- 12 سبتمبر 2007
- 1,826
- 14
- 0
- الجنس
- ذكر
غزة..
إليها وطنا أوحد...
إلى حصارها الذي يحاصرنا كما يحاصر المحتل، إلى غزة كلما تجددت ذكرى العدوان....... محمد تاج الديـن الطيـبـي/الجزائر
أبكـل حيـن للخيـانة مـوسـم؟ وبكل آنٍ للـعروبـة مـأتـم؟
في هامش المأساة نحن هوامـش الـشــؤم التي منها الـمآسي تـسأم
والزيف يُثـخن في الضمائـر إنـنا مثل القطيـع لنا الصياحُ..لنا الفم
وتمر ذكرى إثر ذكرى هـا هي الــذكرى تنـام عسى الجراحُ تُنـَوَّمُ
ستـون مرتْ فـالأمـاني رثـَّةٌ والحـزن غَـضٌّ..والتفاؤل أبكم
ستـون..أعـوام الخـيانـة يا لها ضيماً على ليل الملاجـئ يـجـثمُ
ستون..مجداف التـساؤل واجفٌ منها.. ومصراع القـضية مُضرَمُ
من ينصح الشهداء: لا يتـلفتـوا إن يـشهدوا عرس الخيانة يندموا
ماذا تـردد أو تـراود يـا فـمي والصمت منفَى والقصيدة مأثـَمُ؟
هل كان يـجدي أن تلوكَ رويَّـها وأنا الـمدان وما سـواي المجرمُ؟
وزر التـجاهل والغٌ في نبـضتي أبـدا.. وقلبي بالشـرود متَـيَّمُ
قلبي..وهل تـرك التـساؤل للفتى قلـبا وأشـواقا بـها يتـرنـم؟
الآن تـحترق الـمعاني.. والمدى وتَنـِزُّ أهـدابي فكيف أتـرجمُ؟
وتُـراوحُ الرؤيـا بغـزةِ هـاشمٍ وهي السبيل المرتـجى..والسلمُ
والغادرون محاصرون بـتـائـها والصامتـون لذابـحيـها توأمُ
وقوافـل الشهـداء والجرحى بها كالوحي تـهدي للتي هي أقـومُ
وكتـابها قد أدمـنـت أوراقـه جلْـدي.. فيا بـشرَى أنا أتـألمُ
وكخافقي الكلمات توغل في الأسى حتـى تـبـرَّأَ من أساي المعجمُ
ألقي على كتـف السماء فجـيعتي وأعاتـب الأقـدار إذ أسـتسلمُ
يا غـزةُ التـفـتـي إلى أوهامنـا وإلى أماسـيـنا التـي تـتـأزمُ
ما أحـوج الدنـيا إليـك ..وإنها في وجـهك الصنديد كم تتَـوَسَّمُ
من معجزاتـك والدمـار مـهيـمن أن يسـتـهل من الركام البرعمُ
من معجزاتـك أن عـافـية الورى هي من بلائك من عنـائك تُرسم
من معجزاتك أن تشبـي حينما الــدنـيا تـشيـخ أو اللواعـج تهرمُ
من معـجـزاتـك أن أيـة آهـة هي مغنم لك في الفدى.. لا مغرمُ
من معجـزاتك أن جرحك غـائر لكنه لليـائسيـن البـلـسـمُ
من معجـزاتك أن كل الـشـارديــن أوَوْا إليك من الضياع ليحتموا
من معجزاتك أن تكوني المنـتهى والـمُنـتمَى حيث الأماجد يـمموا
من معجزاتك حرقُ قـاموس الأسى ما عـاد فيـه لاجئ ..ومـخيم
ما عاد فيه نـكبـة أو نكـسـة ما عـاد فيـه مفردات تُحْـجمُ
بل فيه للصاروخ صـرخة غـضبة وزئـيـره العُـلْويُّ لا يتلعـثم
يا وجه غزةَ ليـس وجهي طـاهرا كوجـوه فتيـتك الذين تقدموا
هم وحدهم من في ضمائـرهم هدى هم وحدهم من في سواعدهم دمُ
هم وحدهم بـهوى العروبة آمنـوا في جاهليتـنا الكريـهة أسلمـوا
شهـداؤك المتمـردون على الأسى هبّوا على (الأموات) كي يترحموا
قد عانقوا (الياسيـن) في ملكـوته ومضوا إلى (القـسام) لما أقسموا
فلتُـضرمي بدم الضحى تلك اللحى تـلك العـبـاءات التي تَتـَورَّم
تلك العـمـائم لم تـعد عربـية أودى بنخـوتها الضمير الأعجم
تلك العروش السامـريـة نـزوة مع كل دور للخـنـا تـتـأقلمُ
يا غـزةَ الشرف اهْـنـئي بسواعدٍ بـعزائمٍ بـدريـة لا تُـهـزمُ
من كل جـبـار اليقيـن إذا بـدا كل الفيـالـق دونـه تَتَـقَـزَّم
الآن أيـام اغـتـرابـك أورقـتْ لسـنـا أمـام ثـمارها نتوهم
ستـمـرُّ من (رفحٍ) إليك بيــارقٌ ويـمر منك إلى الكنـانة موسمُ
وإذا بـقيـنـا دونـمـا حريـةٍ مهما لُطـمنا فالبـهائم تكـظمُ
لا تـسـألي عنا بل اغتـسـلي دما منا فنحن الرجـس.. نحن العلقم
ما عاد فيـنا هـاشـمي..كلها كلماتـنا..قـسـماتـنا لا تلزمُ
أقسى المشاهد لا تـؤجّجُ زفـرةً فكأنـنا بـأسَى الثـكالى ننـعمُ
ولئن تـأوهـنـا فما آهـاتـنـا كالنـزف..أو كالقصف حين يدمدمُ
ولئن تباكيـنا خـسـئـنـا لو نرى أن الدمـوع بها الدمـاء تُـقَوَّمُ
نحن الأعادي السـافرون عـداوة ونكـون أعدى حين لا نـتكلمُ
الجزائر: 7/1/2009
إليها وطنا أوحد...
إلى حصارها الذي يحاصرنا كما يحاصر المحتل، إلى غزة كلما تجددت ذكرى العدوان....... محمد تاج الديـن الطيـبـي/الجزائر
أبكـل حيـن للخيـانة مـوسـم؟ وبكل آنٍ للـعروبـة مـأتـم؟
في هامش المأساة نحن هوامـش الـشــؤم التي منها الـمآسي تـسأم
والزيف يُثـخن في الضمائـر إنـنا مثل القطيـع لنا الصياحُ..لنا الفم
وتمر ذكرى إثر ذكرى هـا هي الــذكرى تنـام عسى الجراحُ تُنـَوَّمُ
ستـون مرتْ فـالأمـاني رثـَّةٌ والحـزن غَـضٌّ..والتفاؤل أبكم
ستـون..أعـوام الخـيانـة يا لها ضيماً على ليل الملاجـئ يـجـثمُ
ستون..مجداف التـساؤل واجفٌ منها.. ومصراع القـضية مُضرَمُ
من ينصح الشهداء: لا يتـلفتـوا إن يـشهدوا عرس الخيانة يندموا
ماذا تـردد أو تـراود يـا فـمي والصمت منفَى والقصيدة مأثـَمُ؟
هل كان يـجدي أن تلوكَ رويَّـها وأنا الـمدان وما سـواي المجرمُ؟
وزر التـجاهل والغٌ في نبـضتي أبـدا.. وقلبي بالشـرود متَـيَّمُ
قلبي..وهل تـرك التـساؤل للفتى قلـبا وأشـواقا بـها يتـرنـم؟
الآن تـحترق الـمعاني.. والمدى وتَنـِزُّ أهـدابي فكيف أتـرجمُ؟
وتُـراوحُ الرؤيـا بغـزةِ هـاشمٍ وهي السبيل المرتـجى..والسلمُ
والغادرون محاصرون بـتـائـها والصامتـون لذابـحيـها توأمُ
وقوافـل الشهـداء والجرحى بها كالوحي تـهدي للتي هي أقـومُ
وكتـابها قد أدمـنـت أوراقـه جلْـدي.. فيا بـشرَى أنا أتـألمُ
وكخافقي الكلمات توغل في الأسى حتـى تـبـرَّأَ من أساي المعجمُ
ألقي على كتـف السماء فجـيعتي وأعاتـب الأقـدار إذ أسـتسلمُ
يا غـزةُ التـفـتـي إلى أوهامنـا وإلى أماسـيـنا التـي تـتـأزمُ
ما أحـوج الدنـيا إليـك ..وإنها في وجـهك الصنديد كم تتَـوَسَّمُ
من معجزاتـك والدمـار مـهيـمن أن يسـتـهل من الركام البرعمُ
من معجزاتـك أن عـافـية الورى هي من بلائك من عنـائك تُرسم
من معجزاتك أن تشبـي حينما الــدنـيا تـشيـخ أو اللواعـج تهرمُ
من معـجـزاتـك أن أيـة آهـة هي مغنم لك في الفدى.. لا مغرمُ
من معجـزاتك أن جرحك غـائر لكنه لليـائسيـن البـلـسـمُ
من معجـزاتك أن كل الـشـارديــن أوَوْا إليك من الضياع ليحتموا
من معجزاتك أن تكوني المنـتهى والـمُنـتمَى حيث الأماجد يـمموا
من معجزاتك حرقُ قـاموس الأسى ما عـاد فيـه لاجئ ..ومـخيم
ما عاد فيه نـكبـة أو نكـسـة ما عـاد فيـه مفردات تُحْـجمُ
بل فيه للصاروخ صـرخة غـضبة وزئـيـره العُـلْويُّ لا يتلعـثم
يا وجه غزةَ ليـس وجهي طـاهرا كوجـوه فتيـتك الذين تقدموا
هم وحدهم من في ضمائـرهم هدى هم وحدهم من في سواعدهم دمُ
هم وحدهم بـهوى العروبة آمنـوا في جاهليتـنا الكريـهة أسلمـوا
شهـداؤك المتمـردون على الأسى هبّوا على (الأموات) كي يترحموا
قد عانقوا (الياسيـن) في ملكـوته ومضوا إلى (القـسام) لما أقسموا
فلتُـضرمي بدم الضحى تلك اللحى تـلك العـبـاءات التي تَتـَورَّم
تلك العـمـائم لم تـعد عربـية أودى بنخـوتها الضمير الأعجم
تلك العروش السامـريـة نـزوة مع كل دور للخـنـا تـتـأقلمُ
يا غـزةَ الشرف اهْـنـئي بسواعدٍ بـعزائمٍ بـدريـة لا تُـهـزمُ
من كل جـبـار اليقيـن إذا بـدا كل الفيـالـق دونـه تَتَـقَـزَّم
الآن أيـام اغـتـرابـك أورقـتْ لسـنـا أمـام ثـمارها نتوهم
ستـمـرُّ من (رفحٍ) إليك بيــارقٌ ويـمر منك إلى الكنـانة موسمُ
وإذا بـقيـنـا دونـمـا حريـةٍ مهما لُطـمنا فالبـهائم تكـظمُ
لا تـسـألي عنا بل اغتـسـلي دما منا فنحن الرجـس.. نحن العلقم
ما عاد فيـنا هـاشـمي..كلها كلماتـنا..قـسـماتـنا لا تلزمُ
أقسى المشاهد لا تـؤجّجُ زفـرةً فكأنـنا بـأسَى الثـكالى ننـعمُ
ولئن تـأوهـنـا فما آهـاتـنـا كالنـزف..أو كالقصف حين يدمدمُ
ولئن تباكيـنا خـسـئـنـا لو نرى أن الدمـوع بها الدمـاء تُـقَوَّمُ
نحن الأعادي السـافرون عـداوة ونكـون أعدى حين لا نـتكلمُ
الجزائر: 7/1/2009