ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

[عيش المشتاقين]

~ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~


،،،


الحمدلله المنَّان ، ذي الفضل و الإحسان ، نحمده الذي هدانا للإيمان ، و تكّرم علينا بالقرآن ، به سحر البيان ، و حجة البرهان ، و سلامة الأذهان ، ألآن به القلوب ، و به غفَرَ الزلات و الذنوب ، و هدى به من يتوب ، و الله المؤمل المسؤول أن يفعل بنا ذلك إنه جواد مجيب ..

،،،


والصلاة و السلام على الهادي البشير ، و السراج المنير ، محمد ابن عبدالله و على آله و صحبه أجمعين ..


قال تعالى ( و أنزلنا إليك الذِكْر لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون )

،،،



إخوتي الأكارم ، أخواتي الفاضلات ، إدارة و مشرفين ، أعضاء و مراقبين :
إن مما لا يخفى عليكم أن القرآن الكريم أعظم كلام ، كلام العزيز الرحيم ، كلام سماوي حق مبين ، لذا فهو أجلّ علم صُرفت فيه الهمم !
فبه آيات و براهين ، حفظه من الشياطين ، و نفى عنه التبديل و التحريف ، و به أنزل الحُكم و التكليف ..


،،،


هو حبل الله المتين ، و نوره المبين ، يشتمل على معارف عالية ، و مطالب سامية ، لا يشرف عليها إلا أصحاب النفوس الزاكية ، و العقول الصافية ..

قال الحبيب عليه الصلاة و السلام : خيركم من تعلم القرآن و علّمه ..

وقال ابن جرير ، رحمه الله : ( إني لأعجب ممن قرأ القرآن و لم يعلم تأويله ، كيف يلتذ بقراءته ) ..

فلن نفهم معاني القرآن و مراده و نتلذذ بتلاوته إلا بتفسيره و تدبر معانيه ، لننال الخشوع المطلوب ، و الخشية الحقة ..



،،،




لذلك هنا مساحة حرة لنا و لكم جميعاً ..
لنرتقي بعلمنا ، و نسمو بفهمنا ، بكل ما يخص ركننا و تطويره ..



،،،




ـــ هنا تكون مشاركاتكم ، و تبادل الأراء و المشورات فما نحن إلا بكم ..
ـــ هنا تكون اقتراحاتكم الجديدة ، و أفكاركم النيّرة الرشيدة ، التي لم ترى النور بعد ..
ـــ هنا نتحاور ، نتواصل ، نناقش ما هو جديد ، و بالفعل مفيد ..
ـــ هنا يتم التبليغ عن الروابط المعطوبة ، ليتم رفعها و تجديدها ..
ـــ نعزز الإيجابيات ، و نقضي على السلبيات ، و نطرح الحوار بأخلاق أهل القرآن ، بحدود الأدب الشرعي ، و الذوق الإسلامي الرفيع ..




،،،



فحيّاكم الله و مرحبًا بكم جميعًا ، و ننتظر إبداعاتكم المثمرة ..
نسأل المولى عز و جلّ أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه ..

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

​

مبارك افتتاح الديوانية

وإن شاء الله تكون ملتقى اجتماعيًا لأعضاء الركن يتعارفون فيه ويناقشون شؤون الركن
وينشرون أخبارهم ويطرحون فيه ما يريدون من قضايا لها علاقة بتخصص الركن
بمعنى أن تجمع بين العلم والترفيه في حدود ما وضحه الشرع , وبينته قوانين منتدانا
فأهلاً بكم جميعًا إداريين, مراقبين, مشرفين, أعضاء ورواد الركن
وجزاكِ الله خيرًا مشرفتنا الفاضلة

​

​

 

[أحمد النبوي]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

السلام عليكم ورحمة الله
مبارك عليكم افتتاح هذه الديوانية، وأسأل الله للجميع فيها مجالسَ عامرة بطاعته، وفي انتظار تفاعل الأعضاء الكرام.

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

في انتظار آراء الأعضاء واقتراحاتهم للنهوض بهذا الركن القرآني

 

[نور مشرق]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

بسم الله الرحمن الرحيم
تسلم إيديك أختي الفاضلة على الإفتتاح الرائع
نرجوا من الجميع التفاعل والمشاركة في الأمور التي تهدف
لتطوير الركن والتي ستقودنا إن شاء الله إلى مزيد من التقدم والرقي
اسال الله العلي العظيم أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
إنه سميع قريب مجيب الدعوات

 

[الماسه البيضاء]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

مبارك للجميع ..وجزاكم الله خيرا على حرصكم الدائم لهذا الركن المبارك

وأسأل الله أن يجعلنا واياكم من أهل القرآن وخاصته

 

[نور مشرق]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

في لقاء مع الشيخ بكري الطرابيشي رحمه الله
س / بماذا تنصحون – فضيلتكم – من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ويتعلمه ؟
س / وما هي أنجح الوسائل وأسهلها لتحقيق ذلك ؟

الشيخ بكري :
أولاً : إيجاد الجو الذي يكون فيه تنافس وتبارٍ في الخير .
ثانياً : السلوك الحسن والبعد عن المعاصي.
ثالثاً : أن يتقن الطالب ما يحفظ ويعاود مراجعته، فإذا زدنا اليوم نضمّ إلى ما حفظنا سابقاً.
رابعاً نظام المجموعات الذي وفقكم الله إليه في جمعية المحافظة على القرآن يزيد من الحفظ، ويحصل التباهي.

مجلة الفرقان

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

رحم الله شبخنا البكري
وجزاكِ الله خيرًا أختي الفاضلة

سمعت شيخنا محمد حسّان ينصح إحدى الأخوات بكتابة خمس آيات في ورقة
وتأخذها معها في المطبخ وتردّدها حتى تحفظها

أتمنى مشاركة الأعضاء بآرائهم في الركن ومواضيعه
ورؤيتهم للرقي به واقتراحاتهم البنّاءة

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

أتمنى من الإخوة والأخوات روّاد ركن علوم القرآن وتفسيره
أن يبدوا آراءهم في مواضيع الركن,
ومدى استفادتهم منها
واقتراحاتهم البنّاءة في تطوّر الركن وازدهاره

 

[عيش المشتاقين]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

في لقاء مع الشيخ بكري الطرابيشي رحمه الله
س / بماذا تنصحون – فضيلتكم – من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ويتعلمه ؟
س / وما هي أنجح الوسائل وأسهلها لتحقيق ذلك ؟

الشيخ بكري :
أولاً : إيجاد الجو الذي يكون فيه تنافس وتبارٍ في الخير .
ثانياً : السلوك الحسن والبعد عن المعاصي.
ثالثاً : أن يتقن الطالب ما يحفظ ويعاود مراجعته، فإذا زدنا اليوم نضمّ إلى ما حفظنا سابقاً.
رابعاً نظام المجموعات الذي وفقكم الله إليه في جمعية المحافظة على القرآن يزيد من الحفظ، ويحصل التباهي.

سمعت شيخنا محمد حسّان ينصح إحدى الأخوات بكتابة خمس آيات في ورقة
وتأخذها معها في المطبخ وتردّدها حتى تحفظها

سبحان الله تعددت وسائل و طرق الحفظ و التعلم ، لكلٍ بحسب نفسيته و الطريقة التي تناسبه ،،
كما تفضلتن أخواتي الفاضلات طرق رائعة و مناسبة ..
و فعلاً البعض يلجأ لكتابة الآيات بعد حفظها ، كمراجعة لها ، والبعض يعتمد التكرار فقط ..
وأرى أن اختيار الوقت المناسب هو من أفضل الطرق للحفظ ، بحيث يكون الذهن واعي و متيقظ ، لا يكون وقت نعاس أو تعب أو حالة نفسية متعبة ، و الوقت المبكر في بداية اليوم كذلك من أفضل الأوقات ..
وهناك توجيهات مفيدة و رائعة و مختلفة من مشائخنا الأفاضل في طريقة الحفظ و التثبيت ..

 

[نور مشرق]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

سبحان الله تعددت وسائل و طرق الحفظ و التعلم ، لكلٍ بحسب نفسيته و الطريقة التي تناسبه ،،

فعلا أختي طرق الحفظ تختلف من شخص لاخر
ولكن بعد الحفظ علينا أن نحرص على تهذيب أخلاقنا كما نحرص على حفظ كتاب الله عز و جل .
حافظ القرآن أن يتميز عن غيره ، ينبغي أن يعرف بطهارة لسانه من الغيبة و من البذاءة ، و بنقاء قلبه ،
و بسمو خلقه في تعامله مع الناس ، و باهتمامه بإخوانه المسلمين .

يقول عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -:
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف :
- بليله اذا الناس نائمون
- وبنهاره اذا الناس مفطرون
- وبحزنه اذا الناس يفرحون
- وببكائه اذا الناس يضحكون
- وبصمته اذا الناس يخوضون
- وبخشوعه اذا الناس يختالون
- وينبغي لحامل القرآن ان يكون هنيئا لينا
- ولا ينبغي له ان يكون جافيا ولا مماريا ولا صيّاحا ولا صخّابا - أي فيه حدة و هي الغضب - .
و قال الفضيل : حامل القرآن حامل راية الإسلام ، لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو ، و لا يسهو مع من يسهو ، و لا يلهو مع من يلهو ، تعظيما لله تعالى .
اللهم حسن بالقرآن أخلاقنا ، و نور به قلوبنا ، واجعله في الآخرة ذخرنا ، واجعله لنا شافعا معينا ... اللهم آمين ، والحمد لله رب العالمين .

 

[بدر فاضل]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

بارك الله لكم في هذه الديوانية .
أسأل الله أن يوفقكم و يسدد خطاكم ..
ياربِّ أعنهُم ياربِّ أعنهُم ..

 

[مريم حافظ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

بسم الله
السلام عليكم و رحمة الله

رسالتي هذه هو سؤال:

قد مررتُ على آيات العفو و الصفح في القرآن الكريم (أقصد عفو الناس و صفحهم بعضهم البعض، و لا أقصد عفو الله و صفحه عن العبد)، و رجعتُ لأكثر من تفسير، و ذهبت لمعاني الألفاظ في لسان العرب.
لكن ما زلتُ أرى في الأمر ثقل، و عجزتُ أن أرتقي بنفسي لأن أعفو و يزول ما في صدري من مشاعر سلبية، تجاه المخطيء، لم أرتقي بنفسي إلى سلامة الصدر و القلب.

فما الخلل؟

هل العفو و الصفح ممكن أن يكون في مرحلة ما زال فيها المخطيء مصرًّا على خطئه!
أم بعد أن يقدر المرء على من أخطأ في حقّه، أي بعدها فقط يكون العفو و الصفح؟ إذ نجد أنّ يوسف عليه السلام قال: (لا تثريب عليكم اليوم)، فقط بعدما أدبّهم بموقف "مع صواع الملك"، و الرسول صلى الله عليه و سلم قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، بعد فتح مكّة، و تمكّن الإسلام. هل أفهم أنّ العفو و الصفح يكون بعد مقدرة الشخص ممّن أخطأ في حقّه؟
ماذا قبل ذلك، قبل وصول المظلوم مثلا لمرحلة القدرة على من ظلمه، كيف يكون العفو و الصفح؟ ألا يُعتبر العفو و الصفح حينها بابًا للظالم ليستمرّ في ظلمه. لأنّ القدرة لديه هو لا مع المسكين؛ ممّا يجعله يتمادى في الظلم.
حتى في قصة الصحابة رضوان الله عليهم الذين تخلّفوا عن الغزوة و نزلت فيهم سورة التوبة، لم يعفُ المسلمون عنهم و لا صفحوا عن ذنبهم -و هو ذنب التخلّف- إلا بعد عقاب؛ هو عدم محادثتهم و لا السلام عليهم. أي أنّ العفو و الصفح صار بعد عقوبة كسر الظالم.

أنا لم أستوعب كيف أعفو و أصفح عن ظالم يظلم و يستمرّ في خطأه.
كيف أصل بنفسي لسلامة صدري و قلبي تجاهه، سواء نزل به عقاب الله أم لم ينزل بعد. سواء كانت القدرة بيدي عليه أم لم تكن.

علمًا أنّني قرأتُ و أخذتُ أتدبّر في الآيات الخاصة بالعفو و الصفح و تفسيراتها و أقوال العلماء فيها.
لكن أجدني ما زلتُ مع نفسي في حلقة من المشاعر السلبية و كظم الغيظ، و الذي لا أظنّني قد كظمته كما يجب.

جزاكم الله خيرًا

 

[مريم حافظ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

و ضعتُ قضيتي في هذا الركن، لعلمي أنّ القرآن هو الأقرب إلى دواخل النفس و التعامل معها.
فهلا أفدتوني حول موضوع العفو و الصفح، كيف يكون؟ خاصة مع ما ذكرتُ من تساؤلات في ردّي السابق حول آيات قرآنية تناولت الموضوع نفسه؟

شاكرة لكم

 

[نور مشرق]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة
إذا هبت رياحك فاغتنميها

لكن ما زلتُ أرى في الأمر ثقل، و عجزتُ أن أرتقي بنفسي لأن أعفو و يزول ما في صدري
من مشاعر سلبية، تجاه المخطيء، لم أرتقي بنفسي إلى سلامة الصدر و القلب.
العفو بدون مقدرة قد يكون عجزاً وقهراً
يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك).

هل العفو و الصفح ممكن أن يكون في مرحلة ما زال فيها المخطيء مصرًّا على خطئه!
هنا لك أجر الكاظمين الغيظ جربي وحاولي أختي الفاضلة ربي نفسك على هذه العبادة
فمن جربها عاش مستريحا ينام ويستيقظ وهو في راحة
الصبر عن الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة مرتبةٌ عاليةٌ وخصلةٌ شريفةٌ لا يقدر عليها إلا الصابرون المهتدون الموفقون نسأل الله لنا ولك أن نكون منهم

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

لكن ما زلتُ أرى في الأمر ثقل، و عجزتُ أن أرتقي بنفسي لأن أعفو و يزول ما في صدري من مشاعر سلبية، تجاه المخطيء، لم أرتقي بنفسي إلى سلامة الصدر و القلب.

وأضيف على ماتفضّلت به أختنا الفاضلة نور:

الأمر ليس بالسهل أختاه

قال تعالى: (ولمَن صبَر وغفر إِنَّ ذلك لَمِنْ عَزْمِ الأُمورِ)

ومن يصل إلى مقدرة العفو فقد وصل إلى مرتبة عالية من سمو النفس ونقائها
والعفو يكون عند المقدرة كما فعل رسولنا الكريم مع أهل مكة عند فتحها
وعلى قدر الصبر والتحمّل يكون الأجر والثواب
فعن سهلِ بنِ معاذ عن أَبِيه أَنَّ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:

" من كَظمَ غَيْظًا - وهو قَادرٌ على أَن يُنْفِذَهُ - دعاه اللَّه عز وجلَّ على رؤوسِ الخلائق يوم القيامة حتى يُخيِّره اللَّه من الحورِ ما شاء"
والأمر فيه جهاد و تدريب النفس على اللين والتسامح, والاستعانة بالصبر والصلاة
وكثرة الاستغفار, وتذكّر ثواب كظم الغيظ
ألسنا نتعب في الاستذكار ونجاهد حتى نحصل على النجاح والتفوّق؟
وثواب الله أكبر وما عنده أعظم

والأحاديث في ذلك كثيرة أحسبك على دراية بها, وأظنكِ من أهل العلم والمعرفة
أسأل الله لكِ ولنا نقاء قلوبنا وسلامتها, وتطهير نفوسنا وكظم غيظنا

 

[مريم حافظ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

الله يطيِّب خاطركم الأخت نور و ابنة اليمّ. جزاكم الله خير.

كلمتك أخت نور كان لها وقع في نفسي، "إذا هبت رياحك فاغتنميها"، فهمتُ شيء من هذه العبارة، و دخلتْ قلبي.

سأكظم غيظي بإذن الله، و في نفس الوقت لا أريد أن أُظهِر رضاي بما جرى و يجري، إذ كيف للظالم أن يعلم أنّه ظالم!
لكن أودّ أن أرتاح من الداخل، لا أريد أن أتشفّى أو أنتظر التشفّي.

سبحان الله، قولكِ أختي ابنة اليمّ بأنّ ذلك ليس بالأمر السهل، جعلني أتأمّل في حالي، و كم أنّني محتاجة لأن أغتنم الإيمان، و تلك المراتب العالية. يعني أستطيع القول أنّ هذه التجربة كشفت لي حالي. شكرًا على مشاركتي التفكير في قضيتي هذه.

لا أريد أن أنهي الحديث عن هذا الأمر، أريد الاستزادة منكم.
الله ينفع بكم. و السلام
أختكم

 

[نور مشرق]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

كلمتك أخت نور كان لها وقع في نفسي، "إذا هبت رياحك فاغتنميها"، فهمتُ شيء من هذه العبارة، و دخلتْ قلبي.

سأكظم غيظي بإذن الله، و في نفس الوقت لا أريد أن أُظهِر رضاي بما جرى و يجري، إذ كيف للظالم أن يعلم أنّه ظالم!
لكن أودّ أن أرتاح من الداخل، لا أريد أن أتشفّى أو أنتظر التشفّي.

بارك الله فيكِ و أنعم عليكِ بطاعته وثبتك عليها أختي الكريمة
ليست كل رياح بالخير قادمه كوني ذات حكمه واغتنمي ما استبشرت فالخير بعد الله في مسراها

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

سبحان الله، قولكِ أختي ابنة اليمّ بأنّ ذلك ليس بالأمر السهل، جعلني أتأمّل في حالي، و كم أنّني محتاجة لأن أغتنم الإيمان، و تلك المراتب العالية. يعني أستطيع القول أنّ هذه التجربة كشفت لي حالي. شكرًا على مشاركتي التفكير في قضيتي هذه.

لا أريد أن أنهي الحديث عن هذا الأمر، أريد الاستزادة منكم.
الله ينفع بكم. و السلام
أختكم

إن أردتِ الاستزادة زدناكِ أختاه

حتى نصل إلى سلامة القلب وحسن النيّة والعفو عند المقدرة
يجب علينا الاقتداء بالسلف والتشبّه بهم

سَبَّ رجل ابن عباس -رضي الله عنهما- فلما فرغ قال: يا عكرمة هل للرجل حاجة فتقضيها؟
فنكس الرجل رأسه واستحى

وقال رجل لضرار بن القعقاع: والله لو قلتَ واحدة لسمعت عشرًا، فقال له ضرار: والله لو قلتَ عشرًا لم تسمع واحدة.

فمقابلة الإساءة بالإحسان تجعل المسيئ يخجل من فعلته ويندم
قال شاعر:
وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا
فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا

وقال آخر :

قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ *** حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ

أكتفي بذلك لضيق وقتي

​

​

​

 

[أحمد نجاح محمد]

رد: ديــوانــيـــة ركــن عــلــوم الــقــرآن و تــفــســيــره

العفو والصفح يأخذ زمنا ، فليس من الممكن أن تصفحي عمن أساء إليك أو ظلمك في يوم وليلة .

الإساءة أو الظلم من الآخرين كالجرح ، يأخذ وقتا حتى يلتأم ، فإذا التأم ذهب ما كان في النفس من ضيق وسخط على المسيء ، وهنا يكون العفو والصفح ، فقد يحدث ويسيء إليك شخص ما ، وتتمنين في حينها لو تمكنت منه فتفتكي به ؛ إذ الجرح لا يزال ساخنا ، لكن بعد وقت ما تجدي هذا الشعور الانتقامي قد ذهب وتلاشي مع الزمن .

وللعلم فإن العفو والصفح مقيد بحجم الجرح ( الإساء والظلم ) فكلما كان الجرح كبيرا كان زمن العفو أطول ، فقد حدث وأساء إلي أحد الأخوة إساءة بالغة ، ومر عامان وإلى الآن لم تصفوا نفسي من ناحيته ، مع كثرة اتصالاته التي يسأل فيها عن حالي تطيبا لخاطري ، وكل ما في الأمر أنه لو جاءني معترفا بخطئه لسامحته .

ولابد أن يوضع في الاعتبار أن العفو مقيد _ أيضا _ بانتهاء الظالم والمسيء عن ظلمه ؛ إذ ليس من المعقول أن أعفو عمن لا يزال يجرحني ، هو أمر ممكن لكنها مرتبة عالية جدا ، لم نجدها إلا عند الأئمة كابن تيمية وغيره .

ولابد أن نفرق بين الإساءة والظلم ، فقد يعفوا المرء عمن أساء إليه ولو بعد حين ، وقد لا يعفوا عمن ظلمه حتى يأتيه الموت .