قراءة غير ابن كثير ، ورفع (كلمات) من قراءة ابن كثير .... وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ، ولا يصح في اللغة .

2- وأما مالم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية ، وغيرها

(أ) _ فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث أنه كذب في الرواية ، وتخليط على أهل الدراية .

(ب)- وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة ، والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حظر ، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الرويات من وجه تساوي العلماء بالعوام ، لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام إذ كل من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين تخفيفا عن الأمة ، وتهوينا على أهل هذه الملة ...إلخ
(راجعه فإنه نفيس).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه اله في الفتح 9/38 :

واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم :"فاقرءوا ما تيسر منه "

على جواز القراءة بكل ما ثبت من القرآن بالشروط المتقدمة (1) وهي شروط لابد من اعتبارها فمتى اختل شرط منها لم تكن تلك القراءة معتمدة .
وقد قرر ذلك أبو شامة في الوجيز تقريرا بليغا ، وقال:
لا يقطع بالقراءة بأنها منزلة من عند الله إلا إذا اتفقت الطرق عن ذلك الإمام الذي قام بإمامة المصر بالقراءة ، وأجمع أهل عصره ومن بعدهم على إمامته في ذلك .
قال: أما إذا اختلفت الطرق عنه فلا فلو اشتملت الآية الواحدة على قراءات مختلفة مع وجود الشرط المذكور جازت القراءة بها بشرط أن لا يختل المعنى ولا يتغير الإعراب.

وذكر أبو شامة في الوجيز أن فتوى وردت من العجم لدمشق سألوا عن قارئ يقرأ عشرا من القرآن فيخلط القراءات ؟

فأجاب ابن الحاجب وابن الصلاح وغير واحد من أئمة ذلك العصر:

بالجواز بالشروط التي ذكرناها كمن يقرأ مثلا (فتلقى آدم من ربه كلمات) فلا يقرأ لابن كثير بنصب (آدمَ) ولأبي عمرو بنصب (كلماتٍ) ، وكمن يقرأ (نغفر لكم) بالنون (خطيئاتُكم) بالرفع ، قال أبو شامة: لا شك في منع مثل هذا وما عداه فجائز ،والله أعلم.

(قال ابن حجر ): وقد شاع في زماننا من طائفة من القراء إنكار ذلك حتى صرح بعضهم بتحريمه فظن كثير من الفقهاء أن لهم في ذلك معتمدا فتابعوهم ،
وقالوا: أهل كل فن أدري بفنهم ، وهذا ذهول ممن قاله ، فإن علم الحلال والحرام إنما يتلقى من الفقهاء ، والذي منع ذلك من القراء إنما هو محمول على ما إذا قرأ برواية خاصة فإنه متى خلطها كان كاذبا على ذلك القارئ الخاص الذي شرع في إقراء روايته فمن أقرأ رواية لم يحسن أن ينتقل عنها إلى رواية أخرى كما قاله الشيخ محي الدين ، وذلك من الأولوية لا على الحتم أما المنع على الإطلاق فلا ، والله أعلم.


-------------------
(1) ذكرها في 9/32 .. والأصل المعتمد عليه عند الأئمة في ذلك أنه الذي يصح سنده في السماع ، ويستقيم وجهه في العربية ، ويوافق خط المصحف ..
منقول

جواز الخلط بين القراءات بشرط ...
عبد الرحمن بن صالح السديس
 

القارئ المدني

عضو شرف
عضو شرف
5 يونيو 2008
2,489
27
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد أيوب
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

موضوع قيم.
بورك فيك شيخنا الفاضل.
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد الطيبة وجعل ذلك في ميزان حسناتكم

 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد الطيبة وجعل ذلك في ميزان حسناتكم

امين واياكم ياشيخ علي
جزاكم الله خيرا
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

جزاكم الله خيرا، وإن كنت أعلم أن بعض الألفاظ والدلالات في كلام أهل العلم الذي نقلت عنهم؛ يحتاج إلى شرح وبيان، وبعضه يستوعب موضوعات لشرحه، كقوله "على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة ، والتلاوة"، ومنه كلام نفيس يحتاج بسطًا وتفصيلا كقوله "وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الرويات من وجه تساوي العلماء بالعوام".
أعان الله الجميع.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

موضوع جميل وقيم وقد استطعت تتبع المصادر بأمانة ودقة جزاك الله خيرا

ما أميل إليه هو قراءة الإمام برواية واحدة حسب ما عهده أهل البلد وسمعوه كي لا يختلط الأمر على المصلين الذين لا يعرفون القراءات فيحسبون أن الإمام يخطىء بقراءته، فيصرفهم ذلك عن الخشوع في الصلاة.
طبعا هذا لا ينطبق على من يؤم قوم في مدرسة أو معهد لتعليم القراءات.

بارك الله فيك

.
 

أحمد النبوي

مراقب الأركان العلمية
مراقب عام
19 يناير 2009
2,950
662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

موضوع جميل وقيم وقد استطعتَ تتبع المصادر بأمانة ودقة جزاك الله خيرا

ما أميل إليه هو قراءة الإمام برواية واحدة حسب ما عهده أهل البلد وسمعوه كي لا يختلط الأمر على المصلين الذين لا يعرفون القراءات فيحسبون أن الإمام يخطىء بقراءته، فيصرفهم ذلك عن الخشوع في الصلاة.
طبعا هذا لا ينطبق على من يؤم قوم في مدرسة أو معهد لتعليم القراءات.

بارك الله فيك
.

أُعَضِّدُ ما قال أخي الدكتور سهيل، وهذا ما عليه عمل مشايخنا اليوم، وأحسب أن ما استقر عليه العمل من كبار القراء في عصرنا هو الأحوط والله أعلى وأعلم وأحكم.
 

شيخ الاقراء

مزمار فضي
3 أكتوبر 2008
626
1
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

جزاكم الله خيراً .. وصراحة لم أجد نصاً صريحاً على تحريم الجمع اذا اؤمن التركيب ..
وإنما كلها اجتهادات مبينة على التشويش أو ذهاب الخشوع وما إلى ذلك ..

وإن كنت مع احترامي لأساتذتي الكرام أرى آن يقرأ الإمام بغير رواية بلدة ليخرج الناس من الجهل والسلبية
ولا أنسى فضل شيخنا عبدالرحيم نبولسي بعد الله في حبي للقراءات وفضولي للإقبال على هذا العلم ..
فقد كنت في الماضي من العوام الهوام ثم آتى شيخنا إلى جدة وصلى بنا رغم بعض مضايقات كبار السن والسلبيين وبعدها أحببت هذا العلم وغيري الكثر وكل هذا كان بسبب قراءة الشيخ بالقراءات

فالعوام لا عذر لهم .. لا شيء يمنعهم من آن يعلموا أن للقرآن قراءات .. والإمام ينبههم قبل الصلاة ..​
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:
الفتوى رقم ( 18689 )س: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من معالي مديرالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم ( 301 ) وتاريخ 18/ 1/1417هـ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم ( 626 ) وتاريخ 29/ 1/1417هـ، وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:( أرفق لسماحتكم بهذا ما كتبه إليَّ الأخ النعمان بن عبد الله زبير بشأن قراءة برواية ورش سمعها من أحد الأئمة بمسجد الجامعة، وقد أسند إلى سماحتكم في تعليقكم على بعض القراءات[FONT=size=2]
( الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 93)


قولكم: ( أما في المحاضرات والصلوات واجتماعات الناس، فلا ينبغي أن يقرأ القارئ أو الإمام إلا برواية حفصفقط، ففي التعليم وحلقات القرآن وغيرها الكفاية في تعلم هذا الفن ).
وقد أحلت الموضوع إلى فضيلة عميد شؤون الطلاب الدكتور/ عوض بن أحمد سلطان الشهري ، وبرفقه ما كتبه فضيلته في ذلك. آمل من سماحتكم التكرم بالاطلاع على ذلك، والتوجيه بما يراه سماحتكم في الموضوع )ج : وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:ليس لإمام المسجد أو القارئ أن يقرأ القرآن الكريم في الصلاة وفي مجامع الناس إلا بالقراءة المعروفة المشهورة في البلد الذي هو فيه، وسواء كانت قراءة أهل ذلك البلد لحفص أو ورش أو قالون أو غيرها من القراءات المتواترة، وذلك دفعًا للتشويش وإثارة البلبلة عند العامة، أما إذا قرأ الإنسان لنفسه أو في حلقات التعليم ونحوها بقراءة أخرى لأجل التعليم - فهذا حسن وفيه الكفاية في تعلم هذا العلم وتعليمه.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
[/FONT]




من الفتوى رقم 7339
السؤال الثالث: هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش ، علما بأنا تداولنا القراءة برواية حفص عن عاصم؟الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ، وبعد:الجواب: القراءة برواية ورش عن نافع صحيحة معتبرة في نفسها لدى علماء القراءات ، لكن القراءة بها لمن لم يعهدها بل عهد غيرها كالقراءة برواية حفص مثلا تثير بلبلة في نفوس المأمومين ، فتترك القراءة بها لذلك ، أما إذا كان القارئ بها في صلاته منفردا فيجوز لعدم المانع .وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"
(55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
 

شيخ الاقراء

مزمار فضي
3 أكتوبر 2008
626
1
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

أرى فميع الأمور يمكن ادارك وتجنبها ..
وقد قال الشيخ عادل الكلباني أن الشيخ بن جبرين رحمه الله كان خلفه وطلب منه أن يقرأ بغير حفص وأصر عليه ..

احترامي وتقديري لشيوخنا الكبار .. رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم ..​
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

لكن أخي ألا توافقني في أنه لو كان هؤلاء العلماء يرَون أنه يمكن إدراك هذه الأمور وتجنُّبُها لَمَا كان هذا كلامهم؟
أنا عن نفسي أرى كثيراً من تلك المفاسد عياناً في كثير من المساجد عندنا
العلماء يا أخي في مثل هذه الفتاوى ينظرون إلى الحال الغالب, وأما النادر فلا حكم له
وقد تصدر منهم فتاوى خاصة لبعض الناس في أحوال معينة

وأما بالنسبة لإتقانهم التجويدَ
فأنت تعلم أنه ليس كلُّ أحد يوفَّق لإتقان التجويد - سواء أكان عالماً أم غير عالم -
وربما أيضاً بعضهم يتركه بسبب أنه قد يُشغِله عن الخشوع
وربما لهم أسباب أخرى غير هذه جعلت هذا الأمر يصدر منهم
 

شيخ الاقراء

مزمار فضي
3 أكتوبر 2008
626
1
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

نعم قد يكون هذا الغالب اذا لم نزل الجهل ،، مثلاً في مراكش عند قراءة الشيخ عندهم بالقراءات لأول مرة حصل إنكار وتعجب .. ولكن ما زال للشيخ هدف وهو نشر هذا العلم وإنارة عقول الناس .. ومرور الأيام أصبح الآن الناس في مراكش هم من يطلبون منه القراءة .. لدرجة أنه أصبح كبار السن وحتى العساكر يأتون ويقولون إقرأ لنا بقراءة الكسائي مع أنهم لا يتقنونها ولكن مع التكرار أصبحوا يفرقون بينها وأصبح الناس يأتون إلى الشيخ من كل حدب وصوب ليشهدوا الصلاة والتراويح خلفه .. وهذا ما أتمناه ..

أما ما قصدته عن شيوخنا فهو أنهم لا يرون بالتجويد ولم يكن لهم باع في علم التجويد والقراءة إلا قلة لذلك يختلف قولهم عن أهل الصنعة .. وليس انتقاصاً لهم فأنا أعلم أن اجتهادهم على التحسين والاستحباب ..
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

نعم قد يكون هذا الغالب اذا لم نزل الجهل ،،
وهل تتخيل أن إزالة هذا الجهل تكون بهذه السهولة؟
ألا ترى أن كثيراً من المتعلمين لا يعرفون شيئاً عن القراءات, بل كثير ممن يحفظ القرآن ويعلّمه, فما بالك بمن هم دون ذلك
لدرجة أن هناك من يحفظ القرآن برواية قالون ولا يعرف أن لقالون وجه الضم في ميم الجمع!
وهناك من يحفظ برواية حفص ولا يعرف أحكام القصر للمنفصل!
فالموضوع ليس بالأمر السهل

ومرور الأيام أصبح الآن الناس في مراكش هم من يطلبون منه القراءة .. لدرجة أنه أصبح كبار السن وحتى العساكر يأتون ويقولون إقرأ لنا بقراءة الكسائي مع أنهم لا يتقنونها ولكن مع التكرار أصبحوا يفرقون بينها وأصبح الناس يأتون إلى الشيخ من كل حدب وصوب ليشهدوا الصلاة والتراويح خلفه .. وهذا ما أتمناه .
لكن ألا يوجد من بين هؤلاء مَن حاول محاكاة قراءة الشيخ مع عدم معرفته بالقراءة.. فيخطئ في محاكاته؟
وألا يوجد مَن يلهيه التركيز في ألفاظ تلك القراءة والاستمتاع بها عن الخشوع في الصلاة؟
نحن في ليبيا عندنا ثلاث روايات مشتهرة: قالون وورش وحفص
ومع ذلك فالأمور المذكورة تحصل, لا سيما عند القراءة بورش

أما ما قصدته عن شيوخنا فهو أنهم لا يرون بالتجويد ولم يكن لهم باع في علم التجويد والقراءة إلا قلة لذلك يختلف قولهم عن أهل الصنعة .. وليس انتقاصاً لهم فأنا أعلم أن اجتهادهم على التحسين والاستحباب ..
أما بالنسبة للتجويد فهم يرونه مستحبّاً - كما هو مذهب جمهور أهل الصنعة -, ولا نقول إنهم لا يرونه من الأصل

وأما موضوع أن كثيراً منهم ليس عنده باع في هذا العلم... فذلك بسبب أنه ليس من اختصاصه, وإنما هو درَسه دراسةَ غيرِ المتخصصِ فيه, وأنت تعلم أن لكلٍ اختصاصه
عندك مثلاً.. الإمام حفص.. هو - على جلالته وإمامته في هذا الفن - ليس من أهل الحديث
بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية على الرغم من تخصصه وطول باعه في شتى العلوم إلا أنه لم يكن له باع في علم القراءة
فهذا أمر معروف
ومن المعروف أيضاً أن قول المتخصصِ في علمٍ من العلوم المحققِ فيه ليس كقول غيره
ولذلك فالعلم يؤخذ من أهل الاختصاص

وفقكم الله
 

شيخ الاقراء

مزمار فضي
3 أكتوبر 2008
626
1
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

وهذا ما قصدته أنني لا أخذ عادة أمور القراءة والقراءات منهم ،، وفي مقصدي عن إزالة الجهل ليس هو أن يتقنوا القراءات .. لا ولكن أن يعلموا أن القرآن قراءات وبهذا يزول التشويش عادة فأنا عندما أصلي خلف إمام وأعلم أنه يقرأبها فعندها لا أتشوش بل يساعدني ذلك على التركيز ..
 

علي المالكي

مشرف سابق
2 يونيو 2011
924
9
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

وهذا ما قصدته أنني لا أخذ عادة أمور القراءة والقراءات منهم
لكن أريدك أخي أولاً أن تميِّز بين المسائل التي تختص بعلم القراءات وبين المسائل الشرعية التي لها علاقة بالقراءات
فالثانية لها علاقة باختصاصهم, بعكس الأولى
وأضرب لك مثالاً:
لو أتينا إلى مسألة في التحريرات, هذه مسألة تختص بعلم القراءات, فنحتاج حينئذ إلى أن نأخذها من متخصص في علم القراءات؛ لأن هذا علمه الذي تخصص فيه, فهو يعرف مِن علمِه ما لا يعرفه مَن ليس متخصصاً في علمه
بينما مسألة مثل مسألتنا هذه... هذه مسألة لها علاقة باختصاصهم, ولا نقول إنها ليست من اختصاصهم
فهمت الفرق الآن؟
وهناك من العلماء مَن جمع بين الفقه وبين القراءات, فهؤلاء قد يدركون في مسائل مشتركة بين الفقه والقراءات ما لا يدركه الفقيه فقط ولا القارئ فقط

