إعلانات المنتدى


الزوج والبعل في التعبير القرآني

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الـــعـــائـــدهــ

عضو كالشعلة
4 ديسمبر 2011
378
9
0
الجنس
أنثى



الزوج والبعل في التعبير القرآني
= = = = = = =

فالقرآن الكريم يعبر عن الرجل بالزوج أحياناً وبالبعل أحياناً أخرى
وعن المرأة بالزوج في مواضع وبالمرأة في مواضع أخرى .
فما السر في ذلك ؟
_____________


إن معنى - الزوج – يقوم على الاقتران القائم على التماثل والاتفاق والانسجام التام ، فالزوج فرد انضم إليه مماثل له من جنسه ، ولذا تستعمل للرجل وللمرأة ولذلك لا يُطلق القرآن كلمة – زوج – ( على الرجل والمرأة إلا إذا كانت الحياة الزوجية متفقة ومستقرة ) ومن ذلك قوله تعالى : { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } أما إذا حدث خلل في الحياة الزوجية فإن القرآن يطلق على كل منهما – بعل ، وامرأة ومن ذلك :

1) عند الاختلاف في الدين مثل – امرأة نوح – امرأة لوط – امرأة فرعون – ولم يقل ( زوج نوح ، زوج لوط ، زوج فرعون ) .

2) عند حدوث نزاع أو خلافات في الحياة الزوجية قال تعالى : { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضا } .

3) عند عدم الإنجاب ، ومن دقة التعبير القرآني أن امرأة زكريا عليه السلام تُسمى ( امرأة ) في كل المواضع ، قال تعالى على لسان زكريا : { وامرأتي عاقر } وقال : { وكانت امرأتي عاقرا } إلا في موضع واحد سميت زوج عندما ولدت ( يحيى ) في قوله تعالى : { فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه }

ومن هنا ندرك السر في التعبير في قوله تعالى : { ولا يبدينَ زينتهنَّ إلا لبعولتهن } ولماذا لم يقل لأزواجهن ؟ لأن البعل أعم ، فالزوج لا تُطلق إلا في حال الاتفاق والانسجام فلو قال الحق ( ولا يبدين زينتهنَّ إلا لأزواجهنَّ ) لقلنا بأن المرأة وقت الخلافات الزوجية أو عدم الإنجاب لا تُظهر زينتها لزوجها ، فآثر القرآن التعبير بالبعولة ليفيد بأن المرأة تبدي زينتها لبعلها في جميع الحالات سواءً أكان هناك اتفاق أم اختلاف في الحياة الزوجية .

وهذا سر من أسرار التعبير القرآني .



شدني فنقلته :)
 

الوهراني

مزمار داوُدي
26 أبريل 2008
3,836
27
48
الجنس
ذكر
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

يشكل على هذه اللفتة المميزة عدم الاطّراد في القرآن

قال تعالى عن امرأة أبي لهب " و امرأته حمّالة الحطب "

و كلاهما كافران !

إلا أن يذكر فرق آخر ينطبق عليها ، فتحسن هذه اللفتة و تطّرد

و الله أعلم

جزاكم الله خيرا
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,790
4,710
113
الجنس
ذكر
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

جزاك الله خيرا أختي الكريمة
 

أحمد محمد عراقى

مشرف سابق
5 مارس 2011
124
5
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

ما شاء الله معلومات قيمة ورائعة ولا أكتمك أنها جديدة أيضا تطرح علينا لأول مرة وهذا من اللفتات الجميلة للقرآن وكذلك من اسرار اللغة العربية جزاك الله خيرا وننتظر قيم معلوماتك وجميل لفتاتك
 

محمد أبو سالم

مشرف سابق
27 أبريل 2011
1,969
40
48
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

ما شاء الله...
جزيت خيرا أختي ... لفتة رائعة تبين الإعجاز اللغوي لقرآننا..وفصاحته...
 

مريم حافظ

مزمار فعّال
29 فبراير 2012
77
6
8
الجنس
أنثى
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

جزاك الله خير على ما شاركتينا

لفت انتباهي:
1) مثل ما ذكر الأخ الوهراني؛ (امرأة أبي لهب) على الرغم من التماثل في الكفر، فلم لم يٌقال (زوجه)؟
2) عدم الانجاب، هل هو دليل أن ذلك الزواج لم يقم على الاقتران القائم على التماثل و الاتفاق و الانسجام التام؟ مثال هل ينطبق هذا على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اللاتي لم تنجبن منه مع أنّ في القرآن (و أزواجه أمهاتكم) القرآن لم يقل و نسائه أمهاتكم؟ (إذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً) -في التفسير قد تكونا حفصة و عائشة رضي الله عنهن أجمعين و هما أيضاً لم تنجبا منه صلى الله عليه و سلم-؟
3) (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله)، على الرغم من وجود خلاف بين خولة و زوجها فالقرآن لم يقل (تجادلك في بعلها..)

و الله أعلم
أحبّ اللفتات و دقّة القرآن، لابد أن يكون "الزوج" و "البعل" و "المرأة" مفردات دقّق القرآن في استخدامها، ليتنا نعلمها، و إن من أحد المتخصصين يشرحها و يوضحها يكن خيراً.
و شكراً
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

أعجبني ما لفت انتباهك أختي الكريمة
ويدل على إعمالك للعقل والفكر
وأنا أيضًا من المغرمين بإعجاز القرآن ودقائق العربية

تناولت هذا الموضوع باختصار هنا:
|*|*|*|*|* الفرق بين *|*|*|*|*|( متجدّد )*|*|*|*|*|

بالنسبة لرقم -1وتساؤل مشرفنا الوهراني
أرى والله أعلم أن أبا لهب وامرأته كليهما على باطل؛ فالتماثل في الكفر هو اختلاف وليس اتفاق
2-نعم, عدم الإنجاب يعرقل تمام الحياة الزوجية وانسجامها
وبالنسبة لزوجات الرسول :x15:
أرى أنها حالة خاصة لتمام التوافق والاختيار الإلهي ,والأنبياء معصومين من الخطأ
(وهذه الجزئية تحتاج دراسة وبحث)
3- لم يكن بينهما خلاف , إنما تقصير من الزوج تجاه زوجه
ملحوظة: هذه رؤيتي القاصرة ,قد أصيب وقد أخيب
ومن هنا أوجه دعوة لأصحاب العقول النيّرة من الإخوة والأخوات للمناقشة بالحجج والبراهين والأدلة الموثقة
حتى نستفيد جميعًا
جزاكِ الله خيرًا أختاه
 

مريم حافظ

مزمار فعّال
29 فبراير 2012
77
6
8
الجنس
أنثى
رد: الزوج والبعل في التعبير القرآني

جزاكِ الله خير
ما زال في نفسي شيء لم يتّضح عن الموضوع،
أضيف كذلك آية تكلّمت عن امرأة عمران، مع أنها ولدت بنتاً هي مريم الصدّيقة، لم يُقال زوج عمران بل امرأة عمران؟
(إذ قالت امرأة عمران ربِّ إنِّي نذرتُ ما في بطني محرّرا فتقبّل منّي إنّك أنت السميع العليم)

# أعجبني وصفك بأنّ التماثل في الكفر هو اختلاف و ليس اتّفاق. فتح الله عليكِ.

# "امرأة" زكريا، مع إنّه نبي أيضًا؟ و إذا قلتِ بعصمة الرسول صلى الله عليه و سلم التي تجعله يسمو عن وجود عدم التأقلم الزواجي الناجم عن عدم الانجاب، فلماذا قيل "امرأة" زكريا؟ كأنّها توحي بعدم التأقلم الزواجي؛ مع إنه نبي أيضًا؟

# الظِّهار -بخصوص سورة المجادلة- ليس خِلاف، بل هو أكبر من ذلك. و لكن قد أفهم هنا أنّ الآية ذكرت "زوجها" لتأكيد الزوجية و عدم حدوث الطلاق بمجرّد الظِّهار، و هو موضوع اللبس عند خولة الذي جعلها تسأل الرسول صلى الله عليه و سلم، فقد ظنّت أنّ الطلاق قد وقع بتلك الكلمة. و الله أعلم

و شكراً.
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع