- 12 سبتمبر 2007
- 1,826
- 14
- 0
- الجنس
- ذكر
قصيدة فراقـ،....
بكائية لامرأة قد (لا...) تعود.....
قضى الوفاء بأن لا جرح ينساك وأن فاجعتني تحيا بذكراك
وما بدا الفجر في ترتيل نشوته
إلا وبشّر آمالي بلقيــاك
ماذا سأكتب يا صمتا يحاصرني
والصمت ما زال من أقسى مزاياك ؟!
إليك أشتاق .. بل أنساق نحو مدى
ماكان فيه .. وفي دنياه إلاك
إليك عدت .. ولكن حين شردني
هذا الوداع .. فرحماهُ .. ورحماك
أهفو إلى بسمات طالما سجنت
صدى التساؤل مني خلف شُبّــاك
إني أغار من الليل اللدود إذا
تجرأ الليل من دوني فحيّاك
أنا الغريب لإيلافي الأسى .. وأنا
مهوى الجراح لإيلافي هداياك
آه .. على زمن ولى وكنت به
وحدي الذي أتجلى في مراياك
وكنت في مرفإ الأحلام منتشيا
أرى النساء جميعا من رعاياك
عيناك .. أسكنتاني قبلُ في عبق
فأين مني ومن دنياي عيناك ؟
وكان ظلك يحلو حين يصحبني
وأنت في جانبي ما كان أحلاك .. ! !
ماكنت أدري أنا المختال في ثقتي
معنى الوداع .. ومعنى ظله الباكي
الأربعاء .. من الأيام تذبحني
قد كان في صبحها المشؤوم إهلاكي
إني فقدتك والنيران ملء دمي
وفي القصيد بقايا عطرك الزاكي
آمنت بالحب .. كم واجهت روعته
بكل صمت ولكن .. كم تحدّاك
ألم يجدك بلا روح فأنشأها ؟
ألم يجدك بلا مأوى .. فآواك ؟
حبيبتي أنت .. مالى حين أكتبها
تمزَّق اللفظ ... واغتالته لقياك ؟!
إن كان عندك في الأسماء من شبه
فإنه الحرج..من سماه سماك
هذا غيابك أدماني.. ولست أرى
به الدروب امامي غير اشواك
انا يتيم ! ..فقد اودعتني شجنا
ليت التفاتك واساني.....وواساك
وانت قاتلتي الاولى ......وأرملتي !
بذاك هنأك الماضي .....وعزّاك
جنى دلالك في عمري جنايته
جنتْ عيونك ما لم تجن كفّاك
إلى مداك صهيلُ الجراح أحوجني
وأنت عني شراع الصمت أغناك
إن كان ظلك عني قد مضى ...ونأى
ففي حياتي ...وأبياتي الصدى الحاكي
لك القصيد الذي يقتات من ألمي
ألهمت فيه القوافي كيف ترعاك
حاولت انساك...والايام تهزأ بي
إني وجدت بها النسيان ..ينساك !
ما غبت أنت ولا غابت مكابدتي
لك الحضور الذي يأتي لإرباكي
لولا حضورك ما أسهرت قافيتي
ولا رهنت دموعي في بقاياك
إني أسير إلى ما شاءه قدري
هو ابتلاني باحزاني ......وعافاك
يا ويح قلبي من الماضي ولعنته
متى سيرحل من بالي .....وإدراكي ؟
مرت ثلاث سنين ....والمداد دم
تخونني نبضاتي ......حين مرآك
يأتي بدونك هذا العيد يخبرني
أن الغواية لم تسكن حنايــــاك
مازال فيك من الماضي براءته
وما تزال –كما كانت –سجاياك
مازال وجهك تهديني سكينته
فلم يكن غير فتان ....وفتّاك !
يأتي بدونك هذا العيد مرتبكا
إذ ما أتيتِ ...وكم عام ترجّاك
عرفتني شاعرا يهوى تمرده
فليس تدرك أنثى كيف إمساكي
حتى أتيت وما أمسكتني عبثا
لكنه الحظ....أشقاني وأعطاك
محمد تاج الدين الطيبي ...