- 27 فبراير 2006
- 4,050
- 12
- 0
- الجنس
- ذكر
قصيدة ( زيادة المرء ) للشاعر أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي ، نسبة إلى بُسْت من أقاليم كابل ، واشتهر البُستي بقصيدته هذه وهي أشهر قصيدة في شعر الحكمة .
[align=center][align=center][poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زيادة المرء في دنياه نقصــــــان= وربحه غَيرَ مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتــهــِدًا= بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصا على الأموال يَجْمعُهـــا=أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحـزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفـَهـــا= فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجـْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُهــــا=كما يُفَصَّلُ ياقـوتٌ ومَرْجَـانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِـعْبِد قلوبهم= فطالما اِسْـتَعْـبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أســـاء مُسِيءٌ فليكن لك في =عروض زَلَتِهِ صِفْـحٌ وغفــران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمتــه=أتِطْلـب الربح مما فيه خُسْـرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَهـا= فأنت بالنفس لا بالجسـم إنسـانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَــلٍ= يَرْجُـو نَدَاكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوِانُ
واْشّدُدُ يديك بحبل الله معتصــمـاً= فإنه الرُّكنُ إنْ خـانتك أركـانُ
مَنْ يتَـْقِ الله يُحْمد في عَواقِبِـــهِِ= ويَكْفِهِ شرَّ من عَزّوا ومن هانُـوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلـــبٍ = فإنَّ ناصِـرَهُ عَجْـزٌ وخُـذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس لـــه=على الحقيقـة خِـلانٌ وأخْـدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبــةً=إليه والمــالُ للإنسـانِ فَـتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهـم= وعاشَ وهو قَرِيـرَ العينِ جَـذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدُ في عَواقِبـه=نَدامـةً ، ولِحَصْـدِ الزَّرْعِ إبـَّانُ
مَنْ اسْـتَـنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفى= رِدَائِـه مِنْهـُمُ صـِلّ وثُعبــانُ
كُنْ رَيِّقَ البِشّرِ إن الحرَّ هِمْـتُـهُ=صَحيفَـةٌ وعليها البِشْـرُ عنـوانُ
ورِافِقَ الْرِفْقَ في كُلِّ الأمورِ فَلـَمْ= يَنْدَمْ رَفِيقٌ ولَمْ يَذْمُمْـهُ إنسان
ولا يَغُرنَّكَ حَظٌ جَرهُ خَـــرَقٌ= فالخَرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المَرْءِ بنيان
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقـدرةٌ= فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمــه= والْحُرُّ بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُـرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَتهُ= فَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبهـا= فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقــَىً = ونُـهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَـتْـهُ دولته=وهُمْ عليه إذا عَاِدتْـهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحــداً= فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُـدلاً= فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ =قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضـوا= فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقــَـدْرةٌ =وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبـهُ= فليس يُحْمَدُ قبل الـنُّضْجِ بَحران
كفى من العيش ما قد سَدَّ مِـنْ=عَوَزٍ ففيه للحُرِّ قِنْياَنٌ وغِنْيان
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتـِه= وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
حَسْبُ الفتى عَقْلهُ خِِِلاًّ يُعاشِرَهُ=إذن تحاماه إخوان وخِلان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَـــهُ= وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِــدُه=إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُـهُ=أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في= لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً =من سَـرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْـبُرَهُ= وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران[/poem][/align][/align]
[align=center][align=center][poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زيادة المرء في دنياه نقصــــــان= وربحه غَيرَ مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتــهــِدًا= بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصا على الأموال يَجْمعُهـــا=أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحـزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفـَهـــا= فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجـْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُهــــا=كما يُفَصَّلُ ياقـوتٌ ومَرْجَـانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِـعْبِد قلوبهم= فطالما اِسْـتَعْـبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أســـاء مُسِيءٌ فليكن لك في =عروض زَلَتِهِ صِفْـحٌ وغفــران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمتــه=أتِطْلـب الربح مما فيه خُسْـرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَهـا= فأنت بالنفس لا بالجسـم إنسـانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَــلٍ= يَرْجُـو نَدَاكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوِانُ
واْشّدُدُ يديك بحبل الله معتصــمـاً= فإنه الرُّكنُ إنْ خـانتك أركـانُ
مَنْ يتَـْقِ الله يُحْمد في عَواقِبِـــهِِ= ويَكْفِهِ شرَّ من عَزّوا ومن هانُـوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلـــبٍ = فإنَّ ناصِـرَهُ عَجْـزٌ وخُـذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس لـــه=على الحقيقـة خِـلانٌ وأخْـدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبــةً=إليه والمــالُ للإنسـانِ فَـتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهـم= وعاشَ وهو قَرِيـرَ العينِ جَـذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدُ في عَواقِبـه=نَدامـةً ، ولِحَصْـدِ الزَّرْعِ إبـَّانُ
مَنْ اسْـتَـنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفى= رِدَائِـه مِنْهـُمُ صـِلّ وثُعبــانُ
كُنْ رَيِّقَ البِشّرِ إن الحرَّ هِمْـتُـهُ=صَحيفَـةٌ وعليها البِشْـرُ عنـوانُ
ورِافِقَ الْرِفْقَ في كُلِّ الأمورِ فَلـَمْ= يَنْدَمْ رَفِيقٌ ولَمْ يَذْمُمْـهُ إنسان
ولا يَغُرنَّكَ حَظٌ جَرهُ خَـــرَقٌ= فالخَرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المَرْءِ بنيان
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقـدرةٌ= فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمــه= والْحُرُّ بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُـرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَتهُ= فَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبهـا= فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقــَىً = ونُـهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَـتْـهُ دولته=وهُمْ عليه إذا عَاِدتْـهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحــداً= فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُـدلاً= فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ =قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضـوا= فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقــَـدْرةٌ =وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبـهُ= فليس يُحْمَدُ قبل الـنُّضْجِ بَحران
كفى من العيش ما قد سَدَّ مِـنْ=عَوَزٍ ففيه للحُرِّ قِنْياَنٌ وغِنْيان
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتـِه= وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
حَسْبُ الفتى عَقْلهُ خِِِلاًّ يُعاشِرَهُ=إذن تحاماه إخوان وخِلان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَـــهُ= وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِــدُه=إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُـهُ=أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في= لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً =من سَـرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْـبُرَهُ= وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران[/poem][/align][/align]