إعلانات المنتدى


دليل الوقت في القران الكريم

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

صفو الأيام

مشرفة سابقة
26 نوفمبر 2009
3,418
70
0
الجنس
أنثى
بســم الله الرحمن الرحـــيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


- أوّلاً: قيمة الوقت:

قال تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا...) (العصر/ 1-3).
التطبيق الحياتي:الوقت عنوان الوجود، وفسحة الإنسان في الحصول على الدّرجات التي توهِّله للدخول إلى الجنة، هو الوعاء الذي يجب أن يُملأ بالخير، وليس فيه أوقات الفراغ، فحتّى أوقات فراغه: إستجمام وإستراحة وإستعداد للشّوط التالي.
الوقت الضّائع يعني ضياع فُرص ثمينة كان يمكن أن تتنجِّي الإنسان من العذاب وتُقرِّبه من الجنة: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (الزلزلة/ 7-8).
وقتي الممنوح لي هو رصيدُ عمري، لأنظر كيف أشغله وأستثمره؟ هو مسؤوليّتي لأعرف كيف أنشط فيه ليكون فاعلاً مثمراً. هو حياتي النابضة بالحركة العمليّة والفكريّة والروحية، هو الزمن المحدود الذي يُتيح لي الحصول على الخلود. هو أكبر رأس مال في الدنيا.
هل عرفتَ الآن لماذا الأقسام العظيمة والغليظة في القرآن بالزمن ومفرداته كلها: الفجر، الصبح، الضُّحى، النهار، الليل، العصر... الدّهر... إلخ؟
يقول الإمام علي :.. فما أخسره من بائع! وما أجهله بقيمة ما لديه! "مَن تشاغلَ بالزّمان شغله"، أي مَن صرفهُ في غير الضروريّات، شغلهُ وصرفه عن الضروريات
يُعيبُ الناس كلّهم الزمانا **** وما لزمانِنا عيبٌ سوانا
نُعيبُ زمانَنا والعَيْبُ فينا **** ولو نطقَ الزّمانُ بنا هجانا
- ثانياً: مراقبة الأوقات:
قال تعالى مخاطباً (عُزير) الذي أماته مئة عام: (قالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ قالَ: لَبِثْتُ يوماً أو بَعْضَ يومٍ) (البقرة/ 259).
التطبيق الحياتي: حينما جاء مَلَكُ الموت (عزرائيل) ليقبض روح نبيّ الله نوح عليه السلام، قال له: يا أطوَلَ الأنبياء عُمراً، كيف وجدتَ الحياة؟
قال نوح عليه السلام: كَمَن دخل من بابٍ وخرج منها!
فإذا كانت الحياة – على سعتها – بهذه الدرجة من القِصَر، فكيف لا تكون تحت العناية المشدّدة والمراقبة الدقيقة؟
يقول الإمام الصادق : "ما من يوم يأتي على ابن آدم إلاّ قال ذلك اليوم: يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وأنا عليك شهيد، فافعل بي خيراً، واعمل فيَّ خيراً، أشهد لك يوم القيامة، فإنّك لن تراني بعدها إنّ أيّامي وأيّامك وأيّامُ الناس ثلاثة: فالأمس مضى وهو اليوم (موعظة)، ويوم بقيَ، وهو الذي نحنُ فيه، وهو (غنيمة)، وغداً لا ندري مَن أهله؟
إنّ مراقبة الأوقات لا تعني إستثمارها إستثماراً جيِّداً فقط، بل الخروج من رتابتها أيضاً، فـ(المغبون مَن تساوى يوماه) بلا أيّ تطوّر أو تقدّم أو زيارة في الخير والعطاء. ومَن لا يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان.
ومراقبة الوقت تعني كذلك تقسيمه بما يؤمِّن الإحتياجات كلها، لذلك قيل: إنّ ليلك ونهارك لا يستوعبان لجميع حاجاتك، فاقسمها بين عملك وراحتك.
سُئل رسول الله (ص) عمّا كان في صحف إبراهيم عليه السلام، فقال: "كان فيها، على العاقل – ما لم يكن مغلوباً على عقله – أن يكون له ساعات: ساعة يُناجي فيها ربّه عزّوجلّ، وساع يُحاسِبُ نفسه، وساعة يتفكّر فيما صنع الله عزّوجلّ إليه. وساعة يخلو فيها بحظِّ نفسه من الحلال، فإنّ هذه الساعة عون لتلك الساعات وإستجمام للقلوب وتوزيع لها"!
والساعة تعبير عن الوقت، أي وقت للعمل ووقت للعبادة، ووقت للعلم، ووقت للراحة وتجديد النشاط.
- ثالثاً: إختلاف الليل والنهار:
قال تعالى: (وَجَعَلْنا الليلَ لِبَاساً * وجَعَلْنا النّهارَ مَعاشاً) (النّبأ/ 10-11).
التطبيق الحياتي:قسّم الله أوقاتنا بلُطفه وحكمته، فوقت للعمل والنشاط والجِدّ والإجتهاد والكسب والتحصيل، ووقت للراحة والإستجمام والتعطيل.
جعل الليل لنسكن فيه، وخصّص النهار لنبتغي فيه من فضله، فالنهار (نشور) لإنتشار الناس فيه طلباً للرِّزق، والليل (سَكَن) لإنقطاع الحركة والرّكون أو الخلود إلى الراحة والنوم.
هذا هو التقسيم الحكيم والحكمة من إختلاف الليل والنهار، لكنّنا نجد للأسف مَن قلبَ الآية، فجعل الليل نهاراً والنهار ليلاً، وقد يُعذَر مَن يعمل في الليل إن لم يجد فرصته للعمل بالنهار، ولكن من أين نجد العذر للذين يمضون الليل بالسهر والثرثرة، واللعب والعربدة والتكالب على الملذّات المحرّمة؟
لقد خُصِّص السّهرُ لأعمال نافعة ومهمّة، كالحراسة، والعبادة، وطَلَبِ العلم، أو للإحتفاء بالزواج السعيد، أمّا أن يبقى الإنسان ساهراً يُدخِّن ويخوض مع الخائضين، فهذا وقتٌ عليكَ وليس لك، ولذلك قيل: "الليل والنهار يعملان فيكم (أي بالهَدْم) فاعملوا فيهما (أي بالبناء)"!
- رابعاً: إغتنام الأوقات الثّمينة:
قال تعالى: (ليلةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ) (القدر/ 3).
التطبيق الحياتي: من نِعَم الله تعالى علينا أن نجعل لنا من أيّام حياتنا أو سنتنا أوقاتاً يُضاعف فيها الحسنات، ولمجونها السيِّئات، ويجزل فيها العطايا والنفحات.
ومن ذلك شهر رمضان المبارك، الذي يقول فيه رسول الله (ص): "شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضلُ اللّيالي، وساعاته أفضل الساعات". إلى أن يقول: "شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْر"!
إنّها الأوقات الإستثنائيّة، أو التّعويضية، فكأنّ وقت الصلاة فرصة لتدارك ما قبلها، ووقت (الجمعة) فرصة لتدارك الأسبوع، و(شهر رمضان) فرصة لتدارك السنة، و(الحج) فرصة لتدارك الهدر في العمر كلّه.
في الحديث: "إنّ لربِّكم في أيّام دهركم نفحات، فتعرّضوا له لعلّه أن يُصيبكم نفحة منها، فلا تشقون بعدها أبداً"!
- خامساً: العيد:
قال تعالى: (قال مَوعِدُكُم يَوْمُ الزِّينةِ) (طه/ 59).
التطبيق الحياتي: العيد مأخوذ من العودة، أي أنّه فرصة العودة إلى الله، فإذا كان العيد يومَ الفطر فهو يوم العودة إلى الله بعد الامتثال والطاعة في شهر الصِّيام، وإذا كان العيد يومَ النّحْر، فهو يوم العودة إليه سبحانه بعد التّلبية والإستجابة لندائه في شهر الحجّ.. والمقصود بيوم العودة: العودة إليه أنقياء أصفياء مغفوراً لنا ذنوبنا.
هل انتهى العيدُ عند هذا الحدِّ؟
كلاّ.
فـ"كلُّ يوم لا نعصي الله فيه فهو عيد"!!
ماذا يعني هذا؟
يعني أنّك يمكن أن تجعل حتى أيّام حزنك وحِدادك أعياداً، فإذا نزلت بك مصيبة واسترجعتَ قائلاً: (إنّا للهِ وإنّا إليه راجعون)، فلقد قلبتَ الحزنَ فرحاً؛ لأنّ الله بشّرك بالرحمة إن فعلتَ ذلك.
وقد لا يكون يومُ عيدي عيداً إن أفسدتهُ باللهو الحرام والعبث والإسراف وتصيّد اللذائذ المحرّمة والمُنكرات.
عيدي، يوم يغفر الله لي، ويوم أتوب إليه، ويوم أندم على ما فعلتُ من معاصي.
عيدي، يوم أقوم بمسؤوليّاتي كعبدٍ مسلمٍ وضع الله في عنقه أو على عاتقه جملة من المسؤوليات الذاتية الإجتماعية.
عيدي، يوم أُصلِح حياتي، وحياة الناس من حولي، ولو بكلمةٍ طيِّبة.
عيدي، يوم ينتهي يومي فأعود إلى بيتي وأنا مرتاح الضمير، أن أنجزتُ واجباتي، احترمتُ علاقاتي وتعهّداتي، وأخلصتُ لله عبادتي، ونفعتُ عباده بما استطعت.
عيدي.. صناعتي أيضاً!
- سادساً: قيام الساعة:
قال تعالى: (اقْتَرَبَت الساعةُ وانشَقَّ القَمَر) (القمر/ 1).
التطبيق الحياتي:رُبَّ قائلٍ، وما دخلُ قيام الساعة بالحياة، فهي نهاية الحياة وختامها، وفصلها الأخير؟
تلك نظرة تنسى أنّ الساعة متى قامت فهي نهاية لحياةٍ فانية وبداية لحياةٍ خالدة، وأنّ إستحضارها في كلِّ وقت هو الذي يمنح الأوقات (جدِّيّتها) و(صلاحها) و(ثراءها) وقيمتها) و(وعيها).
يقول رسول الله (ص): "إذا قامت الساعة وبيدِ أحدكُم فسيلة فليغرسها"!
أي أنّ (العمل) و(الأمل) يبقيان مقرونين حتى في آخر اللحظات وشدّها صعوبة.
ويسأله أعرابيّ: يا رسول الله! متى قيام الساعة؟
فيُجيب (صلى الله عليه وسلم): "وماذا أعددتَ لها؟!).
هذا هو السؤال!!
----------------------------
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,797
4,711
113
الجنس
ذكر
رد: دليل الوقت في القران الكريم

جزاك الله خيرا أختي الكريمة
 

صفو الأيام

مشرفة سابقة
26 نوفمبر 2009
3,418
70
0
الجنس
أنثى

عيش المشتاقين

مشرفة سابقة
3 ديسمبر 2010
2,186
86
48
الجنس
أنثى
رد: دليل الوقت في القران الكريم

موضوع قيّم جمع بين التأمل و الموعظة !

جزاكِ الله خير و نفع بكِ وأجزل لك المثوبة و الأجر ..
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: دليل الوقت في القران الكريم

بارك الله فيك
 

صفو الأيام

مشرفة سابقة
26 نوفمبر 2009
3,418
70
0
الجنس
أنثى
رد: دليل الوقت في القران الكريم

موضوع قيّم جمع بين التأمل و الموعظة !

جزاكِ الله خير و نفع بكِ وأجزل لك المثوبة و الأجر ..
وجزاك كل خير
تشرفت بمرورك
-------
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: دليل الوقت في القران الكريم



بارك الله بكم موضوع جميل جدا
وفقكم الله تعالى


ولكن وجب التنبيه لم يرد بالسنة المشرفة ان اسم ملك الموت هو عزرائيل بل ورد هذا الإسم بالإسرائيليات

سمعت هذه المعلومة عدة مرات ومنها ماذكره الشيخ محمود المصري الله يبارك فيه

الدليل من الكتاب:
*قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ المَوْتِ الَّذِي وَكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ...سورة السجدة


 

الـــعـــائـــدهــ

عضو كالشعلة
4 ديسمبر 2011
378
9
0
الجنس
أنثى
رد: دليل الوقت في القران الكريم

الموضوع باين انه منقول من موقع شيعي

بالبداية اللهم صل على محمد وال محمد

وعلي (ع) وابراهيم (ع) والامام الصادق (ع)

اتمنى حذف الموضوع نحن ناخذ ديننا وتفسير كتابنا من المصادر الصحيحة

والشيعة قوم محرفون ..!

والله من وراء القصد
 

أبو خالد الدمشقي

مشرف سابق
18 مايو 2011
3,139
302
83
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: دليل الوقت في القران الكريم

الموضوع باين انه منقول من موقع شيعي

بالبداية اللهم صل على محمد وال محمد

وعلي (ع) وابراهيم (ع) والامام الصادق (ع)

اتمنى حذف الموضوع نحن ناخذ ديننا وتفسير كتابنا من المصادر الصحيحة

والشيعة قوم محرفون ..!

والله من وراء الق

صد


وربي توقعت ولكن لم احب ان احرج الأخت
 

صفو الأيام

مشرفة سابقة
26 نوفمبر 2009
3,418
70
0
الجنس
أنثى
رد: دليل الوقت في القران الكريم

شكرا على التبيه جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم
واعوذ بالله ان كنت نقلته من موقع شيعي بل نقلته من منتدى اسلامي
ولكن جل من لايسهوا
-----------------

 

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: دليل الوقت في القران الكريم

بارك الله فيك وأسعدك دنيا وآخرة
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع