- 18 مايو 2011
- 3,139
- 302
- 83
- الجنس
- ذكر
- علم البلد
-
الوقفة الأولى : قال الله تعالى:
{ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
هذه الآية ليست إلا تقعيد وتثبيت وترسيخ لأمر عظيم في حياة المؤمنين إن هم حادوا عنه ..
وابتغوا غيره ضلوا عن سواء السبيل ..
ومن يعتصم بـــــــــــــــــــــــــــــــالله ?
إنه الإرشاد الرباني والدلالة الإلهية إلى ما يكون به الفوز والفلاح والتمكين والنجاح ..
هل تأملت يومًا في معنى الإعتصام بالله؟؟
هل تساءلت يومًا عن عاقبة الإعتصام بالله ؟؟
هل استوقفك يومًا ذكر من الأذكار الثابتةالصحيحة التي فيها اعتصام بــــــــــــــــــــــــــالله ؟؟
ألست تردد عند خروجك من المسجد
( اللهم إني أسألك من فضلك،
اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) ؟؟
لازلت أسمع الهاتف الرباني وأراه أمامي في معنى عميق تكتنفه هذه الآية ? ومن يعتصم بــــــــــــــــــــــــــــــالله ?
كلما رأيت من يحيد عن طريق الصواب .. من يبني دينه على شواذ عالم من العلماء رغم أن ذات العالم يحرم أمرًا يراه المتبع حلالا فسبحان من أضلهم عن قوله في الغناء ( على سبيل المثال ) وجعلهم متمسكين بشواذه .. ويفخرون بكونها شواذا !!
كلما رأيت من اعتصم بغير الله فأذله الله !!
هاهم اليوم سلاطين الأرض وحكامها يتهاوون الواحد تلو الآخر ،والعالم كله يشاهد ذلتهم لأنهم اعتصموا بغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الله ..
كلما رأيت من آوى إلى ركن ضعيف وترك الركن الشديد الذي من اعتصم به كفاه سبحانه وتعالى
ومن يعتصم بالله ? هذه ( من ) للشرط، أي: من اعتصم بــــــــــــــــــــــــالله فلينتظرعاقبة ستحصل له ..
وهذا وعد من الله .. ومن أصدق من الله قيلا ..
هذا الاعتصام بالله هو عمل قلبي قبل كل شيء
ولذلك لا يطيقه إلا القلوب المؤمنة التي رباها القرآن واحتضنتها السنة المطهرة، لم تربها ذوات أشخاص وكلمات براقة وشعارات خاطفة للأبصار . بل قلوب امتلأت بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلا ةوالسلام حتى سارت منها مسار الدم في العروق ..
هذا الاعتصام لعظمته وعلو قدره وعد الله سبحانه وتعالى عليه بعاقبة عظيمة جليلة رفيعة القدر والمقام .. فقد هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي ?
يا الله .. ياالله .. هل هناك مطلب يرجوه
المؤمن أعظم من الهدايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة؟؟
أيها القارئ.. فلتتأمل كيف أننا نردد طلب الهداية في صلاتنا مراراً وتكراراً،اهدناالصراط المستقيم ?
بل تأمل معي من الذي وعدك بالهداية ؟؟
إنه الله جــــــل جلالــــــــــــــــــــه .. إنه الله جل جلالـــــــــــــــه ..
إنه الله جل جلالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
هل تستشعر معنى ( هداية الله للعبـــــــــــــــــــــــد ) ؟؟!!
ثم أنخ مطيتك عند قول الله: (هــــــــدي) ففي الكلمة لطيفة عجيبة.. حيث أن الله عز وجــــــــــــــــــل لم يقل
( فقد هداه الله ) بل قال: فقد هــــــــــــــــــــــــــــدي ?
فالعبـــــــــــــــد الذي اعتصم بالله يعرف بمن اعتصم ..
فلا حاجة إلى أن يبين الله هنا من الذي هداه ؟!
إنها العلاقة القوية المتينة بين العبد و ربه ..
إنها العلاقة التي لا ترتبط بحال أو منحة أو أعطية
أو هبــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..
إنها العلاقة الوطيدة بين العبد الضعيف والرب القوي .. بين العبدالمملوك والرب المالك ..
بين العبد الحقير والرب العزيز .. بينك وبـــــــــــين الله !!!
إلى ماذا هدي يارب العالمين ؟ قال الله تعالى:
(إلى صراط مستقيم) ?
وتنكير الصراط هنا ( أعني كونها جاءت نكرة )
يفيد العموم كمايقول أهل اللغـــــــــــــــــــــــــــــة ..
فالعاقبة هي الصراط المستقيم في كل شيء مهماكانت أفعال وصنائع من حولك من شطحات وبواقع
( أي : طوام ) فإن الله وعدك بالهدايةإلى الصراط المستقيـــــــــــــــــــــــــــــــــم ..
فقط لأنك عرفت ربك فاعتصمت به ..
فقط لأنك على يقين بما تقرأه في كتابه ..
ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ? ..
خاتمة :
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه.
الوقفات العشر.. من كتاب "رب البشر"
راحم بن خضــــــــــــــــــــــــــــــــر المالكي
{ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
هذه الآية ليست إلا تقعيد وتثبيت وترسيخ لأمر عظيم في حياة المؤمنين إن هم حادوا عنه ..
وابتغوا غيره ضلوا عن سواء السبيل ..
ومن يعتصم بـــــــــــــــــــــــــــــــالله ?
إنه الإرشاد الرباني والدلالة الإلهية إلى ما يكون به الفوز والفلاح والتمكين والنجاح ..
هل تأملت يومًا في معنى الإعتصام بالله؟؟
هل تساءلت يومًا عن عاقبة الإعتصام بالله ؟؟
هل استوقفك يومًا ذكر من الأذكار الثابتةالصحيحة التي فيها اعتصام بــــــــــــــــــــــــــالله ؟؟
ألست تردد عند خروجك من المسجد
( اللهم إني أسألك من فضلك،
اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) ؟؟
لازلت أسمع الهاتف الرباني وأراه أمامي في معنى عميق تكتنفه هذه الآية ? ومن يعتصم بــــــــــــــــــــــــــــــالله ?
كلما رأيت من يحيد عن طريق الصواب .. من يبني دينه على شواذ عالم من العلماء رغم أن ذات العالم يحرم أمرًا يراه المتبع حلالا فسبحان من أضلهم عن قوله في الغناء ( على سبيل المثال ) وجعلهم متمسكين بشواذه .. ويفخرون بكونها شواذا !!
كلما رأيت من اعتصم بغير الله فأذله الله !!
هاهم اليوم سلاطين الأرض وحكامها يتهاوون الواحد تلو الآخر ،والعالم كله يشاهد ذلتهم لأنهم اعتصموا بغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير الله ..
كلما رأيت من آوى إلى ركن ضعيف وترك الركن الشديد الذي من اعتصم به كفاه سبحانه وتعالى
ومن يعتصم بالله ? هذه ( من ) للشرط، أي: من اعتصم بــــــــــــــــــــــــالله فلينتظرعاقبة ستحصل له ..
وهذا وعد من الله .. ومن أصدق من الله قيلا ..
هذا الاعتصام بالله هو عمل قلبي قبل كل شيء
ولذلك لا يطيقه إلا القلوب المؤمنة التي رباها القرآن واحتضنتها السنة المطهرة، لم تربها ذوات أشخاص وكلمات براقة وشعارات خاطفة للأبصار . بل قلوب امتلأت بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلا ةوالسلام حتى سارت منها مسار الدم في العروق ..
هذا الاعتصام لعظمته وعلو قدره وعد الله سبحانه وتعالى عليه بعاقبة عظيمة جليلة رفيعة القدر والمقام .. فقد هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي ?
يا الله .. ياالله .. هل هناك مطلب يرجوه
المؤمن أعظم من الهدايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة؟؟
أيها القارئ.. فلتتأمل كيف أننا نردد طلب الهداية في صلاتنا مراراً وتكراراً،اهدناالصراط المستقيم ?
بل تأمل معي من الذي وعدك بالهداية ؟؟
إنه الله جــــــل جلالــــــــــــــــــــه .. إنه الله جل جلالـــــــــــــــه ..
إنه الله جل جلالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
هل تستشعر معنى ( هداية الله للعبـــــــــــــــــــــــد ) ؟؟!!
ثم أنخ مطيتك عند قول الله: (هــــــــدي) ففي الكلمة لطيفة عجيبة.. حيث أن الله عز وجــــــــــــــــــل لم يقل
( فقد هداه الله ) بل قال: فقد هــــــــــــــــــــــــــــدي ?
فالعبـــــــــــــــد الذي اعتصم بالله يعرف بمن اعتصم ..
فلا حاجة إلى أن يبين الله هنا من الذي هداه ؟!
إنها العلاقة القوية المتينة بين العبد و ربه ..
إنها العلاقة التي لا ترتبط بحال أو منحة أو أعطية
أو هبــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..
إنها العلاقة الوطيدة بين العبد الضعيف والرب القوي .. بين العبدالمملوك والرب المالك ..
بين العبد الحقير والرب العزيز .. بينك وبـــــــــــين الله !!!
إلى ماذا هدي يارب العالمين ؟ قال الله تعالى:
(إلى صراط مستقيم) ?
وتنكير الصراط هنا ( أعني كونها جاءت نكرة )
يفيد العموم كمايقول أهل اللغـــــــــــــــــــــــــــــة ..
فالعاقبة هي الصراط المستقيم في كل شيء مهماكانت أفعال وصنائع من حولك من شطحات وبواقع
( أي : طوام ) فإن الله وعدك بالهدايةإلى الصراط المستقيـــــــــــــــــــــــــــــــــم ..
فقط لأنك عرفت ربك فاعتصمت به ..
فقط لأنك على يقين بما تقرأه في كتابه ..
ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ? ..
خاتمة :
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه.
الوقفات العشر.. من كتاب "رب البشر"
راحم بن خضــــــــــــــــــــــــــــــــر المالكي