قال تعالى(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا...)
قال تعالى : " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
وهو من عطف القصة على القصة
أي أذكر أيها الرسول لقومك حين قلنا للملائكة اسجدوا لآدم سجود تحية و تكريم
لا سجود خضوع وعبادة فامتثلوا لأمر الله وأطاعوا وسجدوا له إلا أبليس خرج عن طاعة الله بإمتناعه عن السجود وتكبر عن امتثال أمر الله
وصار بإبائه واستكباره من الكافرين حيث استقبح أمر الله بالسجود لآدم
والاستثناء في الآية منقطع
لأن أبليس لم يكن من الملائكة طرفة عين كما يقول الحسن البصري
وإنما كان من ضمن وجملة الملائكة حين أمروا بالسجود لآدم
وهذا هو الصحيح الراجح للأدله الآتية :
أولًا : أن الملائكة لايعصون أمر الله وإبليس اللعين عصاه فهو أذن ليس من الملائكة .
ثانيًا : الملائكة خلقت من نور وإبليس مخلوق من نار كما قال عن نفسه في قوله تعالى: " خلقتني من نار "
ثالثًا : إن الملائكة لايتناكحون ولايتناسلون وليس لهم ذرية ولايوصفون بذكورة أو أنوثة
وإبليس له ذرية كما أخبر عنه تعالى في قوله : " أفتتخدونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو "
رابعًا : النص الصريح أن الله يخبر عنه أنه من الجن في قوله تعالى : " فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه "
ويحكى أن الإمام الشعبي سئل : هل لإبليس زوجة ؟ فقال : ذاك عرسٌ لم أشهده ثم أخذ
يقرأ القرآن بإمعان حتى وصل لقوله تعالى : " أفتتخدونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم
عدو " قال: فعلمتُ أنه لايكون له ذرية ونسل إلا وله زوجة فقلت : نعم له زوجة.
من كتاب التفسير الواضح الميسر للشيخ محمد علي الصابوني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
وهو من عطف القصة على القصة
أي أذكر أيها الرسول لقومك حين قلنا للملائكة اسجدوا لآدم سجود تحية و تكريم
لا سجود خضوع وعبادة فامتثلوا لأمر الله وأطاعوا وسجدوا له إلا أبليس خرج عن طاعة الله بإمتناعه عن السجود وتكبر عن امتثال أمر الله
وصار بإبائه واستكباره من الكافرين حيث استقبح أمر الله بالسجود لآدم
والاستثناء في الآية منقطع
لأن أبليس لم يكن من الملائكة طرفة عين كما يقول الحسن البصري
وإنما كان من ضمن وجملة الملائكة حين أمروا بالسجود لآدم
وهذا هو الصحيح الراجح للأدله الآتية :
أولًا : أن الملائكة لايعصون أمر الله وإبليس اللعين عصاه فهو أذن ليس من الملائكة .
ثانيًا : الملائكة خلقت من نور وإبليس مخلوق من نار كما قال عن نفسه في قوله تعالى: " خلقتني من نار "
ثالثًا : إن الملائكة لايتناكحون ولايتناسلون وليس لهم ذرية ولايوصفون بذكورة أو أنوثة
وإبليس له ذرية كما أخبر عنه تعالى في قوله : " أفتتخدونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو "
رابعًا : النص الصريح أن الله يخبر عنه أنه من الجن في قوله تعالى : " فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه "
ويحكى أن الإمام الشعبي سئل : هل لإبليس زوجة ؟ فقال : ذاك عرسٌ لم أشهده ثم أخذ
يقرأ القرآن بإمعان حتى وصل لقوله تعالى : " أفتتخدونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم
عدو " قال: فعلمتُ أنه لايكون له ذرية ونسل إلا وله زوجة فقلت : نعم له زوجة.
من كتاب التفسير الواضح الميسر للشيخ محمد علي الصابوني
