- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
يمثل الرمز في الأدب الحديث أهمية كبرى قد لا تقلّ عن الخيال
المحلّق، ويجب التفريق بين الرمز كأداة لتوصيل الفكرة بمعنى واسع وبين الأساطير
كفكرة للنص؛ فتوظيف الرمز في النص الأدبي التوظيف المناسب يعطي النص بُعداً أرحب
وحركة فاعلة في كلماته ودلالاته، يجتاز الحاضر إلى الماضي في تناسق وتناغم بديع
متى ما أُحسن اختيار الرمز المعبّر عن الفكرة التي يطرحها النص، ويحفل تاريخنا الإسلامي
بعدد هائل من المواقف والشخصيات والمعارك والمدن والأمكنة التي يشكل كل واحد منها
رمزاً أدبيّاً ذا دلالة لا تقل روعة عن التطبيقات البلاغية الأخرى. ولننظر مثلاً إلى أعظم
شخصية عرفها التاريخ البشري خير ولد آدم أجمعين محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولننظر
إلى الجيل الفريد - جيل الصحابة –رضي الله عنهم- ومن بعدهم من التابعين والعلماء
والقادة العظام؛ ألا يمثلون لنا رموزاً حية دفّاقة بالعطاء تثري أعمالنا..؟!!
ولماذا لا نحاول بثّ أنفاسهم في إنتاجنا الأدبي..؟!!!
ولننظر إلى الغار – غار حراء أو غار ثور – ألا يمكن أن يمثل لنا رمزاً
فيّاضاً بالعديد من المواقف والأحداث والصور المعبرة..؟!!
وهناك الهجرة النبوية، تلك النقلة المباركة العظيمة، وهناك المعارك الإسلامية الخالدة:
بدر، أحد، الخندق، خيبر، اليرموك، حطين، عين جالوت، وغيرها الكثير.
ألا تصلح كل مفردة منها لتثمل رمزاً أدبيّاً له جذوره ومدلوله في تاريخنا ومسيرتنا، بل وعقيدتنا..؟!!
وما هو الهدف من حشر الرموز الوثنية والإغريقية والصليبية واليهودية في أدبنا الحديث..؟!!!
وما هو الهدف من ملء إنتاجنا الأدبي برموز: الصليب، الهيكل، أوديب، أيديت،
الابن، الروح القدس، ... إلى آخر القائمة - ..؟!!!
هذه الرموز البعيدة كل البعد عن ثقافتنا وحضارتنا الإسلامية والمصادِمة لعقيدتنا وتاريخنا، أليس الهدف هو تغريب فكر الأمة وأدبها، وزعزعة عقيدتها ومحاولة لمحو وتناسي تاريخها، وبث معانٍ كفرية إلحادية في وجدانها؟!! أدرك ذلك أصحاب هذه الهجمة أو لم يدركوا..
ومن هنا أدعو كل أديب مسلم أن يستلهم رموزه من عقيدتنا ومن تاريخنا الإسلامي
الحافل؛ يبثّ أنفاسه في إنتاجه ليضفي على النص حركة وفاعلية، تدعنا نقف أمامها
نأخذ العبرة وتشحذ هممنا لنعيد تلك الأمجاد؛ لا لنقف عليها للتباكي والتشاكي..!!
فلا يقف أمام الرموز التغريبية الوثنية الجامدة إلا رموز حية متفاعلة ما بين الماضي
والحاضر؛ إذ لا يفلّ الحديد إلا الحديد.
بقلم: محمد أحمد حسن فقيه / أديب يمني
يمثل الرمز في الأدب الحديث أهمية كبرى قد لا تقلّ عن الخيال
المحلّق، ويجب التفريق بين الرمز كأداة لتوصيل الفكرة بمعنى واسع وبين الأساطير
كفكرة للنص؛ فتوظيف الرمز في النص الأدبي التوظيف المناسب يعطي النص بُعداً أرحب
وحركة فاعلة في كلماته ودلالاته، يجتاز الحاضر إلى الماضي في تناسق وتناغم بديع
متى ما أُحسن اختيار الرمز المعبّر عن الفكرة التي يطرحها النص، ويحفل تاريخنا الإسلامي
بعدد هائل من المواقف والشخصيات والمعارك والمدن والأمكنة التي يشكل كل واحد منها
رمزاً أدبيّاً ذا دلالة لا تقل روعة عن التطبيقات البلاغية الأخرى. ولننظر مثلاً إلى أعظم
شخصية عرفها التاريخ البشري خير ولد آدم أجمعين محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولننظر
إلى الجيل الفريد - جيل الصحابة –رضي الله عنهم- ومن بعدهم من التابعين والعلماء
والقادة العظام؛ ألا يمثلون لنا رموزاً حية دفّاقة بالعطاء تثري أعمالنا..؟!!
ولماذا لا نحاول بثّ أنفاسهم في إنتاجنا الأدبي..؟!!!
ولننظر إلى الغار – غار حراء أو غار ثور – ألا يمكن أن يمثل لنا رمزاً
فيّاضاً بالعديد من المواقف والأحداث والصور المعبرة..؟!!
وهناك الهجرة النبوية، تلك النقلة المباركة العظيمة، وهناك المعارك الإسلامية الخالدة:
بدر، أحد، الخندق، خيبر، اليرموك، حطين، عين جالوت، وغيرها الكثير.
ألا تصلح كل مفردة منها لتثمل رمزاً أدبيّاً له جذوره ومدلوله في تاريخنا ومسيرتنا، بل وعقيدتنا..؟!!
وما هو الهدف من حشر الرموز الوثنية والإغريقية والصليبية واليهودية في أدبنا الحديث..؟!!!
وما هو الهدف من ملء إنتاجنا الأدبي برموز: الصليب، الهيكل، أوديب، أيديت،
الابن، الروح القدس، ... إلى آخر القائمة - ..؟!!!
هذه الرموز البعيدة كل البعد عن ثقافتنا وحضارتنا الإسلامية والمصادِمة لعقيدتنا وتاريخنا، أليس الهدف هو تغريب فكر الأمة وأدبها، وزعزعة عقيدتها ومحاولة لمحو وتناسي تاريخها، وبث معانٍ كفرية إلحادية في وجدانها؟!! أدرك ذلك أصحاب هذه الهجمة أو لم يدركوا..
ومن هنا أدعو كل أديب مسلم أن يستلهم رموزه من عقيدتنا ومن تاريخنا الإسلامي
الحافل؛ يبثّ أنفاسه في إنتاجه ليضفي على النص حركة وفاعلية، تدعنا نقف أمامها
نأخذ العبرة وتشحذ هممنا لنعيد تلك الأمجاد؛ لا لنقف عليها للتباكي والتشاكي..!!
فلا يقف أمام الرموز التغريبية الوثنية الجامدة إلا رموز حية متفاعلة ما بين الماضي
والحاضر؛ إذ لا يفلّ الحديد إلا الحديد.
بقلم: محمد أحمد حسن فقيه / أديب يمني