- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
فإنَّ موعدَكَ النَّصر.
وما يضُرُّك القصفُ أو الحصارُ أو التَّنكيلُ!
فللنَّصرِ لذة في القلب تُغني عن هذا كلِّه .
وإنْ تلحَّفنا نحنُ الأسرَّة الدافئة والغطاء الأملس,
وإنْ كانت تقتُلنا السُّمنة وطبقاتُ الدهون المترسب في الأجواف,
وإنْ كُنَّا نُشعلُ بَدل المصباح مصابيح,
وإنْ كُنَّا نهربُ من الموتِ كما تتلقَّفُهُ أنتَ,
وإنْ كُنَّا نراكَ مِن على الشاشاتِ فنُطفئُها وننام,
فما يضُرُّك هذا!
فيومَ القيامة تتقدَّمُ أنتَ ونتأخَّرُ نحن,
وتعلو أنتَ ونَهبطُ نحن,
وتَرقى أنتَ ونَنزلُ نحن.
فما يضُرُّك!
صبراً بابا عمرو!
فأنتَ رمزُ الشَّهامةِ والبُطولةِ,
يُحيِّيكَ النَّبيونَ والشُّهداءَ والصِّدِّيقونَ,
إذا ذُكرتَ طأطأَ الأبطالُ رؤوسَهُم خجلاً منك,
وإذا غبتَ عَلَتْ قامةُ الغدر مُنتَّهزةً غيابَك,
فما يضُرُّك!
وإنْ قَطعوا عنكَ الطعامَ فما يضُرُّك!
فنحنُ نموتُ مِنْ كَثرة الطعام. بل يموتُ الحيوان معنا مِنْ كَثرةِ ما زادَ من الطعام.
وإنْ قَطعوا عنكَ الماءَ فما يضُرُّك!
فالتَّيمُّمُ جائزٌ، والشُّهداءُ لا تُغسَّل، والإيمانُ يَروي الظَّمأ. فما يضُرُّك!
وإنْ قَطعوا إمدادَ الكهرباءِ عنكَ فما يضُرُّك!
فالتكبير منوِّر, والظُّلمُ زائل...والله أكبر.
هنيئاً لكَ موقف كيومِ الأحزاب.
رَبَطَ فيه إمامُ البشرية, صلى الله عليه وسلَّم, على بطنه الشريف, لا حجرا, بل حجريْنِ مِنْ شِدَّةِ الجوع,
وعَجِزَ الصَّحابةُ عن قضاءِ الحاجاتِ من الرُّعبْ,
ولم تُبق الرياحُ شيئأً إلا إقتلعته,
وما ضرَّهُم هذا, ففي الفردوسِ يَمرحون ويَسرحون.
فما يضُرُّك!
نَغبِطُكَ يا بابا عمرو.
فما يضُرُّك!
وإن أُعفيتَ من إمتحانِ الشَّهامةِ والصُّمود,
فقد فشلنا في إجتيازهِ مراتٍ ومرات,
ناهيكَ عن الشَّهادة,
فما يضُرُّك!
صبراً بابا عمرو!
فإنَّ موعدَكَ الجنَّة,
فكيف يضُرُّك الموتُ لا بل يُفرحُكَ,
فهو يحولُ بينَكَ وبينَ الفردوسِ,
فما يضُرُّك!
فإمَّا حياة تُسرُّ الصديق وإمَّا مَمات يغيظُ العدا.
هنيئاً لك.
الكاتب - نعيم محروم

فإنَّ موعدَكَ النَّصر.
وما يضُرُّك القصفُ أو الحصارُ أو التَّنكيلُ!
فللنَّصرِ لذة في القلب تُغني عن هذا كلِّه .
وإنْ تلحَّفنا نحنُ الأسرَّة الدافئة والغطاء الأملس,
وإنْ كانت تقتُلنا السُّمنة وطبقاتُ الدهون المترسب في الأجواف,
وإنْ كُنَّا نُشعلُ بَدل المصباح مصابيح,
وإنْ كُنَّا نهربُ من الموتِ كما تتلقَّفُهُ أنتَ,
وإنْ كُنَّا نراكَ مِن على الشاشاتِ فنُطفئُها وننام,
فما يضُرُّك هذا!
فيومَ القيامة تتقدَّمُ أنتَ ونتأخَّرُ نحن,
وتعلو أنتَ ونَهبطُ نحن,
وتَرقى أنتَ ونَنزلُ نحن.
فما يضُرُّك!
صبراً بابا عمرو!
فأنتَ رمزُ الشَّهامةِ والبُطولةِ,
يُحيِّيكَ النَّبيونَ والشُّهداءَ والصِّدِّيقونَ,
إذا ذُكرتَ طأطأَ الأبطالُ رؤوسَهُم خجلاً منك,
وإذا غبتَ عَلَتْ قامةُ الغدر مُنتَّهزةً غيابَك,
فما يضُرُّك!
وإنْ قَطعوا عنكَ الطعامَ فما يضُرُّك!
فنحنُ نموتُ مِنْ كَثرة الطعام. بل يموتُ الحيوان معنا مِنْ كَثرةِ ما زادَ من الطعام.
وإنْ قَطعوا عنكَ الماءَ فما يضُرُّك!
فالتَّيمُّمُ جائزٌ، والشُّهداءُ لا تُغسَّل، والإيمانُ يَروي الظَّمأ. فما يضُرُّك!
وإنْ قَطعوا إمدادَ الكهرباءِ عنكَ فما يضُرُّك!
فالتكبير منوِّر, والظُّلمُ زائل...والله أكبر.
هنيئاً لكَ موقف كيومِ الأحزاب.
رَبَطَ فيه إمامُ البشرية, صلى الله عليه وسلَّم, على بطنه الشريف, لا حجرا, بل حجريْنِ مِنْ شِدَّةِ الجوع,
وعَجِزَ الصَّحابةُ عن قضاءِ الحاجاتِ من الرُّعبْ,
ولم تُبق الرياحُ شيئأً إلا إقتلعته,
وما ضرَّهُم هذا, ففي الفردوسِ يَمرحون ويَسرحون.
فما يضُرُّك!
نَغبِطُكَ يا بابا عمرو.
فما يضُرُّك!
وإن أُعفيتَ من إمتحانِ الشَّهامةِ والصُّمود,
فقد فشلنا في إجتيازهِ مراتٍ ومرات,
ناهيكَ عن الشَّهادة,
فما يضُرُّك!
صبراً بابا عمرو!
فإنَّ موعدَكَ الجنَّة,
فكيف يضُرُّك الموتُ لا بل يُفرحُكَ,
فهو يحولُ بينَكَ وبينَ الفردوسِ,
فما يضُرُّك!
فإمَّا حياة تُسرُّ الصديق وإمَّا مَمات يغيظُ العدا.
هنيئاً لك.
الكاتب - نعيم محروم