إعلانات المنتدى


الكافيــــــــــــة ... منقول

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر


قضى الوفاء بأن لا جرح ينساك
وأن فاجعتني تحيا بذكراك
وما بدا الفجر في ترتيل نشوته
إلا وبشّر آمالي بلقيــاك
ماذا سأكتب يا صمتا يحاصرني
والصمت ما زال من أقسى مزاياك ؟!
إليك أشتاق .. بل أنساق نحو مدى
ماكان فيه .. وفي دنياه إلاك
إليك عدت .. ولكن حين شردني
هذا الوداع .. فرحماهُ .. ورحماك
أهفو إلى بسمات طالما سجنت
صدى التساؤل مني خلف شُبّــاك
إني أغار من الليل اللدود إذا
تجرأ الليل من دوني فحيّاك
أنا الغريب لإيلافي الأسى .. وأنا
مهوى الجراح لإيلافي هداياك
آه .. على زمن ولى وكنت به
وحدي الذي أتجلى في مراياك
وكنت في مرفإ الأحلام منتشيا
أرى النساء جميعا من رعاياك
عيناك .. أسكنتاني قبلُ في عبق
فأين مني ومن دنياي عيناك ؟
وكان ظلك يحلو حين يصحبني
وأنت في جانبي ما كان أحلاك .. ! !
ماكنت أدري أنا المختال في ثقتي
معنى الوداع .. ومعنى ظله الباكي
الأربعاء .. من الأيام تذبحني
قد كان في صبحها المشؤوم إهلاكي
إني فقدتك والنيران ملء دمي
وفي القصيد بقايا عطرك الزاكي
آمنت بالحب .. كم واجهت روعته
بكل صمت ولكن .. كم تحدّاك
ألم يجدك بلا روح فأنشأها ؟
ألم يجدك بلا مأوى .. فآواك ؟
حبيبتي أنت .. مالى حين أكتبها
تمزَّق اللفظ ... واغتالته لقياك ؟!
إن كان عندك في الأسماء من شبه
فإنه الحرج..من سماه سماك
هذا غيابك أدماني.. ولست أرى
به الدروب امامي غير اشواك
انا يتيم ! ..فقد اودعتني شجنا
ليت التفاتك واساني.....وواساك
وانت قاتلتي الاولى ......وأرملتي !
بذاك هنأك الماضي .....وعزّاك
جنى دلالك في عمري جنايته
جنتْ عيونك ما لم تجن كفّاك

إلى مداك صهيلُ الجراح أحوجني
وأنت عني شراع الصمت أغناك
إن كان ظلك عني قد مضى ...ونأى
ففي حياتي ...وأبياتي الصدى الحاكي
لك القصيد الذي يقتات من ألمي
ألهمت فيه القوافي كيف ترعاك
حاولت انساك...والايام تهزأ بي
إني وجدت بها النسيان ..ينساك !
ما غبت أنت ولا غابت مكابدتي
لك الحضور الذي يأتي لإرباكي
لولا حضورك ما أسهرت قافيتي
ولا رهنت دموعي في بقاياك
إني أسير إلى ما شاءه قدري
هو ابتلاني باحزاني ......وعافاك
يا ويح قلبي من الماضي ولعنته
متى سيرحل من بالي .....وإدراكي ؟
مرت ثلاث سنين ....والمداد دم
تخونني نبضاتي ......حين مرآك
يأتي بدونك هذا العيد يخبرني
أن الغواية لم تسكن حنايــــاك
مازال فيك من الماضي براءته
وما تزال –كما كانت –سجاياك
مازال وجهك تهديني سكينته
فلم يكن غير فتان ....وفتّاك !
يأتي بدونك هذا العيد مرتبكا
إذ ما أتيتِ ...وكم عام ترجّاك
عرفتني شاعرا يهوى تمرده
فليس تدرك أنثى كيف إمساكي
حتى أتيت وما أمسكتني عبثا
لكنه الحظ....أشقاني وأعطاك


محمد تاج الدين الطيبي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أحمد محمد عراقى

مشرف سابق
5 مارس 2011
124
5
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: الكافيــــــــــــة ...

بحر البسيط ما أجمله وما أجمل وقعه إنه بحر الكبار الذين امتطوه فطار بهم ابعد من عنان السماء صغت فأبدعت يا لطاعة اليراع ويا لإنقياد المداد ويا لتدفق الأحاسيس ما كل هذا السيل الجارف من الخيال والبيان والإبداع أنت أهل لما كتب وهو أهل لك واسمح لى ان أسجل هذه الملاحظة التى تتوارى على استحياء " الأربعاء .. من الأيام تذبحني "
الأربعاء مذكر والفعل تذبحنى بصيغة التأنيث فيكون الصواب الأربعاء من الأيام يذبحنى
وكذلك فى بداية القصيدة " فاجعتني " وأعتقد أنها كتبت خطأ وصوابها فاجعتى بارك الله فيك
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الكافيــــــــــــة ...

باركـ، الله فيك أخي الكريم ..وجزاك الله كل خير ..وما أنا إلا رسول الحرف ..نقلته لتشاركوني الإعجاب فيه ...والقصيدة لأحد الشعراء الجزائريين ...ولعلي أخطأت في كتابتهـا ...وعلى العموم شكرا جزيلا على ملاحظاتكـ القيمة ...وذكرتني هاته القصدية بقصيدة ابن زريق البغدادي ...

دمت بود سيدي
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع