- 8 أكتوبر 2009
- 7,553
- 310
- 0
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
..سلسلة مبادئ فهم القرآن (7) || الشيخ عصام بن صالح العويد..
تكملة المرحلة الثانية: الأصل في خطاب القرآن: أنه موجه إلى القلب..
الأمر الرابع: المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له؛
قال الإمام السيوطي في "الإتقان": "وتُسَنّ القراءة بالتدبّر والتفهم، فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم،
وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب.
وقد أبان الله سبحانه وتعالى عن الحكمة من تنزيل هذا الكتاب فقال:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ} [ص:29]
واللام في قوله {ليدبروا} هي لام العلة فهو لن يكون مباركاً مباركة تامة إلا بالتدبر.
وقال تعالى:{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]
فإما التدبر أو الأقفال – وليس قفلاً واحداً- على القلب!
هما طريقان ما للمرء غيرهما *** فانظر لنفسك ماذا أنت تختار
ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بعض الآيات ولو يتفكر بقلبه، فثبت
عند ابن حبان في صحيحه وغيره عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لقد أنزلت علي الليلة آيات؛ ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها:
{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}
الآيات من آخر سورة آل عمران.
ولعلنا لا نحصي كم سمعنا وقرأنا هذه الآيات، لكن لو تأملنا مليّاً قوله
صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها" لتغيّر الحال، والله المستعان.
وهذا ريحانة القراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنُ مسعود
رضي الله عنه يقول عن القرآن: "قفوا عند عجائبه وحرّكوا به القلوب!
ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
وأختم بمحكم من القول للإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله يقول فيه:
"والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره أحب إلي من كثير من القرآن بغير تدبر
ولا تفكر فيه، فظاهر القرآن يدل على ذلك، والسنة وأقوال أئمة المسلمين.
ولذا في مثل هذه المواطن استوقف النفس وحاسبها، وانظر في حال السلف مع القرآن،
ثم في حالها هي مع القرآن، قِسْ هذا إلى ذاك وقارِنْ بين الحالين،
ثم اختر لنفسك، وفّقك الله لصلاح قلبك.
فيا أخا القرآن؛ إذا أردت أن تفتح صفحات هذا القرآن المجيد؛
فقبل هذا تفقّدْ قلبَك هل فتحت صفحاته أيضاً؟ أم على قلوب أقفالها؟
وفقّك الله لهداه !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
..سلسلة مبادئ فهم القرآن (7) || الشيخ عصام بن صالح العويد..
تكملة المرحلة الثانية: الأصل في خطاب القرآن: أنه موجه إلى القلب..
الأمر الرابع: المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له؛
قال الإمام السيوطي في "الإتقان": "وتُسَنّ القراءة بالتدبّر والتفهم، فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم،
وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب.
وقد أبان الله سبحانه وتعالى عن الحكمة من تنزيل هذا الكتاب فقال:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ} [ص:29]
واللام في قوله {ليدبروا} هي لام العلة فهو لن يكون مباركاً مباركة تامة إلا بالتدبر.
وقال تعالى:{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]
فإما التدبر أو الأقفال – وليس قفلاً واحداً- على القلب!
هما طريقان ما للمرء غيرهما *** فانظر لنفسك ماذا أنت تختار
ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بعض الآيات ولو يتفكر بقلبه، فثبت
عند ابن حبان في صحيحه وغيره عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لقد أنزلت علي الليلة آيات؛ ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها:
{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}
الآيات من آخر سورة آل عمران.
ولعلنا لا نحصي كم سمعنا وقرأنا هذه الآيات، لكن لو تأملنا مليّاً قوله
صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها" لتغيّر الحال، والله المستعان.
وهذا ريحانة القراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنُ مسعود
رضي الله عنه يقول عن القرآن: "قفوا عند عجائبه وحرّكوا به القلوب!
ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
وأختم بمحكم من القول للإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله يقول فيه:
"والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره أحب إلي من كثير من القرآن بغير تدبر
ولا تفكر فيه، فظاهر القرآن يدل على ذلك، والسنة وأقوال أئمة المسلمين.
ولذا في مثل هذه المواطن استوقف النفس وحاسبها، وانظر في حال السلف مع القرآن،
ثم في حالها هي مع القرآن، قِسْ هذا إلى ذاك وقارِنْ بين الحالين،
ثم اختر لنفسك، وفّقك الله لصلاح قلبك.
فيا أخا القرآن؛ إذا أردت أن تفتح صفحات هذا القرآن المجيد؛
فقبل هذا تفقّدْ قلبَك هل فتحت صفحاته أيضاً؟ أم على قلوب أقفالها؟
وفقّك الله لهداه !
..يتبع في سلسلة 8..
فضيلة الشيخ عصام العويد..
فضيلة الشيخ عصام العويد..
..في حفظ الرحمن ورعايته..
...
...