وثانياً أريد منك إن واجَهَتْك مثلُ هذه المسائل ولم يُقنِعْك كلامُهم ولم تجد كلام علماء آخرين فيها... أن تجعل رأيَكَ هذا بينك وبين نفسك ولا تُبْديه, وأن تسالهم عن استشكالاتك ليبينوا لك
لكن لا ترد كلامهم بمحض رأيك وأنت لست من أهل العلم, فهذا خطأ, ومن كلمات العلامة الألباني رحمه الله الرائعة أنه قال: "التقليد الأعمى خير من الاجتهاد الأهْوَج"
وأنت إن كتمتَ ذلك... فأمرُك بينك وبين الله, لكن إن أبدَيْتَ ذلك... فقد يخطئ غيرُك بخطئك, والسلامة من ذلك خير لك

وفي مقصدي عن إزالة الجهل ليس هو أن يتقنوا القراءات .. لا ولكن أن يعلموا أن القرآن قراءات وبهذا يزول التشويش عادة فأنا عندما أصلي خلف إمام وأعلم أنه يقرأبها فعندها لا أتشوش بل يساعدني ذلك على التركيز ..
لا يا أخي لا زالت المشكلة موجودة
أنا معك في أن معرفة الناس بأن القرآن قراءات أمر طيب
ولكن من المعروف أن من قواعد الشريعة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
لعل العلماء في اللجنة الدائمة والعلامة ابن عثيمين رأوا أن درء تلك المفاسد هو الأَوْلى
ونحن لسنا بأعلم منهم بشريعة ربنا ولا بمقارنة المصالح والمفاسد... إلى غير ذلك
وأيضاً المصلحة التي تحكي عنها يمكن أن تتحقق بغير تلك الوسيلة
لعلك فهمت مقصدي

أخي الكريم..
لربما نرى انا وأنت شيئاً بنظرنا القاصر
ولكن العلماء عندهم بُعْد نظر للمسائل, وعندهم علم واسع وفقه
وكم ادَّعى قَوْمٌ أنهم أحسن فهماً من العلماء وأبعد نظراً منهم... فأعرضوا عن كلامهم وركبوا رؤوسهم... ثم ندموا وعضّوا أصابعهم من الندم وتمنَّوْا أنهم سمعوا كلام العلماء, والتاريخ يشهد على ذلك

وفقك الله وسدد خطاك
 

شيخ الاقراء

مزمار فضي
3 أكتوبر 2008
626
1
0
الجنس
ذكر
رد: جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

ولكن ياخي من قال لك إن أرد قولهم بل قولهم محترم ولكني غير مجبر وملزم بالاخذ باجتهادهم وما تعلمته. في باب الاختلاف هو عدم الإنكار .. وبالإضافة أن لم أجتهد من محض نفسي فأنا أيضاً اتبعت شويخاً لهم خلاف اجتهاد وعادة يكونوا من أهل القراءات ف
كثير من شيوخ القراءات الذي أعرفهم يخالفون هذا الكلام خاصة في صلاة التراويح ومنهم شيخنا الفقيه العلامة الشيخ وليد المصباحي وكذلك شيخنا افعلامة عبدالرحيم نبولسي والشيخ معاذ صفوت فما قصدته أن أهل القراءة قد يكون لهم نظرة غير الفقهاء كما هو الحال في هذه المسألة ..
ولست عالماً حتى أرد وإنما متبع لشيوخ جمعوا الفقه والعقيدة والحديث والقراءات مثل شيخنا وليد المصباحي .. على كلٍ .. لكلٍ اجتهاده ولا يحق لنا التعصب لقول ..

وما جعلني لا أخذ بقولهم هو وجود علماء غيرهم يخالفون الفتوى وهذا ما جعلني أتحدث .. أما لو كانت بالإجماع لما استطعت فتح فمي .. فبيني وبينهم بعد المشرقين .. ولم أصل لمرحلة الاجتهاد حتى أجتهد ..

وفقك الله أخي الغالي ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع