- 27 مايو 2007
- 7,082
- 29
- 48
- الجنس
- ذكر
مهندس صوتيات ينجح في محاكاة اذان الحرمين قبل 1400 عام
عهود مكرم (برلين)
اثبتت دراسة ميدانية اجراها اول دكتور سعودي متخصص في مجال هندسة الصوتيات والكهروصوتيات.. ان تقنية النظام الصوتي في المسجد الحرام بمكة المكرمة تقليدية ولا تؤدي الغرض المرجو منها، مؤكدا وجود عوامل تؤثر بالسلب على البيئة الصوتية في الحرم المكي الشريف.
ونجح د. وسيم اسعد حسن ارفلي في اطروحة دكتوراه قدمها في (محاكاة) للاذان كما كان يؤدى في عهد ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1400 عام بعدما ادخل نموذجا معماريا للشكل الاصلى للحرم النبوي الشريف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام واستنتج البيئة الصوتية التي كانت في ذلك الوقت وادخل اشارات صوتية لمؤذني الحرمين الشريفين الحاليين ليستمع الى محاكاة للاذان قبل 1400 عام، وهي نفس المحاكاة التي طبقها على المسجد الاقصى وفق الشكل المعماري الاصلي الذي بناه سيدنا ابراهيم عليه السلام.
تحديث النظام الصوتي
ودعا د. ارفلي الذي حصل على الدكتوراه في تخصصه من جامعة برلين التقنية بالمانيا.. الى تحديث النظام الصوتي في الحرمين الشريفين، مشيرا الى ان الصدى المفرط للأصوات وعدم الوضوح والتساوي في توزيع مستوى ضغط الصوت هي مشاكل دائمة الحدوث اثناء استخدام الاجهزة التقليدية المستخدمة حاليا، بالاضافة الى ان السماعات التقليدية لا تساعد في تركيز الطاقة الصوتية في اتجاه المصلين بل تنشره بعشوائية في جميع الاتجاهات معتمدة في ذلك على تردد الاصوات المنبعثة منها ومما يزيد من تأثير الطبيعة الجغرافية المباني الشاهقة والارتفاع بالسلب على البيئة الصوتية في الحرم المكي مثلا، وهذا النوع لا يجب استخدامه في الاماكن التي تحتاج الى وضوح عال في الصوت ولاسيما في الحرمين الشريفين لحجم المساحة وخصوصية الموقع.
واعتبر ارفلي استخدام السماعات الرقمية بتوجيه وتوزيع الكتروني له نتائج ايجابية وبات امرا واقعا، اذ يتم التحكم في كيفية وشكل انبعاث الطاقة الكترونيا من هذه السماعات عن طريق جهاز كمبيوتر يحاكي وحدة المعالجة المركزية (CPU) في السماعات مضيفا انه يتم تركيز الطاقة الصوتية في اتجاه المصلين، ويساهم بفاعلية في رفع مستوى الوضوح وتوزيع متساو في الضغط الصوتي يصل الى مسافات بعيدة في داخل الحرم كما ان هذه الطريقة تغطي بفاعلية مواقع المصلين اينما كانوا داخل وخارج الحرم ويتم تعديل وتوجيه نقاط التركيز لجميع وحدات السماعات الكترونيا اثناء رفع الاذان وفي خطبة الجمعة والصلاة الجهرية حسب الحاجة للحصول على مستوى عال من التغطية الصوتية.
تقنية عصرية
واوضح ارفلي ان دراسته التي قدمها في اطروحة الدكتوراه التي قدمها في يوليو الماضي تشرح بالتفصيل طريقة وتطبيق التقنية العصرية مبينا استعداده لطرح الفكرة على المسؤولين في المملكة وقال انه مقتنع تماما بحرص المسؤولين على نقل احدث التكنولوجيا والاستفادة منها في الحرمين الشريفين، وأؤكد استعدادي لبدء تصميم النظام الصوتي المتطور مشيرا الى ان دراسته طرحت في مؤتمرات دولية استضافتها الجمعية الامريكية للصوتيات التي يشارك في عضويتها.
واقترح ارفلي توحيد الاذان والتنسيق بين آذان الحرم المكي وجميع المساجد المجاورة له في دائرة قطرها 7 كلم دون الحاجة للتوصيل كهربائيا او لاسلكيا.
وقال ان معدل تفاوت الاذان بين جميع المساجد المحيطة بالحرم المكي عن اذان الحرم المكي يتراوح بين 4 ـ 5 ثوان، وهذا يعتبر فارقا زمنيا كبيرا في علم الصوتيات مما اسفر عنه صدى مفرط يؤثر على وضوحية الصوت، وضوضاء تنجم عنها تداخلات في الاذان ويؤثر سلبا على وضوحية الصوت، مما يقلل مدى تأثر العامة بروحانية المكان ويزيد انزعاجهم بالبيئة الصوتية المحيطة.
وابان انه في حال اطلاق الاذان في جميع المساجد المحيطة بالحرم المكي في توقيت واحد مع اذان الحرم الشريف فإن جميع السلبيات تتلاشى ويزيد مستوى الوضوح العام للاذان ويتقلص التأثير السلبي لمستوى الضوضاء العالي.
يذكر ان د. ارفلي ابتعث الى كندا للحصول على بكالوريوس الهندسة الكهربائية في عام 2003م، ونقلت بعثته الى المانيا للحصول على الماجستير والدكتوراه.
صحيفة عكاظ
مارأيكم بإقتراحه
عهود مكرم (برلين)
اثبتت دراسة ميدانية اجراها اول دكتور سعودي متخصص في مجال هندسة الصوتيات والكهروصوتيات.. ان تقنية النظام الصوتي في المسجد الحرام بمكة المكرمة تقليدية ولا تؤدي الغرض المرجو منها، مؤكدا وجود عوامل تؤثر بالسلب على البيئة الصوتية في الحرم المكي الشريف.
ونجح د. وسيم اسعد حسن ارفلي في اطروحة دكتوراه قدمها في (محاكاة) للاذان كما كان يؤدى في عهد ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1400 عام بعدما ادخل نموذجا معماريا للشكل الاصلى للحرم النبوي الشريف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام واستنتج البيئة الصوتية التي كانت في ذلك الوقت وادخل اشارات صوتية لمؤذني الحرمين الشريفين الحاليين ليستمع الى محاكاة للاذان قبل 1400 عام، وهي نفس المحاكاة التي طبقها على المسجد الاقصى وفق الشكل المعماري الاصلي الذي بناه سيدنا ابراهيم عليه السلام.
تحديث النظام الصوتي
ودعا د. ارفلي الذي حصل على الدكتوراه في تخصصه من جامعة برلين التقنية بالمانيا.. الى تحديث النظام الصوتي في الحرمين الشريفين، مشيرا الى ان الصدى المفرط للأصوات وعدم الوضوح والتساوي في توزيع مستوى ضغط الصوت هي مشاكل دائمة الحدوث اثناء استخدام الاجهزة التقليدية المستخدمة حاليا، بالاضافة الى ان السماعات التقليدية لا تساعد في تركيز الطاقة الصوتية في اتجاه المصلين بل تنشره بعشوائية في جميع الاتجاهات معتمدة في ذلك على تردد الاصوات المنبعثة منها ومما يزيد من تأثير الطبيعة الجغرافية المباني الشاهقة والارتفاع بالسلب على البيئة الصوتية في الحرم المكي مثلا، وهذا النوع لا يجب استخدامه في الاماكن التي تحتاج الى وضوح عال في الصوت ولاسيما في الحرمين الشريفين لحجم المساحة وخصوصية الموقع.
واعتبر ارفلي استخدام السماعات الرقمية بتوجيه وتوزيع الكتروني له نتائج ايجابية وبات امرا واقعا، اذ يتم التحكم في كيفية وشكل انبعاث الطاقة الكترونيا من هذه السماعات عن طريق جهاز كمبيوتر يحاكي وحدة المعالجة المركزية (CPU) في السماعات مضيفا انه يتم تركيز الطاقة الصوتية في اتجاه المصلين، ويساهم بفاعلية في رفع مستوى الوضوح وتوزيع متساو في الضغط الصوتي يصل الى مسافات بعيدة في داخل الحرم كما ان هذه الطريقة تغطي بفاعلية مواقع المصلين اينما كانوا داخل وخارج الحرم ويتم تعديل وتوجيه نقاط التركيز لجميع وحدات السماعات الكترونيا اثناء رفع الاذان وفي خطبة الجمعة والصلاة الجهرية حسب الحاجة للحصول على مستوى عال من التغطية الصوتية.
تقنية عصرية
واوضح ارفلي ان دراسته التي قدمها في اطروحة الدكتوراه التي قدمها في يوليو الماضي تشرح بالتفصيل طريقة وتطبيق التقنية العصرية مبينا استعداده لطرح الفكرة على المسؤولين في المملكة وقال انه مقتنع تماما بحرص المسؤولين على نقل احدث التكنولوجيا والاستفادة منها في الحرمين الشريفين، وأؤكد استعدادي لبدء تصميم النظام الصوتي المتطور مشيرا الى ان دراسته طرحت في مؤتمرات دولية استضافتها الجمعية الامريكية للصوتيات التي يشارك في عضويتها.
واقترح ارفلي توحيد الاذان والتنسيق بين آذان الحرم المكي وجميع المساجد المجاورة له في دائرة قطرها 7 كلم دون الحاجة للتوصيل كهربائيا او لاسلكيا.
وقال ان معدل تفاوت الاذان بين جميع المساجد المحيطة بالحرم المكي عن اذان الحرم المكي يتراوح بين 4 ـ 5 ثوان، وهذا يعتبر فارقا زمنيا كبيرا في علم الصوتيات مما اسفر عنه صدى مفرط يؤثر على وضوحية الصوت، وضوضاء تنجم عنها تداخلات في الاذان ويؤثر سلبا على وضوحية الصوت، مما يقلل مدى تأثر العامة بروحانية المكان ويزيد انزعاجهم بالبيئة الصوتية المحيطة.
وابان انه في حال اطلاق الاذان في جميع المساجد المحيطة بالحرم المكي في توقيت واحد مع اذان الحرم الشريف فإن جميع السلبيات تتلاشى ويزيد مستوى الوضوح العام للاذان ويتقلص التأثير السلبي لمستوى الضوضاء العالي.
يذكر ان د. ارفلي ابتعث الى كندا للحصول على بكالوريوس الهندسة الكهربائية في عام 2003م، ونقلت بعثته الى المانيا للحصول على الماجستير والدكتوراه.
صحيفة عكاظ
مارأيكم بإقتراحه
